توقع تقرير حديث صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز استمرار نمو إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي المسال ليصل إلى 46 مليار متر مكعب في عام 2035، مرتفعا بمقدار 8 مليارات متر مكعب مقارنة بمستويات عام 2022.

ووفقا للتقرير قفز إنتاج الغاز في سلطنة عمان على مدى العقدين الماضيين، ليسجل 38 مليار متر مكعب في عام 2022، مقابل 18 مليار متر مكعب في عام 2002.

وذكر التقرير أن إنتاج الغاز في سلطنة عمان تأثر بجائحة كورونا مما أدى إلى تراجعه في عام 2020 بنسبة 9%، ثم عاود الانتعاش في عام 2021 مع بدء تشغيل حقل غزير.

وقدر التقرير أن تحافظ سلطنة عمان على مكانتها من إنتاج الغاز الطبيعي عند مستوى 40 مليار متر مكعب خلال فترة التوقعات مدفوعا بالتوسع في حقل خزان مكارم التقليدي، وكذلك مشروع حقل مبروك الواقع شمال شرق منطقة الامتياز 10 في سلطنة عمان والذي بدأ المرحلة الأولى من عمليات الإنتاج في عام 2023، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية في عام 2026.

ويعد قطاع النفط والغاز واحدا من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار الأجنبي، إذ يستحوذ على ما نسبته 56.4% بما قيمته 15 مليارًا و320 مليونا و700 ألف ريال عماني من إجمالي الاستثمار الأجنبي بنهاية عام 2022.

وسجل إجمالي الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي 4 مليارات و190 مليونا و300 ألف متر مكعب حتى نهاية شهر يناير 2024م، وبلغ الإنتاج غير المصاحب للغاز الطبيعي شاملا الاستيراد 3 مليارات و468 مليونا و800 متر مكعب، فيما بلغ الإنتاج المصاحب 721 مليونا و500 ألف متر مكعب.

وبلغ إجمالي اتفاقيات البنود الملزمة التي وقعتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال العام الماضي 14 اتفاقية مع عدد من كبرى الشركات العالمية من اليابان وتايلاند والصين وتركيا وألمانيا، وتلتزم الشركة بموجبها بتصدير نحو 10.4 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال ابتداء من عام 2025.

كما أبرمت الشركة الأسبوع الماضي اتفاقية البنود الملزمة مع شركة تأمين الطاقة لأوروبا (سيفي) التي تقتضي بتوريد ما يصل إلى إجمالي 0.4 مليون طن متري سنويا من الغاز الطبيعي المسال لألمانيا بدءًا من عام 2026. وتعد أول اتفاقية غاز طبيعي مسال مع شركة ألمانية، وتسهم في إيجاد أسواق جديدة حول العالم لا سيما في نطاق السوق الأوروبي.

ويمثل مصنع أوكيو للغاز البترولي المسال بمحافظة ظفار التابع لمجموعة (أوكيو) أحد أهم مشروعات الطاقة المهمّة الذي يجسّد توجهات الحكومة نحو تعزيز سياسات التنويع الاقتصادي وتعظيم القيمة المحلية المضافة للموارد الطبيعية وتنفيذا لرؤية عُمان 2040م، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل.

وتسعى سلطنة عمان لترسيخ مكانتها كمصدر موثوق للطاقة، وزيادة فرص النمو، والاستفادة من الفرص الاقتصادية لأسواق الطاقة العالمية وتوطيد الشراكات الاستراتيجية مع مختلف شركات الطاقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من الغاز الطبیعی المسال ملیار متر مکعب سلطنة عمان فی عام

إقرأ أيضاً:

مطالبًا باستراتيجية مشتركة لاستغلالها.. مسؤول جزائري: 50 مليار متر مكعب من المياه الجوفية المشتركة مع تونس وليبيا

ليبيا – مدير عام شركة التنقيب عن المياه في الجزائر يعلق على المياه الجوفية المشتركة بين تونس والجزائر وليبيا

قال مدير عام شركة التنقيب عن المياه في الجزائر، عصام المقراني، إن الأحواض المائية المشتركة بين تونس والجزائر وليبيا تحتوي على نحو 50 مليار متر مكعب من المياه الجوفية، مشيرًا إلى أن المنطقة المشتركة هي الأقل كثافة سكانية، كما أن النشاط البترولي هو النشاط الأبرز في هذه المناطق.

تحديات استغلال المياه الجوفية

وأوضح المقراني، في تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول“، أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية استغلال هذه الطبقة المائية بشكل علمي ومستدام، بحيث تستفيد شعوب المنطقة منها في الشرب والري. وأضاف أن البنك الدولي يصنف دول المنطقة من بين أضعف الدول في استهلاك المياه، إذ لا يتجاوز معدل استهلاك الفرد المغاربي 1000 متر مكعب سنويًا.

وأشار إلى أن استغلال المياه الجوفية يفتقر إلى الشفافية، حيث لا تُعرف الكميات المستغلة بشكل دقيق بسبب عدم إبلاغ العديد من الجهات عن حفر الآبار واستهلاك المياه.

آلية التشاور بين الدول الثلاث

كشف المقراني عن لجوء الدول الثلاث (تونس، الجزائر، وليبيا) إلى آلية تشاور مشتركة تهدف إلى تبادل المعلومات حول استهلاك المياه الجوفية في النشاطات البترولية والزراعية. وأكد أن هذه الآلية تتيح رصد توقعات استهلاك المياه على مدى 50 سنة، مع وضع سيناريوهات استراتيجية تمتد إلى 100 عام.

استخدام المياه في الأنشطة الزراعية والبترولية

وأضاف المقراني أن 70% من استهلاك المياه في المناطق الصحراوية يذهب للأنشطة الزراعية. كما أن النشاط البترولي في حوض غدامس يتطلب استخدام كميات كبيرة من المياه، حيث يلزم بئر ماء لكل بئر بترول، وهناك حوالي 1000 بئر بترول تعمل يوميًا.

مخاطر ملوحة المياه

وحول مسألة ملوحة المياه، أوضح المقراني أن المياه الجوفية في الجزائر وليبيا تُعد من بين الأفضل جودة في العالم، وأن مشكلة الملوحة تظهر بعد عملية السقي بسبب التبخر وارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تراكم الأملاح على سطح التربة.

استراتيجيات الاستغلال الأمثل

اختتم المقراني حديثه بالتأكيد على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لاستغلال المياه الجوفية بشكل مثالي، بما يخدم الجانب الزراعي والصناعي والطاقي، مع تخصيص جزء من المياه للنمو السكاني المتسارع في المناطق الشمالية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع قياسي للعقود الآجلة للغاز الطبيعي بعد تقارير عن موجة صقيع في يناير
  • ارتفاع إنتاج الكهرباء في سلطنة عمان بنهاية أكتوبر 2024 وتراجع في المياه
  • مطالبات برلمانية لتوصيل الغاز الطبيعي إلى قرى المحرومين
  • دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 قبل
  • بزيادة 27%| توقعات عالمية بارتفاع أسعار الذهب في 2025.. والأوقية تصل 3000 دولار
  • أزمة غاز تهدد أوروبا بشتاء قاس.. أسعار مرتفعة ومخزون منخفض
  • أوكرانيا تتسلم أول شحنة من الغاز المسال الأميركي عبر اليونان
  • مطالبًا باستراتيجية مشتركة لاستغلالها.. مسؤول جزائري: 50 مليار متر مكعب من المياه الجوفية المشتركة مع تونس وليبيا
  • توقعات بارتفاع سعر الذهب في 2025
  • “غازبروم” الروسية تمد الصين بأكثر من 30 مليار متر مكعب من الغاز في 2024