شاهد.. الأمراض الوبائية تفتك بالنازحين في رفح
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
غزة- "نراقب مكتوفي الأيدي ولا نملك من أمرنا شيئا" بهذا عبرت أماني أبو حطب -في حديثها مع الجزيرة نت- عن شعورها إزاء انتشار الأمراض الوبائية بين مخيمات النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
أما نعيمة شحبير فتتحدث عن تجربتها مع الأمراض والعدوى في مخيمها غرب مدينة رفح، وتقول "أصيب ثلاثة من أحفادي بالكبد الوبائي ولا مستشفيات ولا أكل.
وتشرح علياء محمد عن معاناتها قائلة "من ضمن المعاناة خلال الحرب انتشار مرض الكبد الوبائي بسبب قلة الأكل بين الأطفال، فلا يوجد أكل ولا شرب وهذا أدى لشحوب الأطفال".
وتستطرد بالقول "معالجة الأمراض المعدية بين أفراد عائلتي والنازحين يحتاج إلى عسل وهو غير متوفر، وإن توفر فهو غال جدا لا نقدر على شرائه ولا يوجد فواكه ومصادر تغذية سليمة تساعد الأطفال والكبار على التغلب على هذه الأمراض".
وعن أعراض المرض، قالت علياء "عانينا من ارتفاع في درجة حرارة الجسم وهزلان، الأطفال ما قدروا القيام من الفراش، يا ليت يوجد فراش وفرشة ينامون حتى أن الموجود أغطية نفرشها على الأرض وننام عليها. وهذا بسبب الحرب".
وقال مدير المستشفى الكويتي الدكتور جمال الهمص للجزيرة نت "نتحدث عن أعداد مهولة ممن نزحوا من كافة مناطق القطاع وتركز بهم الحال في مدينة رفح، في أوضاع معيشية وصحية ومناخية صعبة جدا".
وأضاف "لا يوجد لهم وقاية من الفيروسات والأمراض الوبائية، ولا يوجد طعام ولا غذاء كاف لهؤلاء السكان. فحتى المساعدات التي تدخل عبارة عن معلبات محفوظة لا تفي بالاحتياج الحقيقي من الاحتياجات الصحية لاستكمال التمثيل الغذائي".
وأوضح أن الأمراض المعدية تأتي بسبب تكدس الناس وازدحامهم "حيث اعتدنا أن يصلنا في هذا المستشفى الصغير والبسيط 100 مريض يومياً. اليوم نتحدث عن استقبال ألف وأكثر خلال اليوم الواحد من أصحاب الأمراض المعدية، ناهيك عن استقبالنا للإصابات الكثيرة جراء الحرب المستمرة على غزة".
وتابع أنه يصلهم يوميا أشخاص مصابون بالكبد الوبائي واليرقان "الاصفرار" من الكبار والصغار، مستدركا "لا نملك أن نمنع انتشار هذا المرض، ولا نملك الوقاية منه لضعف إمكانيات الكوادر الطبية بسبب عدم وجود أطباء أو دواء".
وطالب الهمص بعودة النازحين لبيوتهم وفتح المعابر لإدخال الدواء اللازم والكافي "وإلا سنصل لأمور لا تحمد عقباها".
وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار الأوبئة بقطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات لا یوجد
إقرأ أيضاً:
القمامة والإهمال يحاصران "قرية شما" بالمنوفية|صور
يعيش الآلاف من أهالى قرية شما جريس التابعه لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، معاناة حقيقة بسبب وقوع المصرف الخاص بالقرية بين المنازل وسط القرية، بدون أى حاجز لحماية الأطفال المترددين على المدارس يوميا خلال هذه الفترة من الدراسة فضلا عن إنتشار القمامة بالمصرف.
«المصرف بدون اي حواجز لحماية الأطفال »
“الوفد” رصدت مأساة أهالى قرية شما جريس بالمنوفية تلك الكارثة البيئية، وجدت القمامة تملأ المصرف والحيوانات النافقة والحشائش التي تحوي الثعابين والفئران، والتى ينبعث منها رائحة كريهة يتأذى منها أطفال وجميع سكان منازل المنطقه المحيطه، كما أن المصرف بدون أى حواجز خرسانية أو حديدية لحماية هؤلاء الأطفال من السقوط فى تلك المستنقع الملىء بالأمراض والأوبئة.
انتشار الثعابين علي الطرق
وقال محمد قاسم، أن مصرف شما جريس المكشوف ينقل الأمراض لأهالى القرية، ورغم انتشار العديد من الأمراض بين أهالي القرية بسبب هذا المستنقع والروائح الكريهة المنبعثة منه والحشرات التى ملأت بيوتنا فإننا لم نر أى تحرك من المسئولين لإنقاذ حياة المواطنيين، متسائلا: "أليس من حق هؤلاء المواطنين العيش فى بيئة نظيفة تحفظ عليهم حياتهم؟
وأضاف إبراهيم عبد الواحد أحد الأهالى المتضررين والقاطنين بالقرب من مصرف شما جريس المكشوف بالمنوفية أيضا أن الناموس والعقارب السامة بدأت فى الظهور بسبب المياه المتراكمة والقمامة التى تملأ المصرف، منذ فترة فضلا عن نمو الكثير من الحشائش والنباتات الضارة كالبوص والغاب التى تتكاثر بها الأفاعى والفئران.
وطالب الأهالى اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بسرعة اتخاذ إجراء لإنقاذهم من تلك الكارثة البيئية، وإنشاء سور فاصل وتطهير المصرف من القمامه والحيوانات النافقه حفاظا على حياة أهالى القريه.