سواليف:
2025-04-17@02:33:48 GMT

حملات عشائرية تعم الأردن لدعم غزة

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

#سواليف

“لقد حُرمنا من كل ما يمكن أن يسهم بتأثير حقيقي على الأرض لنصرة #غزة، فلا أقل من الجود بالمال لعلنا نغسل شيئا من تقصيرنا” بتلك الكلمات افتتح مصعب الحراسيس، الناشط في تجمع أبناء #حي_الطفايلة في العاصمة الأردنية #عمان حديثه عن تجربتهم في #العمل_الإغاثي لنصرة أهالي قطاع غزة، والتي ألهمت #عشائر أخرى لإطلاق مبادرات مشابهة.

وشملت #الحملات_العشائرية الإغاثية معظم محافظات ومناطق المملكة الأردنية عبر تشكيل لجان شعبية بالتعاون مع جمعيات محلية ومنظمات إقليمية وهو الأمر الذي توجهت له الجهود، نظرا للحاجة الإنسانية الملحّة.

ويحكي الحراسيس للجزيرة نت كيف بدؤوا أول فعالية لهم على الأرض بشكل عفوي بعد قصف المستشفى المعمداني في القطاع، قائلا “خرجنا بمسيرة ضمّت المئات من أهالي الحي، حتى وصلنا لوسط العاصمة عمّان، وانضم إلينا المئات من الأردنيين في ذات الوقت الذي ضجّت به المملكة بمئات آلاف الأردنيين”.

مقالات ذات صلة مشروع “العفو العام” يستثني جرائم ومخالفات وأفعالا جرمية من 24 قانونا 2024/03/26

ويتابع “بعد انخفاض زخم المشاركة في حراك الشارع الميداني لأسباب كثيرة منها التضييقات والقمع الأمني وبحث الناس عن أدوات وطرق أخرى لنصرة إخوانهم في غزة توجهنا للعمل الإغاثي بالتوازي مع الحراك الميداني الذي لم ينقطع”.

ويردف الناشط “بدأنا بالتواصل مع من نعرف من نشطاء العمل الإغاثي، وقررنا تجهيز سيارة إسعاف وتواصلنا مع منظمة أميال من الابتسامات للتنسيق، ثم أعلنا عن الحملة داخل الحي وبدأنا بجمع الأموال عبر المساجد واللجان الشعبية، ومن خلال حصالات تم توزيعها على المدارس والأطفال. كما أسهمت نساء الحي بالذهب والصيغة”.

وبعد جمع المبلغ توجه شخصان من الحي إلى مصر لمتابعة وصول السيارة وبالفعل دخلت إلى غزة بعد أيام، بحسب الحراسيس.

تجربة ملهمة
هذا العمل لأبناء حي الطفايلة أعطى حافزا كبيرا للكثيرين في الأردن خاصة بعد نشر فيديو وصول سيارة الإسعاف، مما أسهم بتشكّل عدد من المبادرات الشبابية بين عشائر ومناطق مختلفة في المدن الأردنية، كما دفع ذلك أبناء الحي إلى توسيع نطاق عملهم ليشمل كافة احتياجات القطاع.

ويؤكد مصعب الحراسيس أن مبادراتهم حققت إنجازات داخل قطاع غزة، وشرح ذلك قائلا “بحمد الله اليوم، وفي الأسبوع الثالث من رمضان لدينا عدة تكايا إفطار في مختلف مناطق القطاع بالتوازي مع مبادراتنا اليومية”.

وأضاف أنهم يقومون بإنشاء فرق إغاثية داخل القطاع، وهدفهم الوصول إلى جميع مراكز النزوح وإعداد قوائم مندوبين والعمل على كافة المحاور.

وإلى الشمال من العاصمة عمّان وبالتحديد في منطقة ساكب في محافظة جرش كانت تجربة أخرى لعشيرة العياصرة وأهالي البلدة حيث تم إطلاق حملة لجمع التبرعات وصلت حتى اليوم لنحو 40 ألف دينار أردني (الدينار يساوي 1.41 دولار) خلال أيام قليلة.

ويقول هيثم العياصرة أحد الناشطين في الحملة إن المحفز الرئيس كان تجربة أبناء حي الطفايلة والمشاعر الكبيرة تجاه ما يحصل في القطاع، فكانت مبادرة مجموعة شبابية من أبناء العشيرة لتشكيل لجنة لجمع التبرعات، وكان الترحيب كبيرا في مجتمع البلدة.

ويضيف “خلال عمليات الجمع شهدنا حالات ومواقف ترفع من المعنويات خاصة عندما تشاهد طفلا يأتي حاملا حصالته أو عامل “مياومة” يتبرع بيوميته بشكل كامل”، مشيرا إلى أن هذه هي البداية، وستستمر الحملة “حيث إن حجم الدمار والحاجة أكبر بكثير مما يتصوره عقل”.

مشروع المؤاخاة
وفي مدينة إربد، تم إطلاق مشروع “المؤاخاة” خلال إحدى التظاهرات المركزية، وتقوم فكرته على ربط العائلات في المدينة مع عائلات في قطاع غزة مباشرة، ويتم التحويل المالي لهم بشكل رسمي.

ويقول نضال أبو جويد أحد القائمين على المشروع إن الفكرة التي أطلقتها الحركة الإسلامية في المدينة استطاعت حتى اليوم ربط أكثر من 20 عائلة أردنية مع عائلات في القطاع.

ويشير أبو جويد إلى أن مبادرات العائلات في إربد متواصلة، حيث تم قبل أيام تسيير شاحنة معلبات طعام بقيمة 20 ألف دينار قامت عليها عشائر ديوان بيسان، كما أن هنالك عددا من اللجان العشائرية مثل عشائر العبيدات والعمري وبني هاني وعشائر منطقة الصريح والمنارة وحطين وغيرهم.

ويؤكد أبو جويد متحدثا للجزيرة نت على الحاجة الكبيرة لتبني كل عائلات المملكة لمثل هذه المبادرات المستدامة إذ إن “حجم الدمار والمأساة التي يقع تحتها أكثر من مليوني غزّي تفوق كل الجهود الحاليّة”.

“الحرية للمعتقلين”
ويقول الناشط في التجمع الشبابي لدعم المقاومة خالد الناطور إنه نظرا للتضييق على التحركات النوعية المؤثرة في الميدان، لا سيما تلك التي تدعو لعدم مد الاحتلال رسميا بالبضائع عبر الجسر البري، فإن العمل الإغاثي كان خيار الكثيرين، ووجدوا فيه ضالتهم بالتوازي مع استمرارهم في حراك الشارع.

ويستدرك الناطور “حتى هذا المستوى من العمل لم يسلم من التضييق والملاحقة الأمنية “، ويدلل على ذلك بما يرويه مسؤول في حزب جبهة العمل الإسلامي للجزيرة نت عن حالات اعتقال “بطريقة مروّعة” لبعض الناشطين في الجانب الإغاثي مثلما حصل مع الصيدلاني أحمد عايش الذي دهمته قوّة كبيرة بالعشرات ترافقها كلاب بوليسية وهو ما روّع أطفاله.

ويقول الناطور إن كل ما يتم القيام به من تحركات في الشارع مثل العمل الإغاثي أو النقد والتعبير عبر مواقع التواصل لا يمنعه القانون الأردني، ويدلل على ذلك بالحكم الذي صدر مؤخرا عن القضاء الأردني في القضية التي اعتقل على أساسها نتيجة انتقاده لعلاقة النظام مع الاحتلال والجسر البري، إذ قضت المحكمة بكون انتقاد العلاقات مع الاحتلال ليس جريمة.

ويرى أنه “يجري التعسف باستخدام قوانين الجرائم الإلكترونية الفضفاضة والتوقيف الإداري لمعاقبة الداعمين لأهلنا في غزة”.

وتؤكد المحامية هالة عاهد في حديثها للجزيرة نت أن كل من تم اعتقالهم على خلفيّة أنشطة مناصرة لقطاع غزة على إثر العدوان المستمر عليهم سواء في العمل الميداني أو الإغاثي لم يخالفوا القانون، مشيرة إلى أن من يخالف القانون والدستور الأردني هي السلطات التي تقوم باعتقالهم تعسفا.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي ومع دخول شهر رمضان تصاعدا للحملات التي تدعو السلطات الأمنية لإطلاق سراح المعتقلين من الناشطين في الحراك المناصر لغزة، وانتشر على موقع إكس وسم “الحرية للمعتقلين” والتي نشر فيها محامون وناشطون وذوو معتقلين قصص ذويهم منهم من لم يقابل محاميا أو أي شخص من أهله من أسابيع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة عمان العمل الإغاثي عشائر العمل الإغاثی للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

الاعترافات الكاملة للضالعين بقضايا الخلية التي ضبطتها دائرة المخابرات / فيديو

#سواليف

بثت قناة المملكة اعترافات جديدة موسعة أدلى بها المتورطون في مخططات، أحبطتها مؤخراً دائرة المخابرات العامة، كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل الأردن.

وأسفرت الجهود الأمنية عن إلقاء القبض على 16 شخصاً تورطوا في هذه المخططات، حيث بينت التحقيقات أن الخلية كانت تخطط إلى تصنيع صواريخ ومواد متفجرة وحيازة أسلحة نارية وتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.

مقالات ذات صلة أمن المقاومة يقبض على متخابر يبحث في القمامة عن دلائل تتعلق بالأسرى الإسرائيليين  2025/04/15

تصنيع الصواريخ

وأدلى المتهم في قضية تصنيع الصواريخ عبدالله هشام أحمد عبد الرحمن (المولود عام 1989) باعترافاته، مستعرضاً سيرته الذاتية إذ تخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا بتخصص الهندسة المدنية وهو يعمل في المقاولات والطاقة الشمسية ويدير محددة لوالده، مبيناً أن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- بدأت عام 2002 حينما كان بالمدارس والمساجد وخلال الأنشطة.

وأقرّ المتهم عبدالله بأن شخصاً بجماعة الإخوان المسلمين يدعي إبراهيم (إبراهيم محمد يحاكم أمام محكمة أمن الدولة) طرح عليه فكرة إنتاج صواريخ بالأردن عام 2021، بحيث يتولى المتهم عبدالله العمل المتعلق بإنشاء الهياكل المعدنية.

وأفاد بأنه وافق على العرض وقد طلب منه إبراهيم أن يُزكي شخصاً آخر لمساعدته فاختار قريباً له اسمه معاذ الغانم، وبعدها طلب إبراهيم منهما أن يسافرا إلى لبنان حيث التقيا بمسؤول تنظيمي هناك، الذي كان يدير الملف بأكمله.

وأشار المتهم عبدالله إلى أنه والمتهم معاذ خضعا لفحص أمني عند زيارتهما بيروت (فحص الكذب)، قبل أن يُطلب منهما بعد ذلك العودة إلى الأردن إذ تم وضع إبراهيم بالتفاصيل، والذي عاد وطلب منه بعد فترة من الزمن زيارة لبنان مرة ثانية، وغادرا بالفعل (عبدالله ومعاذ) إذ ألتقيا بالمسؤول التنظيمي، وتلقيا تدريبات على الخراطة اليدوية (ماكينات الخراطة) الفنية.

وبين المتهم أنه كان يتم استقبالهم في بيروت ونقلهم لمخرطة (عبارة عن كراج بناية) بداخلها مخارط يدوية وفنيون واخضعوهما لدورة إذ كانوا يعلمانهما الشغل على الماكينات، بالإضافة إلى إنتاج أشياء تشبه ما سيقومون بإنتاجه بالأردن، لافتاً إلى أنه وبعد انتهاء التدريبات عادا إلى الأردن.

وأوضح المتهم عبدالله أن المسؤول التنظيمي في بيروت طلب منهم معدات وإقامة مشغل لغايات البدء بالعمل، مبيناً أنه وبعد عمليات بحث على الانترنت وجد ماكينات معينة، وقد طرح على المسؤول التنظيمي فكرة لم تكن مطروحة من قبل وهي عبارة عن ماكينة (سي إن سي) كونها أسرع وأدق ووافق (المسؤول التنظيمي).

وقال المتهم إنهم استأجروا في هذه الأثناء مستودعاً بالمملكة وبدأوا بتأمين المواد والمعدات البسيطة الموجودة في البلد، فيما كان إبراهيم يؤمنهم بالأموال ومنها ثمن الماكينة كما أنه زوده بهاتف لغايات التواصل مع المسؤول التنظيمي في بيروت، كما أن بعض الأموال كان يقوم بتأمينها محسن الغانم (وهو خال المتهم عبدالله) من إحدى الدول التي يتردد إليها فكان ينقل الأموال منها إليهم.

وأشار المتهم عبدالله إلى أنه قد استعان بخاله (المتهم محسن) لغايات استيراد الماكينة، إذ سأله عن شركة قادرة على تخليصها فدّله على إحدى الشركات، وبين أنه تمت إقامة مستودع في الزرقاء واختار ماكينتين يدوية و(سي إن سي)، وبين المتهم عبدالله في الاعترافات المصورة أنه وبعد وصول الماكينات بدأت محاولات إنتاج قطع أو أجزاء من الصواريخ أو هيكل الصاروخ.

وأكد المتهم بأنه قد اشترى أرضاً في منطقة النقيرة لإقامة مستودع “هنغر” وأنه أبلغ أبو أحمد (المسؤول التنظيمي) “إذا مشى الشغل خلينا ننتقل ونوسع هذا المستودع بحيث ننتقل إليه ليكون أكثر أماناً ولنتخلص من بعض المشاكل الفنية في المستودع القديم فوافق”.

وأشار إلى أنه جرى إنشاء مستودع النقيرة وهو عبارة عن تسوية مكشوفة (السطح وسطح مسقوف) وقد قام تقسيمها لجزأين؛ جزء خارجي مكشوف وجزء داخلي فيه باب مموه أو بابان، واصفاً إياها بأنها “أبواب حديدية لكن بدل تصفيحها مثلاً في الحديد، قمنا بصبها خرسانة بحيث تكون مكملة لشكل المبنى”.

أما المتهم معاذ عبدالحكيم حسن الغانم المولود عام 1990 وتخرج من الجامعة الهاشمية/ هندسة مدنية، ويعمل في مجال المقاولات والطاقة الشمسية (أعمال حرة)، فقد قال، إن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- بدأت في عام 2010 عندما كان بالجامعة، ولا زال إلى الآن عضواً في أسرة إخوانية تابعة لمنطقة شفا بدران.

وأضاف أنه في منتصف عام 2021 عرض عليه المتهم عبدالله هشام (ابن عمته) الذهاب إلى لبنان، وقد ذهبا إلى هناك وتعرفا على شخص اسمه أبو أحمد (المسؤول التنظيمي) وعرض عليهما فكرة تصنيع هياكل الصواريخ في الأردن.

وتابع المتهم الغانم أنه وبعد انقطاع حتى منتصف عام 2022 عاد مجددا رفقة المتهم عبدالله لزيارة لبنان وقابلا المسؤول التنظيمي مرة ثانية، للاطلاع على عمل ورشة تضم مخارط وذلك بهدف التعلم حول كيفية عملها، وقال إنهما عادا بعد ذلك إلى المملكة “رجعنا إلى الأردن وفي هذه الأثناء عرفت أن هنالك شخصاً اسمه إبراهيم أحد أعضاء “الإخوان المسلمين” يعرف عن نشاطنا ويديره مع عبدالله”.

وقال، إنه في نهاية 2022 بداية 2023 جاءه المتهم عبدالله وأبلغه بأنه قد اشترى الماكينات ووضعها في مستودع بمدينة الزرقاء، وتابع المتهم “ذهبت واطلعت عليها كانت (ماكينتين)، وبعدها ترددت إلى المكان لترتيبه وإعادة تذكر ما تعلمناه في لبنان”.

وبين المتهم معاذ أنه في نفس الفترة عام 2023 كانت لدى عبدالله فكرة عمل مستودع منفصل في منطقة النقيرة، وفعلاً اشترى الأرض وبدأ اجراءات التصميم والبناء، وظلت تقريبا لمنتصف عام 2023، وأضاف “وبعد أن جهز المستودع قمت مع عبدالله بشراء المواسير ونقلناها إلى مستودع النقيرة، وقمت بأكثر من زيارة لبعض أعمال الصيانة والكهرباء والأمور الصحية.

من جهته، قال المتهم محسن حسن محمد الغانم والمولود في عام 1972 إنه أنهى البكالوريوس في تخصص الإدارة من جامعة اليرموك، ويعمل تاجر مواد بناء بالزرقاء ويسكن في ذات المحافظة بضاحية المدينة المنورة.

وأضاف: “بالنسبة لعلاقتي في الإخوان المسلمين، أنا عضو في أسرة منذ سنة 1994 ولغاية الآن، وأنا عضو الآن في أسرة تابعة لشعبة وسط الزرقاء”.

وحول علاقته بالمتهم عبدالله هشام، بين المتهم الغانم أنه في سنة 2022 جاء إليه وطلب منه نقل أموال إليه من إحدى الدول، وتابع أنه استفسر منه عن سبب ذلك، فأبلغه أن لديه مشروعاً سرياً يعمل عليه.

وبين المتهم الغانم أنه فعلاً ذهب إلى تلك الدولة، والتقى بشخص تبين له أن اسمه إبراهيم وأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وفعلاً أعطاه 20 ألف دولار وعاد إلى الأردن وسلم المبلغ إلى عبدالله.

وأضاف أنه وبعد عدة أشهر رجع إليه المتهم عبدالله وطلب منه استيراد ماكينات من الصين، مبيناً أنه استفسر منه عنها فأجابه بأنها ماكينات (سي ان سي/ مخرطة)، فانتابه الشك وسأله عن أغراضها فتبين له أن عبدالله يعمل على مشروع لنموذج صاروخ أو هيكل صاروخ، وزاد المتهم محسن “قلت له أنا لا استطيع أن استقدمها (الماكينة) عن طريق شركتي ووجهته لشركة تخليص ليتم استيرادها وتم ذلك”.

وزاد المتهم محسن أنه وبعد عدة أشهر عاد المتهم عبدالله مجدداً وطلب منه مبلغاً صغيراً (من ذات الدولة)، إذ التقى بشخص مجهول وأعطاه 7 آلاف دولار، ورجع إلى الأردن وسلمتها إلى عبدالله ال 7 آلاف دولار، وبعد عدة أشهر أيضاً رجع وقال له إن هنالك مبلغ 10 آلاف دولار، وقد سلمها له بالأردن.

وأشار إلى أنه وبعد عدة شهور، علم المتهم محسن بالصدفة بأن المتهم عبدالله مستأجر لديهم (لمستودعات تعود ملكيتها لي ولأخوتي)، وزعم المتهم بأنه لم يكن يعرف بأنه مستأجر لديهم.

ولفت المتهم محسن إلى أن المتهم عبدالله عاد وطلب مجدداً أن يحضر له مبلغ 5 آلاف دولار إذا كان لديه زيارة إلى ذات الدولة، وقال إنه قد ذهب إليها والتقى بشخص مجهول وأعطاه مبلغ 5 آلاف دولار وعاد إلى الأردن.

قضيتا التجنيد

وفي قضية التجنيد الأولى، اعترف المتهم خضر عبدالعزيز بنشاطاته غير المشروعة داخل المملكة، وقال إنه انتسب لجماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة – منذ عام 1975 بعد مرحلة التوجيهي.

وبين المتهم عبد العزيز أنه يعمل حالياً رئيساً للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة- والذي يتشكل من شعب إخوان الزرقاء إضافة إلى الحزب (حزب جبهة العمل الإسلامي).

والمتهم عبد العزيز الذي كان عضواً في مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة- لمرتين – بحسب اعترافاته- التي كشف من خلالها عن تجنيد شباب من الجماعة عبر عقد دورات متقدمة وصفها بـ”الفكرية” و”بعض الدروس الأمنية”.

وأقرّ المتهم عبد العزيز بأنه لا يُبرّأ نفسه من الخطأ الذي وقع فيه جراء قيامه بنشاطات غير مشروعة.

وفي قضية التجنيد الثانية، اعترف المتهم مروان الحوامدة (مروان مبروك) بتجنيد متهم آخر يدعى أنس أبو عواد، وقال المتهم مروان إنه انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- قبل نحو 13 عاماً وهو الآن نقيب أسرة (توصيف لموقع متقدم داخل الجماعة غير المرخصة).

وأفاد المتهم الحوامدة بأن أحد الأشخاص عرض عليه تشبيكه مع أشخاص في إحدى الدول يرغبون بلقائه، مبيناً أنه لم يمانع وسافر فعلياً إلى هناك بعد ترتيب موعد له وتم إخباره بأنهم سيلتقون به بالمطار وأنهم سيتعرفون عليه من خلال أوصافه.

وأوضح المتهم الحوامدة أنه التقى (في تلك الدولة) بشاب يحمل الجنسية المصرية ومكث عندهم لعقد لقاءات لنحو 3 أيام، حيث طُلب منه تجنيد شباب فوافق على ذلك واتصل بالمتهم أنس أبو عواد داعياً إياه لزيارته إلى تلك الدولة والذي جاء بدوره بعد يومين.

من جهته، اعترف المتهم أنس أبو عواد بأن المتهم مروان الحوامدة هو “نقيب أسرته” داخل جماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة – والتي انتسب إليها في عام 2010 واستمر معهم حتى الآن.

وأوضح أبو عواد أن المتهم الحوامدة عرض عليه فكرة تجنيد شباب داخل الأردن، وقد اتصل به لهذه الغايات بعد أن سافر الحوامدة إلى إحدى الدول إذ لبى أبو عواد دعوته والتحق به غداة الاتصال به، مُزوَّداً بعنوان مكان اللقاء بينهم.

وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه خلال لقائه بأشخاص تجنيد شباب داخل المملكة، وزودوه بعد الموافقة بأداة (هاتف مشفر) للتواصل بينهم عبر تطبيق تلغرام، وحددوا آلية التواصل والتربيط بينهم والأماكن التي سيلتقون بها.

وأشار المتهم إلى أنه جرى خلال اللقاء تحديد النقاط الحية (اللقاءات المباشرة) في الأردن والسعودية، كما طُلب منه إبلاغهم إذا كان ينوي السفر لأي مكان، وأشار إلى أن النقاط الحية بالأردن حُددت وهي عند مطعم بشارع عبدالله غوشة بالعاصمة عمان وعند مسجد جامعة الزيتونة على طريق المطار.

وأفاد المتهم أبو عواد إلى أنه كان ينوي السفر إلى المملكة العربية السعودية لغايات العمرة فأبلغهم بذلك، وعندها أخبروه بأنهم سيوفدون شخصاً للقائه بمكة لمدة يومين، مبيناً أنه قد التقى بذلك الشخص حسب العنوان الذي تم الاتفاق عليها سابقاً وهو (عند مسجد الفقيه مقابل مطعم البيك في منطقة العزيزية بعد صلاة العصر).

وبين أن هنالك هيئة (علامة) للشخص الذي سيلتقيه بتلك الناحية لغايات التعرف على بعضهما والتي تمثلت بارتدائه قبعة وحقيبة ظهر ومسبحة يد، مشيراً إلى أنهما التقيا إذ كان الهدف الرئيس من ذلك هو أن يُعرفه على شخص ثالث (لبناني) وقيل له إن هذا الشخص قد يأتي لزيارته بالأردن إذا أرادوا منه شيئاً.

وأشار المتهم أبو عواد إلى أنه عاد إلى الأردن وبعدها بفترة وصلته رسالة لزيارة الدولة الثالثة مجدداً بهدف لقاء أحد الأشخاص الذين سبق وأن قابله، مبيناً أنه ذهب إلى هناك حسب الموعد والمكان المتفق عليهما سابقا وقد أعلمه ذلك الشخص أن الهدف من هذه الزيارة هو تلقيه دورة أمنية و”بعض التكاليف”.

وأقرّ المتهم بأنه زُوّد خلال هذه الزيارة بـ”ذاكرة رقمية” صغيرة عليها (اسم مستخدم وكلمة مرور) وتحتوي بعض المعلومات ومجموعة أسماء، كما أنه اعترف بجلبه لمجموعة أسماء من طرفه، وقد طُلب منه الاستفسار بشكل أكبر عنها وعن بعض الأسماء التي كانت بحوزتهم.

وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه زيارة بعض النقاط الميتة (مواقع لتخبئة مواد محظورة مثل الأسلحة والمتفجرات) في الأردن، وفحصها إن كانت صالحة للاستخدام لزرع “ذاكرة رقمية”، مُدعياً أنهم “هكذا أفهموه”، وبين أن النقاط الميتة كانت عند قبور (مقبرة شفا بدران ومقبرة أم الحيران).

قضية المسيرات

وفي قضية الطائرات المسيرة، نُشرت اعترافات لاثنين من العناصر المتهمين بهذه القضية وهما علي قاسم وعبدالعزيز هارون، إذ أكد المتهم قاسم بأنه قرر وشابان آخران هما المتهمان (أحمد خليفة وعبدالله الهدار) في أواخر العام 2023 القيام بعمل مادي وتوصلوا إلى فكرة صناعة طائرات مسيرة، وقرروا حينها التواصل مع المتهم عبد العزيز هارون كونه مهندس طيران.

وبين المتهم قاسم أنهم اجتمعوا الأربعة لأكثر من مرة وقد اسندوا مهمة الحصول على هيكل الطائرة أو الشكل الخارجي لها عن طريق المتهم عبد العزيز هارون كونه درس هندسة طيران، فيما كُلف المتهم أحمد خليفة بموضوع الدارة الكهربائية وموضوع البرمجة الخاصة بها.

من جهته، قال المتهم عبدالعزيز هارون إنه قد توصل إلى أن المادة التي تُصنع منها الطائرات المسيرة مهمة ومؤثرة، وقد بحث عن هذا الموضوع والمواد التي يمكن استخدامها، فوجد موضوع “الكرتون المقوى” الذي كان له استخدام في حرب روسيا وأوكرانيا – وفق وصفه- إذ قال إن أوكرانيا استخدمته من قبل.

وبين المتهم عبدالعزيز أن المتهم أحمد خليفة طرح عليهم فكرة طائرة “الجلايدرز”، كاشفاً عن أنه قام بتجربتها داخل مزرعتهم وطارت وكانت أمورها جيدة، وعندها أبلغ المتهم عبدالعزيز المجموعة بأنه طالما المتهم خليفة قد نجحت تجربته فمن الممكن التعاون سوية لإيجاد طريقة لتصنيع الطائرة المسيرة التي قام بطرح فكرتها، والقيام بتجربتها على برنامج على أن تجرى عليها التعديلات اللازمة.

واعترف المتهم بأنه كان يفكر بأن يطلب المواد الأخرى اللازمة عن طريق والده الذي يمتلك علاقات ومعرفة بتجار أسلحة. ‏

مقالات مشابهة

  • وظائف خالية اليوم الأربعاء
  • مصر تدين المخططات الإرهابية التي تهدف المساس بأمن واستقرار الأردن
  • مصر تدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الأردن
  • المملكة تشيد بالإجراءات التي اتخذتها الأردن لإحباط مخططات تمس بأمنه
  • السعودية: نثمن الإجراءات التي اتخذتها الأردن لإحباط مخططات المساس بأمنها
  • عطاري تطالب بالضغط على الاحتلال لرفع القيود على حركة العمال والبضائع والإعمار
  • الاعترافات الكاملة للضالعين بقضايا الخلية التي ضبطتها دائرة المخابرات / فيديو
  • ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبنان؟
  • "الزراعة" تناقش دور البحث العلمي والابتكار في تطوير القطاع الزراعي
  • إصابة شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر في بيت لحم