مصر – حذر تقرير إسرائيلي، أعده المقدم المتقاعد بالجيش الإسرائيلي، إيلي ديكال، والمتخصص في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، من تعاظم القوة العسكرية الكبيرة للجيش المصري في سيناء.

ونشر ديكال التقرير الذي جاء تحت عنوان “مفهوم السلام مع مصر .. ما لم يتم التطرق إليه” في موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي، فبحسب ديكل فقد بدأ في البحث والتحقق من هذا الأمر منذ ست سنوات، وأنه قد توصل لنتيجة خطيرة وهي أنه منذ عام 2014 يقوم الجيش المصري بتوسيع البنية التحتية العسكرية بشكل كبير في سيناء.

وتابع: “في عام 2014، بعد أيام الاضطرابات الإقليمية وعزل جماعة الإخوان من السلطة في مصر، تم تسريع بناء البنية التحتية العسكرية في سيناء، وفي الوقت نفسه بدأت عملية لا طائل من ورائها لشراء أسلحة متقدمة، أدت هذه العملية إلى وصول الجيش المصري إلى المركز الثاني عشر من حيث القوة في العالم ودفعت الجيش الإسرائيلي إلى المركز الثامن عشر عالميا”.

وأضاف: “إن الظواهر المثيرة للقلق المتمثلة في التعزيز الكبير للجيش المصري لقواته والبناء المكثف للبنية التحتية العسكرية، وخاصة في سيناء وعلى جبهتي القناة، لا تهم الجمهور في إسرائيل، بما في ذلك كبار المحاربين العسكريين الذين تحدثت معهم في معاهد البحوث الأكاديمية والمعلقون والصحفيون ومنهم صحافيو الشؤون العسكرية الذين يغذيهم النظام الأمني الإسرائيلي بهذا المفهوم وهو: مصر، بعد أن تلقت من إسرائيل آخر حبة من أرض سيناء، ليس لديها مصلحة في الإضرار بإسرائيل، بل على العكس من ذلك: العلاقات العدائية (التي تسمى باللغة المغسولة “السلام البارد”) تتصاعد، ومصر تحافظ على تعاون أمني مع إسرائيل، وهو الآن ممنوع نشره”.

وانتقد الجنرال الإسرائيلي القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل في تعاملها ع مصر على أنها دولة صديقة وليست عدو، مؤكدا أن مصر تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل، وأن إسرائيل في حاجة إلى توجيه الموارد العسكرية للحماية من الخطر المصري .

كما حذر ديكال، من تكرار حرب السادس من أكتوبر والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي بتوقع الهجوم المصري المباغت على إسرائيل.

وأضاف أنه منذ عام 2004، وخاصة منذ عام 2008، يقوم الجيش المصري بتوسيع البنية التحتية العسكرية بشكل كبير في سيناء. وفي عام 2014، بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة في مصر، تم تسريع بناء البنية التحتية العسكرية في سيناء.

وأوضح قائلا إنه عندما يسأل أصحاب الفكر والمهتمون بالشأن المصري في إسرائيل عن خطورة تعزيز الجيش المصري لفوته العسكرية يستخدمون هذه الأعذار:

• مصر تزداد قوة بسبب تهديد إثيوبيا بسرقة مياه النيل من مصر.

• مصر تزداد قوة بسبب تهديد الفصيل الليبي الغربي (الفصيل الشرقي الذي يسيطر عليه المشير خليفة حفتر هو حليف مصر).

• مصر تطمح لقيادة أفريقيا والأمة العربية، والسلاح يهدف إلى أن تظهر كل دول العالم “الحجم الكبير” لمصر.

وقال إنه من خلال تقريره يدحض كل الادعاءات المذكورة أعلاه واحدة تلو الأخرى، مؤكدا أن مصر تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل.

وزعم ديكال أن مصر لا تتوقف عن تسليح سيناء، كما أنها تستعد باستمرار لنوع من الحرب المستقبلية ضد إسرائيل.

واختتم تقريره قائلا: “حتى لو كانت تقييماتي لنوايا مصر الحربية خاطئة بشكل أساسي، وكان الرئيس المصري السيسي يفكر بشكل جيد في إسرائيل فحسب، فحتى في ذلك الوقت يبدو لي أن افتقار الجيش الإسرائيلي إلى الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع مصر يرقى إلى مستوى الإهمال الإجرامي”.

المصدر: nziv

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البنیة التحتیة العسکریة الجیش المصری فی إسرائیل فی سیناء

إقرأ أيضاً:

متجاهلاً إبادة غزة.. المغرب يشتري قمر تجسس من “إسرائيل” بمليار دولار

الجديد برس:

كشفت وسائل إعلام مغربية وإسرائيلية أن الرباط تعتزم اقتناء قمر تجسس من شركة “صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية” في إطار صفقة بلغت قيمتها مليار دولار.

وذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن شركة “صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية” التي أفادت، يوم الثلاثاء، بأنها أبرمت عقداً بقيمة مليار دولار لتوريد أحد أنظمتها إلى طرف ثالث لم تحدده.

وأوضحت الشركة الإسرائيلية، التي تُصنع أنظمة دفاع صاروخي وطائرات مسيرة هي الأكثر تطوراً في “إسرائيل”، في إفصاح لجهات تنظيمية بـ”تل أبيب” أن الصفقة من المقرر تنفيذها على مدى 5 سنوات.

وبحسب “رويترز”، نقل الموقعان الإخباريان المغربيان “لو ديسك”، و”لو 360 ريبورتد” عن مصادر إسرائيلية في الرباط قولها إن “العقد ينص على أن توفر الشركة قمر التجسس أوفيك-13 الذي سيحل محل قمرين صناعيين من إنتاج إيرباص وتاليس”، وفق ما ذكر الموقعان.

بدورها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الكلام نفسه، وذكر موقع “كلكاليست” الإسرائيلي المتخصص في أخبار التكنولوجيا، أن “المغرب سيشتري قمراً صناعياً لأغراض استخبارية من صناعة الطيران بنحو مليار دولار”.

ووفقاً للتقارير، يرجع تاريخ عقد الاتفاق لشراء قمر التجسس الإسرائيلي بين “إسرائيل” والمغرب إلى نهاية العام 2023.

وأشار موقع “كالكاليست” إلى أنه “في الأيام القليلة الماضية توجه رئيس شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية، عمير بيريتس، ​​إلى المغرب عبر دولة أوروبية من أجل التوقيع على الصفقة، التي بقيت سرية حتى الآن”.

تجدر الإشارة إلى أن أياً من رئيس البعثة الإسرائيلية في الرباط أو وزارة الخارجية المغربية لم يعلق بعد على ما نقلته وكالة “رويترز”.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي والمغرب أقرا في 2021 “اتفاقية دفاع تغطي الاستخبارات والتعاون في الصناعات والمشتريات العسكرية”. وفي خضم الحرب على غزة، واصل الشعب المغربي مطالباته بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويعد المغرب من بين الدول التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، بعد سنوات طويلة أدار فيها البلدان علاقاتهما سراً.

مقالات مشابهة

  • متجاهلاً إبادة غزة.. المغرب يشتري قمر تجسس من “إسرائيل” بمليار دولار
  • “الفاشل يستقيل”.. سكان “كيبوتس بئيري” يردون على تحقيق الجيش الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر
  • “جر أذيال الخيبة”.. “القسام” تنشر فيديو انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الشجاعية (فيديو)
  • أحد كبار حاخامات “إسرائيل”: لا حق في الوجود للدولة التي تجند أعضاء المدارس الدينية
  • منظمات الدجل والنفاق.. “الرؤية العالمية” نموذجا!  
  • جيروزاليم بوست: لماذا تعاظم الخلاف بين نتنياهو وغالانت؟
  • الاستخبارات الروسية تحذر من “ثورة ملونة” في جورجيا: واشنطن تخطط لسيناريو مناهض لموسكو
  • تقرير يكشف تقديرات الجيش الإسرائيلي بشأن أنفاق حماس بعد 9 أشهر من الحرب
  • الأردن وأيرلندا يبحثان جهود وقف “العدوان” الإسرائيلي على غزة
  • جنرال في جيش الاحتلال يحذر: رفض نتنياهو لصفقة التبادل بمثابة إسقاط قنبلة نووية على “إسرائيل” وقد يجرها إلى حرب إقليمية مدمرة