تقرير صهيوني: اليمن غيّر خارطة استيراد السيارات في إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
موقع كالكاليست الإسرائيلي في تقرير جديد قال إن آخر مرة دخلت فيها سفينة تحمل سيارات إلى ميناء "إيلات" في 20 نوفمبر 2023، وكانت محملة بسيارات من الشرق الأقصى، معظمها كهربائية، وتم ذلك قبل زيادة ضريبة المبيعات على السيارات الكهربائية في يناير 2024 من 20% إلى 35%.
مع ذلك، لم يتم تفريغ سيارة واحدة في ميناء إيلات خلال الفترة (يناير - فبراير 2024)، بينما تم تفريغ 91 سيارة فقط في ميناء أشدود، وتفريغ 23,700 سيارة جديدة في ميناء حيفا خلال هذه الفترة.
وبالنظر إلى بيانات "التخليص الجمركي للسيارات"، فإن هناك انخفاضاً في العدد خلال يناير وفبراير من هذا العام، حيث تم تخليص 34,400 مركبة من الجمارك خلال هذين الشهرين (16,000 منها في فبراير)، مقارنة بـ46,900 مركبة في الفترة من يناير إلى فبراير 2023، بانخفاض قدره 26.7%.
ومقارنةً بشهر ديسمبر الماضي، تم تخليص 51,700 سيارة من الجمارك، ووصلت السيارات بشكل ضئيل نسبياً بسبب اندلاع واستمرار الحرب التي دفعت مستوردي السيارات إلى إلغاء الطلبات بسبب عدم اليقين الاقتصادي.
هذا يعني أن خريطة استيراد السيارات إلى إسرائيل تغيرت بالكامل، وفقاً لتقرير كالكاليست، فالجزء الأكبر من الواردات يذهب إلى حيفا، في حين لم يشارك ميناء أشدود إلا نادراً في استيراد السيارات، بينما ميناء إيلات "مغلق" بسبب فرض حظر بحري على البحر الأحمر من جانب قوات صنعاء.
ويقول مدير ميناء إيلات جدعون جولبر: "مع وصول آخر سفينة تحمل سيارات إلى إيلات، كان هناك حوالي 55 ألف سيارة جديدة في الميناء وما حوله، واليوم، من بين جميع مخزون هذه السيارات، لم يتبقَّ سوى حوالي عشرة آلاف سيارة في مناطق التخزين المحيطة بالميناء، كما طالبت إسرائيل بإخلاء أرصفة الميناء لمصلحة البضائع التي ستصل إلى هنا في حالة الطوارئ الحربية في الشمال".
وأبلغ جولبر 60 موظفاً (من أصل 120 موظفاً في الميناء) بأنه سيتم تسريحهم من العمل، في حين أصبح ميناء حيفا البديل الرئيسي لاستيراد السيارات إلى إسرائيل، سواء كانت سيارات صينية أم يابانية أم أوروبية.
ويُعد استيراد السيارات من الشرق عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط غير سهل ولا رخيص التكلفة.
والنقص الكبير في السيارات سيتم الشعور به في النصف الثاني من العام، حيث "لدى إسرائيل بوابة بحرية تدخل من خلالها 50% من السيارات وهي إيلات"، و"ميناء حيفا وميناء أشدود يشكلان عنق الزجاجة، ليس لأنهما ليسا جيدين ولكن لأنهما ميناءان فقط، فهناك كمية معينة من السيارات التي يمكن إدخالها إلى الميناء، كما أن المصنعين من الشرق يقللون الإمدادات إلى إسرائيل، والمستوردون من جانبهم لا يريدون الطلب عندما يكون الشحن باهظ الثمن" حسب التقرير.
إلى ذلك أصبحت أسعار السيارات الجديدة، خصوصاً السيارات الكهربائية، أكثر تكلفة في شهر يناير الماضي حسب التقرير، أما السيارات غير الكهربائية فباتت أكثر تكلفة بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: استیراد السیارات
إقرأ أيضاً:
“اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟
#سواليف
أثار #مسلسل ” #التحرير ” الإسرائيلي الجديد الذي يسرد أحداث #اقتحام #السفارة_الإسرائيلية بالقاهرة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ضجة كبيرة بالشارع الإسرائيلي.
والمسلسل الذي يحمل اسم باللغة العربية “التحرير”، ونشر في الإعلام العبري تحت عنوان ” #فوضى في #مصر “، يكشف أحداث واقعية صادمة وقعت داخل في السفارة الإسرائيلية بمصر عام 2011.
ويسرد المسلسل الدرامي الإسرائيلي الجديد والذي يبث حاليا على قناة YES الإسرائيلية، أن أحدث المسلسل المثير للجدل وقعت بعد أشهر قليلة من اندلاع ثورة ” #الربيع_العربي ” في #مصر حيث خرجت حشود من المتظاهرين في ميدان التحرير متجهين للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يغلقون مقرات “أونروا” احتجاجاً على تجاهل مطالبهم 2025/02/05وتبدأ أحداث القصة في عام 2011، في إحدى الأمسيات الباريسية اللطيفة حيث يقضي زوجان شابان شهر العسل في المدينة الأكثر رومانسية في العالم، وعند مغادرة الفندق، اقترب رجال الشرطة من الرجل وألقوا القبض عليه، وتبين أنه مطلوب من قبل الإنتربول، ويوجد طلب تسليم ضده مقدم من الحكومة المصرية، وهو متهم بارتكاب جريمة قتل أثناء عمله حارساً أمنياً في السفارة الإسرائيلية في مصر.
وكان ميدان التحرير في القاهرة، محورًا رئيسيًا للثورة المصرية عام 2011، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد ما يقرب من 30 عامًا في السلطة.
وقال موقع nessziona الإخباري الإسرائيلي، إن الربيع العربي كان يمكن أن يشكل لحظة فاصلة في نضال شعوب المنطقة من أجل الحرية والعدالة، ولكن نتائجه كانت معقدة. وفي حين نجحت تونس نسبيا في الحفاظ على إنجازاتها الديمقراطية، فإن العديد من البلدان الأخرى شهدت تدهورا إلى وضع أكثر خطورة مما كان عليه قبل الثورات.
ويحكي المسلسل أنه بعد اندلاع الثورة في مصر تجمعت الحشود في ميدان التحرير، وحدث حادث أمني على الحدود المصرية الإسرائيلية أدى لمقتل جنديين مصريين على يد القوات الإسرائيلية، مما دفع حشدا غاضبا للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، وإجلاء الدبلوماسيين والموظفين وعائلاتهم على عجل، ولكن يتم إصدار أوامر لعدد من حراس الأمن في السفارة الإسرائيلية في مصر بالبقاء حتى لا يتركوا السفارة ويجدوا أنفسهم محاصرين هناك، مع عدم وجود إمكانية للهروب وفرصة ضئيلة للنجاة.
ويعتبر ضابط أمن السفارة روي بارزاني (شون سوفتي) مسؤولاً إلى حد ما عن وضعهم لأنه لم يطلب من رؤسائه إجلاء حراس الأمن أيضاً، فيما يعتقد نائبه وصديقه الحميم تال شيمتوف (مود شفايتزر) أن الطريقة التي يدير بها جهاز المخابرات الإسرائيلي الحدث ستؤدي بهم إلى الخراب وتتحدى سلطته.
كما يكشف المسلسل أن كبار المسؤولين الذين يديرون هذا الحدث المثير للأعصاب على الجانبين الإسرائيلي والمصري منشغلون أيضًا بالنزاعات الداخلية وصراعات القوة، وهي لمحة خلف كواليس آليات صنع القرار في لحظة أزمة دبلوماسية وأمنية قد تنتهي بشكل مأساوي.
وقال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية ، إن إنتاج التلفزيون الإسرائيلي لمسلسل درامي عن أحداث السفارة يثير علامات استفهام كثيرة من ناحية التوقيت والدلالات.
وأضاف عبود: “فمن ناحية التوقيت يشهد الإعلام الإسرائيلي منذ فترة لهجة هجومية متصاعدة ضد مصر برعاية أحزاب اليمين المتطرف، ويشهد تصدير مخاوف للداخل الإسرائيلي من تعاظم قوة الجيش المصري، ومن التوجهات السياسية في القاهرة التي تتعارض مع الاطماع التوسعية الإسرائيلية في المنطقة”.
واستطرد أستاذ الشؤون العبرية قائلا: “لا شك أن موقف الدولة المصرية الرافض للتهجير ولاحتلال قطاع غزة ولتصفية القضية الفلسطينية يغضب دعاة التطرف في إسرائيل”.
أشار عبود إلى أن المسلسل يحاول فرض السردية الإسرائيلية على أحداث السفارة، حيث يقدم الإسرائيليين في صورة الضحية والمصريين في صورة المعتدي، متجاهلًا حقيقة أن الأحداث اشتعلت على خلفية استشهاد خمسة جنود مصريين على الحدود بنيران إسرائيلية، مما أثار غضبًا شعبيا واسعا في مصر.
وأضاف: “اللافت أن التلفزيون الإسرائيلي يعرض العمل بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، ويطلق على المسلسل اسمًا عربيًا هو ‘التحرير’، وينشر تقارير إخبارية عنه تحت عنوان ‘فوضى في مصر’. هذه إشارات مغرضة وزائفة اعتاد الإعلام الإسرائيلي ترويجها عن القاهرة من حين لآخر، بهدف الإساءة إليها والضغط عليها، ومحاولة محاصرة دورها في دعم القضية الفلسطينية”.