“مصر تخطط لحرب ضد إسرائيل”.. تقرير يحذر من تعاظم قوة الجيش المصري
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
مصر – حذر تقرير إسرائيلي، أعده المقدم المتقاعد بالجيش الإسرائيلي، إيلي ديكال، والمتخصص في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، من تعاظم القوة العسكرية الكبيرة للجيش المصري في سيناء.
ونشر ديكال التقرير الذي جاء تحت عنوان “مفهوم السلام مع مصر .. ما لم يتم التطرق إليه” في موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي، فبحسب ديكل فقد بدأ في البحث والتحقق من هذا الأمر منذ ست سنوات، وأنه قد توصل لنتيجة خطيرة وهي أنه منذ عام 2014 يقوم الجيش المصري بتوسيع البنية التحتية العسكرية بشكل كبير في سيناء.
وتابع: “في عام 2014، بعد أيام الاضطرابات الإقليمية وعزل جماعة الإخوان من السلطة في مصر، تم تسريع بناء البنية التحتية العسكرية في سيناء، وفي الوقت نفسه بدأت عملية لا طائل من ورائها لشراء أسلحة متقدمة، أدت هذه العملية إلى وصول الجيش المصري إلى المركز الثاني عشر من حيث القوة في العالم ودفعت الجيش الإسرائيلي إلى المركز الثامن عشر عالميا”.
وأضاف: “إن الظواهر المثيرة للقلق المتمثلة في التعزيز الكبير للجيش المصري لقواته والبناء المكثف للبنية التحتية العسكرية، وخاصة في سيناء وعلى جبهتي القناة، لا تهم الجمهور في إسرائيل، بما في ذلك كبار المحاربين العسكريين الذين تحدثت معهم في معاهد البحوث الأكاديمية والمعلقون والصحفيون ومنهم صحافيو الشؤون العسكرية الذين يغذيهم النظام الأمني الإسرائيلي بهذا المفهوم وهو: مصر، بعد أن تلقت من إسرائيل آخر حبة من أرض سيناء، ليس لديها مصلحة في الإضرار بإسرائيل، بل على العكس من ذلك: العلاقات العدائية (التي تسمى باللغة المغسولة “السلام البارد”) تتصاعد، ومصر تحافظ على تعاون أمني مع إسرائيل، وهو الآن ممنوع نشره”.
وانتقد الجنرال الإسرائيلي القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل في تعاملها ع مصر على أنها دولة صديقة وليست عدو، مؤكدا أن مصر تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل، وأن إسرائيل في حاجة إلى توجيه الموارد العسكرية للحماية من الخطر المصري .
كما حذر ديكال، من تكرار حرب السادس من أكتوبر والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي بتوقع الهجوم المصري المباغت على إسرائيل.
وأضاف أنه منذ عام 2004، وخاصة منذ عام 2008، يقوم الجيش المصري بتوسيع البنية التحتية العسكرية بشكل كبير في سيناء. وفي عام 2014، بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة في مصر، تم تسريع بناء البنية التحتية العسكرية في سيناء.
وأوضح قائلا إنه عندما يسأل أصحاب الفكر والمهتمون بالشأن المصري في إسرائيل عن خطورة تعزيز الجيش المصري لفوته العسكرية يستخدمون هذه الأعذار:
• مصر تزداد قوة بسبب تهديد إثيوبيا بسرقة مياه النيل من مصر.
• مصر تزداد قوة بسبب تهديد الفصيل الليبي الغربي (الفصيل الشرقي الذي يسيطر عليه المشير خليفة حفتر هو حليف مصر).
• مصر تطمح لقيادة أفريقيا والأمة العربية، والسلاح يهدف إلى أن تظهر كل دول العالم “الحجم الكبير” لمصر.
وقال إنه من خلال تقريره يدحض كل الادعاءات المذكورة أعلاه واحدة تلو الأخرى، مؤكدا أن مصر تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل.
وزعم ديكال أن مصر لا تتوقف عن تسليح سيناء، كما أنها تستعد باستمرار لنوع من الحرب المستقبلية ضد إسرائيل.
واختتم تقريره قائلا: “حتى لو كانت تقييماتي لنوايا مصر الحربية خاطئة بشكل أساسي، وكان الرئيس المصري السيسي يفكر بشكل جيد في إسرائيل فحسب، فحتى في ذلك الوقت يبدو لي أن افتقار الجيش الإسرائيلي إلى الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع مصر يرقى إلى مستوى الإهمال الإجرامي”.
المصدر: nziv
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البنیة التحتیة العسکریة الجیش المصری فی إسرائیل فی سیناء
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يحذر الاحتلال من إيران.. تمثل التهديد الأمني الأكبر
حذر تقرير صادر عن إسرائيلي من أن إيران تمثل التهديد الأمني الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى تقاطع عدة عوامل داخلية وخارجية تؤثر على سلوك طهران، خاصة فيما يتعلق بمشروعها النووي.
وأوضح التقرير الذي أصدره "معهد السياسة والاستراتيجية" بجامعة رايخمان الإسرائيلية، بقيادة اللواء احتياط في جيش الاحتلال عاموس جلعاد، من أن إيران باتت دولة "عتبة نووية"، حيث تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة تكفي لإنتاج عدة قنابل نووية.
وأشار إلى أن ذلك يضع إيران أمام خيارين رئيسيين: التوجه نحو تصنيع السلاح النووي، أو السعي لاتفاق جديد مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الاقتصادية.
ولفت التقرير إلى أن تدهور أوضاع إيران الداخلية، من أزمة اقتصادية متفاقمة وصراعات سياسية، إلى جانب الضربات التي تلقتها شبكاتها الإقليمية بعد انهيار نظام بشار الأسد، يوفر فرصة تاريخية لإسرائيل للضغط عليها.
ولفت التقرير إلى أن دولة الاحتلال يجب أن تعمل بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صياغة اتفاق نووي جديد يفرض قيودًا طويلة الأمد على البرنامج النووي الإيراني.
وحدد التقرير مجموعة من الشروط التي يجب أن تسعى إسرائيل لتحقيقها ضمن أي اتفاق جديد مع إيران، من بينها "تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 5 بالمئة" و"تفكيك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة" و"فرض رقابة صارمة وغير مقيدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بالإضافة إلى "التزام إيران بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".
وعلى المستوى الإقليمي، يدعو التقرير دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز تحالفاتها الاستراتيجية، خاصة مع الولايات المتحدة ودول المنطقة، مع الترويج لاتفاقيات تطبيع جديدة في المنطقة. كما يشدد على ضرورة دعم الأردن كركيزة أساسية للأمن الإقليمي، وتجنب السياسات التي قد تهدد استقراره.
واختتم التقرير بتحذيرات من استمرار تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية داخل دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن ضعف النسيج الاجتماعي والمساس بمؤسسات الدولة قد يؤثر على قدرتها على مواجهة التحديات الخارجية.