كشفت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث المنضوية تحت مظلة غرف دبي، أن 32% من إجمالي الشركات الصغيرة والمتوسطة التي استقطبتها الغرفة إلى دبي خلال العام 2023، جاءت من الشرق الأوسط ومنطقة أوراسيا، تليها آسيا واستراليا بنسبة قريبة بلغت 29%، الأمر الذي يظهر مكانة دبي المتنامية كوجهة عالمية للاستثمارات الدولية.


وأظهرت الغرفة تنوعاً في جنسيات وأسواق الشركات الصغيرة والمتوسطة التي جذبتها عبر شبكة مكاتبها التمثيلية الخارجية حول العالم، حيث استحوذت أمريكا اللاتينية وأوروبا على 26% من إجمالي الشركات الصغيرة والمتوسطة التي جذبتها غرفة دبي العالمية خلال العام الماضي، في حين استحوذت الأسواق الأفريقية على 13% من إجمالي الشركات التي تم استقطابها.
وفيما يتعلق بأبرز القطاعات التي تعمل بها هذه الشركات، فإن 17% من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي استقطبتها الغرفة العام الماضي تمارس نشاطها في قطاع التجارة والخدمات اللوجستية، في حين تمارس 13% من هذه الشركات نشاطها في قطاع تقنية المعلومات الذي يشمل الذكاء الاصطناعي وتقنية التعاملات الرقمية “بلوك تشين” إلى جانب الروبوتات والبرمجيات.
وجاء قطاع الأغذية والزارعة في المرتبة الثالثة بنسبة 10% من إجمالي الشركات المستقطبة، في حين تمارس 9% من الشركات التي تم استقطابها نشاطها في مجال الرعاية الصحية والأدوية. وحل قطاع الخدمات العامة في المرتبة الخامسة، حيث استحوذ على 7% من تخصص الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تم استقطابها، في حين جاء القطاع المالي في المرتبة السادسة بنسبة 6% حيث يشمل القطاع المالي كل من الخدمات المصرفية وإدارة الأصول والثروات، بالإضافة إلى التكنولوجيا المالية “فينتك” والتأمين والاستشارات.
وجاءت شركات القطاع العقاري في المرتبة السابعة في قائمة قطاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة المستقطبة بنسبة 4%، في حين استحوذ قطاع التجزئة والأزياء والسفر والضيافة والسياحة أيضاً على 4% من تخصص إجمالي الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تم استقطابها.
وتعليقاً على استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الإمارة، أكد سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي على السمعة الاستثمارية العالية التي تتمتع بها دبي في الساحة العالمية، مشيراً إلى أن تنافسية الإمارة تتركز في الرؤية الحكيمة والاستشرافية لقيادتها الرشيدة، وبيئة أعمالها المنفتحة، وتطور خدماتها ومرونة تشريعاتها، وتنوع الفرص الاستثمارية فيها.
وأضاف سعادته قائلاً: “نجحنا عبر شبكة مكاتبنا الخارجية المنتشرة في جميع الأسواق العالمية في الترويج لمجتمع الأعمال في دبي، والتعريف بالقيمة المضافة التي توفرها الإمارة للشركات الراغبة في التوسع في الأسواق العالمية انطلاقاً من دبي. ملتزمون دوماً دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، وتركيز جهودنا على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات تقليدية ومستقبلية”.
وكانت غرفة دبي العالمية قد نجحت خلال العام 2023 باستقطاب 104 شركات صغيرة ومتوسطة إلى دبي، بنسبة نمو سنوية بلغت 550% مقارنة بالعام 2022، مما يعكس الدور الهام الذي تلعبه الغرفة في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال العقد المقبل، وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم.
وارتفع إجمالي عدد المكاتب الخارجية التي تديرها غرفة دبي العالمية إلى 31 مكتباً مع افتتاح 16 مكتباً خارجياً جديداً خلال العام 2023 لوحده، بما يتماشى مع مبادرة “دبي جلوبال” لتأسيس شبكة متكاملة تشمل 50 مكتب ترويج تجاري لدبي في كافة أنحاء العالم خلال الأعوام القليلة القادمة، بهدف استقطاب وجذب الاستثمارات والشركات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مقلب قمامة أصبح من أكبر حدائق الشرق الأوسط.. تلال الفسطاط تعيد الاعتبار للسياحة الثقافية

أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن علمية تطوير حديقة تلال الفسطاط، تجري بمعرفة الجهاز المركزي للتعمير، بتمويل من صندوق التنمية الحضرية التابع لرئاسة مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن الحديقة تُعد من أكبر الحدائق فى منطقة الشرق الأوسط.

الحديقة على مساحة 500 فدان

وأضاف «الشربيني» خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن حديقة تلال الفسطاط بالقاهرة التاريخية يجري تنفيذها على مساحة 500 فدان، بموقع كان يستخدم سابقًا مقلباً للقمامة، ونهدف من خلال تطوير المنطقة لزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء، وخلق فرص عمل للشباب.

 

المشروع يهدف لخلق متنفس جديد للمواطنين

ويضم مشروع تطوير حديقة تلال الفسطاط بالقاهرة التاريخيه 8 مناطق، ويتمتع بوجود 14 بوابة تتنوع ما بين أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية، كما يتضمن عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، ليعيد الاعتبار للسياحة الثقافية والبيئة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية.

وتقع المنطقة الثقافية بحديقة تلال الفسطاط بالقاهرة التاريخيه أمام البوابة الرئيسية للدخول من طريق «صلاح سالم» وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيس على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات الكبرى التي تضم أنشطة متنوعة عبارة عن أنشطه ثقافية ومطاعم، وخدمات متنوعه نوافير ومطاعم، وكافيتريات، لتكون مؤهلة لاستقبال الاحتفالات على مدار السنة.

 

مطاعم وكافيتريات وفندق سياحي

وتضم الحديقة الجديدة منطقة تلال وواد كبير، تضم 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها ممر مائي يتخللها مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر، وتنتهي عند قمة التلة، كما تضم الحديقة «تلة القصبة» المُقامة على مساحة 13 ألف فدان مجموعة خدمات متنوعة، مثل «فندق سياحي، ومباني خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبري مشاة للربط، وكافيتريا، وشلالًا» فيما تضم «تلة الحدائق التراثية» مجموعة مدرجات ومباني للزوار، ومطاعم لتقديم الوجبات الساخنة للمواطنين خلال فترة تواجدهم بالحديقة.

تطوير منطقة تلة الحفائر

كان اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أعلن أنه يجري الآن على تطوير منطقة «تلة الحفائر» بهدف إظهار أول عاصمة إسلامية لمصر بمدينة الفسطاط القديمة، لتصبح المنطقة مزاراً أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا سور «صلاح الدين الأيوبي»، وحصر وتجميع القطع الأثرية المُكتشفة وترميمها، وتنفيذ ممشى بطول 1 كم حول مدينة الفسطاط الأثرية لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لإستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز، وخلق متنفسًا جديدًا أمام المواطنين.

مقالات مشابهة

  • أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط
  • إيمان عز الدين: مهرجان العلمين أهم حدث ترفيهي في الشرق الأوسط
  • مقلب قمامة أصبح من أكبر حدائق الشرق الأوسط.. تلال الفسطاط تعيد الاعتبار للسياحة الثقافية
  • المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمسندم تختتم البرنامج التدريبي ما قبل الاحتضان
  • قيادي بـ«الحرية المصري»: نطالب الحكومة الجديدة بدعم المشروعات الصغيرة
  • ما الأدوار التاريخية التي لعبتها بريطانيا في الشرق الأوسط؟
  • دراسة: الشركات الأوكرانية تتكيف مع ظروف الحرب وتحقق الاستقرار
  • اتحاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة: متفائلون بعد إسناد وزارة الصناعة لكامل الوزير 
  • تقرير دولي: مصر تستحوذ على 12% من إجمالي قيمة المشروعات في الشرق الأوسط
  • الرشيد يحاضر في غرفة الشرقية