رأي اليوم:
2025-04-26@10:48:31 GMT

ديما ياسين: حلم العمر

تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT

ديما ياسين: حلم العمر

ديما ياسين يعز علي أن أكتب ولا يقرأ كتاباتي من آمن بي وشجعني، يعز على أن أخط بالقلم من دون وجود من علمني القراءة والكتابة. يعز علي أن اكتب عن حزني وأخفي دموعي بين الاحرف ولا أجد من قال لي يوما “لن تنزل دموعك طالما أنا على قيد الحياة”. يعز على أن أسمع مديح الناس ولا أسمع كلمة إعجاب من أبي سوى من الأرض التي كنا نمشي عليها في الصباح الباكر، وأشجار التين واللوز عندما كنا نصبحهم كلما مررنا بقربهم، ومن صدى ترتيل أغاني فيروز عند حافة الوادي.

تلك الروح لا زالت ترافقني في كل كتاباتي، فالجسد إن خلى فإنه لن يخلو من روح أحبابه، والقلب إن توقف فروح القلم تحييه. غريب هذا القلم  كيف يشعر بي؟ كيف يكتب كلماتي الصادقة دون أن أخبره بما أشعر. كيف يعرف عن أبي فنفخ روحه بكلماتي، وجسد تفاصيل حياتنا معا، وكيف يعرف عن عبق رائحة أمي، عن تضحياتها التي كانت متراسا يحمينا من الحرب، وعن حنان أخوتي.  ويلي لذلك القلم الذي رافقني وكشف أسراري وشجعني على أن أكمل وصية أبي. ذلك القلم كان أصدق من الناس، لم يتأفأف يوما ولم يمل مني يوما، رافقني بكل حالاتي وعبرعن ما عجزت أن اعبر عنه أمام الناس ، أمام من ظلمني ومن جرحني وحتى من أضحكني، فلناس موهبة في إستغلال ضعف الإنسان وابتزازه عاطفيا، أما قلمي فقد علمني الجرأة والتعبير وكشف شخصيتي في كلماتي الواضحة دون اللجوء إلى اساليب الإختباء ما بين السطور. كان سندي عند فقدان ابي وسندي في غربتي عن أهلي. حتى أنا إكتشفت أشياء لم أكن أعرفها عن نفسي، عن مدى حبي لوطني وارضي وتفاصيل كثيرة ظننتها فقط أحلام، إلى أن حولها إلى حقيقة. وأسماها أحلام العمر. دخل سراديب حياتي وأطلق من صميمي ثقل وسعادة الأيام. بكل بساطة ذلك القلم الذي عرفني عن نفسي وعرف الناس عني. تلك كانت بداية صداقتي مع ذلك القلم وابتدأ معه حلم العمر.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

جريمة مأساوية داخل مقهى في إمبابة .. صبي يقتـ.ـل شابًا طعنـ.ـًا لسبب غريب

تحولت لحظة بسيطة داخل مقهى شعبي في قلب إمبابة إلى مشهد مأساوي بعدما لقي شاب عشريني مصرعه إثر طعنة نافذة في القلب على يد طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، بسبب خلاف على أولوية تشغيل الأغاني.

الضحية يدعى فتحي، ويبلغ من العمر 20 عامًا. كان يجلس كعادته في المقهى حين دخل في مشادة مع الجاني، ويدعى وائل، التي لم تتجاوز دقائق، لكنها انتهت بجريمة هزت مشاعر أهالي المنطقة.

وبحسب التحريات الأولية من رجال الأمن، وبسؤال الأهالي، فإن النقاش احتد فجأة وتحول إلى اشتباك بالأيدي قبل أن يخرج المتهم سلاحًا أبيض ويوجه طعنة مباشرة إلى قلب فتحي، ليسقط أرضًا وسط ذهول من الحاضرين ويفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.

وعلى الفور، انتقل إلى مكان الحادث الرائد محمد طارق، رئيس وحدة المباحث، والقوة المرافقة له. وتمكن من ضبط المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، فيما باشرت النيابة التحقيق للوقوف على ملابسات الجريمة.

مقالات مشابهة

  • تجديد حبس المتهمة بالتعدى على ابنة زوجها بالشرقية 15 يوما
  • تصعيد الاحتلال مستمر في مدينة طولكرم ومخيميها - 90 يوما من العدوان
  • محيطات الأرض بالكامل كانت خضراء يوما ما
  • نشرة الفن| عمر محمد رياض: مكنتش راضي عن أول دور قدمته.. ووفاة جدي محمود ياسين كانت صدمة .. علي حمدي: رفضت هذه الأعمال لأنها لا تناسبني
  • “دور الإعلام الثقافي”.. محور لقاء ديوانية القلم الذهبي الأسبوعي
  • طهران تفاجئ واشنطن: 60 يوماً لا تكفي للمفاوضات
  • جريمة مأساوية داخل مقهى في إمبابة .. صبي يقتـ.ـل شابًا طعنـ.ـًا لسبب غريب
  • ياسين بونو يغيب عن مباراتي تونس والبنين والركراكي يبحث عن الخلف
  • حارس “الكناري” مرباح يعود للتدريبات الجماعية بعد 217 يوما
  • بروفيسور تركي يصدم العالم: توقع زلزال إسطنبول قبل 20 يوماً وحدث حرفياً