مخاطر وجود العمالة الأجنبية في العراق؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
آخر تحديث: 26 مارس 2024 - 10:33 صبقلم:علاء كرم الله بالوقت الذي وصلت فيه نسبة العاطلين عن العمل في العراق الى أكثر من 55 %! ، وحيث تشهد محافظة بغداد وبقية المحافظات الأخرى تظاهرات مستمرة من قبل الخريجين والعاطلين عن العمل لأيجاد فرص عمل لهم ، وهو حقهم المشروع فهم أبناء الوطن وهم أولى بالوظائف وفرص العمل من الأجنبي، بالمقابل نجد أن معدل العمالة الأجنبية بالعراق وصل الى اكثر من مليون ونصف عامل أجنبي من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية!! ( غالبيتهم من بنغلاديش وباكستان وأفغان وبلوش وأيرانيين وسوريين وسودانيين ومصريين) ، وفي الحقيقة أنها حالة غريبة جدا وتحتاج الى وقفة جادة من قبل الدولة والحكومة والأحزاب السياسية لوضع الدراسات اللازمة ، ومعرفة مدى الحاجة الفعلية لهذه العمالة؟ وتحديد أعدادهم بشكل دقيق جدا ، وهل نحن بحاجة لهم فعلا؟ وأيضا أعادة النظر بموضوع طلبات أستقدامهم بشكل منظم وصحيح وحسب الحاجة ، مع حصرها لدى جهة أمنية حكومية واحدة ، وليس عدة جهات! ( يبدو أن موضوع أستقدام العمالة الأجنبية الى حدما هيته ويفتقد الى الكثير من التنظيم!) ، فوجود هذه العمالة بهذه الفوضى وعدم التنظيم بات يشكل مشكلة جديدة تضاف الى مشاكل العراق الكثيرة والمتأزمة! ، فالعراقيين هم يعانون أصلا من البطالة فأية تناقض هذا؟ ، المصيبة هو أن موضوع وجود العمالة الأجنبية لم يتوقف لهذا الحد والعدد بل هو في تزايد مستمر مما يزيد من تفاقم المشكلة!! .
أن وجود العمالة الأجنبية في أي بلد هو أمر طبيعي في كل دول العالم ، وخاصة الدول الصناعية الكبرى فهي بحاجة دائما الى العمالة الأجنبية ، ولكن وجود عمالة أجنبية بهذا العدد في العراق فيه الكثير من الغرابة!؟ ، لأن العراق بلد غير صناعي وغير منتج ، حيث توقفت فيه الصناعة والزراعة وتوقف فيه أي أنتاج! منذ الأحتلال الغاشم للعراق ، فهو بلد مستهلك يستورد حتى ( باكة الكرفس!)! وبالتالي هو ليس بحاجة الى عمالة أجنبية؟. لقد تحول العراق من بعد الأحتلال الى بلدا أستهلاكيا وترفيهيا بنفس الوقت!! فتجد فيه ( مولات كبيرة ذات الأربع والخمس طوابق ، ومطاعم على أحدث موديل وطراز ، وكافيهات لا تجد مثيلاتها ألا في أوربا ، وسوبرماركتات ضخمة جدا ، ونوادي ليلية ، وملاهي ، وصالات للقمار وللروليت!!) ، ولكن يندر أن تجد معملا أو مصنعا صغيرا! ، ومن المفيد أن نذكر هنا أن عدد المصانع والمعامل الموجودة في العراق قبل الأحتلال بلغت أكثر من 6600 معمل ومصنع في مختلف الصناعات التي تسد حاجة السوق المحلية ولكن تم غلقها وتفكيكها جميعا! ، وقسم منها نقلت الى خارج الحدود الى جهات مجهولة!!. وبأعتبار ان وجود العمالة الوافدة أصبح أمر مفروغ منه والحكومة غير قادرة على الحد منه!! ، لأن العراق بعد الأحتلال أصبح أرضا مباحة ومفتوحة للتواجد الأجنبي ، وبالأمكان أن يدخلها أيا كان وبكل سهولة وبلا تدقيق!! . فالكثير من هؤلاء ( العمالة الأجنبية) يدخلون البلاد عن طريق الأفواج السياحية ، أثناء المناسبات الدينية تحديدا بحجة زيارة العتبات المقدسة وأضرحة رجال الدين الصالحين! ، ولكنهم يبقون في العراق ولا يعودون الى بلدانهم!!؟ ، وتقول تقارير أعلامية عبرمواقع التواصل الأجتماعي بأن هناك جهات تحميهم أمام أية أجراءات قانونية ، وتوفر لهم المكان وتؤمن بقائهم !! ، كما تؤكد هذه التقارير الأعلامية أيضا أن الكثير منهم دخلوا البلاد بدون أنطباق أية ضوابط عليهم كما معمول بها في كل دول العالم؟! . المضحك المبكي أن غالبية هذه العمالة هم من الأميين والجهلة وأصحاب السوابق والخارجين عن القانون ( ويشكلون عبئا على حكومات بلدانهم!) ، فوجدوا في العراق خيرمخرجا ومنفذا ومنقذا لهم ولحكوماتهم! ، فالكثير منهم دخلوا العراق بقضهم وقضيضهم وبلا أية فحوصات طبية لأوضاعهم الصحية مما يثبت سلامتهم من الأمراض السارية والمعدية، وكذلك لم يتم تدقيق اوراقهم الثبوتية ومستمسكاتهم الرسمية بالشكل المطلوب والدقيق!؟ ، وتلك مسألة غاية في الخطورة ليس على الأمن الصحي للبلاد! بل على أمن البلاد بشكل عام لأننا لا نمتلك أية معلومات عن أوضاعهم الأجتماعية كما لا نعرف أتجاهاتهم الفكرية والعقائدية! ، فقد جاءوا للعراق حاملين معهم ما فيهم من أمراض وعادات أجتماعية وتقاليد دينية! ، والا بماذا تفسر كثرة أنتشار الأمراض الغريبة بالعراق! ، وآخرها أنتشار مرض (الآيدز) بشكل كبير الذي بات يثير القلق لدى الدوائر الصحية!! . كما أن هناك تسريبات أعلامية على مواقع التواصل الأجنبي تؤكد بأن هناك مافيات قوية ومتنفذة بالعراق تستغل هؤلاء لأغراض التجارة بالأعضاء البشرية ، وأيضا بتجارة الرقيق الأبيض!! ، ولا غرابة في ذلك فأن المافيات الدولية العالمية أستغلت الفوضى بالعراق وأنتشار الفساد بشكل مخيف ، فجعلت من العراق أرضا صالحة لتجارة كل ما هو ممنوع ومحرم دوليا! (المخدرات بأنواعها ، الأدوية الفاسدة ، الأطعمة واللحوم غير صالحة للأستهلاك البشري وغيرها ومثلها الكثير) ، وألا بماذا تفسر ظهور هذه الطبقة الخرافية من الأثرياء الذين أثروا وبسرعة كبيرة وبزمن قياسي (( نقل الخبير الأقتصادي نبيل المرسومي عن مركز دراسات فرنسي عن وجود 36 ملياردير عراقي و 16 ألف مليونير عراقي! ، وأضاف الخبير الأقتصادي العراقي نقلا عن المركز الفرنسي الذي أعد الدراسة ، بأن عدد المليارديرات في العراق يعادل ماموجود في 9 دول مجتمعة!!)) ، فطبقة المليونيرات هذه مع الطبقة السياسة الحاكمة المترفة يعيشون حياة مخملية ناعمة غير آبهين بما يجري في الوطن وما سيجري! . من جانب آخر أن وجود هذه الطبقة من العمالة الأجنبية يمثل أستنزافا للعملة الأجنبية! لأنهم وبالأكيد سيقومون بتحويل مدخراتهم وما يحصلون عليه من رواتب أو أية أموال أخرى بأية طريقة كانت! الى عوائلهم سواء بالطرق القانونية أو غير القانونية! ( المهم وبالتالي أن هناك عملة أجنبية تطلع الى الخارج!). الجانب الأهم والأخطر في وجود هذه العمالة وبهذه الصورة من الفوضى وعدم الأنضباط والسيطرة عليهم! ، هو الجانب الأمني الذي نتمنى أن الحكومة لا تغفل عنه! ، فلا نستبعد أستغلالهم من قبل أعداء العراق للقيام بأية أعمال تلحق الأذى بالعراق وبشعبه ، بشتى الطرق والوسائل!؟ ، لا سيما وأن علينا أن لا ننسى بأن منظمة داعش الأرهابية التي لازالت تشكل خطرا على العراق لم تلق بسلاحها بعد!؟. فأذا كانت الحكومة غير قادرة وعاجزة على ترحيل هؤلاء الذين باتوا يشكلون عبئا على الحياة العراقية ، فهل فكرت الدولة وأجهزتها المختصة على أقل تقدير!، بترتيب أوضاعهم وحصر أعدادهم وأماكن تواجدهم بشكل منظم وضمن الضوابط المعمول بها عالميا ، وأن يكونوا تحت المراقبة والسيطرة وأعين الدولة وأجهزتها الأمنية ، وأن تعمل الحكومة جاهدة للحد من قدومهم وتزايدهم ، تحت أية ظرف كان وأية ضغوط !! ، لاسيما أن الكثير منهم أمتهنوا التسول في الشوارع وخاصة في المحافظات الدينية! . أخيرا نقول هل ستفكر الحكومة العراقية وبشكل جاد ، بمخاطر وجود هذه العمالة الأجنبية غير المنظمة في العراق وبهذه الفوضى؟؟! وهل ستضع الحلول والضوابط اللازمة بذلك ؟! نتمنى ذلك . اللهم أحفظ العراق وشعبه من كل سوء ، والله من وراء القصد.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: العمالة الأجنبیة وجود العمالة هذه العمالة فی العراق الکثیر من وجود هذه أن هناک
إقرأ أيضاً:
وزير العمل: ظهور قانون العمل الجديد قريبا.. وتطبيقه على كل من يعمل بأجر في مصر
أكد محمد جبران، وزير العمل، أنه سلم خطة العمل واستراتيجية الوزارة بشأن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل لمجلس الشيوخ، وتستهدف توفير أكثر من مليون فرصة عمل للشباب والخريجين، وذلك ضمن استيضاح جهود وزارة العمل والمكاتب المهنية التابعة لها فى ملف حماية ومكافحة الهجرة غير الشرعية وخلق فرص عمل للشباب وتعزيز دور مكاتب التمثيل العمالى الخارجية لدعم المصريين العاملين بالخارج.
وأضاف «جبران»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه فى ضوء توجيهات القيادة السياسية، ومتابعة مستمرة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، يجرى حصر فئات العاملين فى القطاع غير المنظم، ومنهم عمال التراحيل، تمهيداً لمد الحماية الاجتماعية لهم ومتابعة تشغيلهم وتنمية مهاراتهم.
حدثنا عن ملامح مشروع قانون العمل الجديد.
- مشروع القانون يحتوى على 267 مادة تمت صياغتها بشكل قانونى لمعالجة كافة أشكال القصور الموجودة فى التشريع الحالى للقانون رقم 12 لسنة 2003، والحكومة تقف خلاله موقف المتوازن والمحايد، حيث تم طرحه للحوار المجتمعى، وستكون به التزامات أكثر وتركيز على التدريب المهنى وتنمية مهارات الشباب.
ومتى يخرج القانون إلى النور؟
- توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت واضحة وصارمة بالإسراع بإصدار هذا التشريع المهم، والذى به عدد كبير من البنود، منها سرعة التقاضى بين العامل وصاحب العمل، وذلك يأتى فى مصلحة العامل.
هل يطبق القانون على فئات محددة من العمال كما هو الحال مع قانون الخدمة المدنية للعاملين فى الدولة؟
- قانون العمل الجديد سيطبق على كل من يعمل بأجر فى مصر.
الدولة أنفقت 4.5 مليار جنيه لدعم العمالة غير المنتظمة في جائحة «كورونا»دائماً ما نسمع عن شكاوى العمالة غير المنتظمة بسبب عدم الاهتمام بهم، فما حقيقة ذلك؟
- تغير الوضع تماماً فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحسب الإحصاءات الرسمية، فخلال الفترة من 2014 حتى 2023، اتبعت الدولة سياسات غير مسبوقة لدعم تلك الفئة، فكانت المنحة الرئاسية، الاستثنائية، بصرف 4٫586 مليار جنيه، لمواجهة تداعيات كورونا، منها مبلغ 1٫400 مليار جنيه من حسابات الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة التابعة لوزارة العمل، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، ومن يناير 2023 حتى أكتوبر 2024 تم صرف 860 مليوناً و137 ألفاً و421 جنيهاً على الرعاية الاجتماعية والصحية، استفاد منها أكثر من 289 ألفاً و125 عاملاً، وكذلك رعاية صحية وطبية «كشف وعلاج وتحاليل»، بواقع 2 مليون و874 ألفاً و875 جنيهاً، استفاد منها 12 ألفاً و378 عاملاً، كما بلغ إجمالى تعويضات بوليصة التأمين على الحياة 13 مليوناً و32 ألفاً و670 جنيهاً استفاد منها 113 من العمال المسجلين وأسرهم.
ترددت مؤخراً بعض التصريحات عن مبادرة لتوفير حماية مستديمة لفئة العمالة غير المنتظمة، ما حقيقة هذه المبادرة؟
- بالفعل، وبتوجيهات رئاسية، أعلنت وزارة العمل عن مبادرة أطلقنا عليها «مبادرة التأمين على العمالة غير المنتظمة ومد الحماية الاجتماعية» وهذه المبادرة تشمل التأمين الاجتماعى وتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة وإصابة العمل، لهذه الفئة، حيث تم رصد مبلغ 500 مليون جنيه سنوياً لتمويل ودعم الاشتراك فى التأمين الصحى لعمال المقاولات، وصرف بوليصات تأمين بـ200 ألف جنيه فى حالة الوفاة.
هل هناك منح مستحقة دورياً للعمالة غير المنتظمة؟
- أقرت الحكومة، ممثلة فى وزارة العمل، 6 منح تُصرف للعمالة غير المنتظمة الرسمية المسجلة فى دفاتر مديريات العمل، وغير المستفيدة من أى برامج حماية اجتماعية أخرى مثل معاشات تكافل وكرامة، ومعاشات التضامن الاجتماعى.
ومتى تُصرف هذه المنح؟ وما قيمتها المالية؟
- تُصرف هذه المنح فى 6 مناسبات، هى شهر رمضان، وعيدا الفطر والأضحى، والمولد النبوى وعيد العمال ورأس السنة الميلادية، بواقع 500 جنيه فى كل مناسبة.
كم تبلغ قاعدة بيانات العمالة غير المنتظمة الرسمية حالياً؟
- العمالة المسجلة حالياً بالقاعدة 1 مليون و177 ألفاً و540 عاملاً غير منتظم.
هل تسعى الحكومة، ممثلة فى وزارة العمل، فى توسيع وتطوير الخدمات المقدمة للعمالة غير المنتظمة؟
- بالفعل هناك عمل وجهد متواصل للاهتمام بهذه الفئة فى ظل توجيهات الرئيس، وتنفيذ مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، ومن مظاهر ذلك أننا انتهينا من إطلاق المنصة الإلكترونية لميكنة خدمات العمالة غير المنتظمة، بالقاهرة و13 محافظة، وجارٍ العمل حالياً على إطلاق المنصة بباقى المحافظات تسهيلاً وتيسيراً على المتعاملين، وإحكاماً للحوكمة والرقابة على أداء الخدمة وتوسيع قاعدة المستفيدين، وسنضيف المبادرة الخاصة بمد الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة بالمشاريع القومية، بمشاركة هيئة التأمينات الاجتماعية وهيئة التأمين الصحى وبرعاية وزارة العمل، من خلال استخراج شهادات قياس مهارة ومزاولة حرفة بالمجان للعمالة بالمواقع، كما تم الانتهاء من مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة والعاصمة الإدارية، وسيتم استكمال المبادرة بمشروعات القطار الكهربائى السريع والمونوريل والخط الرابع لمترو الأنفاق ومترو الإسكندرية، كما تم حصر العمالة بقطاع عمال التراحيل لشمولهم بالرعاية الصحية والاجتماعية وتوفير أماكن لائقة لوجودهم وتوفير مستلزمات السلامة والوقاية لهم، وتم الانتهاء من أعمال الحصر بمحافظة القاهرة، وجارٍ استكمال الحصر بباقى المحافظات وضم فئات جديدة بخلاف عمال التراحيل.
من إنجازات الوزارة، إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ما مصيرها الآن؟
- سلمنا مؤخراً خطة العمل واستراتيجية الوزارة بشأن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل لمجلس الشيوخ، وتستهدف توفير مليون فرصة عمل، وذلك ضمن استيضاح جهود وزارة العمل والمكاتب المهنية التابعة لها فى ملف حماية ومكافحة الهجرة غير الشرعية وخلق فرص عمل للشباب وتعزيز دور مكاتب التمثيل العمالى الخارجية لدعم المصريين العاملين بالخارج، وسوف تبدأ لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بالمجلس فى مناقشة البيان الذى سلمه الوزير للمجلس، وتمت إحالته للجنة، خلال الأيام المقبلة.
ما المحاور التى ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية للتشغيل؟
- أهم النقاط والمحاور التى ترتكز عليها، زيادة معدلات التشغيل وخفض معدلات البطالة من خلال تنفيذ الأنشطة الاقتصادية التى تخلق فرص عمل، والربط بين العرض والطلب، وإنشاء آليات مستدامة لضمان توافق مخرجات التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل، واستهداف تنمية المهارات اللازمة لشغل الوظائف الحالية والمستقبلية، ودمج العاملين فى الاقتصاد غير الرسمى إلى الاقتصاد الرسمى، وسد الفجوات والاختلالات فى سوق العمل، وزيادة معدلات تشغيل الفئات الأولى بالرعاية، واستشراف وظائف المستقبل.
ما دامت الوزارة تحدثت فى بياناتها الصادرة عن تحسين بيئة العمل.. فماذا قدمت لذلك؟
- أعتقد أن مشروع قانون العمل الجديد سيكون أفضل ما قدمته الوزارة لتحسين بيئة العمل، ناهيك عن عشرات المبادرات والاتفاقيات الجماعية التى أبرمتها الوزارة لحصول العمال على مستحقاتهم المتأخرة لدى أصحاب العمل، وكذلك عشرات الدورات التدريبية وورش العمل المستمرة للتوعية بالسلامة والصحة المهنية ودورات التثقيف للتوعية بالحقوق والواجبات، وتمت تسوية 914 شكوى جماعية من إجمالى 1313 شكوى تلقتها الوزارة خلال العام الجارى، وعدد (51٫000) شكوى فردية من 2023 إلى 2024، وتم تسوية ما يقارب 50% منها وإحالة الباقى للمحاكم العمالية المختصة، وتم التفتيش على ما يزيد عن 330 ألف منشأة سنوياً للتأكد من التزامها بأحكام قوانين العمل والطفل والقوانين ذات الصلة، ويتم تنفيذ (13٫000) حملة تفتيشية سنوية للتأكد من الالتزام بأحكام قانون العمل، وبعد الوقوف على المخالفات الشائعة التى تستدعى توعية طرفى علاقة العمل يتم عقد ندوات لتوعية العمال وأصحاب الأعمال بحقوقهم والتزاماتهم بقانون العمل.
وماذا عن جهود الوزارة فى خلق فرص عمل بالخارج؟
- تمثلت جهود الوزارة فى فتح أسواق عمل جديدة فى الدول التى لا يوجد بها مكاتب عمالية، تشارك الوزارة مع الاتحاد الأوروبى، وبإشراف من وزارة الخارجية المصرية، فى برنامج (شراكة المهارات) الذى يعزز من التعاون فى مجال انتقال العمالة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، ويقوم البرنامج بتحديد احتياجات سوق العمل الأوروبى من الوظائف والمهن حسب كل قطاع، وطبقاً لسوق العمل فى كل دولة أوروبية، والعمل على توفير هذه الاحتياجات بما لا يؤثر على احتياجات السوق المحلية، هذا وقد تم الانتهاء من جولة المفاوضات الأولى، ومن المقرر بدء جولة المفاوضات الثانية خلال عام 2025، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية قدمت وزارة العمل مقترحات لمذكرات تفاهم فى مجال تنقل الأيدى العاملة بهدف التوقيع عليها مع كل من (صريبا، بلغاريا، كرواتيا، المجر، أيرلندا، سلطنة عمان).
المشروعات القوميةأسهمت المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس فى خفض معدل البطالة ليصل إلى 6٫7% خلال الربع الماضى فى 2024، وتقوم الوزارة بتوفير فرص عمل وتشغيل راغبى العمل فى الداخل والخارج من خلال النشرة القومية للتوظيف التى تُصدرها الوزارة كل خمسة عشر يوماً، ومكاتب التشغيل بالمحافظات، وكذلك من خلال شركات إلحاق العمالة المصرية بالداخل والخارج التى تشرف عليها الوزارة والمرخص لها بممارسة النشاط، ويبلغ عدد المشتغلين بالداخل والخارج سنوياً ما يزيد على تسعمائة ألف عامل.