"في اليوم العالمي للصرع".. أسباب إصابة الأطفال بهذا المرض
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
يعتبر الصرع من أمراض الأعصاب المنتشرة على نطاق واسع، حيث تشخص سنويا إصابة 5 ملايين شخص، 40 بالمئة منهم أطفال.
تقول الدكتورة يلينا أوساتشوفا، أخصائية طب الأعصاب في حديث لصحيفة "إزفيستيا" بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الصرع الذي يصادف يوم 26 مارس من كل سنة: "الصرع مرض عصبي مزمن يتميز بتطور نوبات متكررة غير مبررة مع تعطل الوظائف الحركية والحسية والاستقلالية للدماغ نتيجة للإفرازات العصبية المفرطة.
وتشير، إلى أن منظمة الصحة العالمية تصنف الصرع على أنه اضطراب له أهمية اجتماعية، لأنه يرتبط بدرجة عالية من الإعاقة وحتى الوفيات. ويرجع هذا قبل كل شيء إلى زيادة الصدمات وما يصاحبها من اضطرابات جسدية وعصبية.
ووفقا للطبيبة، تقسم أسباب الصرع إلى عدة مجموعات: وراثية؛ بنيوية؛ أيضية؛ مناعية ومعدية. وتشمل الأمراض الوراثية مجموعة غير متجانسة من الأمراض التي يمكن أن يكون فيها الصرع إما المتلازمة الرئيسية والوحيدة أو مصاحبا لمظاهر أخرى.
وتقول: "يجري الحديث عن المجموعة الثانية عندما يعاني المريض من تلف هيكلي في الدماغ. ويحتمل أن يكون هذا هو السبب الرئيسي لنوبات الصرع. أما الصرع الأيضي فينسب إلى مجموعة الأمراض ذات الاضطرابات الأيضية الخلقية. وهذا يشمل البيلة الحمضية العضوية المختلفة واعتلال الأحماض الأمينية. وتشمل حالات الصرع المناعي تلك التي تشكل جزءا من بنية التهاب الدماغ المناعي الذاتي. وسببها هو السرطان أو الأمراض المعدية".
وتشير إلى أنه من 20 إلى 60 بالمئة من حالات الصرع تبقى أسبابها مجهولة.
ووفقا لها، يمكن تشخيص المرض بمساعدة الطريقة الفيزيولوجية العصبية "تخطيط كهربية الدماغ"، التي تعتبر أساسية لأنها تعكس سلوك المريض في شريط فيديو متزامن، ما يسمح بتحديد طبيعة الصرع تقريبا في 100 بالمئة من الحالات.
وتقول: "من بين الطرق المستخدمة في تشخيص الصرع- تصوير الأعصاب وتصوير الرأس بالرنين المغناطيسي. وهذه خطوة مهمة في تحديد التشوهات الهيكلية أو الأضرار التي لحقت بالدماغ. كما يجب إجراء بحوث جينية إذا كان المرض غير قابل للعلاج بالعقاقير".
ووفقا لها، الطريقة الرئيسية لمكافحة الصرع، هي استخدام الأدوية المضادة للصرع. الهدف من العلاج هو الإيقاف الكامل للنوبات. ويضمن العلاج بالأدوية نسبة نجاح وشفاء في 70 بالمئة من الحالات.
وتشير الطبيبة، إلى أنه في حالات الصرع المقاوم للأدوية يخضع المريض إلى عملية جراحية لاستئصال بؤر الصرع، ما يؤدي إلى توقف نوبات الصرع وبالتالي إلغاء العلاج بالأدوية.
وتختتم الطبيبة حديثها مشيرة إلى أنه يجب أن نعلم أن الصرع مرض قابل للعلاج. لذلك عند ظهور أولى أعراضه يجب مراجعة الطبيب فورا، حيث أن تشخيص السبب مبكرا واتباع تعليمات الطبيب يساعد كثيرا على تحقيق الشفاء في معظم الحالات.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الصحة العامة امراض معلومات عامة بالمئة من إلى أن
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للتلفاز.. عدد الساعات الآمنة ونصائح لتقليل تأثيره على الأطفال
يحتفل سنويا في 21 نوفمبر باليوم العالمي للتلفاز، أُقرّ هذا اليوم من قِبَل الأمم المتحدة عام 1996 بهدف تسليط الضوء على أهمية التلفاز كوسيلة لنقل المعلومات، ودوره في تعزيز التفاهم العالمي والسلام.
عدد ساعات مشاهدة التلفاز للأطفال ونصائح لتقليل تأثيرة
ويُعتبر التلفاز من أكثر الوسائل الإعلامية انتشارًا في العالم، ولكن كثر مشاهدة بالنسبة للأطفال يمكن أن يتسبب لهم مخاطر صحية خطيرة، وفقا لما نشر في موقع “ويب ميد” الطبي.
7 مشروبات فعّالة لتقوية جهاز المناعة خلال الشتاء والحماية من الإنفلونزا احذر من الإير فراير.. المقلاة الهوائية جاسوس في منزلك
لذا يجب تقنين عدد الساعات التي يجب أن يشاهدها الطفل على حسب مرحلته العمرية، ويعتمد عدد الساعات الآمنة لمشاهدة الأطفال للتلفاز على أعمار وتوصيات خبراء الصحة، وفيما يلي سنقوم بذكر عدد الساعات المسموحة لمشاهدة الاطفال للتفاز في كل مرحلة عمرية، وهي :
- الأطفال أقل من سنتين:
ينصح بعدم مشاهدة التلفاز على الإطلاق، حيث إن التفاعل المباشر مع البيئة والأشخاص أفضل لنمو الدماغ.
- الأطفال من سنتين إلى 5 سنوات:
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بساعة واحدة يوميًا كحد أقصى، على أن تكون المحتويات عالية الجودة وتحت إشراف الوالدين.
عدد ساعات مشاهدة التلفاز للأطفال ونصائح لتقليل تأثيرة
- الأطفال فوق 6 سنوات:
يمكنهم مشاهدة التلفاز لفترة أطول قليلاً، لكن بشرط أن لا تؤثر على الأنشطة اليومية المهمة مثل: النوم، اللعب، أو أداء الواجبات المدرسية.
نصائح لتقليل التأثير السلبي:
- اختر برامج تعليمية مناسبة لعمر الطفل.
- تجنب المحتوى العنيف أو غير الملائم.
- اجعل وقت المشاهدة وقتًا تفاعليًا بمشاركة الأسرة.