تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة أربعةٌ، وهي: الإحرام، والوقوف بعرفة، والسَّعي، وطواف الزيارة، وأضاف الشافعيّة رُكنَين، هما: الترتيب بين تلك الأركان، والحَلْق أو التقصير، أمّا الحنفيّة فأركان الحجّ عندهم تنحصر في الوقوف بعرفة، والطواف. وتفصيل كلّ رُكنٍ فيما يأتي: الإحرام بالحجّ، وهو رُكنٌ عند جمهور العلماء، وشرط صحّةٍ عند الحنفيّة، ويُراد بالإحرام: الدخول في عبادة الحجّ، وعَقْد النيّة على أداء مناسكه، ويتضمّن عند الحنفيّة النيّة والتلبية معاً، وتكون التلبية بقَوْل: "لبّيك اللهمّ".
الوقوف بعرفة وهو من أهمّ أركان الحجّ؛ ويكون بوقوف الحاجّ ووجوده في أرض عرفة، وفواته يترتّب عليه فَوات الحجّ كلّه، وتجب بذلك إعادة الحجّ في السنوات القادمة، وقد ثبتت رُكنيّة الوقوف بعرفة في القرآن، والسنّة، والإجماع.
فمِنَ القرآن الكريم قَوْل الله -تعالى-: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ)، ومن السنّة النبويّة قَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ)، وقد أجمع العلماء على أنّ الوقوف بعرفة رُكنٌ من أركان الحجّ، وتعدّدت أقوالهم في وقت الوقوف بعرفة ومدّته، وبيان ذلك فيما يأتي: وقت الوقوف بعرفة ذهب الحنفيّة والشافعيّة إلى أنّ وقت الوقوف بعرفة يبدأ منذ ظُهريوم عرفة، أمّا الإمام مالك فيرى أنّ الوقوف بعرفة يكون ليلاً، ومن تَرك الوقوف في أيّ جزءٍ من الليل فلا يكون قد أتى برُكن الوقوف، وتجب عليه إعادة الحجّ.
وقالوا بأنّ تَرك الوقوف نهاراً تجب بسببه الفِدية وإن تُرِك عمداً دون عُذرٍ؛ باعتبار أنّ الوقوف نهاراً واجبٌ عند المالكيّة، بينما ذهب الحنابلة إلى أنّه يبدأ من طلوع فجر يوم عرفة وينتهي بطلوع فجر يوم النَّحر. مدّة الوقوف بعرفة وقد فصّل فيها العلماء؛ فقسّم الحنفيّة والحنابلة زمن الوقوف إلى زمنَين؛ الأوّل: زمن الرُّكن؛ وهو الزمن الذي تُؤدّى فيه فريضة الوقوف، ويكون بالوجود في عرفة ولو قليلاً زمان الوقوف، والثاني: الزمان الواجب؛ ويكون بالوقوف في عرفة منذ ظُهر يومه إلى غروب الشمس، وعدم مغادرة عرفة إلّا بعد الغروب ولو بلحظةٍ واحدةٍ؛ أي أن يجمع الحاجّ وقوفه بعرفة بين الليل والنهار. وقال المالكيّة بأنّ الوقوف في عرفة يكون ليلاً، أمّا الشافعيّة فقالوا بأنّه يُسَنّ الجَمع بين الليل والنهار في عرفة، ولا يجب الجَمع، ويُجزئ الوقوف بعرفة في أيّ وقتٍ من ظهر يومه إلى فجر يوم النَّحر.
طواف الزيارة أو طواف الإفاضة سُمِّي طواف الحج بهذين الاسمَين؛ لأنّ الحاجّ يأتي إلى مكّة المُكرَّمة، أو يفيض إليها من مِنى دون البقاء فيها، وقد دلّ على مشروعيّة الطواف قَوْله -تعالى-: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ). ومن السنّة ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (حَاضَتْ صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ بَعْدَما أَفَاضَتْ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَذَكَرْتُ حِيضَتَهَا لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: أَحَابِسَتُنَا هي؟ قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهَا قدْ كَانَتْ أَفَاضَتْ وَطَافَتْ بالبَيْتِ، ثُمَّ حَاضَتْ بَعْدَ الإفَاضَةِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَلْتَنْفِرْ). كما أجمع المسلمون على فرضيّته، ويُؤدّيه الحُجّاج يوم النَّحر بعد أدائهم مناسكَ الرَّمْي، والنَّحر، والحَلْق والتقصير؛ بالطواف سبعة أشواطٍ، بينما اعتبر الحنفيّة الرُّكن في الطواف أكثره؛ أي أربعة أشواطٍ، أمّا السبعة فهي من الواجبات التي تنجبر بالفِدية.
ويُشترَط في طواف الزيارة الإحرام والوقوف بعرفة قبله؛ فلا يصحّ أيّ عملٍ من أعمال الحجّ دون إحرامٍ، ولا يصحّ الطواف أيضاً قبل الوقوف في عرفة بإجماع العلماء، ولم يشترط الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة تعيين نيّة الطواف؛ لدخول الطواف في نيّة الحَجّ بالمُجمَل، أمّا الحنابلة فاشترطوا تعيين نيّة طواف الزيارة. السَّعي بين الصفا والمروة حيث يطوف الحاجّ بين الصفا والمروة سبعة أشواطٍ بعد طواف الإفاضة، والسَّعي رُكنٌ من أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، وواجبٌ عند الحنفيّة تترتّب الفِدية بتَرْكه، ويجب المَشي فيه للقادر عند الحنفيّة، والمالكيّة، ويُسَنّ عند الشافعيّة، والحنابلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمهور العلماء والمالکی ة الوقوف فی الشافعی ة فی عرفة ة الحج
إقرأ أيضاً:
صحابيات في عهد الرسول.. تعرف على أم المؤمنين المصطلقية الخزاعية القوامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
داومت على الإكثار من التسبيح، وكانت قوامة زاهدة كثيرة الصوم، وهي إحدى زوجات الرسول، عرفت بأنها ابنة علية القوم إذ كانت خزاعية من بني المصطلق.
في هذا التقرير نعرض عبادة وزهد جويرية بنت الحارث، في بيت النبوة وكيف أنها لقبت بأم المؤمنين فبشرت بالجنة فإليك معلومات عنها رضي الله عنها وأرضاها.
نسبها
يعود نسبها إلى أنها خزاعة من بني المصطلق اذ عرفت قبل اسلامها باسمها "برة بنت الحارث بن ضرار بن المصطلق "
كانت متزوجه قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسامع بن صفوان الذي مات كافرا
زواجها من الرسول صلي
جاء سبب زواجها رضي الله عنها من الرسول صلي في حديث طويل ترويه "ام المؤمنين " عائشة رضي الله عنها .اذ روت رضي الله عنها أن سبب الزواج وقع بعد غزوة "بني المصطلق "التي خاضها المسلمون وذلك حيث أراد الرسول صلي إن يقسم السبايا اللاتي غنموها المسلمون من الغزوة فكانت "جوبريه" بنت الحارث من السبايا التي جاء بها المسلمون اذ كانت ابنه سيد قوم "بني المصطلق"
لما رمي السهم لتحديد مالكها كانت من نصيب بن قبس لابن عمه فكانبه علي ذلك
ذهبت بعدها الي رسول الله ليعنيها في كتابتها
اتصفت جوبريه بشده جمالها اذ دخلت علي رسول الله “صلي”متحدثة اليه بأنها ابنة سيد ة القوم اذ جضرت البه لتحدث في أمرها اذ انها كاتبت ثابت بن قيس بن السماس علي نفسها وجاءت اليه ليعتقها فعرض عليها رسول الله أن يتزوجها فوافقت .
انتشر الخبر بالمدينه فعلم الناس بأن بن المصطلق أصبحوا أصهارا للرسول فبدأ الناس يعتقون السبايا التي عندهم
بزواجها من الرسول اعتق مئه بيت من بيوت بن المصطلق فتجلت بركتها علي قومها بزواجها من رسول الله
صفاتها في بيت النبوة كزوجة من الرسول صلي
اتصفت بكرمها وعطاءها
كانت تحرص غلي أن تخصص كل أموالها لبيت المسلمون للانفاق علي الفقراء والمتابعين تأسيا بالرسول صلي
عابده زاهدة :
تجلت عباداتها في اعتيادتها علي الحج ومناسكه كما اتصفت بأنها ذات ورع ودين اذ تجلي ورعها في تميزها بأنها كانت قوامه وتصوم دوما كما اتصفت ببركتها علي قومها اذ بزواجها من الرسول صلي اعتق مئه فرد من قومها اذ شكلت بزواجها من رسول الله صلي سبيل من سبل النجاة لقومها اذ اعتقوا جميعا بعدما كانوا اسري في أيدي المسلمون
اتصفت بحرصها علي الإكثار من الأعمال الصالحة اذ كانت تعطف علي العبيد ومن قبيل عطفها وأعمالها الطيبه أنها اعتقت غلاما لوجه الله كما كانت تكثر من ذكر الله تعالي من صلاة الفجر الي شروق الشمس
وفاتها
توفت في ربيع الأول بعدالخمسين من هجره الرسول صلي في السنه الست والخمسين بالمدينه المنورة اذ كان عمرها ان ذاك السبعين