صرَّح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل، اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة، وفدا من حركة فتح الفلسطينية برئاسة محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، وعضوية كل من روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وعزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسمير الرفاعي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

 

مناقشات مصرية فلسطينية

وأكد أبو زيد أن المحادثات تناولت الأوضاع الإنسانية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والتحركات اللازمة لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وكذلك الحد من الانتهاكات الإسرائيلية وتزايد عنف المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وذلك بالمخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد شكري على حتمية وضع حد نهائي للكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية وممارسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين من استهداف عشوائي وحصار وتجويع وتدمير كامل للبنية التحتية، مشددا على ضرورة التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن 2728، والبناء عليه لتحقيق الوقف الدائم لإطلاق النار لما بعد شهر رمضان، والنأي عن زهق المزيد من أرواح الفلسطينيين الأبرياء.

ضرورة إدخال المساعدات

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن شكري أكد المسئولية القانونية والإنسانية للأطراف الدولية لضمان الإنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات إلى قطاع غزة، منوها على صعيد آخر إلى المخاطر الإنسانية الناجمة عن المحاولات الممنهجة لاستهداف عمل وكالة الأونروا.

وشدد على ضرورة العدول عن هذا المسار وعدم تسييس عمل الوكالة، وأهمية استئناف تمويلها، وتمكينها من أداء مهامها التي لا غنى عنها في تقديم الخدمات الحيوية بكافة مناطق القطاع بما في ذلك في شمال غزة.

وأردف السفير أبو زيد، بأن  شكري استمع إلى شرح مفصل من الوفد الفلسطيني للأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في الضفة الغربية والقدس، والقيود والإعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة ضد الفلسطينيين في القدس والمصليين في المسجد الأقصى، الأمر الذي بات ينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعرب الوفد عن شكر وتقدير القيادة الفلسطينية، وجميع الشعب الفلسطيني للموقف المشرف الذي تتبناه مصر لدعم القضية الفلسطينية وحل أزمة قطاع غزة، والعمل على التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.

التزام مصر تجاه القضية الفلسطينية

وأكد وزير الخارجية التزام مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وتقديم كل أوجه الدعم اللازم للأشقاء الفلسطينيين ولحقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف، مستنكرا استمرار توسع الجانب الإسرائيلي في الممارسات الاستيطانية غير الشرعية، وآخرها التصديق على مصادرة 8 آلاف دونم في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك الرفض القاطع لمحاولات وخطط التهجير القسري ضد الفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية، وبما يقوض من أسس مستقبل عملية السلام والتعايش السلمي في المنطقة.

التواصل مستمر

وأشار إلى أن وزير الخارجية أكد أن مصر تواصل تكثيف اتصالاتها مع الأطراف الخارجية، للتأكيد على أهمية حل هذه الأزمة من جذورها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل المدى للأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال حل الدولتين استنادا لمقررات الشرعية الدولية المتعارف عليها، مؤكدا ضرورة تحرك الأطراف الدولية تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سامح شكري غزة قطاع غزة حركة فتح القضیة الفلسطینیة وزیر الخارجیة قطاع غزة أبو زید

إقرأ أيضاً:

كاتب يهودي يتخلى عن الجنسية الإسرائيلية بسبب إبادة الفلسطينيين

أعلن الكاتب اليهودي آفي شتاينبرغ، المقيم في الولايات المتحدة، تخليه رسميًا عن الجنسية الإسرائيلية، مبررًا ذلك بمعارضته للقوانين الإسرائيلية التي وصفها بـ"المتعصبة عرقيًا" والتي تشكل أساس السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وفي مقال له، استنكر شتاينبرغ قانون الجنسية الإسرائيلي الذي يرى أنه يكرس نظامًا استعماريًا يقوم على القمع والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية.

وعبّر عن رفضه لاستغلال هويته اليهودية كمبرر لاستمرار هذا الظلم، مشيرًا إلى تجربته الشخصية كجزء من عائلة أمريكية استقرت في القدس المحتلة على أراضٍ فلسطينية تم تطهيرها عرقيًا.




ودعا الكاتب ورسام الكاريكاتير، الإسرائيليين للتخلي عن الجنسية أو رفض الخدمة العسكرية.

شتاينبرغ، الذي يعيش حاليًا في بوسطن، وُلد في القدس لوالدين أمريكيين هاجرا إلى إسرائيل بموجب "قانون العودة" الذي يمنح الجنسية لأي شخص لديه أم يهودية أو جدة يهودية.

استشهد شتاينبرغ بميثاق استقلال إسرائيل لعام 1948، وقانون العودة لعام 1950، وقانون الجنسية لعام 1952 كعوامل مرتبطة مباشرة بقراره بالتخلي عن جنسيته الإسرائيلية.

ويرى شتاينبرغ أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الحالي هو استمرارية لهذا المسار، وقال: "في حملتها الإبادة الجماعية لمسح الشعب الفلسطيني الأصلي، سلاح الدولة هو وجودي ذاته، وولادتي وهويتي - وهويات الكثيرين غيري، يجب أن تكون مهمتنا تمزيق الأوراق المزيفة، وتعطيل الروايات التي تجعل هذه الهياكل من القمع والظلم تبدو مشروعة أو، لا قدر الله، حتمية."

اختتم شتاينبرغ مقاله بدعوة إلى الإسرائيليين إما للانضمام إليه في التخلي عن جنسياتهم أو على الأقل رفض التجنيد الإجباري.




وقال: "قاتلوا من أجل إزالة الاستعمار وإعادة ثورة حركة العمال وتحويلها إلى رافعة للسلطة المناهضة للدولة التي ينبغي أن تكون، انضموا إلى المقاومة التي يقودها الفلسطينيون".

مقالات مشابهة

  • كاتب يهودي يتخلى عن الجنسية الإسرائيلية بسبب إبادة الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة
  • روسيا في مجلس الأمن تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة وتعتبرها "عدوانا" على اليمن
  • وزير الخارجية الكويتي يصل دمشق للقاء الإدارة الجديدة للبلاد
  • وزير الخارجية الإيراني: ندعو إلى تشكيل حكومة تضم كل الأطراف السورية
  • جرائم الحرب الإسرائيلية.. بين تبرير قتل الفلسطينيين والإفلات من العقاب
  • مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من منظور عربي
  • وزير الخارجية والهجرة ونظيره السوداني يشددان على ضرورة حفظ الأمن المائي للبلدين
  • وزير الخارجية يستقبل نظيره السوداني
  • وزير الخارجية يستقبل نظيره السوداني ويؤكد على دعم مصر الكامل للخرطوم