لبنان ٢٤:
2025-01-08@23:38:19 GMT

إغتيالات ودلالات.. هل سيكون لبنان منفى قادة حماس؟

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

إغتيالات ودلالات.. هل سيكون لبنان منفى قادة حماس؟

المساعي القائمة لإنهاء حرب غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل تضمنت طرحاً روّجت له الولايات المتحدة الأميركية، وينصّ على طلب الحركة التزام إسرائيل بعدم اغتيال كبار مسؤولي المنظمة الفلسطينية في حال نفيهم خارج غزة.
الكلامُ في هذا الإطار يحمل سلسلة من الدلالات.. فماذا يعني ذلك بالنسبة للبنان؟ وهل من الممكن فعلياً حصوله؟
قبل الحديث عن أي شيء من الناحية الأمنية، يمكن القول إنّ اقتراح "حماس" إخراج قيادتها من غزة ونفيهم هو تثبيت لسيناريو تمت إثارته منذ بدء الحرب، ويعني ذلك من الناحية السياسية تراجع سيطرة "حماس" على القطاع من خلال تجريده من قادتها الأساسيين لاسيما العسكريين.


كل ذلك يؤكد أنّ "حماس" تريد إنهاء الحرب بأسرع وقتٍ ممكن مع ضمان سلامة قادتها، لكن خروجهم من غزة قد لا يعني إنكفاء نشاطهم، وأكبر دليل على ذلك هو صالح العاروري، قيادي "حماس" الذي اغتالته إسرائيل في بيروت مطلع العام الجاري.
منذ نفيه خارج غزة قبل سنوات وتحديداً منذ العام 2010، كان العاروري ناشطاً بشكل كبير، كما أنه كانت له اليد الطولى في تكريس مخططات "حماس" في الخارج وجلب الدعم إليها، في حين أنه كانت همزة الوصل بين الحركة ومختلف الأطراف الأخرى لاسيما "حزب الله".
"نفي قادة حماس".. أين لبنان منه؟
خروج قادة "حماس" من غزة يُذكر بخروج قادة منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982. رغم ذلك، لم يشهد النشاطُ الفلسطيني داخل لبنان انكفاءً حينها بالمعنى الحرفي، والسبب هو أنّ العنصر القيادي لم ينتفِ تماماً رغم الإبعاد، كما أن الدور الفلسطيني إلى جانب قوى لبنانية عديدة كان مكرساً بشدة.
وحتى الآن، لم تظهر أي تفاصيل حول الوجهات التي يمكن أن يلجأ إليها قادة "حماس" في حال موافقة إسرائيل طرح نفيهم مع ضمانات بعدم إستهدافهم، إلا أنه من الممكن أن يكون لبنان وُجهة بعضهم. السيناريو هذا طُرح خلال الأشهر الماضية، لكن ما من شيء محسوم على صعيده، حتى أن "حزب الله" يفرض تكتماً على تلك المسألة.
في السياق، تقول مصادر مطلعة على أجواء الحزب لـ"لبنان24" إنه لا معلومات عما سيجري لاحقاً في حال قررت إسرائيل نفي قادة "حماس" من غزة، مشيرة إلى أن الحزب يتحدث حالياً عن ضرورة إنهاء الحرب، وبعدها لكل حادث حديث.
إن تمّ النظر في مسألة نفي قادة "حماس" إلى لبنان، فإن هذا الأمر يعني – في حال حصوله – تكريس قاعدة جديدة للحركة انطلاقاً من بيروت. المسألة هذه تشيرُ بشكل واضح إلى أن نشاط الإستخبارات الإسرائيلية سيزداد داخل لبنان، كما أن وجود هؤلاء القادة سيعني أن عمليات اغتيالهم في لبنان ستكون واردة من قبل عملاء إسرائيل حتى وإن كانت هناك ضمانات أمنية بعدم حصول ذلك.. فمن الذي يُصدّق تل أبيب؟ إسرائيل تمردت في أمور كثيرة على أميركا.. فهل يعقل أن تلتزم بضمانة تطلبها بشأن قادة "حماس"؟ إن كان يحيى السنوار، زعيم "حماس" في غزة من ضمن المنفيين، فهل ستتركه إسرائيل وشأنه بعد كل هذه الحرب؟
من الوارد تماماً في حال التزمت إسرائيل باقتراح الأميركيين، تحييد قادة "حماس" الأساسيين عن الإغتيالات، لكن الآخرين الذين يجري استهدافهم داخل لبنان وخارجه قد لا يكونون بمنأى عن بنك الأهداف الإسرائيلي، فمثلاً لا ضمانة لعدم إقدام إسرائيل على اغتيال قيادي في "حماس" غير أولئك الذين قد يتم نفيهم، ما يعني أن مسلسل الإغتيالات قد يبقى مستمراً.
فعلياً، فإن "حزب الله" قد لا يكون في وارد تكريس قوة جديدة لـ"حماس" في لبنان أو جعل بيروت مقصداً لقادتها مثلما حصل مع العاروري سابقاً. في الأساس، المسألة لا تقف عند حدّ الإقامة بل ترتبط بمضمون النشاط الأمني لهؤلاء القادة الذين لن يتراجعوا بتاتاً عن تأدية أي دور عسكري. الأمر هذا محسوم وفي حال حصوله، فإن لبنان سيتحول إلى غرفة عمليات لـ"حماس" أكبر بكثير من تلك الموجودة الآن، وستكون إدارة ما تبقى من نفوذ الحركة داخل غزة نابعة من بيروت بالدرجة الأولى.
النقطة المطروحة تعني إلى حد كبير إستفزاز جماعة كبيرة من اللبنانيين ضد أي ترحيل لقادة "حماس" باتجاه لبنان، لأن ذلك سيعني تماماً خلق أرضية جديدة لما يُسمى بـ"حماس لاند" في لبنان بعدما كان هناك سابقاً ما يُعرف بـ"فتح لاند"..
في خلاصة القول، يبقى الحديث عن نفي قادة "حماس" إلى لبنان محوراً أساسياً يجب الوقوف عنده خلال المرحلة المقبلة لأن تأثيراته وحيثياته كبيرة، والنقطة المحورية الآن تتعلق بما سيجري في غزة أولاً.. وحتماً فلننتظر... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نفی قادة فی حال من غزة

إقرأ أيضاً:

وقفة تضامنية في بيروت رفضا لترحيل عبد الرحمن القرضاوي (شاهد)

دعا نشطاء وحقوقيون لوقفة تضامنية مع الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي الثلاثاء صباحا أمام قصر العدل في بيروت رفضا لمحاولات ترحيله لمصر أو الامارات.

وكانت أسرة القرضاوي، الموقف في لبنان والصادر بحقه مذكرتا توقيف من مصر والإمارات، أعلنت الأحد أنها طالبت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بالإخلاء الفوري لسبيل نجلها.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وقالت الأسرة في بيانها، إن "عبد الرحمن تعرض للاحتجاز في لبنان بناءً على اتهامات كيدية وحكم قضائي ظالم صدر بحقه في مصر عام 2017"، محملة رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن سلامة عبد الرحمن يوسف وضمان وصوله سالما إلى أسرته في تركيا.

بيان من أسرة الشاعر المعتقل في لبنان #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي pic.twitter.com/c85HAgm2No — محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) January 5, 2025

وشهدت قضية توقيف الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، في لبنان، موجة واسعة من التضامن المحلي والدولي، حيث أعربت شخصيات بارزة ومنظمات حقوقية عن استنكارها للاعتقال، مع دعوات حثيثة للإفراج عنه ومنع ترحيله إلى مصر أو الإمارات.

المحامية الأمريكية الدولية هايدي ديكستايل تتحرك دوليا بعد ان تولت قضية #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي وتقوم بتحذير لبنان بشكل واضح من انتهاك المواثيق و المعاهدات الدولية في ما يخص تسليم الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي لأي من مصر أو الإمارات وتفضح تآمر وضغط مصر و الإمارات لانهاء عملية… pic.twitter.com/7gM2pGYivd — غادة نجيب - Ghada Nagib (@Ghadanajeb) January 4, 2025
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت القرضاوي، وهو ابن العلامة الراحل يوسف القرضاوي، في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بناءً على مذكرة تعاون أمني مع مصر، كما وردت تقارير عن طلب إماراتي بتسليمه بتهمة "زعزعة الأمن".


وعرف القرضاوي، بشعره ونشاطه السياسي ضد الأنظمة القمعية، فيما صدر ضدّه حكم غيابي بالسجن في مصر خلال عام 2017، وذلك في إطار اتهامات سياسية طالت العديد من معارضي النظام. وهو ما أثار، آنذاك، موجة استنكار دولية، خاصة وأن تسليمه لأي من البلدين قد يضعه في مواجهة خطر التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.



وكان المحامي المكلف بمتابعة القضية محمد صبلوح قد كشف عن إجراءات مريبة في محكمة التمييز اللبنانية بشأن قضية توقيف الأخير وترحيله بناء على مذكرتي توقيف من مصر والإمارات.

وحذر المحامي محمد صبلوح في مقطع فيديو مصور؛ من خطورة تسليمه إلى الإمارات بالمخالفة للقانون، "نظرا لأن مصر صاحبة طلب الاسترداد الأصلي ولم يصل ملفها حتى الآن"، مشدادا على أنه لا توجد اتفاقية تبادل للمطلوبين بين الإمارات ولبنان.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: سيكون لدينا غدا رئيس جديد للجمهورية
  • تقرير: قادة الجيش الإسرائيلي يطالبون باتفاق في غزة
  • حماس: تصريحات قادة الاحتلال العدائية تستدعي مواقف عربية وإسلامية قوية
  • صحيفة أمريكية.. خطوة إسرائيل التالية ضرب كبار قادة الحوثيين
  • وقفة تضامنية في بيروت رفضا لترحيل عبد الرحمن القرضاوي (شاهد)
  • مصادر تكشف إعدام نظام الأسد 94 من قادة وكوادر حماس في سوريا
  • مصادر تكشف إعدام نظام الأسد 94 من قادة وكادر حماس في سوريا
  • المبعوث الأمريكي آموس هوكستين يبدأ زيارة إلى بيروت
  • كيف سيكون الطقس في لبنان خلال الأيام المقبلة؟
  • ‏مكتب نتنياهو: إسرائيل لم تتلقَ حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في صفقة التبادل