تفاصيل مناقشات مائدة «جيل الطاقة المتجددة والنووية» بأتوم أكسبو 2024
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
عقدت أمس مائدة مستديرة حول “جيل الطاقة المتجددة والنووية” بحضور قيادات هيئة المحطات النووية، ونظم المائدة المستديرة قسم طاقة الرياح التابع لمؤسسة "روساتوم" الحكومية، وذلك خلال المنتدى الدولي الثالث عشر أتوم أكسبو 2024 في سوتشي،
وكان المتحدثون في المائدة المستديرة هم أندريه ماكسيموف مدير إدارة تطوير صناعة الطاقة الكهربائية التابعة لوزارة الطاقة الروسية؛ مكسيم بيستروف رئيس مجلس إدارة رابطة NP Market Council إحدى المؤسسات غير الحكومية الغير هادفة للربح والتي تعمل بروسيا؛ واندريه كتاييف، مدير أسواق الطاقة والعلاقات الخارجية لمشغل Systemny EES JSC؛ وجريجوري نزاروف المدير العام لقسم طاقة الرياح في روساتوم وهوانج نجيم نائب المدير العام، المدير الإداري "سايغون إسّيت مينيجمينت" وآخرون.
وأدارت إيرينا غايدا نائبة مدير مركز تحول الطاقة و ESG في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا بإدارة أعمال المائدة المستديرة.
وناقش الخبراء العديد من القضايا ذات الصلة، وعلى رأسها كيف أن التطور السريع لتقنيات توليد الطاقة منخفضة الكربون يمكن أن يغير المشهد العام لأنظمة الطاقة في المستقبل؟، وما هي التحديات التي تواجهها البلدان مع تزايد حصة الطاقة المتجددة، وكيفية التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة لأنظمة الطاقة مع الحفاظ على مؤشرات الموثوقية وأمن الطاقة الوطنية، وكيف يمكن أن يساهم الاستخدام المشترك بين مختلف أنواع توليد منخفض الكربون في تحقيق الأهداف المناخية على المدى البعيد؟.
وفي هذا الصدد أشار غريغوري نزاروف، المدير العام لقسم طاقة الرياح في روساتوم، خلال كلمته قائلاً: تتبع شركة روساتوم طريق تنويع مصادر التوليد منخفضة الكربون، في تنويه لحقيقة إن تحقيق أهداف اتفاق باريس وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو أمر مستحيل من دون الاستخدام المتزامن للطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة، موضحا أنه بهدف تطوير القطاع الصناعي، المستهلك للطاقة فإن ذلك يتطلب مصادر طاقة أساسية يمكن الاعتماد عليها، مثل محطات الطاقة النووية، الجاهزة لتحمل الحمولة المطلوبة في أي وقت.
وتابع علماً أنه يمكن أن تكون طاقة الرياح مصدرًا مكملًا لمصادر الطاقة الذرية، ومن أجل موازنة النمو في استهلاك الكهرباء، يجب أن يكون هناك العديد من منصات التكنولوجيا منخفضة الكربون، وأنا واثق أنه من الضروري تشكيل نظام الطاقة المستقبلي في روسيا وأساليب الحد من انبعاثات غازات الدفيئة استناداً إلى تقنيات الجيل الحديث وعلى مبادئ التبادل المكافئ مع الطبيعة والحفاظ على البيئة".
بدورها قالت إيرينا جايدا، نائبة مدير مركز تحول الطاقة وESG في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا: "تبين أن النقاش حول موضوع التآزر بين توليد الطاقة النووية والمتجددة كان مكثفًا للغاية، وناقشنا مع المشاركين قضايا تنظيم حمل الذروة لمختلف أنواع التوليد، والتنبؤ بالطلب والاستهلاك، وآليات إصدار شهادات الطاقة الخضراء، وسبل موازنة الأنظمة ذات الحصة العالية من الطاقة المتجددة، وكذلك تعزيز دور مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية والقدرة على التنافس في أنظمة الطاقة المستقبلية.
وقالت إيرينا جايدا، إن روسيا تتمتع بإمكانات ممتازة لتطوير جميع أنواع الطاقة.
واستنادًا إلى نتائج المناقشة، أكد المشاركون أنه يتم ضمان الهيكلية المستدامة لعملية التوليد النظيف بفضل أنواع التوليد منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية أو الطاقة الكهرومائية. ومع ذلك، فإن اتجاه النمو المستمر في توليد الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يثبت أن أنظمة الطاقة المتوازنة سيكون لها طلب كبير في العالم في المستقبل.
وناقش الخبراء كيف أن التطور السريع لتقنيات التوليد منخفضة الكربون يغير مشهد بناء أنظمة الطاقة في المستقبل؛ وما هي التحديات التي تواجهها البلدان مع نمو حصة الطاقة المتجددة؛ وكيفية التخطيط للتنمية المستدامة لنظم الطاقة مع الحفاظ على موثوقية وأمن قطاع الطاقة الوطني وكيف يمكن أن يسهم التآزر بين الأنواع المختلفة من توليد الطاقة المنخفضة الكربون في تحقيق الأهداف المناخية طويلة الأجل.
وأكد الخبراء، أنه من المستحيل تحقيق أهداف اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة دون الاستخدام المتزامن للطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة تتطلب تنمية المستهلكين الصناعيين مصادر طاقة أساسية موثوقة، مثل محطات الطاقة النووية، جاهزة لحمل الحمولة المطلوبة في أي وقت. يمكن استكمالها بطاقة الرياح، ويجب أن يكون هناك العديد من منصات التكنولوجيا منخفضة الكربون من أجل تحقيق التوازن بين النمو في استهلاك الكهرباء.
وقال غريغوري نازاروف، المدير العام لشعبة طاقة الرياح في روساتوم: "أنا واثق من أنه من الضروري تشكيل نظام الطاقة المستقبلي في روسيا ونهج الحد من انبعاثات غازات الدفيئة استنادا إلى تقنيات التوليد الحديثة على مبادئ التبادل المكافئ مع الطبيعة والحفاظ على البيئة".
واستنادا إلى نتائج المناقشة، أشار المشاركون إلى أن الهيكل المستدام للتوليد النظيف مضمون بفضل أنواع توليد القاعدة منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية أو المائية. ومع ذلك، فإن اتجاه النمو المستمر في توليد الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يثبت أنه في المستقبل، سيكون هناك طلب كبير على أنظمة الطاقة المتوازنة في العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روساتوم الطاقة المتجددة الطاقة النوویة منخفضة الکربون مصادر الطاقة أنظمة الطاقة المدیر العام تولید الطاقة طاقة الریاح فی المستقبل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
4 مليارات دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص ضمن برنامج «نُوفّي»
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "تحفيز الاستثمار المناخي: إطلاق رأس المال لتحقيق النمو المستدام" والتي نظمها صندوق النقد الدولي، بمشاركة ماكس فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة بمدغشقر، و ديبورا ريفولتيلا، مديرة قسم الاقتصاد ببنك الاستثمار الأوروبي، وأريك بيلوفسكي، نائب رئيس مؤسسة روكفلر، وأدار الجلسة كاثرين باتيلو، نائب مدير صندوق النقد الدولي.
وخلال كلمتها بالجلسة؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط، إنه لا يمكن الحديث عن الهيدروجين الأخضر دون الأخذ في الاعتبار الرحلة التي قطعناها في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدة أهمية مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح والتي تنعم بها مصر، موضحة أن سعي مصر نحو بدء إنتاج الهيدروجين الأخضر بدأ في عام 2014.
وأضافت أن الهيدروجين الأخضر يلعب دورًا مهمًا في مصر في الآونة الأخيرة، حيث تستطيع مصر بفضل مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة، أن توفر جوانب أساسية من الأمونيا الخضراء لتصديرها إلى الدول الأوروبية، كما تمتلك الدولة المصرية العديد من المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهي كلها مشروعات تركز على الهيدروجين الأخضر كمكون رئيسي.
وأشارت «المشاط»، إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا المجال، مصر لديها عدد من الشركاء الدوليين منها بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن الانتقال الأخضر ليس فقط متعلقًا بالمساهمات المحددة وطنيًا، لكنه يعد كذلك قضية تنموية، تتعلق بالنمو، والتوظيف، والتصنيع، فهناك سلسلة كاملة من الأنشطة الاقتصادية التي تعزز الإنتاجية للدول، وهذه الأنشطة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالاستثمارات المناخية.
وتناولت الدكتورة رانيا المشاط، الحديث حول منصة "نُوَفّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تُعد أحد المشروعات التي تساعدنا في الوفاء بمساهماتنا المحددة وطنيًا، مثل هدفنا للوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. أضافت "المشاط" أنه منذ إطلاق منصة "نُوفّي" في 2022، تم حشد نحو 4 مليار دولار من التمويل التنموي للقطاع الخاص، لتمويل استثمارات الطاقة المتجددة.
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط خلال كلمتها، أهمية توضيح مصادر التمويل المختلفة المتاحة، وأهمية رفع الوعي لدى الدول بالمصادر المختلفة للتمويل، مشددة على أهمية تعاون الحكومات مع القطاع الخاص لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه الموارد.
وأوضحت "المشاط" أن مصر لديها علاقات قوية مع العديد من المؤسسات الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث توفر الدولة المصرية منصة لهذه المؤسسات للعمل معًا، لذا نجد بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي يعملون معًا على مشاريع مشتركة، سواء في مجالات النقل المستدام أو الطاقة المتجددة أو غيرها.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط" ضرورة وجود مزيد من الحوار بين الدول، وأهمية مناقشة تجارب الدول المختلفة، حتى يتمكن الآخرون الذين لم يبدؤوا بعد، من تصميم مشاريعهم الخاصة والاستفادة من الخبرات المختلفة، مما يساعد في توفير الوقت، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تفرض التحرك السريع في تطوير الأطر التنظيمية والسياسات والتمويلات.
1.3 مليار دولار تسهيل المرونة والاستدامة
كما تطرقت إلى الشراكة مع صندوق النقد الدولي، والموافقة التي صدرت مؤخرًا حول تسهيل المرونة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار، مؤكدةً أن الاتفاق مع صندوق النقد يتضمن تنفيذ إصلاحات هيكلية لدعم الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتسريع التحول الأخضر في مصر. وأشارت إلى أن توسيع نطاق برنامج “نُوَفِّي” بضم مشروعات جديدة في مجالي التخفيف والتكيف هو جزء أساسي من هذه الإصلاحات، وقد تم تنفيذ ذلك بالفعل.