قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، إن تل أبيب استدعت فريقها المفاوض بمحادثات الهدنة في قطاع غزة من قطر، بزعم أن حركة حماس رفضت عرضها الأخير بشأن صفقة الأسرى والهدنة.

وفي بيان، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن قرار حماس برفض التسوية التي توسطت فيها الولايات المتحدة هو "دليل واضح على عدم اهتمامها بمواصلة المحادثات، وشهادة حزينة على الضرر الذي سببه قرار مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو وضع خطوطا حمراء واضحة، كان من الواضح أنه لا يمكن تحقيق تقدم بعدها، مما أدى إلى قرار إعادة الوفد إلى تل أبيب.

وقال مكتب نتنياهو إن حماس رفضت مرة أخرى أي عرض تسوية من الأمريكيين، وكررت مطالبها: الوقف الفوري للحرب، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وترك قدراتها في الحكم.

وأكد المكتب أن إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس وستواصل الحرب من أجل تحقيق جميع أهدافها: إطلاق سراح جميع الأسرى، وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكمية، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل".

وأعلنت حماس مساء الاثنين للوسطاء أنها "ملتزمة بالموقف والرؤية التي قدمتها في 14 مارس"، والتي تطالب بموجبها بالانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف شامل لإطلاق النار.

واعتمد مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين، مشروع قرار بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة خلال شهر رمضان.

وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون بالمجلس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قرار مجلس الأمن إسرائيل فريق التفاوض الإسرائيلي قطر حماس محادثات الهدنة في قطاع غزة مجلس الأمن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس

أكد محللون ومراقبون في قطاع غزة، أن رؤساء العشائر المحلية القوية، غير مستعدين لإدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ تسعة أشهر.

ووفق محادثات أجرتها "رويترز" مع خمسة أفراد من العشائر الكبيرة في غزة، ومن بينهم رئيس إحدى العشائر، فإن المرشحين المعقولين الوحيدين في غزة للدور الذي يريده الاحتلال في اليوم التالي للحرب، غي مستعدين للمشاركة في الخطة الإسرائيلية.

وقالت تهاني مصطفى، المحللة البارزة في الشأن الفلسطيني في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مركز أبحاث مقره بروكسل، إن "إسرائيل تبحث جاهدة عن عشائر وعائلات محلية على الأرض للعمل معها (..)، وهم يرفضون".

وأضافت تهاني التي لها اتصالات ببعض العائلات وأصحاب المصلحة المحليين الآخرين في غزة، أن "العشائر لا تريد المشاركة، ويرجع ذلك جزئيا إلى خوفها من انتقام حماس".

وهذا التهديد حقيقي لأنه، على الرغم من هدف الاحتلال الصريح من الحرب المتمثل في تدمير حماس، ما زال للحركة أفراد فاعلون يفرضون إرادتها في شوارع غزة، وفقا لستة من السكان تحدثوا مع رويترز.

وتتمثل الخطة الإسرائيلية لقطاع غزة بعد الحرب، والتي عرضتها تل أبيب على حلفاء الولايات المتحدة، في إدارة القطاع بالتعاون مع عشائر محلية ذات نفوذ.

لكن المشكلة هي أنه لا أحد يرغب في أن يُرى وهو يتحدث إلى العدو، في مكان ما زالت تتمتع فيه حركة حماس بنفوذ قوي جدا.



ويتعرض الاحتلال لضغوط من واشنطن لوقف نزيف الخسائر البشرية، وإنهاء هجومه العسكري بعد نحو تسعة أشهر، لكنه لا يريد أن تتولى حماس المسؤولية بعد الحرب. ومن ثم، يحاول المسؤولون الإسرائيليون رسم مسار لما بعد توقف القتال.

وبحسب تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين بارزين فإن أحد الركائز الأساسية للخطة يتمثل في تشكيل إدارة مدنية بديلة، تضم جهات فلسطينية محلية ليست جزءا من هياكل السلطة القائمة ومستعدة للعمل مع إسرائيل.

وردا على سؤال عن النتيجة التي سيحصل عليها أي رئيس عشيرة ذات نفوذ في غزة إذا تعاون مع "إسرائيل"، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "أتوقع أن يكون الرد مميتا لأي عشيرة أو جهة ترتضي أن تنفذ مخططات الاحتلال، أتوقع أن يكون الرد مميتا من قبل فصائل المقاومة".

واعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بوجود تحديدات، قائلا: "وزارة الجيش حاولت بالفعل التواصل مع العشائر في غزة، لكن حماس قضت على المحاولات".

وتابع نتنياهو قائلا: "وزارة الجش لديها خطة جديدة"، لكنه لم يذكر تفاصيل سوى الإشارة إلى عدم رغبته في مشاركة السلطة الفلسطينية التي تحكم حاليا الضفة الغربية.

وناقش وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت خطط ما بعد الحرب، في اجتماع عُقد في واشنطن الأسبوع الماضي مع مسؤولين أمريكيين.

وقال غالانت في مؤتمر صحفي خلال الزيارة: "الحل الوحيد لمستقبل غزة هو أن يحكمها الفلسطينيون المحليون. لا يتعين أن تكون إسرائيل ولا يتعين أن تكون حماس"، ولم يذكر العشائر تحديدا.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة
  • خبير عسكري إسرائيلي يؤكد رغبة الجيش بوقف القتال في قطاع غزة
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • مراسل رؤيا: انقطاع التيار الكهربائي في كافة ارجاء مدينة عكا المحتلة
  • نتنياهو يشدّد على رفض الاستسلام لالرياح الانهزامية ووجوب تحقيق أهداف الحرب
  • كبار جنرالات جيش الاحتلال يؤيدون وقفَ الحرب بغزة حتى ولو بقيت حماس
  • نتنياهو يزعم قرب القضاء على حماس وضوء أخضر للجيش للانتقال للمرحلة الثالثة
  • نتنياهو: نتجه نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس