لاقى القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة ترحيبًا واسعًا من قبل الدول والمنظمات العربية، فيما لاقي استنكارا من بعض الدول الاجنبية بوصف القرار بانه فضفاض وغير ملزم.

نتنياهو يلغي زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن بعد قرار مجلس الأمن حول غزة مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة

في خطوة تاريخية، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث أيد القرار 14 عضوًا وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، القرار الذي جاء خلال شهر رمضان المبارك، يهدف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار ويشدد على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق،

**الجامعة العربية والبرلمان العربي يرحبان

رحب  أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بنجاح مجلس الأمن في استصدار قرار يُطالب، ولأول مرة، بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أن القرار جاء متأخراً، وبعد ما يزيد عن خمسة أشهر من العدوان الاسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع.

وقال أبو الغيط :"  أن العبرة الآن هي بتنفيذ القرار على الأرض ووقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة، وبما يخفف من كارثية الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ويُجنب أهلها خطر المجاعة المُحدقة.

وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن القرار يعكس تغيراً واضحاً في الموقف الدولي حيال الحرب العدوانية على غزة، بما في ذلك موقف الولايات المتحدة التي اختارت عدم استخدام حق النقض، وأن المرحلة القادمة تحتاج عملاً دولياً متضافراً من أجل ترجمة هذا القرار بصورة تضع حداً لنزيف الدم، وتحميل الاحتلال مسئولياته ومحاسبته على جرائمه.

واعتبرت الجامعة العربية  القرار خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والأمن في المنطقة ، من جانبه، أعرب البرلمان العربي عن تقديره للجهود التي أدت إلى إصدار القرار، مؤكدًا على أهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين .

يُعد هذا الترحيب دليلًا على الإجماع الدولي حول أهمية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ويُظهر التزام المجتمع الدولي بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه.

**بين التأييد والاستنكار الدولي

فيما اعربت مصر والدول العربية  مثل الأردن، السعودية، وسلطنة عُمان  عن ترحيبها بالقرار، مشددة على ضرورة امتثال إسرائيل له وتوفير الحماية للمدنيين، ووصفته مصر بانه خطوة أولى  لوقف نزيف الدم وادخال المساعدات ، ودعت مصر إلى ضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، بما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدة أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.

وأكدت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا  أن قدرة مجلس الأمن على ضمان الالتزام بالقرار ستكون تحت الاختبار، بينما وصفت روسيا القرار بأنه قرار «فضفاض» ويسهل التلاعب به، وأضافت روسيا تعديلًا على مشروع القانون وهو كلمة «دائم» في إشارة لوقف النار، ولكن تم فقط الموافقة والتصويت على النسخة الأساسية والتي تنص على الوقف الفوري لإطلاق النار والتي صوت عليها 14 دولة أخرى، كما طالب مجلس الأمن بإفراج فوري وغير مشروط عن جميع الرهائن، وإزالة جميع العوائق أمام تسليم المساعدات.

** القانون الدولي  في اختبار لأمريكا

يدعو القرار الدول بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الذي يسعى لوقف إطلاق النيران وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.

فيما اعلنت الخارجية الأمريكية  اعقاب القرار بأن الولايات المتحدة تعتبره «غير ملزم» بعكس ما صرحت به الأمم المتحدة بأنه قانون دولي وملزم، وفقا لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، وقال: «هذا القرار غير ملزم، وسأترك لخبراء القانون الدولي التعليق بالتفصيل على هذه المسألة».

وجاءت المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة تنص صراحةً على أن «يتعهد أعضاء الأمم المتحدة بقبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها وفق هذا الميثاق»، ما يعني أن جميع الدول الأعضاء ملزمة باحترام وتطبيق هذه القرارات دون استثناء.

وتمنح المادتين 41 و42،  مجلس الأمن صلاحيات  لاتخاذ تدابير قسرية في حالات تهديد السلم والإخلال، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية وقطع العلاقات الدبلوماسية وحتى استخدام القوة العسكرية، بهدف حفظ الأمن والسلم الدوليين أو إعادتهما إلى نصابهما، ويعد عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن  تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، ويستوجب اتخاذ إجراءات حازمة

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أبو الغيط جامعة الدول العربية البرلمان العربي غزة العدوان الإسرائيلى قرار وقف إطلاق النار إطلاق النار فی الأمن الدولی لإطلاق النار مجلس الأمن الأمن ا فی غزة قرار ا

إقرأ أيضاً:

اختتام المؤتمر العربي الحادي عشر للمسؤولين عن الأمن السياحي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتم المؤتمر العربي الحادي عشر للمسؤولين عن الأمن السياحي أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز أمن المرافق السياحية والسياح في البلدان العربية، وتدعيم التعاون العربي في هذا المجال.
  وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. 
وقد اعتمد المؤتمر الاستراتيجية العربية النموذجية المطورة في مجال الأمن السياحي، وطلب إلى الأمانة العامة تعميمها على الدول الأعضاء، للاسترشاد بها، ودعا الدول الأعضاء إلى العمل – كل حسب ظروفها وإمكانياتها - على إنشاء مراصد للتنبؤ بحدوث الكوارث الطبيعية، والتركيز على رصد الأماكن السياحية وتحديد مدى احتمالية تعرضها لمثل هذه الكوارث، كما دعا الدول الأعضاء التي ليس لها فريق وطني لإدارة الأزمات، إلى إنشاء مثل هذا الفريق على أن يضم كافة الجهات المعنية بما في ذلك أجهزة الأمن السياحي، وإلى إنشاء مراكز أمن وحماية شاملة في جميع المواقع السياحية أو بالقرب منها، مزودة بالكفاءات البشرية والتجهيزات التقنية اللازمة للتعامل مع الكوارث، والحد من آثارها، وإعداد خطط متكاملة وشاملة، للتعامل مع الكوارث والأزمات في المواقع والمنشآت السياحية. 
وحث المؤتمر الدول الأعضاء على تدريب فرق التدخل والإنقاذ وكذا  العاملين في المواقع والمنشآت السياحية، على كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، وحماية السياح وإخلائهم إلى مناطق آمنة وتقديم الرعاية النفسية والصحية لهم، والعمل على إيجاد بنية تحتية آمنة في المواقع والمنشآت السياحية، لاستخدامها في الحالات الطارئة لمواجهة الكوارث وتأمين السياح وإخلائهم، وتزويد المواقع والمنشآت السياحية بأدوات السلامة العامة اللازمة لاستخدامها في الحالات الطارئة، وكذلك  إنشاء فرق فنية من الجهات المعنية  للكشف على المواقع السياحية بشكل دوري لتحديد مدى صلاحيتها ومطابقتها لمعايير السلامة العامة.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تبادل الزيارات بين أجهزة الأمن السياحي لما لذلك من أهمية في الاطلاع على التجارب الناجحة، وطلب إلى الأمانة العامة إجراء التنسيق اللازم لتنظيم زيارة جماعية لتلك الأجهزة إلى إحدى الدول الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تُصدر قراراً بشأن تنظيم إجراءات وضوابط أخذ عينات الغذاء والعلف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي
  • تفاصيل ما جرى بين نصرالله وقياديّ حماس.. الحزب سيتخذ هذا القرار!
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • تحركٌ عربي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • أدانت الاعتداءات الإسرائيلية على سورية… الجامعة العربية تطالب بوقف حرب الإبادة في غزة
  • تحرك من الجامعة العربية لتجميد مشاركة إسرائيل بالجمعية العامة للأمم المتحدة
  • أبو الغيط يحث الدول الأعضاء على سداد مساهمتها في موازنة صندوق المعونة الفنية للدول الإفريقية
  • منظمة شانغهاي للتعاون تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • اختتام المؤتمر العربي الحادي عشر للمسؤولين عن الأمن السياحي
  • سفير الهند بالقاهرة يدعو للمشاركة في مبادرة زراعة الأشجار لحماية البيئة