السنغال: الفائز في الانتخابات الرئاسية يتطلع للمصالحة وإعادة بناء المؤسسات ومحاربة الفساد
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
سعى باسيرو ديوماي فاي في أول خطاب يلقيه بعد الزلزال السياسي الذي أحدثه فوزه التاريخي من أول جولة في الانتخابات الرئاسية السنغالية الإثنين، إلى تطمين شركاء بلاده "المحترمين" بأنها ستبقى "الحليف الآمن والموثوق به".
في هذا الصدد، قال فاي في خطاب متلفز: "أود أن أقول للمجتمع الدولي ولشركائنا الثنائيين والمتعددي الأطراف إن السنغال ستحتفظ بمكانتها دائما، وستظل البلد الصديق والحليف الآمن والموثوق به لأي شريك سينخرط معنا في تعاون شريف ومحترم ومثمر للطرفين".
والسنغال التي تتمتع بالاستقرار خلافا لجاراتها تُعتبر أحد ركائز هذه المنظمة الإقليمية التي هزتها منذ 2020 انقلابات عسكرية في العديد من دولها الأعضاء.
وفي خطابه، قال فاي: "أطلق نداء لإخواننا وأخواتنا الأفارقة للعمل معا من أجل تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في عمليات تحقيق التكامل في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض الأساليب والاستراتيجيات والأولويات السياسية".
كما شدد على أنه بانتخابه "اتخذ الشعب السنغالي خيار القطيعة" مع النظام القائم في البلاد.
وعلى المستوى الداخلي، أشار إلى أن "المشاريع ذات الأولوية" في عهده ستكون "المصالحة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات" بالإضافة إلى "تخفيض كبير في تكاليف المعيشة". وأضاف: "أنا ملتزم بالحكم بتواضع وشفافية وبمحاربة الفساد على المستويات كافة".
هذا، ولم يسبق لفاي الذي بلغ لتوه الرابعة والأربعين أن تولى أي منصب وطني منتخب، وسيصبح خامس رئيس للسنغال وأصغر الرؤساء سنا في البلد الواقع في غرب أفريقيا ويبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة.
على صعيد آخر، هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاي على فوزه، مؤكدا أنه يتطلع إلى "العمل معه". وفي رسالة نشرها على حسابه في منصة إكس قال ماكرون: "تهانينا لباسيرو ديوماي فاي على انتخابه رئيسا لجمهورية السنغال. أتمنى له كل التوفيق وأتطلّع إلى العمل معه".
وتأمل فرنسا، المستعمر السابق للسنغال وشريكه السياسي والاقتصادي الأول، في الحفاظ على علاقات متينة مع هذا البلد بعد الانتكاسات العديدة التي منيت بها في المنطقة، ولا سيما في مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث اضطرت إلى قطع كل أشكال التعاون العسكري مع هذه الدول الثلاث.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم موسكو الحرب بين حماس وإسرائيل السنغال ريبورتاج السنغال السنغال انتخابات رئاسية معارضة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا روسيا الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة موسكو الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تُشارك في الدورة الأولى من البرنامج التدريبي لمكافحة الفساد
شاركت جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، بوفد من أعضاء هيئة التدريس من كليتيّ، التجارة، والآداب في الدورة الأولى من البرنامج التدريبي عن "مكافحة الفساد والحوكمة" لأعضاء هيئة التدريس، والذي نظمته هيئة الرقابة الإدارية، بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بالقاهرة في الفترة من ٩ إلى ١١ من فبراير.
جاءت مشاركة وفد كليتي التجارة والآداب، تحت اشراف: الدكتور محمد أحمد عدوي منسق جامعة أسيوط فى المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب فى مجال مكافحة الفساد، ومدير مركز دراسات المستقبل، وبالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بهيئة الرقابة الإدارية.
يهدف البرنامج إلى رفع الوعي بمفاهيم الحوكمة والشفافية وتعزيز آليات مكافحة الفساد، وذلك من خلال سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الرقابة الإدارية، ومكافحة الفساد.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد عملية تحديث كُبرى في مختلف المجالات وتحقيق التنمية الشاملة في جميع القطاعات والملفات، وتنتهج خطط محكمة لمكافحة الفساد والحد منه، ومنعه من الأساس، مؤكدًا على أهمية دور الرقابة الإدارية في منع حدوث الفساد، إلى جانب دورها في تأسيس النظم الإدارية التي تعيق عمليات الفساد، من بينها تحقيق التحول الرقمي وخضوع جميع العمليات المالية للرقابة وما يسمى بالشمول المالي.
وأشار رئيس جامعة أسيوط، إلى اهتمام الجامعة، بمساندة جهود الدولة المصرية، من حيث الاهتمام بتثقيف، وتدريب كوادرها، لخلق بيئة لا تسمح بالفساد على جميع المستويات، والإسراع فى جهود مكافحة الفساد، من خلال، تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد خلال الفترة من 2023- 2030.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط، أن تدريب أعضاء هيئة التدريس فى هذا المجال، يزيد من جهود تحقيق الحوكمة والنزاهة داخل الجامعة، كما يمتد إلى خارج الجامعة إلى كافة الأجهزة والقطاعات الحكومية والخاصة، وذلك من خلال، نقل قيم ومبادئ وأسس الحوكمة، ومكافحة الفساد إلى الطلاب والطالبات من الدارسين بالجامعة، وذلك من شأنه الإسهام في تأسيس ثقافة مقاومة للفساد، ورافضة له، إلى جانب تحسين بيئة العمل المصرية، وزيادة جذب مصر للاستثمارات، والحفاظ على الموارد العامة، وذلك من خلال خريجى الجامعة فى المستقبل.
وأوضح الدكتور محمد عدوي، أن فعاليات التدريب تضمنت عدة ورش تدريبية، ناقشت، تعريف الفساد، وأسبابه، وأنواعه، وأثاره السلبية على المجتمعات، ودور هيئة الرقابة الإدارية فى الوقاية من الفساد ومكافحته، ودور جهود تعزيز البنية المعلوماتية وبنك الكفاءات وترشيح القيادات وفحص شكاوى المواطنين والمستثمرين، كما تناول التدريب مشروع التحول الرقمي والبنية المعلوماتية للدولة المصرية، وتطوير الخدمات الحكومية فى مصر، والإدارة وأخلاقيات العمل، والاستراتيجيات المختلفة للحد من الفساد فى بيئة العمل، والحوكمة ومكافحة الفساد، مضيفًا أنه في ختام فعاليات البرنامج التدريبي تم توزيع الشهادات للسادة اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم المشاركين فى البرنامج التدريبي.