سودانايل:
2025-01-31@20:19:35 GMT

غلطة شخصيتين دمرت السياسة السودانية

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

بقلم: م. جعفر منصور حمد المجذوب
يرجع الكثيرين دمار السودان إلى العسكر وفى الحقيقة ثالوث العسكر والاحزاب الطائفية والاحزاب المؤدلجة سبب دمار السودان ولكن للاحزاب النصيب الاكبر ، فكل الانقلابات التى حدثت فى السودان كان وراءها الاحزاب وفساد الجيش كان وراءه الاحزاب، النزعة التسلطية من جرى وراء السلطة والنفوذ وبالتالى المال تمتلك كل الأحزاب وكل أحوالنا بدون استثناء تكوينها ليس ديمقراطيا وكما يقول المثل فاقد الشئ لا يعطيه، أحوالنا تعمل من أجل قادتها اولا ثم منسوبيها والوطن آخر اهتماماتها.


أحزابنا رغم العقود الطويلة منذ انشائها لا تمتلك رؤية وطنية أو تنموية اقتصادية واجتماعية لتطوير البلد او حتى تطوير بنيتها وهى دائما فى حالة انقسامات سببها المصالح الشخصية وليس الاختلاف فى برامج لأنه فى الاساس كما ذكرنا لا تمتلك رؤية أو برامج وإنما شعارات جوفاء.
ورغم هذه المقدمة عن الاحزاب وفساد الديمقراطية ولكن اريد التوقف عند شخصيتين فى تاربخنا السياسي اظن انهم ليس من سياسي المرتزقة ، بل يمكن اعتبارهم من الشخصيات الوطنية. شخصيتين ارتكبا خطأ فادحا أودى بالديمقراطية إلى الفناء ...
الشخصية الاولى: السيد اسماعيل الأزهرى عندما تحالف مع الشعب الديمقراطى ووأد حزب التجار والمثقفين ولم يصبر عليه، حزب كان من الممكن أن يقود البلد إلى الديمقراطية والتقدم وخاصة انه كان يضم الطبقة المثقفة والمتعلمة ويمكن أن نسميه حزب الوسط. ارتمى فى احضان الطائفية واضعف الطبقة المستنيرة التى كان يتكون منها الحزب.
الشخصية الثانية: د.حمدوك عندما تحالف مع قحت ومع العسكر والجنجويد خوفا وجهلا، وكان من الممكن لتجمع المهنيين ولجان المقاومة أن تستمر فى الثورة حتى تحقيق نتائجها، وقد كتبت وقتها عن ذلك واعترض الكثيرين بحجة يكفى تظاهرات وعدم استقرار وآن الاوان للاستقرار وعدم تعطيل أعمال الناس والتنمية، للاسف ليس حمدوك فقط وإنما الكثيرين لم يقرأو الواقع آنذاك ولم يستشرفوا المستقبل ...

gaafar.hamad@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية

العمانية: أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن الحوار نهج دبلوماسي وهو الأساس الراسخ الذي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية، والمتجذر في التاريخ العماني وقيمه.

جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025 في المتحف الوطني بمسقط بمشاركة وفد من الرؤساء التنفيذيين الشباب بالمنظمة في إطار زيارتهم الحالية لسلطنة عُمان ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

وقال معاليه: إن سلطنة عمان تؤمن بمساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وتعمل المصالح المشتركة على توحيد وجهات النظر المختلفة، بدلا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.

واستعرض معاليه الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية المرتكزة على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مبيّنا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد معاليه أن الدبلوماسية العمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهُوية سلطنة عمان ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، وعلى مر التاريخ، كانت ولا تزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما أسهم في تشكيل هُويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.

وأشار معاليه إلى أن الضيافة في سلطنة عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية، فأن نرحّب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.

وقال معاليه: إن الدبلوماسية، في جوهرها، هي "فن التوازن"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان لطالما قامت بدور محوري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، كما أن الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيمها المتجذرة في تاريخها وثقافتها، وهي بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا.

وأكد معالي السيد وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.

وأعرب معاليه عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تشكّل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضا غير مجدية، وتسهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السّلمية.

وقال معاليه: إن الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تُحرم الفلسطينيين من حقّهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم.

وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلا من حلها.

وقال معاليه: الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبُها عن الأطراف التي يختلفون معها، لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.

وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس، وأكد معاليه أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل التي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأضاف معاليه: إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم.

يُذكر أن منظمة الرؤساء الشباب (YPO) هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة.

مقالات مشابهة

  • السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية
  • ندوة في بروكسل حول مستقبل الأحزاب في اليمن بمشاركة قادة الاحزاب
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • الإعيسر يبحث مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان سبل حماية الآثار السودانية
  • مئات من مسلمي الروهينغا يصلون إلى إندونيسيا بقارب متهالك فارين من ظلم العسكر في ميانمار
  • حرب الإبادة الصهيونية على غزة دمرت 75% من الزراعة ومياه الري
  • غزة: الإبادة الصهيونية دمرت 75% من الزراعة ومياه الري
  • "الفاو": الحرب على غزة دمرت 75% من الزراعة ومياه الري
  • «معلومات الوزراء»: إفريقيا تمتلك تأثيرا عالميا وعليها استغلاله في شراكات اقتصادية قوية
  • مقتل جلحة قد يؤدي لتمايز الصفوف داخل المليشيا ،ربما يدفع الكثيرين للهروب