بعد الصحفيين والمهندسين.. محامو مصر يسقطون مرشح السلطة ويوجهون رسالة قوية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أفشل المحامون المصريون في انتخابات مثيرة، السبت الماضي، خطط رجل السلطة العنيد سامح عاشور في استعادة منصبه على رأس نقابتهم.
يأتي ذلك بعد عام من فشل مرشح السلطة على منصب نقيب الصحفيين، وبعد أن نجح المهندسون في منع النظام من إسقاط نقيبهم قبل 10 أشهر.
وبعد انتخابات شهدت تنافسا وصل حد العراك بالأيدي بين أنصار بعض المرشحين فاز المرشح المنافس لعاشور، نقيب المحامين الحالي عبدالحليم علام بـ23 ألفا و955 صوتا، وفق إعلان رسمي مساء الاثنين، في واقعة ديمقراطية لاقت استحسان الكثير من المحامين.
ورأى البعض في النتيجة رسالة سياسية قوية ومتتابعة من النقابيين في مصر، إلى رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، الذي يقيد العمل النقابي في البلاد ويواصل غلق المجال العام منذ 10 سنوات.
وتنافس في انتخابات المحامين 14 مرشحا على منصب النقيب، و253 مرشحا على مقاعد العضوية في 488 لجنة تابعة لـ 37 نقابة فرعية، كما بلغ عدد الناخبين المقيد أسماؤهم 322 ألفا و152 عضوا.
ومنذ غلق اللجان أظهرت المؤشرات شبه النهائية في انتخابات نقابة المحامين، بعد فرز أصوات صناديق الاقتراع، حسم عبدالحليم علام منصب نقيب المحامين بعد منافسة شرسة مع سامح عاشور و13 آخرين، وذلك تحت إشراف قضائي من هيئة قضايا الدولة.
وتعد هذه هي الدورة الثانية لعلام، الذي فاز بمنصب نقيب المحامين في انتخابات تكميلية جرت في أيلول/ سبتمبر 2022، بعد رحيل النقيب السابق رجائي عطية، فيما أعلنت حملته فوز مرشحها بمقعد النقيب العام لدورة جديدة تبدأ من 2024 إلى 2028، بفارق 6 آلاف صوت عن أقرب منافسيه سامح عاشور.
وعاشور، برلماني سابق من (1995 إلى 2000) كما عينه السيسي عام 2020 عضوا بمجلس "الشيوخ" الذي استقال منه في كانون الثاني/ يناير الماضي، للترشح على منصب نقيب المحامين الذي فاز به سابقا 3 دورات غير متتالية، اثنتين في عهد حسني مبارك من (2001 إلى 2008)، وواحدة في عهد السيسي، من (2015 إلى 2020).
وتعد هذه هي الانتخابات الثانية التي يخسرها عاشور بعد انتخابات النقيب 2020، والتي خسرها بمواجهة النقيب الراحل رجائي عطية -توفي 26 آذار/ مارس 2022-، الذي تقدم في العام ذاته ببلاغ لنيابة الأموال العامة يتهم فيه عاشور بقضايا فساد وغسل الأموال والإضرار بالأموال العامة للنقابة.
"رسائل النقابيين"
وبخسارة عاشور، يستكمل علام، ما بدأه قبل عامين، وما واصله الصحفيون والمهندسون بعده من الإطاحة بمرشحي الدولة بنقاباتهم، رغم ما يواجهونه من قيود أمنية وتدخلات من النظام وتوجيه للرأي العام في تلك النقابات وإغراءات حكومية.
وأطاح الصحفيون في آذار/ مارس 2023، بمرشح الدولة على منصب النقيب خالد ميري، برغم ما حمله من وعود برفع بدل حكومي يحصل عليه النقابيون منهم، ليفوز المرشح اليساري خالد البلشي.
وهو ما سبقه فوز نقيب المهندسين طارق النبراوي في آذار/ مارس 2022، ضد مرشح الدولة هاني ضاحي، وما تبعه من نجاح المهندسين في إعادة الثقة في نقيبهم في 30 أيار/ مايو الماضي، خلال جمعية غير عادية التي جاءت بطلب من مهندسين يتبعون حزب "مستقبل وطن" الذراع السياسي للسيسي.
وفي تعليقه على نتائج انتخابات نقابة المحامين، أكد الكاتب الصحفي المعارض سليم عزوز، أن الخبر هو فشل مرشح السلطة سامح عاشور وليس فوز علام، وأن في ذلك رسائل سياسية هامة لرأس السلطة.
ويتكون مجلس نقابة المحامين من 28 عضوا منهم 25 يمثلون المحامين و3 مقاعد يمثلون محامي الإدارات القانونية بالشركات، وذلك مدة 4 سنوات، مع عدم جواز شغل منصب النقيب لأكثر من دورتين متتاليتين.
وتشكلت نقابة المحامين عام 1912، ما يجعلها أقدم النقابات المهنية بالعالم العربي، وخرج منها العديد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وكبار الشخصيات العامة والأدباء والمفكرين والمثقفين وقادة العمل السياسي بمصر.
"عربي21" تحدثت إلى بعض المحامين عن دلالات فشل نقيب المحامين السابق المدعوم من الدولة في استعادة مقعده، وعن الرسالة التي يرسلها ذلك إلى السلطة خاصة بعد انتخابات مماثلة لنقابة الصحفيين والمهندسين، وما قد يحمله تتابع سقوط رجال النظام في النقابات المهنية للعمل النقابي وللشارع السياسي من آمال.
"مخاوف وآمال"
المحامي المصري الشهير منتصر الزيات وافق الرأي القائل بأن فوز علام مجددا بمنصب النقيب وإقصاء سامح عاشور رجل الدولة، فيه رسالة تضاف إلى نجاح سابق بنقابة الصحفيين بإقصاء مرشح الدولة خالد ميري، ونجاح المهندسين في منع الإطاحة بنقيبهم طارق النبرواي، وأن رسالة نقابة المحامين الأعرق، "ستكون كبيرة".
وحول إمكانية أن يحقق علام، أحلام المحامين التي لم يحققها النقيب عاشور طوال 12 عاما، قال: "اعتقد أن كلاهما لا يمثل كامل أحلام المحامين، ومع ذلك أتمنى أن يحقق علام أحلامهم ويخفف معاناتهم التي طالت".
ويرى أن "أحلام المحامين تتلخص في أن يتم التعامل معهم معاملة كريمة في أماكن العمل التي يترددون عليها، ويجدوا معاملة كريمة من ضباط الشرطة في الأقسام، ويكون لهم ظهر حماية من النقابة، ومعاملة كريمة من زملائنا في النيابة العامة".
وأضاف: "نحتاج أن يخفف الأستاذ علام من الأعباء الضريبية عن المحامين؛ فالتغول الضريبي على المحامين لا يطاق، ولابد أن يجد حلا ويتدخل، خاصة وأن احتجاجات المحامين ضد قرار الفاتورة الإلكترونية أغضبت الدولة، ولم يصمت المحامون إلا بعد وعود الدولة ببحث الموضوع، لأنها قضية عادلة".
وفي كانون الأول/ أكتوبر 2022، نظم المحامون العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر النقابة الرئيسية في العاصمة المصرية القاهرة، وفي النقابات الفرعية في عواصم المحافظات، رفضا للتسجيل في الفاتورة الإلكترونية التي اعتبروها قيدا ماليا كبيرا على عملهم.
"بعث الروح"
من جانبه، قال المحامي والسياسي المصري مجدي حمدان موسى إن "الانتخابات جرت بشكل جيد جدا، وكان هناك عدالة وإنصاف لكل الأطراف المرشحة، حتى فترة الطعون تم تجاوزها بشكل حضاري، وجرت انتخابات حاز فيها علام على الأصوات التي يستحقها".
ويعتقد موسى، في حديثه لـ"عربي21"، أن "علام قدم عملا جيدا خلال ولايته الأولى، ومنع المصالح التي كانت تتم في نقابة المحامين، وتمكن من وقف سيطرة عمال مكتب النقيب التي كانت تسيطر على النقابة فيما سبق، وحاول إعطاء كل ذي حق حقه، وهذا كان أمر مهم".
ويرى أن "دور نقابة المحامين تاريخي وأخرجت مصطفى كامل وغيره من العظماء والمفكرين والأحرار والثوار، وأنها ما زالت حتى الآن تضخ القيادات الوطنية المصرية القادرة على تغيير الحالة السياسية، والقادرة على بعث الروح من جديد في الحراك السياسي في مصر".
وحول المعوقات، أكد السياسي المصري والقيادي بحزب المحافظين، أن "المعوقات أمام نقيب المحامين هي هي المعوقات التي تعوق أداء الأحزاب السياسية والجمعيات والهيئات لعملها".
وقال إنه "مازال حتى الآن لدينا القليل جدا من الحرية في الحركة على المستوى السياسي أو النقابي"، مضيفا: "دعنا نأمل بوجود متغيرات قادمة، وأرى أن النقيب شخصية محترمة ويحظى بحب الجميع وقادر على التصدي لأية محاولة لتغيير البنية الحقيقية لنقابة المحامين".
"ضعيف أفضل من فاسد"
وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد المحامي المصري محمد عبدالعال، أن "المشكلة في نقابة المحامين أنها تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، وأنه يجب أن يكون النقيب خاضعا"، ملمحا إلى أنه "حتى في نقابة الصحفيين من يوم فوز خالد البلشي بمنصب النقيب؛ التزم الهدوء والصمت".
وقال: "يطمح المحامون في نقيب قادر على تفعيل مواد قانون المحاماة بتحقيق الضمانات القانونية التي تساعد المحامي على أداء عمله بشكل صحيح، لا سيما في مراكز أقسام الشرطة وسريات النيابات".
وأضاف: "وتذليل العقبات التي تحول بين المحامي وموكله بحالات الحبس الاحتياطي، وكذلك تحصيل مستحقات المحامين المتقادمة لدى وزارة العدل المتمثلة في أتعاب المحاماة التي تحصل وتدخل خزينة وزارة العدل وهي حق خالص للمحامين، وتحقيق وتفعيل مواد القانون الخاصة بحصانة المحامي أثناء وبمناسبة تأدية أعماله القانونية".
وأعرب عبدالعال عن آماله بأن "يحافظ نقيب المحامين على مسافة معقولة مع السلطات العامة تحقق له الاستقلالية وعدم التبعية لأي سلطة، وأيضا؛ تفعيل النسبة الخاصة بتعيين المحامين بمرفق القضاء والنيابة".
وحول المعوقات التي قد تعوق عمل علام لتحقيق ذلك، قال إنه "ليس بالنقيب الفذ كما نتصور؛ ولكنه بديل لنقيب سابق فاسد وبطانة متربحة متغلغلة طليقة من قيود الشرف والأمانة، فنكون كمن يرضى بالأدنى لسوء حال الكائن، أي نظرية مهما كان ضعف علام، هو أفضل من فساد سامح".
واستدرك: "لكن الإشكالية أن المرحوم رجائي عطية (النقيب السابق توفي 26 آذار/ مارس 2022) بذل محاولات مضنية من أجل فتح تحقيق في وقائع فساد رصدتها الأجهزة الرقابية ضد سامح ومجلسه لكنها باءت بالفشل، لأن الفساد محمي بالفساد".
"لابد من التغيير"
من جانبه، يرى المحامي إبراهيم النقلي، أن "المسألة ليست مرشح دولة أو مرشح معارضة، فعلام كذلك ليس معارضا، ولكن الذي حدث أن سامح عاشور ومجموعته تربعوا علي عرش النقابة 12 عاما، فكان لا بد من التغيير، مضيفا لـ"عربي21": "أما كون علام سيعمل لصالح النقابة واستعادة دورها الكبير فنأمل ذلك".
ولفت إلى أن مطالب وأحلام المحامين من نقابتهم كبيرة ولكن أبرز مطلبين هما: "تحسين خدمات العلاج، ورفع قيمة المعاشات"، مؤكدا أن علام قادر على أن يواجه المعوقات "مع إخلاص النوايا، وترشيد الإنفاق، والحصول على دعم من الدولة".
"دور الإخوان"
ولكن، وعلى الجانب الآخر، فإن للمحامي أسعد هيكل، رؤية أخرى، حيث قال لـ"عربي21": "لا نستطيع أن نصف ما حدث بانتخابات نقابة المحامين أنها كانت انتخابات".
وأوضح أن "النسبة التي حضرت لا تزيد عن حوالي 10 بالمئة، كما أن المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات عاشور، وعلام، أنفقوا ملايين الجنيهات للتأثير على الناخبين".
ويرى هيكل أن "العامل الأكبر في حسم النتيجة كان لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها بين المحامين، فقد نجحوا في ترجيح كفة علام عن عاشور، الذي دفع للمرة الثانية ثمن إقدامه على تنقية جداول المحامين منهم، ومن غير المشتغلين".
وأضاف: "بصرف النظر عما حدث في الانتخابات، أتمنى التوفيق لعلام ومجلسه، وأتمنى أن يُقدم على إحياء دور نقابة المحامين في الدفاع عن الحقوق والحريات، ورفع المعاشات وتحسين خدمة العلاج".
وختم بالقول: "لكن مقدمات ما حدث خلال العام الماضي، وأداؤه هو ومجلسه، يجعلنا نتحفظ، ونشك في أن يقدم على تحقيق تلك التطلعات والأمنيات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصريون المحامين النقابات مصر نقابات المحامين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نقابة المحامین نقیب المحامین منصب النقیب فی انتخابات سامح عاشور منصب نقیب على منصب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصعيد حزب الله رسالة قوية باستعداده لمعركة مفتوحة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن تصاعد الهجمات الصاروخية التي نفذها حزب الله اللبناني على مواقع إسرائيلية، بما فيها استهداف تل أبيب ومدينة صفد ومستوطنة كرمئيل، تشكل رسالة واضحة من المقاومة على قدرتها واستعدادها لخوض مواجهة مفتوحة إذا لزم الأمر.
وأكد جوني -في تحليل للمشهد العسكري على الجبهة اللبنانية- أن هذه العمليات تأتي ردا مباشرا على استهداف بيروت، بما يعكس سياسة "عاصمة مقابل عاصمة".
ولفت جوني إلى أن هذه الهجمات الصاروخية العنيفة جاءت متزامنة مع تقديم الجانب اللبناني إجابة مرنة عن المسودة الأميركية المتعلقة بالمفاوضات الجارية، مشددا على أن هذه المرونة لا تعني بأي حال ضعف المقاومة أو حزب الله، بل هي رسالة مزدوجة تفيد بقبول الحلول السلمية دون التفريط في عناصر القوة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تصعيد متبادل شهد استهدافا صاروخيا لمناطق في تل أبيب الكبرى، أسفر عن إصابات وحرائق، بالإضافة إلى هجمات بالطائرات المسيرة من جنوب لبنان. وأعلن حزب الله في وقت لاحق عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على التصعيد الإسرائيلي في بيروت.
وفي حديثه عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي، الذي زعم خلاله تدمير 80% من القدرات الصاروخية لحزب الله، وصف جوني هذا الادعاء بأنه محاولة لإظهار القوة أمام الجمهور الإسرائيلي، مؤكدا أن الهجمات الأخيرة تؤكد العكس وتثبت أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقدراتها.
وأضاف جوني أن حزب الله أرسل رسالة واضحة تفيد باستعداده لتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات إذا لم تؤخذ ملاحظاته على المسودة الأميركية بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الحزب لطالما اعتمد على استراتيجية التدرج في استخدام القوة واختيار الأهداف.
مفاجآت ميدانيةولفت إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيواجه بردود تشمل مفاجآت ميدانية واستهدافات أوسع للمناطق الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب، مضيفا أن التصعيد الإسرائيلي المتزامن مع التفاوض يعكس رغبة الطرفين في تثبيت مواقفهما عبر عمليات ميدانية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على مدينة صور، قال جوني إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولة إسرائيل الضغط على لبنان في مرحلة تفاوضية دقيقة، وبين أن استهداف صور تحديدا يرتبط بأهميتها الإستراتيجية وعلاقتها برئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل.
وأوضح جوني أن الرد الصاروخي لحزب الله يهدف لإيصال رسالة مفادها أن المقاومة تفاوض من موقع قوة وليست في موقف ضعف، مما يجعلها قادرة على التأثير في مجرى التصعيد إذا قررت إسرائيل الاستمرار في الحرب.
وأشار إلى أن الحزب يتبع إستراتيجية المواجهة طويلة الأمد، التي تتضمن الاحتفاظ بأوراق ضغط ومفاجآت تتناسب مع تطورات الميدان والمراحل القتالية.
وبدأت إسرائيل عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
ودخلت قوات إسرائيلية بعض القرى والبلدات المتاخمة للحدود بعد أن قصفتها الطائرات والمدفعية على مدى أيام وفجرت مباني فيها قبل أن تنسحب منها.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.