لجأ مسؤولو بعض المدن في إيطاليا إلى فكرة عرض منازل المدينة للبيع بقيمة يورو واحد، في محاولة لجذب الأنظار إلى تلك المدن من جديد بعد هجرتها، الأمر الذي لاقى اهتمامًا كبيرا خلال السنوات الماضية لاقتناص العشرات للمنازل خاصة الأجانب.

ورغم تمكن مدن مثل موسوميلي في صقلية، وزونغولي في كامبانيا، من بيع العديد من المساكن المهجورة للأجانب، الذين يحلمون بالعيش في إيطاليا، إلا أن بعض المدن الأخرى تكافح من أجل بيع البيوت المهجورة.



باتريكا، القرية النائية من العصور الوسطى ولا يسكنها سوى ثلاثة آلاف نسمة، تبعد عن روما نحو مئة كيلومتر جنوبا، لا تزال تحلم ببيع المنازل والسير على خطى باقي المدن، حيث تقع على هضبة صخرية تطل على وادي ساكو وسط إيطاليا، وهي منطقة رائعة الجمال، لكن الحياة فيها لم تكن سهلة بالنسبة للسكان المحليين سابقا.

والقصة بدأت منذ أن غادر العديد من السكان المنطقة بحثا عن مستقبل أفضل في مكان آخر، تاركين منازلهم فارغة لعقود من الزمن، ليأتي عمدة المدينة لوسيو فيورداليسو ساعيا في محاكاة نجاح المدن الإيطالية الأخرى التي عرضت منازلها الفارغة للبيع مقابل يورو واحد، لكنه لم ينجح إلا في بيع منزلين فقط.


المشكلة التي تواجه فيورداليسو وبحسب "سي إن إن" هي "غياب الملاك، أو ورثتهم، من أجل التصرف في منازلهم القديمة، وأخذ موافقتهم لعرض هذه العقارات للبيع، وهذا ما يجعل العملية معقدة للغاية".

وعمدة المدينة يرى أن الأمر أكثر تعقيدا لأن العديد من المنازل المهجورة هي ملك لأشخاص متعددين، ورثة بعضهم على خلافات مع بعضهم البعض أو غير متفقين على عملية البيع أو انقطعت الصلات بينهم، وأصبح بعضهم يعيش خارج البلاد.

وأضاف فيورداليسو أن المنزلين المهجورين الوحيدين اللذين تمكنت المدينة من بيعهما كجزء من مخططها بقيمة يورو واحد مملوكان بالكامل لاثنين من السكان المحليين، لذلك فإنه لم تكن هناك حاجة إلى الاتصال بأبناء العمومة.


بعض التقارير قالت إن هناك أسبابا عديدة لفشل البلديات في بيع تلك المنازل أو الوصول لأصاحبها، وقد يكون المالكون الأصليون حذرين من الكشف عن أنفسهم للسلطات المحلية، خوفا من تعرضهم لضرائب متأخرة على ممتلكاتهم ورسوم للتخلص من النفايات تصل إلى 2500 يورو حوالي 2730 دولارا سنويا، كما أن بعض المنازل المهجورة تحتاج إلى كثير من الاستثمار لإعادة البناء.

وأكد عمدة المدينة أن عددا من الأجانب، خاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، كان لديهم الكثير من الاهتمام و"لكن لسوء الحظ لم يكن لدينا ما نقدمه لهم".

ومن ناحية أخرى يسعى مجلس المدينة لإحياء المدينة من جديد بكل السبل المتاحة، حيث قرر المجلس إعفاء من يقررون بدء نشاط تجاري في المنطقة القديمة من دفع الضرائب على التخلص من النفايات والإعلان، واستخدام الأماكن العامة لمدة عشر سنوات، فضلا عن مزايا ضريبية أخرى للمساعدة في تغطية تكاليف إعادة هيكلة المكان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم إيطاليا منازل إيطاليا منازل حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یورو واحد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل تكشف لأول مرة عن خطة “الجُزر الإنسانية” في غزة

#سواليف

كُشف النقاب اليوم الجمعة عن خطة #الجزر_الإنسانية التي يهدف #الاحتلال لاقامتها داخل حدود قطاع #غزة – المرحلة الانتقالية.

تهدف الخطة التي رسمها منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي (IDSF) إلى إنشاء “مدن #نازحين” في مناطق مفتوحة داخل غزة تكون تحت إشراف مديرية إنسانية مؤقتة.

وتروج الخطة لفصل الجانب الإنساني عن السياسي، لكنها في الواقع تهدف لتفكيك البنية الحاكمة لحماس ومنع عودة أي سلطة فلسطينية مركزية، حيث تهدف إلى استثمار وجود السكان في هذه المدن لتشكيل قيادة محلية جديدة غير مرتبطة بحماس، كما انها تعتبر #السلطة_الفلسطينية غير صالحة لتولي الحكم في غزة، وتعارض إعادة إدخالها إلى القطاع.

مقالات ذات صلة ساندرز يفشل بمحاولة منع بيع قنابل لإسرائيل في الكونغرس 2025/04/04

ووفق المعلومات المتاحة؛ سيتم إنشاء شبكة من المدن المؤقتة (IDP cities) تخضع لمراقبة مشددة وتوزع فيها المساعدات وفق شهادات بيومترية، بالتزامن مع منع وكالة الغوث ” #الأونروا ” وحركة حماس من لعب أي دور في توزيع المساعدات، وتقصي الهياكل القائمة منذ عقود في إدارة الشأن المدني.

وكما أن سكان المدن في القطاع سيخضعون لتدقيق أمني ويُمنعون من التنقل الحر بين القطاعات المختلفة في غزة، حيث سيتم تقسيم غزة فعليًا إلى مناطق منفصلة بواسطة ممرات أمنية مثل ممر نتساريم وممر فيلادلفيا، بهدف تقويض التواصل الاجتماعي والسياسي.

وتنص الخطة على احتفاظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرية كاملة للتحرك داخل غزة بما في ذلك داخل المدن الإنسانية بحجة محاربة “جيوب حماس”.

وستكون المديرية الإنسانية مدنية الطابع، لكنها ترتبط بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ولن تكون ذات طابع سياسي أو دبلوماسي، على أن يتم تمويل الخطة من المجتمع الدولي (حكومات، منظمات، تبرعات خاصة)، ولا يتحمل دافعو الضرائب الإسرائيليون أي أعباء.

ولفت القائمون على الخطة إلى أنهم جمعوا أكثر من ملياري دولار منذ أكتوبر 2023 للمساعدات، تم توزيعها عبر أكثر من 60 ألف شاحنة، وفق زعمهم.

وتدعي الخطة أن النموذج مستند إلى تجارب دولية ناجحة في إدارة الكوارث مثل العراق، سوريا، وأفغانستان

وتعتبر هذه المرحلة “مؤقتة” لكنها قد تستمر لعامين أو أكثر، ما يفتح المجال لتثبيت واقع جديد بعيد عن الحلول السياسية التقليدية، وفق القائمين عليها.

وتروج الخطة لكونها أكثر فاعلية وأقل تكلفة من العودة إلى “الإدارة العسكرية”، التي تُعتبر غير مقبولة دوليًا ومحليًا.

وتفتح الخطة المجال أمام تطبيع نوعي للوجود الإسرائيلي في غزة عبر البنية المدنية-الإنسانية بدلًا من الاحتلال العسكري المباشر.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: لا يوجد ما يبرر قتل الأطفال
  • ترامب: أمام تطبيق تيك توك 75 يوما فقط لإيجاد مشتر أمريكي
  • ترامب يحدد مهلة لبيع تيك توك إلى مشتر أميركي
  • ترامب: أمام تيك توك 75 يوماً فقط لإيجاد مشتر أمريكي
  • جيهان الشماشرجي تتصدر التريند بسبب خدودها.. ما القصة؟
  • تفاصيل تكشف لأول مرة عن خطة “الجُزر الإنسانية” في غزة
  • البصرة: لا يوجد أي سوري بالمحافظة خارج نطاق الرقابة الأمنية
  • شاهد بالصور.. “المريخاب” يتجمعون في “معايدة” العيد داخل إستاد المريخ
  • إيطاليا تخصص مساعدات طارئة بقيمة مليوني يورو لمتضرري زلزال تايلاند
  • إدفع يورو واحداً واشتر منزلا.. فما القصة؟