أحد ملاعب مونديال 2030.. المغرب ينشئ أكبر ملعب بالعالم في الدار البيضاء
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
يبدو أن فكرة مانشستر يونايتد لبناء ملعب يتسع لمائة ألف متفرج، المعروف باسم "ويمبلي الشمال" ويكون الأكبر في العالم، على وشك أن تموت في المهد.
فالمغرب وافق على إنشاء ملعب كبير ومذهل في مدينة الدار البيضاء سيكون أحد ملاعب مونديال 2030 الذي تستضيفه المغرب وإسبانيا والبرتغال.
ويُطلق على المشروع اسم "الملعب الكبير"، ومن المتوقع أن يكون أكبر ملعب كرة قدم في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج، ويأمل المغرب في استضافة هذا الملعب المباراة النهائية لكأس العالم، حيث يتنافس مع ملعبي سانتياغو برنابيو وكامب نو في إسبانيا.
وبدأت الأعمال التحضيرية بالفعل لبناء الملعب في موقع يبلغ مساحته 100 هكتار في مدينة المنصورية بإقليم بنسليمان (38 كلم شمال الدار البيضاء)، بعد الموافقة على تمويل المشروع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشارك الشركة البريطانية "بوبيولوس" -التي صممت الملعب الجديد لنادي توتنهام- مع شركة الهندسة المعمارية المغربية لتصميم الملعب الكبير، واختير لبناء الملعب مجموعة لديهم خبرة في مشاريع مثل ملعب لوسيل المونديالي في قطر وملعب خليفة في الإمارات العربية المتحدة ومطار هيثرو في المملكة المتحدة.
الملعب الكبير سيبنى وفقا لمعايير الفيفا مما يتيح له استضافة المسابقات الدولية الكبرى (مواقع إلكترونية)وأعلنت الشركة -عبر موقعها الرسمي على الإنترنت- فوزها بهذه الصفقة، وقالت إنه من المتوقع أن يكون ملعب الدار البيضاء أكبر ملعب لكرة القدم في العالم.
وأضافت الشركة أن الملعب يستمد هويته من ثقافة "الموسم" بالمغرب، إذ يقع هيكله تحت سقف خيمة كبير يظهر كتدخل مثير في المناظر الطبيعية للغابات.
و"الموسم" هو مكان يجتمع فيه أفراد عدد من القبائل المغربية وعموم الجمهور لمشاهدة عروض التبوريدة (الفروسية التقليدية) في المغرب، وهو تقليد ضارب في القدم يعود لمئات السنين، وفي هذا "الموسم" تنصب خيام التي يقيم فيها المتسابقون في عروض التبوريدة ويتضمن "الموسم" ميدان التباري بين فرق الفرسان التي تأتي من مناطق شتى من المملكة.
وقال رئيس الشركة إن "الملعب سيبنى وفقا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يتيح له استضافة أهم المباريات في البطولات الدولية الكبرى، بما في ذلك مونديال 2030، سيكون ذلك مكسبا هائلا للمغرب، مما يرفع البلد إلى أعلى مرحلة عالمية لتطوير البنى التحتية الرياضية".
ووفقًا لموقع "موروكو وورلد نيوز" تصل ميزانية مشروع الملعب الجديد إلى 5 مليارات درهم مغربي (460 مليون يورو).
وتشير صحيفة "صن" البريطانية إلى أن حجم المشروع والتكلفة النسبية لملعب توتنهام، فمن السهل التكهن بأن التكلفة ستكون أكبر من هذا المبلغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
مباراة الضباب: القصة الأكثر غرابة في تاريخ كرة القدم (فيديو)
شمسان بوست / متابعات:
هناك عدد من المباريات في تاريخ كرة القدم سجلت كونها الأغرب، إحداها تلك التي جمعت أرسنال بضيفه دينامو موسكو في خريف عام 1945 بمدينة لندن.
وحل فريق دينامو موسكو الروسي ضيفا على الأراضي البريطانية، بدعوة رسمية من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، للمشاركة في جولة ودية تستمر شهرا.
هذه الدعوة جاءت بعد أسابيع من انتهاء الحرب العالمية الثانية، وجرى الاتفاق على أن يلعب الفريق الضيف عدة مباريات ودية مع الأندية البريطانية، احتفالا بعودة كرة القدم بعد سنوات من توقفها بسبب تلك الحرب.
وخاض دينامو موسكو أولى مبارياته في تلك الجولة ضد تشيلسي يوم 13 نوفمبر 1945، وانتهت بالتعادل الإيجابي 3-3، قبل أن يسحق الفريق السوفييتي نظيره كارديف سيتي في مباراته الثانية بنتيجة 10-1.
ثم جاء موعد المباراة الأكثر جدلا في هذه الجولة، والتي كانت بين دينامو موسكو ونظيره أرسنال، الذي كان عدد من لاعبيه ما زالوا في خدمة الجيش خارج البلاد.
فحضر إلى الملعب حشد كبير من الجماهير، وصل عددهم إلى 55 ألف متفرج، طامعين في حضور مباراة حماسية.
الحماس بدأ ينخقض بسبب الضباب الذي أخذ يتسلل إلى الملعب تدريجيا، ما تسبب في حجب الرؤية عن اللاعبين وسط الملعب، واضطرهم لطلب وقف المباراة، لكن الحكم نيكولاي لاتييشيف لم يوافق، واستمر الفريقان في اللعب.
وحالت كثافة الضباب دون أن يتمكن المشجعون على المدرجات من رؤية ما يدور على أرضية الملعب في كثير من وقت المباراة.
واستغل الفريقان الوضع كل بطريقته حيث حصل أحد لاعبي أرسنال على بطاقة حمراء، وبعد خروجه عاد إلى الملعب مجددا لإكمال المباراة مع فريقه دون أن يراه الحكم.
فيما أجرى الفريق السوفييتي عدة تبديلات، ولكن كان يشرك البدلاء دون أن يقوم بسحب اللاعبين من أرض الملعب، إلى أن وصل عددهم إلى 15 لاعبا.
فيما تطوع شخص من الجماهير دون رؤية الحكم، ليحل محل حارس مرمى فريق أرسنال، بعد أن أصيب في ذراعه بسبب اصطدامه بالعارضة، طبعا تم ذلك دون علم الحكم.
بعد هذه المباراة بأيام، خاض الفريق السوفييتي مباراته الأخيرة في الجولة الودية بإنجلترا، وكانت ضد غلاسكو رينجرز، وحضر الجمهور بصفة مجانية، ليصل عددهم إلى 92 ألف متفرج.
وكان من المفترض أن يواجه دينامو موسكو نظيره أستون فيلا في مباراته الخامسة، لكن الفريق السوفييتي قرر العودة إلى بلاده.