أصيب القيادي العسكري المتهم بعدة قضايا إرهابية، أمجد خالد، بعملية تفجير غامضة استهدفت سيارته الخاصة أثناء مرورها في منطقة العبر في وادي حضرموت الخاضع لسيطرة قوات عسكرية موالية لحزب الإصلاح الإخواني.

وبحسب المصادر، جرى نقل قائد لواء النقل العام -المقال من منصبه مؤخرا- امجد خالد إلى أحد مستشفيات مدينة مأرب تحت حراسة مشددة، متأثرا باصابات بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، مساء الاثنين في منطقة العبر بحضرموت.

وأشارت المصادر إلى أن حادث التفجير غامض وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من مرافقي خالد الذين كانوا على متن السيارة لحظة الانفجار.

تفجير السيارة بعبوة ناسفة، أثار الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت الحادثة عملية تصفية داخلية تعرض لها القيادي الإخواني عقب ثبوت تورطه بالعمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة عدن خلال السنوات الماضية. خصوصاً أن الحادثة وقعت في منطقة واقعة تحت نطاق القوات العسكرية الموالية للإخوان ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى.

ويعد أمجد خالد، مطلوبا رئيسا في عدد من القضايا الإرهابية المنظورة في محاكم عدن، بينها اغتيال القائد العسكري اللواء ثابت جواس، قائد محور العند، إلى جانب تفجيرات شهدتها العاصمة عدن بينها تفجير مطار عدن الدولي ومحاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة، وغيرها من التفجيرات التي راح ضحيتها عدد من الجنود والمدنيين. 

وأواخر فبراير الماضي، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قراراً بإقالة "خالد" من منصبه قائدا للواء النقل العام الذي كان موقعه في مديرية دارسعد، قبل أن ينقله إلى مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان. 

ويؤكد مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن حادثة التفجير مدبرة من حزب الإصلاح، بهدف التخلص من الرجل الذي يعد حلقة الوصل بين التنظيمات الإرهابية والإخوان وميليشيا الحوثي، موضحين أن موقع الحادثة ومكان تواجده يؤكد أن الرجل تعرض للتصفية داخل مناطق الإخوان وبذات الطريقة التي ثبت تورطه في عمليات تصفيات قيادات عسكرية بارزة في العاصمة عدن.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون

شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.

وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".

ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.

كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.

إعلان

كما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.

وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.

احتواء المخاطر

وعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.

وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.

كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".

بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.

وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".

إعلان

وتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".

ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • الأمير سعود بن نهار يستقبل قائد منطقة الطائف العسكرية
  • أحمد موسى: يجب ألا ننسى جرائم جماعة الإخوان الإرهابية
  • رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي
  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • فقدان الإتصال بسوري بعد توجهه إلى منطقة وادي خالد.. وأنباء عن تعرضه للخطف
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • أحمد الفيشاوي: عمرو خالد كان من الإخوان وأخفى المعلومة حتى لا يخاف منه الجمهور
  • محافظة اللاذقية: فصل عام للكهرباء في معظم أرجاء المحافظة بسبب حدوث انقطاع في خط الـ 230 ك.ف (توتر عالي) المغذي للاذقية، بسبب الأعمال التخريبية الناتجة عن العمليات الإرهابية التي نفذتها فلول النظام البائد
  • الجيش: تفجير ذخائر في منطقة زوطر الشرقية - النبطية