بدء عروض الأفلام الفائزة بمهرجان الإسماعيلية بمركز الثقافة السينمائية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
شهد مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما، برئاسة مدير التصوير د.حسين بكر، مشاركة كبيرة من الجمهور بأول أيام برنامج عروض الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة بدورته ال٢٥ برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا .
وتأتي هذه العروض إستكمالا لعروض المهرجان التي أقيمت بمحافظة الاسماعيلية, حيث تقام علي مدار أربعة أيام متتالية.
وبدأت فعاليات اليوم الأول للعروض بعرض فيلم (حياة ذهبية) إخراج بوبا كارسانجار -بوركينافاسو الحاصل علي المركز الأول بمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وفيلم (مار ماما) مجدي العمري فلسطين. الحاصل علي المركز الاول بمسابقة الافلام الروائية القصيرة
افتتح الفعاليات كلا من د.حسين بكر رئيس المركز القومي للسينما والناقد السينمائي عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.
جدير بالذكر أن جميع الفعاليات بالمركز مجانية للجمهور العام يشرف علي الفعاليات الكاتبة أمل عبد المجيد مدير عام مركز الثقافة السينمائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان الإسماعيلية الدولى مسابقة الأفلام الروائية رئيس المركز القومي للسينما الأفلام الروائية الأفلام الوثائقية للمركز القومي للسينما الناقد السينمائي عصام زكريا رئيس المركز القومي المركز القومي للسينما محافظة الإسماعيلية جوائز مهرجان الإسماعيلية الدولي
إقرأ أيضاً:
نهى زكريا تكتب: حتى هتلر أجدع من ترامب !
غالبًا ما يستولي الغزاة على الأراضي بالحروب، وهو نظام معروف منذ أن عرف الإنسان الحروب والاستيلاء على أموال الغير. على سبيل المثال، هتلر النازي الذي قتل ما يقارب 6 ملايين يهودي وعدة ملايين أخرى من الأسرى. كانت حياته قاسية؛ فهو نباتي لا يأكل اللحوم بسبب مرض في معدته، وكان لا يثق بأحد ويشعر دائمًا أن كل من حوله يريدون قتله. حتى كل النساء في حياة هتلر حاولن الانتحار، ونجحت زوجته في الانتحار معه، ومات عن عمر 56 عامًا بعد زواج دام ساعات.
وتظهر حياة هتلر تعيسة وبائسة، عكس حياة ترامب الذي لم يُكلف نفسه عناء الحرب، بل يريد الحصول على المال والأرض بدون أي عناء أو خسارة. كل ما عليه أن يستيقظ صباحًا، سواء كان نائمًا في البيت الأبيض أو المنتجع الخاص به، ليصدر قرارات يُنغص بها على الجميع، ويقرر ملكية أمريكا لأماكن مثل جرينلاند، وتحويل غزة إلى ريفيرا، ورفع نسبة الجمارك لتشتعل الأسعار في العالم كله. وهو ينعم بكل شيء: زوجة جميلة، وأبناء مميزون، وثروة لم تخذله يومًا. حتى القضايا التي حاربه أعداؤه بها لكي يخسر الانتخابات، كسبها. فماذا خسر ترامب مقابل كل هذه الأشياء؟
أعتقد بل وأثق أن كل إنسان لديه ضرائب أخرى يدفعها في حياته ولا يستطيع الهروب منها، مثلما يهرب من ضرائب الدول. فهي ضرائب الحياة. فلكل إنسان قصة، جزء منها سعيد والآخر حزين. وتذكرت الجزء الحزين الذي سيكون في حياة ترامب عندما شاهدت لقاءه مع الملك عبدالله، عاهل الأردن، الذي بدا مرهقًا وقلقًا، وهو أمر طبيعي لملك يتحمل مسؤولية شعب في عنقه. وسألني في نفس اليوم سائق الأوبرا: "إيه رأيك في اللي قاله الملك عبدالله مع ترامب؟" فسألته أنا أيضًا: "أنت لو مكانه كنت هتقول إيه؟" فرد بكل ثقة: "كنت هقول لا للتهجير." فضحكت ضحكة حزينة وقلت: "عشان أنت قاعد وماسك الدركسيون مش حاكم بلد."
ما أسهل أن تكون حاكمًا في قضية لم تعشها يومًا أو تكون طرفًا فيها. لم يعلم كل من هاجم الملك عبدالله أنه لم يُخطئ؛ بل بالعكس، لقد كان دبلوماسيًا رائعًا. فلم يكن ترامب يتخيل غير إجابة واحدة، وهي الموافقة على التهجير أمام الصحفيين والعالم، لأن ترامب يعلم جيدًا أن الأردن بها مشاكل اقتصادية، وأن المعونة الأمريكية التي هدد بها أكثر من مرة الأردن ستفرق معها، بالإضافة إلى عقوبات أخرى يستطيع ترامب استغلالها لمحاربة من يقول له "لا."
أبدًا لم يبع الملك عبدالله القضية، حتى حينما قال إن الأردن ستستضيف 2000 طفل من غزة لعلاجهم. وفهمت أنه يعني أن الحالات الإنسانية لا نقاش فيها، ولكن التهجير والقضاء على القضية الفلسطينية لا. وإذا كان قلقًا كما أشاع البعض، هل هذا القلق غير طبيعي؟ هل لا تقلق أنت على من تحبهم من أسرتك أو عائلتك؟ هل قلق الملك عبدالله على بلده أمر يُشينه؟
ونشط الذباب الإلكتروني الذي حارب الملك عبدالله بضراوة، ومنهم بعض المصريين الذين نسوا أن الملك عبدالله قال: "سننتظر حتى نرى ما سيقرره المصريون." ثم إنه إذا تجرأ أحدهم اليوم في الهجوم على الملك عبدالله، فما يدرينا أن الغد سينتقص رئيس مصر السيسي، وهو أمر عن نفسي أرفضه؛ لأني أؤمن بأننا نختار الطبيب ولا نختار العلاج، ونختار الرئيس ولا نختار القرار. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت الأيام أن قرارات الرئيس السيسي كانت صائبة بعد كل هذه الأحداث.
في هذه الأيام، يجب أن نكون بجوار حكامنا؛ فهم يعلمون ما لا يعلمه الكثيرون. فالسياسة دراسة وخبرة، وليست مهنة من لا مهنة له.
أتمنى من الله أن يوفق العرب في اتحادهم، ومعرفة أن هذا الاتحاد هو المخرج الوحيد لهم من مشاكل رجل يلهو بالعالم مثل الأطفال ما تلعب بألعابها.
كما أتمنى أن أعيش لأرى هذا الرجل وهو يدفع ضرائب حياته عما اكتسب وما فعل مع العالم.