"الدخول في حالة سبات".. آلية جديدة تضمن عدم عودة الإصابة بسرطان الثدي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
اكتشف فريق من العلماء آلية دخول خلايا سرطان الثدي في حالة سبات لتفادي العلاج قبل "الاستيقاظ" بعد سنوات مسببة انتكاسة يصعب علاجها.
ودرس العلماء في معهد أبحاث السرطان في لندن، آلية الإصابة المتكررة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الاستروجين (ER+)، والذي يشكل 80% من جميع سرطانات الثدي.
واستكشفوا دور الإنزيم المعروف باسم G9a، ووجدوا أن تثبيطه يمنع الخلايا السرطانية من أن تصبح خاملة، ويقتل الخلايا التي كانت في حالة "سبات" بالفعل.
ويعرف سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الاستروجين (ER+) بأنه حساس لهرمون الاستروجين، والذي يمكن أن يساعد الخلايا السرطانية على الانقسام والنمو.
إقرأ المزيدويتضمن العلاج غالبا مجموعة من العلاجات والجراحة المختلفة، بما في ذلك استخدام حاصرات هرمون الاستروجين، المعروفة باسم علاج الغدد الصماء، لمدة عقد من الزمن.
وقالت البروفيسور لوكا ماجناني، من معهد أبحاث السرطان في لندن: "أردنا أن نفهم سبب عودة سرطان الثدي حتى نتمكن من إيجاد طرق لوقفه، حتى لا يضطر الناس إلى العيش في خوف أو مواجهة الأخبار المدمرة عن الانتكاس".
وأضافت: "حدد بحثنا آلية رئيسية تستخدمها الخلايا السرطانية للتهرب من العلاج من خلال البقاء في حالة سبات قبل أن "تستيقظ" بعد سنوات وتبدأ في الانقسام بسرعة مرة أخرى. آمل أن تؤدي نتائجنا المبكرة بعد ذلك إلى إجراء أبحاث لاستهداف خلايا سرطان الثدي النائمة، بحيث يمكن للمرضى في يوم من الأيام، دون الحاجة لسنوات من العلاج الهرموني، التأكد من أن السرطان لن يعود مرة أخرى".
وقالت الدكتورة طيبه جيواني، مديرة المشاركة العلمية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "تستخدم هذه الدراسة نهجا مبتكرا لتحليل وراثة الخلايا النائمة واكتساب نظرة ثاقبة مهمة حول الآليات التي تؤدي إلى السكون. وعلى الرغم من أنها في مرحلة مبكرة، إلا أن النتائج تكشف عن أهداف جديدة محتملة لتطوير علاجات مبتكرة تمنع عودة سرطان الثدي".
نشرت الدراسة في مجلة Cancer Discovery.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب سرطان الثدي لندن مرض السرطان سرطان الثدی من العلاج فی حالة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف دور الالتهاب والشيخوخة في تطور سرطان الكبد
كشفت دراسة حديثة عن العلاقة بين التغيرات الجزيئية في أنسجة الكبد السليمة وسرطان الكبد، حيث أظهرت النتائج كيف أن التهاب الكبد المزمن والشيخوخة يلعبان دورا كبيرا في تحول الأنسجة السليمة إلى خلايا سرطانية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة هيروشيما، ومستشفى محافظة هيروشيما، ومستشفى جامعة هيروشيما في اليابان، في فبراير/ شباط الماضي، ونُشرت في مجلة أبحاث البروتيوم (Journal of Proteome Research)، وعُرضت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (Congress of the European Society of Clinical Microbiology and Infectious Diseases 2025) الذي عُقد في أبريل/ نيسان الجاري في فيينا عاصمة النمسا، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
تحليل الجينات والميتابولوم في سرطان الكبدشملت الدراسة 504 مرضى في مركز طبي في جمهورية بنين غرب أفريقيا، كان 38% منهم مصابين بسرطان الكبد. وقارن الفريق البحثي بين عينات سليمة ومصابة باستخدام تقنيات حديثة لتحليل كل من الجينات والميتابولوم (المواد الناتجة عن التفاعلات الكيميائية في الجسم).
وتمكن الباحثون من تحديد مسارات محتملة قد تسهم في تطور سرطان الخلايا الكبدية، مما ساعد في تحديد أهداف علاجية جديدة محتملة للوقاية من السرطان.
إعلانوقد أظهرت النتائج أن الالتهابات المزمنة والتغيرات الأيضية المرتبطة بالشيخوخة تلعب دورا محوريا في تعزيز تكون هذا السرطان.
وقال الدكتور أتوؤشي أونو، أحد مؤلفي الدراسة: "تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة لتطوير العلاجات التي تستهدف الأسباب الجزيئية لسرطان الكبد". وأضاف: "نأمل في المستقبل تخصيص العلاجات لكل مريض بناء على التغيرات الجزيئية في أنسجته، مثل علاج الالتهابات في الحالات المرتبطة بالتهاب مزمن، أو استعادة التوازن في التفاعلات الكيميائية المفقودة نتيجة التقدم في العمر".
وكانت دراسة سابقة أظهرت قدرة الشاي الأخضر على تقليل الالتهابات والتقليل من خطر تطور السرطان. ويرجع ذلك إلى احتوائه على مركب الإيبيغالوكاتشين غاليت (epigallocatechin gallate)، الذي يساعد على تقليل التعبير الزائد للعلامات الالتهابية، مما يفتح الباب لإمكانية استخدامه كعلاج مساعد للوقاية من سرطان الكبد.