باعوا الواحد بـ400 دولار.. اكتشاف مقبرة جماعية بها 65 جثة في صحراء عربية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
مقبرة جماعية في قلب صحراء عربية، هذا ما كشفته وكالة تابعة للأمم المتحدة بالعثور على عدد كبير من جثث الاشخاص الذين لقوا حتفهم فيها بعد أن تاهوا في رمالها وجبالها المتشابهة.
65 جثة غامضة في الصحراءهذه الواقعة الصادمة كانت محل جدل، بعد العثور على جثث 65 شخصًا بين رمال صحراء ليبيا، من المرجح أنهم لقوا حتفهم أثناء تهريبهم عبر الصحراء.
لم تكشف الوكالة عن طريقة تهريبهم أو كواليس موتهم الجماعي، لكن قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الظروف الدقيقة المحيطة بوفاة الأفراد وجنسياتهم غير معروفة.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم اكتشاف فيها مثل هذا النوع من المقابر في صحاري ليبيا، لطالما عانت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا من الصراع والفوضى، ويقدر عدد المهاجرين واللاجئين المقيمين داخل حدودها بحوالي 700,000 ألف.
مقبرة جماعية في ليبياتعد ليبيا طريق عبور للأفراد الذين يطلبون اللجوء في أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. ودعت المنظمة الدولية للهجرة السلطات الليبية إلى التحقيق في الوفيات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة، "لضمان استعادة كرامة المهاجرين، وتحديد هوية ونقل رفات المهاجرين المتوفين، وإخطار أسرهم ومساعدتها بشكل مناسب".
وفقا لموقع “روسيا اليوم” بدأت طرابلس بالفعل تحقيقاتها الخاصة في المقبرة الجماعية التي تم العثور عليها في جنوب غرب البلاد.
ووفقًا لرويترز، يحتوي منشور على فيسبوك لم يتم التحقق منه يوم الاثنين على لقطات بطائرة بدون طيار التقطتها إدارة التحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية في طرابلس، وتُظهر منطقة صحراوية بها علامات بيضاء وشريط أصفر تحيط بجثث مرقمة.
الاتجار بالبشر والتهريبوأفادت إدارة البحث الجنائي أنه تم اكتشاف الجثث في وادي الجهرية في بلدة الشويرف، على بعد حوالي 421 كيلومترًا جنوب طرابلس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن عام 2023 كان العام الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين، حيث لقي ما لا يقل عن 8565 شخصًا حتفهم على طرق المهاجرين في جميع أنحاء العالم.
وأضافت: "تم تسجيل ما لا يقل عن 3129 حالة وفاة واختفاء في عام 2023 على طول طريق البحر الأبيض المتوسط" وقالت الوكالة: "بدون مسارات منتظمة توفر فرصًا للهجرة القانونية، ستظل مثل هذه المآسي سمة على طول هذا الطريق" .
حرب أهليةوكانت ليبيا ذات يوم دولة مزدهرة، لكن خاضت حرب أهلية بعد الإطاحة العنيفة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011. ويعبر العديد من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا البلاد في طريقهم إلى البحر الأبيض المتوسط. وكثيراً ما يستغل المهربون والمتاجرون بالبشر هذه الفرصة، فيبيعون المهاجرين كعبيد.
وقد وثق تقرير لشبكة CNN في عام 2017 مزادًا مزعومًا للعبيد الأحياء في ليبيا، حيث تم بيع الأفارقة مقابل أقل من 400 دولار. ووفقا لدراسة أجرتها مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، تستضيف ليبيا 706062 مهاجرا من أكثر من 44 دولة، منهم 5000 محتجزون لدى الدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشاف مقبرة جماعية مقبرة جماعية مقبرة جماعية في ليبيا الدولیة للهجرة مقبرة جماعیة
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: غزة تشهد إبادة جماعية على الهواء مباشرة
ندّدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) -في تقرير عرضته أمس الثلاثاء- بـ"إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل "على الهواء مباشرة" في غزة حيث يغرق سكان القطاع المحاصر في اليأس جراء الحرب المدمرة وتوقف المساعدات الإنسانية.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وضع حد "للكارثة الإنسانية" في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفوضية اللاجئين: إيران وباكستان رحّلتا قسرا 96 ألف أفغانيlist 2 of 2طلاب تونسيون بالخارج يرفضون "الأحكام الجائرة" ويدعمون حراك الجامعاتend of listوأكّدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ نحو شهرين "يقتل بصمت" الأطفال والمرضى في المقام الأوّل.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، بعد بضعة أيام من هدنة هشّة واستئنافها حرب الإبادة على غزة، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الدولية الأساسية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يعانون أزمة إنسانية لا مثيل لها.
وكتبت الأمينة العامة لمنظمة أمنستي أنييس كالامار -في توطئة التقرير السنوي في مجال حقوق الإنسان الذي أصدرته الهيئة غير الحكومية أمس- أنه منذ 18 شهرا "يتفرّج العالم على شاشاته على إبادة جماعية على الهواء مباشرة".
وأضافت "لقد تفرّجت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماما، على إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها من عدة أجيال، وتدمّر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية".
إعلانوجدّدت أمنستي اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحقّ الفلسطينيين في غزة، في الشقّ المخصّص للشرق الأوسط من تقريرها الشامل. وسبق أن وجّهت نهاية 2024 الاتّهام نفسه لإسرائيل التي نفته بشكل قاطع وقتها.
جوع ويأس
وتطرّق التقرير إلى ممارسات إسرائيل من "جرائم قتل، وانتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية أو النفسية للمدنيين، والتهجير والاختفاء القسريين، وفرض متعمّد لظروف معيشية تهدف إلى التسبّب في التدمير الجسدي للأشخاص".
وقالت جولييت توما الناطقة باسم الأونروا في إحاطة عبر الإنترنت إن "حصار غزة يقتل بصمت".
وتابعت أن "أطفال غزة ينامون وهم يتضوّرون جوعا. ويعجز المرضى والجرحى عن تلقّي الرعاية الطبية بسبب النقص" بعد استهداف المستشفيات.
وندّدت توما بـ"تفشّي الجوع واليأس، في حين تستخدم آليات المساعدة الغذائية والإنسانية سلاحا. وقد أمست غزة أرضَ قُنوط".
وشدد تورك على أنه ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق.
وحذّر من أن التأثير التراكمي -لسلوك قوات الاحتلال في غزة- يبدو أنه يحدِث ظروف حياة لا تتوافق أكثر فأكثر مع وجود الفلسطينيين المستمر في غزة.
ومن جهته، أكّد المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني أن أكثر من 50 موظفا من الوكالة التي حظرت إسرائيل أنشطتها على أراضيها، بينهم معلّمون وأطباء وعاملون اجتماعيون، احتجزتهم السلطات الإسرائيلية وعوملوا بطرق هي الأشدّ ترويعا وأبعد ما تكون من المعاملة الإنسانية، وقالوا بعد الإفراج عنهم إنهم تعرضوا للضرب واستخدموا دروعا بشرية.
وأفاد تقرير منظمة أمنستي بأن حوالي 1.9 مليون فلسطيني في غزة، أي نحو 90% من سكان القطاع، نزحوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، متّهما إسرائيل بـ"التسبب بكارثة إنسانية غير مشهودة بقصد محدّد".
إعلانوسرعان ما ردت اسرائيل على ما وصفته بأنه "أكاذيب لا أساس لها" صادرة عن "منظمة راديكالية مناوئة لإسرائيل".
وقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52 ألف شهيد، وبلغ عدد المصابين نحو 118 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني "تجاوز كل حدود التصور".