ترامب يحذر اسرائيل من "خسارة العالم"
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تعكس تعليقات ترامب يوم الاثنين، عقب قرار مجلس الأمن، خطابه العدائي المتزايد تجاه اليهود الأمريكيين . زاكاري فولك - فوربس
قال ترامب في مقابلة إن على إسرائيل أن "تنهي حربها" مع حماس، محذرا إياها من "خسارة العالم"، بينما أصدرت الأمم المتحدة قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترامب إن إسرائيل "ارتكبت خطأ فادحا" بنشر صور المباني المدمرة والدمار في غزة، حيث تقدر الأمم المتحدة أن 35% من جميع المباني قد دمرت، حسبما صرح لصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية المحافظة التي أسسها الأمريكي الراحل الملياردير شيلدون أديلسون.
ولم يقدم ترامب أي اقتراحات محددة للسياسة الإسرائيلية أو الأمريكية ولم يعلق على ما إذا كان يدعم وقف إطلاق النار، مفضلاً بدلاً من ذلك التركيز على إلقاء اللوم في الحرب على سياسة بايدن الخارجية.
واصل ترامب أيضًا هجماته ضد اليهود الأمريكيين الذين يصوتون للديمقراطيين، مدعيًا أن الدعم له يجب أن يكون تلقائيًا. ومن الجدير بالذكرأن ما يقدر بنحو 71% من اليهود الأمريكيين هم ديمقراطيون، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة بيو عام 2020.
وكان ترامب قد قال لمستشاره السابق في البيت الأبيض سيباستيان جوركا في برنامجه الإذاعي الأسبوع الماضي: أي شخص يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه. "إنهم يكرهون كل ما يتعلق بإسرائيل، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم لأن إسرائيل ستدمر". في حين وصف البيت الأبيض هذه التصريحات بأنها "مضطربة" و"معادية للسامية".
نُشرت مقابلة ترامب في نفس اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة قرارًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، ورفضت استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع القرار. وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة مرتقبة إلى واشنطن العاصمة بعد دقائق فقط من رفض الولايات المتحدة استخدام حق النقض.
المصدر: فوربس
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري الديانة اليهودية انتخابات جو بايدن دونالد ترامب طوفان الأقصى مجلس الأمن الدولي معاداة السامية
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير رفع الرسوم الجمركية على أسواق العالم
حذر صندوق النقد الدولي من أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي المتزايدة تُسبّب تقلبات حادة في الأسواق المالية العالمية وتُفاقم مخاطر الاستقرار المالي بشكل كبير، وذلك في أعقاب قرارات واشنطن رفع الرسوم الجمركية.
جاء ذلك في عدد صادر عن الصندوق، الثلاثاء، تحت عنوان "تعزيز القدرة على الصمود أمام الأجواء الضبابية"، لشهر نيسان/ أبريل الجاري، من تقرير "الاستقرار المالي العالمي".
ولفت التقرير أنه عقب سلسلة تصريحات أمريكية بشأن الرسوم الجمركية منذ شباط/ فبراير الماضي، جرت موجة حادة من إعادة تسعير الأصول الخطرة، وتسارعت وتيرتها عقب إعلان واشنطن خطط وضع رسوم جمركية أعلى من المتوقع في 2 نيسان/ أبريل.
وأكد أن التقلب المالي ازداد بشكل ملحوظ في أسواق الأسهم والعملات والسندات، وأن ردود أفعال الدول الأخرى على هذه التطورات زادت من حالة عدم اليقين.
وشدد الصندوق أن تقليص الهشاشة المالية والاستعداد لإدارة الأزمات أمران حاسمان للحد من التأثيرات السلبية على النتائج الاقتصادية الكلية.
وقال إن الاقتصاد الأمريكي هو العامل الأهم في تراجع توقعات النمو العالمي للعام 2025، وعزا الصندوق هذا التراجع بالدرجة الأولى إلى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب في إطار سياسة تجارية وصفت بأنها تعيد رسم قواعد التجارة العالمية.
وبحسب أرقام الصندوق، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.8% خلال عام 2025، وهو ما يشكل تباطؤًا بمقدار نقطة مئوية كاملة مقارنة بمعدل النمو في عام 2024، كما تم تخفيض التقديرات السابقة التي نُشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي بمقدار 0.9 نقطة مئوية، وتشير التقديرات إلى أن نصف هذا التخفيض ناتج عن الرسوم الجمركية، فيما ساهم عدم اليقين السياسي في النصف الآخر.
أما بالنسبة للعام 2026، فتوقع الصندوق نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.7%، بعد أن خفّض تقديراته مجددًا بمقدار 0.4 نقطة مئوية مقارنة بالتوقعات السابقة.
كما خفّض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني بنحو 0.6 نقطة مئوية، ليصل إلى 4%، وأشار إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية تؤدي إلى تراجع حاد في الطلب على المنتجات الصينية، ما يُعمّق الأزمة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبحسب التقرير، فإن الضغط النزولي على التضخم يتفاقم، نتيجة انخفاض حجم المبادلات التجارية وتباطؤ الإنتاج في عدد من القطاعات الحيوية.
ومطلع نيسان/ أبريل الحالي، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية قال إنها "متبادلة" على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة.
وفي 9 نيسان/ أبريل، علّق ترامب تطبيق الرسوم الإضافية على الشركاء التجاريين – باستثناء الصين – لمدة 90 يومًا، بينما رفع نسبة الرسوم "المتبادلة" المفروضة على الصين، التي ردت بإجراءات مماثلة، إلى 125 بالمئة.
وفي 2 نيسان/ أبريل الجاري، فرض ترامب رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34 بالمئة، إضافة لـ20 بالمئة سابقة فرضها في الشهرين السابقين، ما دفع بكين للرد بالمثل وفرض النسبة نفسها (34 بالمئة) على الصادرات الأمريكية.
يذكر أن الصين كانت أول دولة ترد على "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 نيسان/ أبريل. ونتيجة للمواجهة بين البلدين بشأن الرسوم الجمركية، رفعت الولايات المتحدة رسومها الجمركية على الصين إلى 145 بالمئة، ورفعتها بكين إلى 125 بالمئة.
ومؤخرا نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا زعمت فيه أن إدارة ترامب تسعى إلى عزل الاقتصاد الصيني وبالتالي تعزيز موقفها في المفاوضات مع الصين من خلال الضغط على 70 دولة كانت تتفاوض معها بشأن التعريفات الجمركية الثنائية لتقييد علاقاتها الاقتصادية مع الصين.