الفقر.. هل يؤدي لتسريع شيخوخة الدماغ؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
كشفت "دراسة حديثة" عن وجود صلة بين انخفاض دخل الأسرة والتحلل السريع للمادة البيضاء داخل الدماغ البشري.
ويتكون الدماغ بشكل أساسي من مادتين، وهما المادة البيضاء والمادة الرمادية، وبينما تنخفض مستويات "المادة البيضاء" مع تقدم العمر، فيبدو أن العيش في "فقر يسرع هذه العملية".
وتستند نتائج إلى تحليل 751 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 91 عاما، أجراها فريق من الباحثين من جامعة لوزان وجامعة جنيف في سويسرا، وفق موقع "ساينس أليرت".
والمادة البيضاء هي نسيج يُغطي الأجزاء العميقة من الدماغ، ويتكون من ألياف عصبية تسمى المحاور العصبية التي تربط ما بين الخلايا العصبية.
وتعتبر المادة البيضاء ضرورية جدا عندما يتعلق الأمر بنقل الرسائل والإشارات حول الدماغ، وكميتها المتوفرة لها تأثير على القدرة الإدراكية.
وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس وبعض المشكلات الصحية الرئيسية، وجدت الدراسة أن أولئك الذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة أظهروا المزيد من علامات شيخوخة المادة البيضاء في أدمغتهم في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
وسجلوا درجات أقل في الاختبارات المعرفية من أولئك الذين يعيشون في الأسر الأكثر ثراء.
ما علاقة الفقر بالتدهور المعرفي؟وقال الباحثون إن "العيش في فقر أو التعرض للحرمان الاجتماعي والاقتصادي المزمن"، كان مرتبطا منذ فترة طويلة بسوء الحالة الصحية والتدهور المعرفي بشكل أسرع.
ووجد العلماء أن عدد الألياف المتفرعة من كل خلية عصبية "كثافة العصبونات"، ومدى الطبقة الواقية على هذه الألياف "تكوين الميالين"، يبدو أنه يساهم في حدوث المزيد من الانهيار السريع في الخلايا العصبية والمادة البيضاء.
ولم يكن لهذه العلامات الخاصة بشيخوخة الدماغ في المادة البيضاء تأثير سلبي كبير على الأداء المعرفي للأشخاص الذين ينتمون إلى دخل أسري مرتفع.
وكتب الباحثون: "أظهر الأفراد من الأسر ذات الدخل المرتفع أداءً معرفيا محفوظا حتى مع زيادة متوسط الانتشار، أو انخفاض الميالين، أو انخفاض كثافة الخلايا العصبية".
ويبدو أن امتلاك المزيد من المال يعمل كنوع من الحماية ضد التدهور المعرفي، على الرغم من التغيرات الجسدية التي لوحظت، مما يشير إلى وجود آلية أخرى تلعب دورا يتجاوز التغييرات التي شوهدت حتى الآن، وفق الدراسة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المادة البیضاء
إقرأ أيضاً:
لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان".
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي "يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً" المنصوص عليها.
وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".
وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني".