إسرائيل تقدم ضمانات بشأن استخدام الأسلحة الأميركية وأعضاء بالكونغرس يحذرون
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قالت الولايات المتحدة الأميركية إنه لا دليل لديها على أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي الإنساني بعدما قدّمت حليفتها ضمانات بشأن أوجه استخدام أسلحة أميركية، على الرغم من توجيه أعضاء في الكونغرس انتقادات حادة بهذا الصدد.
وأعطت إدارة الرئيس جو بايدن في الشهر الماضي توجيهات لبلدان تتلقى مساعدات عسكرية أميركية بتوفير ضمانات "ذات صدقية وموثوقية" بالتزامها بقوانين حقوق الإنسان، وذلك على خلفية هواجس متّصلة بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل و6 دول أخرى تتلقى مساعدات عسكرية أميركية هي كولومبيا والعراق وكينيا ونيجيريا والصومال وأوكرانيا، قدّمت ضمانات مكتوبة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين "في كل حالة، قدّم هذه الضمانات مسؤول رفيع ذو صدقية في الحكومة الشريكة يتمتع بالقدرة والسلطة لاتّخاذ قرارات والتعهّد بالتزامات متّصلة بالقضايا التي هي في صلب الضمانات".
وأضاف ميلر أن الإدارة الأميركية، وفقا للتوجيهات المعروفة باسم "مذكرة الأمن القومي-20″، ستقدّم تقريرا للكونغرس بحلول الثامن من مايو/أيار المقبل.
وقال المتحدث "لم نخلص إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني، سواء في ما يتعلّق بإدارة الحرب أو في ما يتعلّق بتوفير المساعدات الإنسانية".
تحذيرات من الكونغرسوكان 17 سيناتورا قد حضّوا إدارة بايدن على عدم اعتبار ضمانات إسرائيل، على الفور، ذات صدقية، مشدّدين على أن المساعدة الأمنية الأميركية "يجب أن تستخدم لتعزيز مصالحنا وقيمنا".
وجاء في رسالة وجّهها السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن شملت قائمة موقّعيها تيم كاين وديك داربن وبيرني ساندرز أن تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في غزة "يفيد بكل وضوح بأن حكومة بنيامين نتنياهو لا تبذل الجهود الكافية لإتاحة وصول المساعدات إلى أشخاص يتضوّرون جوعا ويتملّكهم اليأس في غزة".
وأضافت الرسالة "نتيجة لذلك، نعتقد أنه سيكون غير متّسق مع نص (مذكرة الأمن القومي-20) وروحها اعتبار أن الضمانات التي توفّرها حكومة نتنياهو تلبي معيار الموثوقية والصدقية في الوقت الراهن".
والولايات المتحدة أكبر داعم عسكري ودبلوماسي لإسرائيل، وأظهر بحث أجراه معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن 69% من مشتريات إسرائيل من الأسلحة تأتي من شركات أميركية، لكن نتنياهو أعرب عن غضبه الاثنين إزاء عدم استخدام واشنطن حق الفيتو لمنع تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفرت عن أكثر من 32 ألف شهيد ونحو 75 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يستنكر استخدام أمريكا للفيتو لمنع وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض في مجلس الأمن لوقف قرار أيدته أربع عشرة دولة عضوا في المجلس، يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وبإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع.
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط تأكيده أن هذا الموقف الأمريكي، المعزول دوليا والمدان سياسيا وأخلاقيا، هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في الحملة الدموية على المدنيين الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك استمرار سلاح التجويع والتهجير القسري داخل القطاع بهدف إفراغ الشمال من سكانه.
وشدد أبو الغيط على أن الولايات المتحدة، عبر استخدامها حق النقض، ترسخ العجز الأممي في مواجهة أخطر صراع في المنطقة، وتشجع الاحتلال على مواصلة الحرب تحقيقا لخطط اليمين الإسرائيلي المتطرف ومخططاته التي تشمل الضم وإعادة الاستيطان.
وأوضح المتحدث الرسمي أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو للمرة الرابعة في مواجهة قرار لوقف العدوان على غزة يعزز من اخلال مجلس الأمن بمسؤولياته حيال صيانة الأمن والسلم الدوليين، ويضعف المنظومة الأممية ويقوض الثقة فيها.