26 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  تثير المجمعات السكنية الفاخرة في العراق، العديد من التساؤلات والانتقادات، حيث يبدو أنها لم تعد مجرد موطن للرفاهية بل أصبحت رمزًا للطبقية والتمييز الاجتماعي.

وتتباهى هذه المجمعات بمساحات فارهة وأسعار خيالية، ما يجعلها خيارًا صعبًا للفقراء الذين يبحثون عن سكن ملائم لعائلاتهم.

في حديث مع بعض المواطنين، أبدى الكثيرون استيائهم من توجه الاستثمار في العراق نحو بناء المجمعات السكنية الفاخرة، والتي تبدو أنها مخصصة للطبقة البرجوازية المتمكنة فقط.

وقال أحد المواطنين الذين رفض ذكر اسمه: “أسعار الشقق في تلك المجمعات تجعلها خارجة عن متناول الفقراء، وبدلاً من توفير السكن اللائق للجميع، فإنها تؤدي إلى تكريس الطبقية في المجتمع.”

من جهته، عبر مواطن آخر عن انزعاجه من عدم وجود مشاريع سكن اجتماعي للمواطنين الفقراء، بل تركز المشاريع على بناء شقق فاخرة تناسب الطبقة الثرية فقط.

قال: “الفقراء يعانون من نقص حاد في السكن الملائم، حيث يضطرون إلى بناء منازل عشوائية في المدن أو قضم الأراضي الزراعية لتحويلها إلى مساكن، بينما يظلون عاجزين عن الوصول إلى تلك الشقق السكنية الفاخرة التي تم بناؤها بغرض منفعة المستثمرين فقط.”

هذه الانتقادات تبرز تحديات مجتمعية جديدة تواجه العراق، حيث يبدو أن الاستثمار في السكن يتجه نحو تكريس الطبقية وزيادة الفجوة الاجتماعية، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لتوفير سكن ملائم لجميع فئات المجتمع.

وقال رئيس هيئة الاستثمار حيدر مكية ان مجمعات سكنية تمنح الى شركات اماراتية وبريطانية دون دراسات جدوى فنية واقتصادية!!

وقال عضو لجنة النزاهة النيابية احمد طه الربيعي أن مخالفات رئيس هيئة الاستثمار ستدفعنا لاستجوابه وسحب الثقة عنه في القريب العاجل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: السکنیة الفاخرة

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم

29 يناير، 2025

بغداد/المسلة: صدر كتاب جديد للمتحدث بلسان الكنيسة الكاثوليكية الألمانية والمستشار لدى الدائرة الفاتيكانية للاتصالات، الصحفي واللاهوتي ماتياس كوب بعنوان “الإرث المسيحي في العراق”.

المجلد الذي صدر باللغة الألمانية يقوم بجولة أفق على تاريخ المسيحية في بلاد الرافدين، مع تسليط الضوء على زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى البلد العربي في العام ٢٠٢١، وعلى النشاط الدبلوماسي للكرسي الرسولي هناك.

يتضمن الكتاب توطئة بقلم البابا فرنسيس، كتبها باللغة الإيطالية وتُرجمت إلى اللغة الألمانية من أجل القرّاء.

وكتب الحبر الأعظم أنه يتذكر بامتنان زيارته الرسولية إلى العراق التي قام بها عام ٢٠٢١ على الرغم من الجائحة والشكوك بشأن الأوضاع الأمنية، موضحا أنه شاء هذه الزيارة ليعبر عن محبته وتضامنه مع المسيحيين ومع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. وقال إن هؤلاء الأشخاص لديهم مكانة ثابتة في قلبه وصلواته.

وتابع، أنه”على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي يواجهها العراق فهو ينظر إلى البلاد بأمل ورجاء كبيرين، نظرا للمقومات الهائلة التي تتمتع بها. وهذه الموارد هي في المقام الأول المواطنون العراقيون المدعوون إلى المشاركة في عملية إعادة إعمار المجتمع المدني، وتعزيز الديمقراطية والالتزام لصالح حوار صادق وواقعي بين الأديان. ومن هذا المنطلق – أكد الحبر الأعظم – اكتسبت أهمية كبيرة الزيارة التي قام بها إلى المرجع الديني الإعلى السيد علي السيستاني”.

وأشار إلى، أن”هذا اللقاء الذي تم في النجف شكل مؤشرا هاماً بالنسبة للعالم كله، إلا وهو أن العنف باسم الدين هو انتهاك للدين نفسه”. وأضاف فرنسيس أن للأديان واجباً تجاه السلام، وعليها أن تعيش هذا السلام وأن تعلمه وتنقله للآخرين.

واستطرد قائلا، إنه”يفكر أيضا بزيارته إلى مدينة أور، جنوب العراق، حيث التقى بممثلين عن مختلف الديانات تحاوروا وصلوا معاً تحت النجوم نفسها الذي نظر إليها أبونا إبراهيم منذ آلاف السنين عندما رفع عينيه نحو السماء”.

بعدها توقف البابا فرنسيس عند الإرث الغني لتاريخ المسيحية في العراق الذي يعود لألفي سنة خلت. وقال إنه”يفكر بالمدارس اللاهوتية المسيحية في بلاد ما بين النهرين، وبالتعايش السلمي القائم منذ مئات السنين وسط المسيحيين والمسلمين بين نهري دجلة والفرات”.

وأشار إلى، أنه”يفكر أيضا بتنوع الطقوس الكاثوليكية في المنطقة، وبالصراع الذي كان قائماً بين المذاهب المسيحية وبزمن الاضطهادات مع بداية القرن العشرين، وبعمليات الثأر السياسي، وباستمرار الحضور المسيحي لغاية يومنا هذا”.

وفي سياق حديثه عن كتاب ماتياس كوب كتب البابا أن هذا الإرث وهذا التاريخ يطّلع عليهما القارئ ضمن سياق الدراسات الدينية، التي تأخذ في عين الاعتبار كماً هائلا من الأعمال الأدبية، وأضاف أن المؤلف كرس قسطاً هاماً من الكتاب لتسليط الضوء على الالتزام الكنسي في العراق وعلى نشاط الكرسي الرسولي مع ممثليه الدبلوماسيين، الذي يعكس اهتمام الأحبار الأعظمين بالعراق وبالمسيحيين المقيمين هناك.

وأشار البابا إلى أن المجلد يقدم صورة عن البلاد، هي بمثابة فسيفساء، تشجع المسيحيين في العراق على الاهتمام أكثر بتاريخهم الغني، والحفاظ على إرثهم حيا، من أجل مستقبل مهدد بسبب الهجرة وانعدام الاستقرار السياسي.

في ختام توطئة الكتاب أكد الحبر الأعظم، أنه”لا يمكن أن نتصور العراق بدون مسيحييه، لأنهم يساهمون – بالتعاون مع باقي المؤمنين – في صنع الهوية المميزة لهذا البلد الذي، ومنذ القرون الأولى، يشكل فسحة للتعايش والتسامح والقبول المتبادل. وأمل أن يُظهر العراق والعراقيون للشرق الأوسط وللعالم كله أن العيش معاً بسلام ممكن على الرغم من كل الاختلافات”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يوسّع رقعته الزراعية.. لكن النجاح مرتبط بتوفر المياه
  • طقس العراق.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة
  • البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم
  • الكرملين يصف اتصالات الوفد الروسي مع السلطات السورية الجديدة بـ”المهمة”
  • المحور التركي يتصادم مع الايراني في العراق
  • مجلس كربلاء ينفي وجود وساطات منح الاجازات الاستثمارية السكنية
  • الحبتور يعلن رسميا إلغاء استثماراته في لبنان.. نكاية بحزب الله
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة
  • انطلاق مؤتمر العراق للطاقة
  • عبدالله آل حامد: الإمارات تولي الاستثمار في الكوادر الشابة أهمية كبيرة