أخبارنا:
2025-03-04@06:29:33 GMT

كيف يمكن للفضاء أن يقودنا نحو علاج جديد للسرطان؟

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

كيف يمكن للفضاء أن يقودنا نحو علاج جديد للسرطان؟

قد يهبط الحل للتغلب على السرطان من الفضاء، إذ أن انعدام الجاذبية يجعل الخلايا تشيخ بسرعة أكبر، ما أتاح "تقدماً كبيراً جداً"، وفقاً لوكالة "ناسا" التي تكثّف جهودها للإفادة من هذه المعطيات في إيجاد علاج للمرض الخبيث.

ويصف رائد الفضاء فرانك روبيو الفضاء بأنه "مكان فريد لإجراء البحوث"، خَبرَه هذا الرجل الأربعيني، إذ مكث فترة في محطة الفضاء الدولية على ارتفاع أكثر من 400 كيلومتر فوق الأرض ضمن مهمة بحثية تتعلق بالسرطان.



ويوضح رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون في حديث لوكالة فرانس برس أن الأمر لا يقتصر على أن الخلايا تشيخ بسرعة أكبر مما يتيح تسريع الأبحاث، لكن بنيتها تكون أيضاً أكثر "نقاوة". ويشرح أنها "لا تتجمع معاً كما هي الحال على الأرض، بسبب الجاذبية. في الفضاء، هي معلّقة"، وترتفع بفضل الجاذبية الصغرى، ما يسمح بتحليل أفضل لبنيتها الجزيئية.

استهوت هذه المعطيات شركة "ميرك" العملاقة للصناعات الدوائية، فقررت إجراء بحث في محطة الفضاء الدولية يتعلق بدواء بيمبروليزوماب Pembrolizumab المضاد للسرطان والذي يتلقاه المرضى اليوم بواسطة الحقن في الوريد.

ومن الصعوبة بمكان تحويل المكوّن الرئيسي لهذا الدواء إلى سائل، ويكمن الحل الوحيد في إعطائه الشكل البلوري، وهي عملية شائعة لتصنيع الأدوية. وفي عام 2017، أجرت شركة "ميرك" تجربة في الفضاء لمعرفة ما إذا كانت البلورات تتشكل فيه بشكل أفضل مما تفعل على الأرض.

تقنيات فعالة

ويستعين بيل نيلسون بصورتين للتحدث عن النتائج. في أولاهما، تبدو بقعة شفافة وغير واضحة. وفي الثانية يظهر عدد كبير من النقاط الرمادية والواضحة. ويقول رائد الفضاء السابق "نلاحظ أن البلورات أصغر حجما وأكثر تجانسا في الصورة الثانية، تلك التي التقطت في الفضاء، وهي تتشكل على نحو أفضل"،

وبفضل هذا التكوّن الأكثر "نقاوة"، يلوح اتجاه إلى "تصنيع دواء يمكن إعطاؤه بواسطة حقنة في عيادة الطبيب بدلا من اللجوء إلى علاج كيميائي من طريق الوريد يستغرق ساعات طويلة في المستشفى".

وتوصلت شركة "ميرك" إلى تقنيات لمحاكاة تأثيرات هذه البلورات على الأرض، وتسعى إلى إنتاج دواء يمكن إعطاؤه حقناً وحفظه في درجة حرارة الغرفة. لكن إعادة إنتاجه ليست بالأمر السهل، وقد تستغرق البحوث سنوات.

ورغم أن البحوث العلمية المتعلقة بالسرطان في الفضاء بدأت قبل أكثر من 40 عاما، إلا أنها أصبحت "ثورية" في السنوات الأخيرة، على ما يلاحظ بيل نيلسون.

القمر هدفاً

جعل الرئيس الأميركي جو بايدن من هذا الملف محوراً رئيسياً لسياسته من خلال مبادرة "كانسر مونشوت" Cancer Moonshot التي تذكّر بخطاب الرئيس الراحل جون كينيدي قبل أكثر من 60 عاماً، عندما كان يطمح إلى هبوط الأميركيين على القمر ذات يوم.

وتهدف المبادرة إلى "خفض معدل الوفيات بالسرطان إلى النصف خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، وتفادي وفاة أربعة ملايين شخص، وفقاً لأرقام البيت الأبيض، بالمرض الخبيث الذي يشكّل السبب الثاني للوفيات في الولايات المتحدة بعد أمراض القلب.

وتعني هذه المعركة الكثير شخصياً للرئيس الذي خسر نجله عام 2015، يوم كان نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، نتيجة  إصابتهبسرطان الدماغ.

وقال زير الصحة الأميركي خافيير بيسيرا خلال مؤتمر صحافي في مقر وكالة ناسا في واشنطن "نعرف جميعًا شخصاً، غالباً ما يكون شخصاً نحبه، حارب هذا المرض الرهيب. وكما خلال السباق إلى القمر، نعتقد أن تقنيتنا ومجتمعنا العلمي قادران على فعل المستحيل للقضاء على السرطان كما نعرفه".

لكنّ هذا الطموح حدّت منه الموازنة التي خصصها الكونغرس لوكالة الفضاء لسنة 2024، والبالغة 25 مليار دولار، أي أدنى بنسبة 2 في المئة من موازنة العام السابق وأقل بكثير من تلك التي كان البيت الأبيض يرغب فيها.

وإذ تنتقد الباحثة كيمرين راثميل الخلافات السياسية، تبدي اقتناعها بأن "قدرة الفضاء على إلهام الأحلام تكمن داخل كل واحد"، مؤكِدةً أن هذه القدرة "يمكن أن تنقذ أرواحاً".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

حاجة مؤلمة.. داليا مصطفى: تعرضت للتحرش أكثر من مرة في طفولتي

كشفت الفنانة داليا مصطفى، عن تعرضها للتحرش أكثر من مرة خلال طفولتها، مؤكدة أن الأمر كان مؤلمًا للغاية وترك أثرا نفسيا عميقًا لديها.

دعاء تيسير الأحوال .. ردده ليفرج الله همكمتطوعون يوزعون العصائر والتمور على الصائمين في الوادي الجديد

وقالت داليا مصطفى، خلال حوارها مع الإعلامية أسما إبراهيم، ببرنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إن بعض التعليقات على بعض الأعمال الفنية تسهم أحيانا في نشر مثل هذه السلوكيات عند تقديمها بشكل كوميدي، موضحة أنها لا تعرف إذا كانت هذه الأعمال تسهم من عدمه في نشر هذه السلوكيات.

وأوضحت داليا مصطفى، أن الأعمال الفنية التي تقدم التحرش بشكل كوميدي هي أمر غير جيد ولا داعي لمثل هذه الأعمال، منوهة بأن هذا الطرح غير مقبول ولا مبرر له.

مقالات مشابهة

  • تحديات الصيام في الفضاء
  • حاجة مؤلمة.. داليا مصطفى: تعرضت للتحرش أكثر من مرة في طفولتي
  • حملة "رمضان في دبي" تنطلق نهاية الأسبوع الجاري مع مجموعة من التجارب المميزة التي تعكس قيم وجوهر الشهر الفضيل
  • «الإمارات للسرطان» تكثف نشاطها في رمضان
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • أكثر من 4 ملايين طنٍ صادرات العراق من المشتقات النفطية خلال 3 أشهر
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة
  • مدون أمريكي يكشف معنى الكلمة البذيئة التي تلفظ بها زيلينسكي خلال مشادته مع ترامب / شاهد
  • برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن التراجع عنه
  • زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويؤكد: لا يمكن لأوكرانيا مواجهة روسيا دون دعم أميركي