“رمضانيات ربع قرن” تعود في نسختها الثالثة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تُطلق ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حملة “رمضانيات ربع قرن”، التي تقام في مراكزها الثمانية المنتشرة في إمارة الشارقة بالتزامن مع إجازة فصل الربيع خلال شهر رمضان الفضيل، في الفترة من 23 مارس إلى 7 أبريل 2024، والتي تطرح خلالها ما يزيد علي 90 برنامجاً ونشاطاً، مستهدفة النشء في الفئة العمرية من 13 إلى 18 عاماً، إضافة إلى مجموعة من المبادرات النوعية التي تستهدف المجتمع المحلي في إمارة الشارقة.
ويعكس هذا الحدث الاستثنائي في عامه الثالث رسالة مؤسسة ربع قرن التي تتجسد في اكتشاف وتنمية واستثمار طاقات الأجيال في بيئة إماراتية محفزة على الإبداع والابتكار، تحقيقاً لرؤيتها “شريك مجتمعي في بناء أجيال واعية ومؤثرة”، حيث تهدف ناشئة الشارقة من خلال رمضانيات ربع قرن إلى الاستثمار الأمثل لأوقات منتسبيها، وغرس العديد من القيم في نفوسهم، وتحفيز طاقاتهم الإبداعية.
وتوفر ناشئة الشارقة فرصاً مثالية لمنتسبيها للاستفادة من المشاركة في رمضانيات ربع قرن، حيث تقدم حزمة منوّعة من الفعاليات التي تعزز المهارات وتعمق المعرفة، تجمع بين البرامج التخصصية والبطولات الرياضية التنافسية، إلى جانب المبادرات المجتمعية التي تعزز التضامن والترابط الاجتماعي في إمارة الشارقة.
ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة، تسعى ناشئة الشارقة إلى تقديم تجربة تعليمية ممتعة، تُمكّن المشاركين من التعلم والاستمتاع بالفعاليات في أجواء تفاعلية. ويُعتبر التدريب على تكنولوجيا الروبوت وتطبيقاته جزءاً أساسياً من هذه الجهود ضمن منظومة عمل متكاملة، حيث يتاح للشباب فرصة لاكتساب مهارات البرمجة والتصميم الهندسي، واستكشاف عالم الذكاء الاصطناعي والتحكم الآلي إضافة إلى تحدي الألعاب الإلكترونية.
ولمحبي التحدي والمنافسة، تنظم ناشئة الشارقة عدد من البطولات الرياضية التي تجمع الناشئة في أجواء مليئة بالحماس والروح الرياضية، ليثبتوا مهاراتهم وقدراتهم في مختلف الرياضات، التي تضم كرة قدم الصالات والسباحة وكرة الماء وتنس الطاولة وكرة الطائرة والجودو.
وتشمل برامج “رمضانيات ربع قرن” المنفذة عبر مراكز ناشئة الشارقة الثمانية في مختلف أنحاء الإمارة، مجموعة واسعة من البرامج الثقافية التي تعزز الفهم المتعمق وتحفز الناشئة على القراءة مثل برنامج نادي الكتاب، إلى جانب الورش الفنية المشوّقة مثل فن التشكيل بالأنماط وفن الريزن وفن التيرازو، التي تكسب الناشئة مهارات إبداعية في التعامل مع الألوان والأدوات الفنية المختلفة.
وتضيف حملة رمضانيات ربع قرن، بعداً جديداً للفعاليات هذا العام عبر ما تتضمن من مبادرات فريدة منها: مبادرة “تمازج” استرشاداً بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في التوجه إلى الخيم الرمضانية وتناول الإفطار مع الجاليات المختلفة لتعزيز التضامن بين أفراد المجتمع، إضافة إلى مبادرة “الجار قبل الدار”، التي تُلقي الضوء على أصالة المجتمع الإماراتي وتغرس أهمية المحافظة على عاداته وتقاليده في نفوس الناشئة.
كما تضم الحملة مبادرة “خطّار الدار” التي تتيح الفرصة للناشئة في لقاء كبار المواطنين وتبادل أطراف الحديث معهم، لتعزيز تواصل الأجيال واكساب منتسبيها الخبرات اللازمة للمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا إلى جانب مبادرة “الحقيبة الرمضانية”.
وبهذا النهج الحديث والمبتكر، تؤكد ناشئة الشارقة التزامها بتقديم تجارب فريدة ومميزة لمنتسبيها وللمجتمع بأسره لتحقيق الريادة في العمل الشبابي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“علاقات الشارقة” تعزز الروابط الثقافية الراسخة مع فرنسا
استقبل الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، سعادة جان كريستوف باري، القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية، والسيد إلهامي جولجين، نائب القنصل العام الفرنسي، في زيارة رسمية إلى “الرابطة الفرنسية” و”بيت الحكمة”، بحث خلالها الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الشارقة والمدن الفرنسية، إلى جانب دعم تعليم اللغة الفرنسية، وتطوير الفعاليات الثقافية التي تسهم في ترسيخ التفاهم والتواصل بين الثقافة الفرنكفونية والعربية.
“الرابطة الفرنسية في الشارقة”
وفي أول محطات الزيارة، توجه الوفد القنصلي الفرنسي إلى “المدرسة الفرنسية الدولية في الشارقة”، بحضور ممثلين عن “الشارقة لإدارة الأصول”، تعرف خلالها سعادة جان كريستوف باري، القنصل العام الفرنسي، ونائبه، على “الرابطة الفرنسية” بالشارقة، التي تأسست في سبتمبر 2022، بموجب اتفاقية وقعتها “دائرة العلاقات الحكومية” مع السفارة الفرنسية، بهدف تعزيز تعليم اللغة الفرنسية، ودعم تجارب المعاهد والمدارس الناطقة بالفرنسية بأحدث طرق ووسائل إتقانها وممارستها.
“بيت الحكمة”
وأعقبتها زيارة إلى “بيت الحكمة” برفقة الشيخ فاهم القاسمي، تعرف خلالها الوفد الفرنسي، على أبرز المرافق، كمخبر الجزري، ومكتبة بيت الحكمة، ومرافق الأطفال، وديوان السيدات، وقاعات الفعاليات، كما شملت الزيارة جولة في معرض “جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور”، الذي افتتح صباح الإثنين 18 نوفمبر.
علاقات ثنائية وثيقة
ورحب الشيخ فاهم القاسمي بالوفد الفرنسي، وقال: “تحرص دائرة العلاقات الحكومية على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية وتبادل المعارف والخبرات، من خلال إبرام شراكات استراتيجية واتفاقيات رسمية تستهدف تعزيز آليات التعاون وتطوير العلاقات المشتركة ومد جسور التواصل الدولي والثقافي والحضاري، بما يتماشى مع رؤية الإمارة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية، التي تشكل أسساً راسخة للحوار الحضاري والتفاهم الدولي”.
مبادرات ثقافية رائدة
وجاءت هذه الزيارة استكمالاً للمبادارت الثقافية بين الشارقة وفرنسا، حيث صادقت الإمارة على ميثاق الرابطة الفرنسية بعد أن وقعته الشيخة حور القاسمي، رئيسة الرابطة الثقافية الفرنسية بالشارقة، خلال زيارتها مقر مؤسسة “ألليانس فرانسيز” في باريس، مطلع العام الجاري، بهدف تعزيز التواصل الحضاري مع الثقافة الفرانكفونية، وتنظيم الفعاليات والنشاطات الثقافية التي تعكس القيم الإنسانية والتنوع الثقافي لفرنسا والشارقة.
وكانت “دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة” قد أطلقت سلسلة من المبادرات والفعاليات، بالتعاون مع الرابطة الفرنسية، تستهدف تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية مع الجمهورية الفرنسية، بما يتماشى مع رؤية الإمارة لأهمية ترسيخ التبادل الثقافي والمعرفي، وتشمل الإطلاق العالمي الأول لتطبيق “تي في 5” TiVi5 التعليمي والترفيهي التابع لقناة Tv5 Monde للأطفال، إلى جانب مشاركة الرابطة في “معرض المدارس والحضانات الإماراتية”، وافتتاح دورات لتعليم اللغة الفرنسية في “بيت الحكمة” و”الجامعة الأمريكية في الشارقة”.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لسعادة القنصل العام الفرنسي إلى الشارقة منذ تعيينه في منصبه سبتمبر الماضي، حيث ناقشت “دائرة العلاقات الحكومية”، خلالها تنسيق مبادرات مستقبلية مشتركة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين.