نص كلمة وزير الخارجية في احتفالية “يوم الدبلوماسية المصرية”
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
ألقى سامح شكري، وزير الخارجية، كلمة خلال احتفالية "يوم الدبلوماسية المصرية"، اليوم، التى نظمتها وزارة الخارجية.
نص الكلمة
معالي السادة الوزراء،
أبناء وزارة الخارجية الأجلاء،
الحضور الكريم،
يسعدني أن أرحب بحضراتكم ونحن نلتقي سوياً اليوم لنحتفل بالذكرى رقم (١٠٢) لـ"يوم الدبلوماسية المصرية"...والذي يوافق الخامس عشر من شهر مارس من كل عام.
نلتقي اليوم لنحتفي ونعرب عن تقديرنا وفخرنا بدبلوماسية مصر القديرة والشامخة على مر العصور. تلك الدبلوماسية التي استطاعت بكل اقتدار، أن تحمى مصالح مصر العليا وأمنها القومي في أوقات السلم والحرب...في مراحل التوتر والأزمات...وفترات الاستقرار والبناء والتحديث. فتحية إكبار وتقدير لكل من نفذ سياسة مصر الخارجية من أبناء هذه المؤسسة العريقة على مر العصور.
الضيوف الكرام،
إن احتفالنا هذا العام يأتي في ظل واقع إقليمي ودولي شديد التعقيد...نشهد فيه مأساة إنسانية يعيشها أشقاؤنا في قطاع غزة...ومن المؤسف، بل ومن المشين، أن يقف المجتمع الدولى عاجزاً عن وضع حد لهذه المأساة لأكثر من خمسة أشهر.
أزمات عديدة ومتلاحقة، تزداد حدة وخطورة مع مرور الوقت... حرب روسية/أوكرانية خلفت واقعاً دولياً سمته الاستقطاب، وسباق التسلح والتوتر...حروب أهلية ومخاطر حقيقية تُنذر بتفكك الدول... ويضاف إلى ذلك كله ما نشهده من انتشار غير مسبوق للتحديات العابرة للحدود...كانتشار الأمراض والأوبئة، والتغيرات المناخية، والإرهاب الدولى، والهجرة غير الشرعية وغيرها...وكلها تحديات تضع على عاتق الدبلوماسية المصرية مسئولية التعاطي معها بيقظة بالغة... ورؤية ثاقبة...وحلول مبتكرة.
الضيوف الكرام،
الزملاء الأعزاء،
تجد الدبلوماسية المصرية نفسها اليوم في لحظة مفصلية... ترسم فيها سياسية مصر الخارجية في "جمهوريتنا الجديدة" في ظل واقع إقليمي ودولي صعب...وأمواج عاتية...تبحر فيها بمصر إلى بر الأمان، محافظةً على توازنها واعتدالها تحت قيادة سياسية حكيمة، لا تغامر بمصالح مصر وأمن شعبها...ولا تتأثر بحالة الاستقطاب الراهنة...محتفظة بمبادئها الراسخة التي تأسست وحافظت عليها على مر العصور.
ومع التسليم بأهمية الحفاظ على تلك الثوابت، فإن التعامل مع تلك التحديات المتغيرة والمتصاعدة، أكسب الدبلوماسية المصرية قدرات وعوامل قوة إضافية...أهمها المرونة والقدرة على الابتكار... وخلق شراكات جديدة تُعزز من قدرة مصر على التكيف مع التحديات الاقتصادية والأمنية المتزايدة...والتوسع في استخدام أدوات الدبلوماسية الاقتصادية والدبلوماسية العامة والتكنولوجيا الحديثة والتواصل الاجتماعي، تحقيقاً لمصالح المواطن المصري في الداخل والخارج، والترويج لعملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مصر على مدار السنوات الماضية.
ولكي تستمر الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن مصالح الوطن على النحو الذي عهدته، استثمرت وزارة الخارجية بقدر كبير في تدريب أعضاء السلك الدبلوماسي لتسليحهم بأحدث الأدوات التي تمكنهم من فهم والتعامل مع التحديات الراهنة.
وقد مكنتنا استراتيجية الاستثمار في كوادر الدبلوماسية المصرية حديثي الالتحاق بوزارة الخارجية من تكثيف التعاون في مجال التدريب مع مختلف مؤسسات الدولة، الامر الذي أتاح لشباب الدبلوماسيين فهم أعمق لكيفية عمل تلك المؤسسات ولطبيعة التحديات المتشابكة التي تواجه الأمن القومي المصري من مختلف الأبعاد.
السيدات والسادة...الزملاء أعضاء السلك الدبلوماسي،
رسالتي إليكم اليوم ونحن بين جنبات هذا المبنى الذي ظل شاهداً على منجزات الدبلوماسية المصرية على مر العصور، أن نحافظ على تقاليد تلك المؤسسة العريقة التي ننال شرف الانتماء إليها، وعلى مبادئ المهنة التي ورثناها عمن سبقونا...إن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه أمانة بين إيدينا جميعاً...ورسالتي إلى الجيل الجديد من الدبلوماسيين أن تضعوا نصب أعينكم ما أقسمتم عليه عند التحاقكم بالسلك الدبلوماسي...فهذا القسم ليس مجرد كلمات تُتلى، وإنما هو إيمان والتزام بأن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه أمانة بين إيديكم.
ولا يفوتنى في هذه المناسبة أيضاً، أن أتوجه بخالص التقدير والعرفان للأجيال المتعاقبة من السادة السفراء الذين نستلهم من خبراتهم ومبادئهم التي تمسكوا بها مثالاً يحتذى به في العطاء والمهنية والتضحية.
السيدات والسادة الحضور...ضيوفنا الكرام،
على الرغم من تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي الراهن، إلا أنه كان من المهم... بل الواجب... ألا يمر هذا العام دون الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية، لنؤكد مجدداً على أنها تمضي على المسار الصحيح للحفاظ على مقدرات ومصالح الوطن.
واسمحوا لي أن انتهز هذه المناسبة لأتوجه برسالة شكر وامتنان لكافة العاملين بالسلك الدبلوماسي المصري على ما يقدمونه من جهد وتضحيات وعطاء تقديراً لوطنهم الجليل لرفع راية مصر عالية.
كل عام وحضراتكم بخير...
وشكراً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمة وزير الخارجية قطاع غزة غزة مصر التغيرات المناخية شهر رمضان الاقتصاد رمضان حرب الاستثمار الخارجية وزارة الخارجية سامح شكري وزير الخارجية المجتمع الدولي الهجرة غير الشرعية الدبلوماسية المصرية سامح شكري وزير الخارجية الدبلوماسیة المصریة على مر العصور
إقرأ أيضاً:
حظك اليوم برج القوس الخميس 21 نوفمبر: قد تواجه بعض التحديات
يتميز برج القوس بشخصية حيوية ومتفائلة، فهو دائم السعي لاكتشاف العالم من حوله، يعشق المغامرات والسفر واكتساب خبرات جديدة، كما أنه اجتماعي جدًا ويتمتع بروح الدعابة، مما يجعله محبوبًا بين الأصدقاء والعائلة، ولديه قدرة كبيرة على التفكير الإيجابي وتحليل الأمور بمنطقية، يكره الروتين ويبحث دائمًا عن التغيير والتجديد.
يتميز القوس كذلك بالطموح والشجاعة، لا يخشى المجازفة لتحقيق أهدافه، ينجح في المهن التي تحتاج إلى مرونة وابتكار مثل السياحة، الإعلام، والتعليم، فالقوس صادق وعفوي في مشاعره، ويبحث عن شريك يشاركه شغفه بالحياة، وإليك تفاصيل حظك اليوم لبرج القوس على الصعيد المهني والعاطفي والصحي.
حظك اليوم على الصعيد المهنياليوم يحمل لك فرصًا مميزة لتطوير مهاراتك المهنية، قد تواجه بعض التحديات التي تتطلب منك التفكير بحكمة واتخاذ قرارات جريئة، ولكن لا تقلق؛ ذكاؤك وقدرتك على الابتكار ستساعدك في اجتيازها بنجاح، حاول التركيز على إنجاز مهامك بدقة ولا تتردد في طلب المشورة من زملائك عند الحاجة.
حظك اليوم على الصعيد العاطفيعلى الصعيد العاطفي، الجو اليوم ملائم لتعزيز العلاقة مع شريك حياتك، قد تحتاج إلى إظهار اهتمام أكبر بمشاعره والاستماع إليه بعمق، إذا كنت أعزبًا، قد يكون هذا اليوم مناسبًا للتواصل مع شخص يجذب اهتمامك، حافظ على عفويتك وابتسامتك التي تترك انطباعًا جميلًا لدى الآخرين.
حظك اليوم على الصعيد الصحيقد تشعر ببعض الإرهاق نتيجة لضغوط العمل، لذا حاول أخذ قسط كافٍ من الراحة، ممارسة التمارين الخفيفة أو المشي في الهواء الطلق قد يساعدك في تحسين حالتك المزاجية وزيادة طاقتك، تأكد من تناول وجبات غذائية متوازنة وشرب كمية كافية من المياه.