“دبي للثقافة” تحتفي بالشهر الكريم بمشاريع إنسانية وفعاليات ثقافية وتراثية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن إقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة الهادفة إلى تمكين أفراد المجتمع من الاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل في دبي وإبراز ما يتميز به من عادات وتقاليد اجتماعية أصيلة، حيث تشمل القائمة إطلاق النسخة الخامسة من مبادرة “أبطال رمضان” الإنسانية، وتنظيم “ليالي رمضان” في بعض أصول ومرافق الهيئة الثقافية والتراثية.
وانطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها المجتمعية، تنظم “دبي للثقافة” بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتطبيق “طلبات الإمارات” النسخة الخامسة من المبادرة الإنسانية “أبطال رمضان” التي تأتي في إطار جهود الهيئة الهادفة إلى ترسيخ قيم التكافل بين أفراد المجتمع وتحفيزهم على المساهمة في دعم العمل الإنساني. وتسعى الهيئة من خلال مبادرتها الإنسانية التي ترفع شعار “احتفالاً بروح العطاء” إلى مساندة الأسر المتعففة وحث كافة فئات المجتمع على التبرع بوجبات الإفطار والسحور وطرود المير الرمضاني وثياب العيد عبر استخدامهم لـ “جمعية أبطال رمضان الافتراضية” على تطبيق “طلبات الإمارات”، ليتم إيصالها إلى المستفيدين منها داخل وخارج الدولة بشكل آمن وسريع، وذلك بالتنسيق مع فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ولفتت شيماء راشد السويدي، مديرة إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في “دبي للثقافة” إلى أن مبادرة “أبطال رمضان” تُعد مؤشراً على حجم التضامن الإنساني في المجتمع المحلي وتعكس ما يمتاز به من قيم وتقاليد أصيلة. وقالت: “تواصل الهيئة عبر مشاريعها ومبادراتها أداء رسالتها المجتمعية الهادفة إلى بث روح التكافل لدى أفراد المجتمع وتعزيز ثقافة العطاء لديهم، وتوطيد روابط التراحم فيما بينهم عبر المساهمة في تخفيف الأعباء عن الأسر المتعففة وتلبية احتياجاتها ومتطلباتها خلال الشهر الكريم”.
وأشارت السويدي إلى أن المبادرة تتيح المجال أمام أصحاب الأيادي البيضاء للمشاركة في دعم العمل الخيري على اختلاف أشكاله، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال العمل الإنساني. وعبرت عن اعتزاز الهيئة بشراكتها مع الهلال الأحمر الإماراتي و”طلبات الإمارات” وما تقدمانه من دعم لمبادرة “أبطال رمضان” التي نجحت في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع وساهمت في نشر قيم التسامح بين أفراده.
ليالي رمضان
واحتفت “دبي للثقافة” عبر “ليالي رمضان” التي استضافها متحف الاتحاد، بانضمام الإمارات لمشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية من خلال تنظيم مجموعة عروض ترفيهية وورش عمل أقيمت بالتعاون مع “مجموعة دبي لعلوم الفلك” و”جلف فوتو بلس”، حيث تمكن الزوار من استكشاف أسرار الفضاء والكواكب عبر القبة الفلكية المتنقلة ومحطات المراقبة بالتلسكوب، إلى جانب الاستمتاع بصور الفضاء التي التقطت من مناطق مختلفة في الدولة.
وضمن فعاليات “ليالي رمضان” التي يستضيفها متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات حتى 31 مارس الجاري، تتاح للزوار فرصة الحصول على العديد من التجارب الرمضانية المستلهمة من التراث المحلي، ويشهد بيت “الحرف التقليدية” تنظيم ورشة “تصميم المخور” وفيها يتعرف المشاركون على مميزات ثوب المخور التقليدي والتطريزات المرتبطة به، كما يتعلمون في ورشة “نسج سجادة بنمط السفافة” أساليب نسج السجاد باستخدام سعف النخيل، بينما يكتشف زوار “بيت العطور” أسرار صناعة الشموع المعطرة وطرق تصميم المداخن باستخدام مواد صديقة للبيئة، ويتمكنون من ابتكار روائح مختلفة وفريدة من نوعها.
في حين يستمتع الأطفال بورش العمل التفاعلية الهادفة إلى تعليمهم تقنيات استخدام مادة الجبس في إنتاج الأعمال الفنية والمجسمات، وتدريبهم على طرق مزج الحناء وابتكار تصاميم نوعية تبرز جمالياته، إلى جانب منحهم فرصة استكشاف صناعة المجوهرات التقليدية، والتعرف على الأزياء التقليدية الإماراتية، وممارسة الألعاب الشعبية مثل “الكرابي” و”شد الحبل”.
ومن خلال مسار “بوطبيلة” تستعيد “دبي للثقافة” طقوس “مسحراتي رمضان”، حيث يمكن للعائلات والأطفال مرافقة “بوطبيلة” في جولة يطوفون خلالها بين بيوت حي الشندغة التاريخي، ويرددون معه الأهازيج الشعبية والتراثية، كما تنظم الهيئة بالتعاون مع مبادرة “إمباورهير” (EmpowerHer) سوق رمضان الذي يتضمن تشكيلة واسعة من المنتجات التي ابتكرها أصحاب المواهب الإبداعية بهدف تمكينهم وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام كافة فئات المجتمع، كما تحول “مركز الزوار” في حي الشندغة التاريخي إلى منطقة يجتمع فيها الزوار للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، وتناول وجبات السحور المميزة التي تقدمها عدد من منافذ البيع، ومن بينها “شيف ميثاء” و”دبي فود بيبز،” و”سلطان إيتس”، وغيرهم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هالة بدري: الإمارات تشكل نموذجاً للتسامح واحترام الثقافات
دبي (الاتحاد)
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أن الإمارات تشكل نموذجاً للتسامح واحترام الثقافات بفضل احتضانها مختلف جنسيات العالم، ومبادراتها النوعية وجهودها الكبيرة في تعزيز التعايش السلمي، وتوسيع ثقافة التواصل وقبول الآخر. وقالت: «نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة التسامح وتوطيد أواصر التفاهم والتآخي بين المجتمعات المتنوعة التي تقيم على أرضها، وهو ما يعكس جوهر مجتمعنا وأصالة هويتنا الوطنية، ويمثل امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس فينا قيم التسامح والمحبة»، لافتةً إلى أن التسامح يشكل إحدى الركائز الأساسية للمبادئ العشرة لدولة الإمارات، ومشيرةً إلى أهمية الثقافة والفنون، ودورهما في ترسيخ التسامح في نفوس أفراد المجتمع. وأضافت: «نواصل السير على نهج قيادتنا الحكيمة، ونعمل على دعم الثقافة والإبداع اللذين يمثلان ساحة واسعة للحوار والتبادل المعرفي والفكري بين الشرق والغرب، بفضل قدرتهما على جمع أصحاب المواهب من مختلف الثقافات ضمن بيئة مستدامة قادرة على إرساء مبادئ الأخوة بين الجميع».