دان وزير الزراعة عباس الحاج حسن الهجوم الإرهابي على روسيا، وعزى أهالي الضحايا، وتمنى الشفاء للجرحى، مؤكدا أن "العالم اليوم ينتظر ردا قاسيا من روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه حتما سيكون هناك قصاص". وفي مقابلة مع راديو "سبوتنيك"، أكد الحاج حسن أن"هناك محركا للإرهابيين، ففي البداية قاتلوا في سوريا واليوم قاموا بتحريكهم إلى مكان آخر، الأمر الذي يفرض وجود إرادة دولية  حقيقية لحسم هذا الملف، وهذا الإجرام هو نفسه ما يحصل في قطاع غزة والجنوب اللبناني"، مشيرا  الى أن "الاعتداءات الاسرائيلية تؤثر أيضا على القطاع الزراعي في لبنان، فجيش العدو الاسرائيلي يقصف الاراضي الزراعية اللبنانية بالفوسفور الابيض لانه مادة حارقة وسامة و محرم استعمالها دوليا أن لها تأثيرات خطيرة جداً على مستقبل الزراعة في المناطق المستهدفة، وايضاً هذا العدو يريد أن يفرض منطقة عازلة  لكشف ظهر المقاومة".

وأعلن أن "الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان أسفرت عن حرق ما لا يقل عن 2100 دلم و60 ألف شجرة زيتون، والحقت الضرر بأكثر من 6000 دنم من الاراضي الحرجية و الزراعية التي جرى استهدافها بشكل مباشر".   وشدد على أن "الوزارة  قد شكلت لجانا مشتركة مع المجلس الوطني للبحوث العملية، وسيتم سحب عينات فور توقف العدوان من جميع المناطق التي تضررت كدليل ملموس لتعزيز المواد الاتهامية في الشكوى التي تقدمت بها الحكومة اللبنانية ضد العدو الاسرائيلي في مجلس الأمن ، و ايضاً من اجل وضع خطط المواجهة التي ستعتمد على النتائج التي ستحملها تلك الفحوص المخبرية". وفي الشأن الروسي وعن اقتراح المفوضية الأوروبية بزيادة الرسوم الجمركية على الحبوب الروسية والبيلاروسية، أوضح أن "القطاع الخاص هو من يتولى هذا الملف، وهناك قرض من البنك الدولي ولكن القطاع الخاص هو من يقوم بعمليات شحنات الاستيراد إن كان من روسيا او غيرها"، لافتا الى أن "الاستيراد والتصدير من وإلى روسيا مستمر على الرغم من كل العقوبات الغربية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن قوات من كوريا الشمالية انتشرت في روسيا. وكانت تقارير أشارت إلى وجودهم هناك منذ عدة أشهر، والآن ثمة أدلة متزايدة على أن هناك ما يصل إلى 10 آلاف جندي يرافقهم عدد من القادة، بينهم 3 جنرالات، قد انتقلوا من كوريا الشمالية إلى مناطق سيطرة الجيش الروسي في مقاطعة كورسك جنوبي روسيا، وأنهم سيشاركون قريبا في عمليات قتالية.

وجمع الصحفي في موقع الجزيرة الإنجليزي أليكس غاتوبولوس معطيات رئيسية بشأن انتشار هذه القوات في منطقة النزاع والأسباب التي تدفع كوريا الشمالية للمشاركة في الحرب الروسية مع أوكرانيا:

قوات قليلة الخبرة

لا إنكار لصلابة الجندي الكوري الشمالي، لكن قوات هذا البلد لم تخض تجربة القتال بالوسائل والأسلحة المتطورة للقرن الحادي والعشرين.

وهذا الميدان تجتمع فيه الطائرات المسيّرة وأجهزة الاستشعار والمراقبة الدائمة مع تكتيكات القتال القديمة عبر الخنادق والمدفعية بعيدة المدى. وهي خبرات تحتاج إليها كوريا الشمالية بشدة إذا أرادت أن تشن حربا على جارتها الجنوبية.

الزعيمان الكوري الشمالي (يمين) والروسي خلال لقاء جمعهما في بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي (رويترز) مكاسب كوريا الشمالية

عانت الدولة الشيوعية المنعزلة من تراجع المحاصيل الزراعية في عدة مواسم متتالية وتواجه حاليا شحا في إمدادات الغذاء. كما أنها تواجه نقصا في الأموال التي تحتاجها في السوق السوداء، إذ إن الالتفاف على العقوبات الدولية باهظ التكلفة.

وتستطيع روسيا المساعدة في حل أزمات بيونغ يانغ، وذكرت تقارير أنها تدفع ما يصل إلى 2000 دولار للجندي الواحد. وهناك علاقات عسكرية وثيقة بين البلدين وقد وقعا في الآونة الأخيرة معاهدة دفاعية.

وتزود كوريا الشمالية روسيا بكميات كبيرة من ذخائر المدفعية عيار 122 مليمترا و152 مليمترا بالإضافة إلى قذائف الهاون والصواريخ التي تستخدمها الراجمات الروسية المتعددة.

واستُخدمت صواريخ كوريا الشمالية في القتال ضد أوكرانيا، لكن جودتها منخفضة. وتستطيع روسيا إرسال مستشارين تقنيين لتحسين جودة وإنتاجية تلك الصواريخ والذخائر.

مكاسب روسيا

استخدمت موسكو موارد ضخمة لمواجهة التوغل الأوكراني في كورسك جنوبي روسيا، وشنّ حملتها الهجومية في دونيتسك شرقي أوكرانيا. وقد نجحت في احتواء الهجوم الأوكراني على أراضيها، وصارت تتقدم في دونيتسك حيث تشن هجمات متتالية يصعب صدها على مدينة بوكروفسك.

لكن هذا كلف روسيا أثمانا باهظة، إذ تشير التقديرات إلى أن 80 ألف جندي قتلوا أو جرحوا في هذه العمليات، أي بمعدل 1200 جندي يوميا، وهي خسارة كبيرة لا تتحملها حتى روسيا.

وربما يكون المدد الكوري الشمالي هو ما تحتاجه روسيا الآن، بعد أن صارت قواتها منهكة بشدة عقب أشهر من القتال.

ماذا سيفعل الكوريون؟

من المحتمل أن تستخدم روسيا القوات الكورية الشمالية في الخطوط الأمامية، مثلما دفعت في السابق بموجات من الوحدات الروسية.

وهؤلاء الجنود الذين يفتقرون للخبرة القتالية هم أصلح للانتشار في المواقع الدفاعية، ما يعني تفريغ المزيد من القوات المدربة لشنّ عمليات هجومية لاستعادة الأراضي الروسية التي انتزعتها أوكرانيا.

وهذه الغاية هي التي تدفع روسيا حاليا لحشد المشاة والمدفعية والدبابات في كورسك، استعدادا لشن هجوم معاكس جديد.

مسار الحرب

ستودي الاستعانة بالقوات الكورية إلى تداعيات قريبة وبعيدة على مسار الحرب.

وهناك سؤالان هنا: الأول، كيف ستؤثر العملية الروسية في كورسك على مسار الحرب إذا كللت بالنجاح؟ والثاني، ماذا سيكون تأثير العنصر الكوري فيها؟.

إذا تمكنت روسيا من طرد القوات الأوكرانية حتى الحدود، فستفقد كييف ورقة تفاوضية مهمة كان بالإمكان استغلالها في المفاوضات النهائية.

كما أن هذه النتيجة قد تمكن روسيا من تفريغ عشرات الآلاف من جنودها للقتال في دونيتسك، بؤرة الحرب بأكملها، وهو ما يعني تعزيز فرصها في بسط السيطرة على هذه المقاطعة.

مخاوف أوكرانيا

تخشى أوكرانيا ومعها حلف الناتو أن تكون القوات الكورية الشمالية في كورسك طليعة لمزيد من القوات التي ستأتي تباعا.

وإذا اتجهت روسيا للتصعيد بالدفع بأعداد كبيرة من القوات الأجنبية إلى هذا الصراع، فما الذي سيمنع دول الناتو من الدفع بوحدات متطوعة للقتال نيابة عن أوكرانيا؟.

وتوجد حاليا أعداد صغيرة من المتطوعين الأجانب يقاتلون على كلا الجانبين. لكن فتح الباب رسميا من قبل الناتو للدفع بقوات أجنبية في هذا الصراع سيكون أمرا مختلفا تماما وسيضع الناتو والقوات الروسية في مواجهة مباشرة.

ويعني هذا أن مخاطر الحسابات الخاطئة والتصعيد المنفلت باتت واقعية جدا، حتى بالنظر إلى التطورات السياسية في الولايات المتحدة التي انتخبت دونالد ترامب رئيسا جديدا، وهو الذي تعهد خلال حملته بوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • اليوم الـ 406.. القسام يواصل القتال وتكبيد العدو الخسائر
  • سانتوس يؤجل ضم نيمار والأخير ينتظر مونديال الأندية
  • اجتماع فني جمع الحاج حسن وممثلين عن الفاو وWFP بحث في مشاريع وهبات للقطاع الزراعي
  • ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم المؤسسات التي تحافظ على تماسك الدولة اللبنانية
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • روسيا تفجر مفاجأة من العيار الثقيل وتؤكد بالتفاصيل: التحركات الأمريكية براً وبحراً تخضع لمراقبة دقيقة من صنعاء
  • لحظة الهجوم الكبير اقتربت .. روسيا تُعزز قواتها العسكرية وتُكثف قصفها على أوكرانيا تمهيدًا للاجتياح البري في الجنوب
  • بري: مخطئ من ينتظر قبولنا حلاً يناسب العدو