بوابة الوفد:
2025-03-15@17:55:46 GMT

تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة أربعةٌ، وهي: الإحرام، والوقوف بعرفة، والسَّعي، وطواف الزيارة، وأضاف الشافعيّة رُكنَين، هما: الترتيب بين تلك الأركان، والحَلْق أو التقصير، أمّا الحنفيّة فأركان الحجّ عندهم تنحصر في الوقوف بعرفة، والطواف. وتفصيل كلّ رُكنٍ فيما يأتي: الإحرام بالحجّ، وهو رُكنٌ عند جمهور العلماء، وشرط صحّةٍ عند الحنفيّة، ويُراد بالإحرام: الدخول في عبادة الحجّ، وعَقْد النيّة على أداء مناسكه، ويتضمّن عند الحنفيّة النيّة والتلبية معاً، وتكون التلبية بقَوْل: "لبّيك اللهمّ".

 

وزارة الحج والعمرة السعودية إتاحة أداء العمرة لجميع أنواع التأشيرات لهذا السبب.. سياسي ومفكر أردني يقترح إلغاء الحج والعمرة هذا العام

الوقوف بعرفة وهو من أهمّ أركان الحجّ؛ ويكون بوقوف الحاجّ ووجوده في أرض عرفة، وفواته يترتّب عليه فَوات الحجّ كلّه، وتجب بذلك إعادة الحجّ في السنوات القادمة، وقد ثبتت رُكنيّة الوقوف بعرفة في القرآن، والسنّة، والإجماع.

 فمِنَ القرآن الكريم قَوْل الله -تعالى-: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ)، ومن السنّة النبويّة قَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ)، وقد أجمع العلماء على أنّ الوقوف بعرفة رُكنٌ من أركان الحجّ، وتعدّدت أقوالهم في وقت الوقوف بعرفة ومدّته، وبيان ذلك فيما يأتي: وقت الوقوف بعرفة ذهب الحنفيّة والشافعيّة إلى أنّ وقت الوقوف بعرفة يبدأ منذ ظُهريوم عرفة، أمّا الإمام مالك فيرى أنّ الوقوف بعرفة يكون ليلاً، ومن تَرك الوقوف في أيّ جزءٍ من الليل فلا يكون قد أتى برُكن الوقوف، وتجب عليه إعادة الحجّ. 

وقالوا بأنّ تَرك الوقوف نهاراً تجب بسببه الفِدية وإن تُرِك عمداً دون عُذرٍ؛ باعتبار أنّ الوقوف نهاراً واجبٌ عند المالكيّة، بينما ذهب الحنابلة إلى أنّه يبدأ من طلوع فجر يوم عرفة وينتهي بطلوع فجر يوم النَّحر. مدّة الوقوف بعرفة وقد فصّل فيها العلماء؛ فقسّم الحنفيّة والحنابلة زمن الوقوف إلى زمنَين؛ الأوّل: زمن الرُّكن؛ وهو الزمن الذي تُؤدّى فيه فريضة الوقوف، ويكون بالوجود في عرفة ولو قليلاً زمان الوقوف، والثاني: الزمان الواجب؛ ويكون بالوقوف في عرفة منذ ظُهر يومه إلى غروب الشمس، وعدم مغادرة عرفة إلّا بعد الغروب ولو بلحظةٍ واحدةٍ؛ أي أن يجمع الحاجّ وقوفه بعرفة بين الليل والنهار. وقال المالكيّة بأنّ الوقوف في عرفة يكون ليلاً، أمّا الشافعيّة فقالوا بأنّه يُسَنّ الجَمع بين الليل والنهار في عرفة، ولا يجب الجَمع، ويُجزئ الوقوف بعرفة في أيّ وقتٍ من ظهر يومه إلى فجر يوم النَّحر.

 طواف الزيارة أو طواف الإفاضة سُمِّي طواف الحج بهذين الاسمَين؛ لأنّ الحاجّ يأتي إلى مكّة المُكرَّمة، أو يفيض إليها من مِنى دون البقاء فيها، وقد دلّ على مشروعيّة الطواف قَوْله -تعالى-: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ). ومن السنّة ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (حَاضَتْ صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ بَعْدَما أَفَاضَتْ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَذَكَرْتُ حِيضَتَهَا لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: أَحَابِسَتُنَا هي؟ قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهَا قدْ كَانَتْ أَفَاضَتْ وَطَافَتْ بالبَيْتِ، ثُمَّ حَاضَتْ بَعْدَ الإفَاضَةِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَلْتَنْفِرْ). كما أجمع المسلمون على فرضيّته، ويُؤدّيه الحُجّاج يوم النَّحر بعد أدائهم مناسكَ الرَّمْي، والنَّحر، والحَلْق والتقصير؛ بالطواف سبعة أشواطٍ، بينما اعتبر الحنفيّة الرُّكن في الطواف أكثره؛ أي أربعة أشواطٍ، أمّا السبعة فهي من الواجبات التي تنجبر بالفِدية. 

ويُشترَط في طواف الزيارة الإحرام والوقوف بعرفة قبله؛ فلا يصحّ أيّ عملٍ من أعمال الحجّ دون إحرامٍ، ولا يصحّ الطواف أيضاً قبل الوقوف في عرفة بإجماع العلماء، ولم يشترط الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة تعيين نيّة الطواف؛ لدخول الطواف في نيّة الحَجّ بالمُجمَل، أمّا الحنابلة فاشترطوا تعيين نيّة طواف الزيارة. السَّعي بين الصفا والمروة حيث يطوف الحاجّ بين الصفا والمروة سبعة أشواطٍ بعد طواف الإفاضة، والسَّعي رُكنٌ من أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، وواجبٌ عند الحنفيّة تترتّب الفِدية بتَرْكه، ويجب المَشي فيه للقادر عند الحنفيّة، والمالكيّة، ويُسَنّ عند الشافعيّة، والحنابلة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمهور العلماء والمالکی ة الوقوف فی الشافعی ة فی عرفة ة الحج

إقرأ أيضاً:

13 رمضان.. أحداث تاريخية مهمة وقعت في هذا اليوم.. تعرف عليها

 13 رمضان وقع فى هذا اليوم أحداث مهمة فى التاريخ الإسلامى، نذكر أبرزها فى السطور التالية.

وصول الخليفة عمر بن الخطاب إلى بيت المقدس

فى 13 رمضان عام 15 هجريا وصل عمر بن الخطاب إلى فلسطين وفتح بيت المقدس، بعد معارك ضارية لجنود الإسلام لفتح ديار الشام، كما تسلم مفاتيح مدينة القدس وكتب عهدًا لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم عرف باسم العهدة العمرية.

حدث فى الحادى عشر من رمضان.. أمور غيرت ملامح التاريخ الإسلامىحدث فى 10 رمضان.. وفاة السيدة خديجة وبداية فتح مكة وانتصار مصر على اليهودحدث فى الثامن من رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخة التى وقعت فيهحدث فى 6 رمضان .. نزول التوراة.. وانتصار المسلمين على الصليبين لأول مرةإقامة أول صلاة جمعة بجامع الجيوش بجبل المقطم

فى 13 رمضان عام 484 هـ تم إقامة أول صلاة جمعة بجامع الجيوش بجبل المقطم في القاهرة.

وقد  بني هذا المسجد على يد بدر الجمالي والي عكا الذي استدعاه الخليفة المستنصر بالله الفاطمي أثر سوء الأحوال في مصر نتيجة ضائقة اقتصادية شديدة شهدت أيامًا سوداء عُرفت باسم «الشّدة العظمى».


نزول الإنجيل على سيدنا عيسى

نزل الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام لثلاث عشرة مضين من رمضان،روى الإمام أحمد (16984)، والطبراني في "الكبير" (185) ، والطبري في "التفسير" (3/446) ، واليهقي في "السنن"(9/ 317) من طريق عِمْرَان أَبي الْعَوَّامِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ».
 


مبايعة عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة

في الثالث عشر من شهر رمضان عام 414هـ الموافق 28 نوفمبر 1023م، بويع عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة، وهو أموي تلقب بالمستظهر بالله، وكانت خلافته لمدة شهر واحد وسبعة عشر يومًا.

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي
في الثالث عشر من شهر رمضان عام 95 هـ الموافق 714م، توفى الحجاج بن يوسف الثقفي، وهو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوزان، أبو محمد الثقفي.

وهو والي الكوفة في العراق أيام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. ساعد الحجاج الأمويين كثيرًا في تثبيت أركان حكمهم وأهم ما فعله هو القضاء على دولة عبد الله بن الزبير التي أعلنها عام 63 للهجرة بعد رفضه مبايعة يزيد وقد بايعه أهل الحجاز على ذلك.

تعرض المسجد النبوى لصاعقة

تعرض في 13 رمضان فى الثالث عشر من شهر رمضان عام 886هـ الموافق 5 نوفمبر 1481م المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة لصاعقة أحرقت المبنى وسلمت القبة والقبر.

ظهور الطاعون فى الحجاز

ظهر في 13 رمضان سنة 67هـ ــ الطاعون فى الحجاز، وسُمّى الطاعون الجارف، لأنه كان يجرفُ من يتعرض له ولا يهرب منه. وقد كان ذلك أيام حكم عبد الله بن الزبير للحجاز، كان إجمالى ما مات بذلك الطاعون حوالى مائتى ألف شخص، منهم ثمانون ولدًا للصحابى الجليل أنس بن مالك {رضى الله عنه}.

مقالات مشابهة

  • مدير هيئة كبار العلماء: الأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله شرك
  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء
  • هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
  • اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله يكشف مراحل نشأة وتطور قوات الصاعقة المصرية
  • العلماء الضيوف يزورون مرضى مستشفى برجيل في مدينة محمد بن زايد
  • العلماء الضيوف يزورون المرضى في مستشفى برجيل
  • علي جمعة: الاستيقاظ لصلاة الفجر يقي من الجلطات
  • أحمد عمر هاشم يكشف علامة نجاة الله للعبد من العذاب
  • 13 رمضان.. أحداث تاريخية مهمة وقعت في هذا اليوم.. تعرف عليها