تثير مسألة دعاء ختم القرآن المكتوب اهتمام الكثيرين، إذ إن هذا العمل الجليل يعتبر من الأمور المستحبة والمحببة في الإسلام، وقد أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية الدعاء عقب ختم القرآن الكريم، مشيرة إلى أنه من الأمور المستحبة بشدة والأرجى للقبول والاستجابة.

وفيما يتعلق بالأدعية التي يمكن أن يرددها المسلم بعد ختم القرآن، نقلت "الإفتاء" أقوال علماء الدين، حيث ذكر ابن قدامة أنه يجب وضع الدعاء في صلاتي التراويح أو الوتر، ويتم ذلك برفع اليدين قبل الركوع، والدعاء بما يشاء المرء.

 وأضاف أحمد بن حنبل أنه ينبغي رفع اليدين في الدعاء بعد قراءة آية الناس في الصلاة.

وفي حكم دعاء ختم القرآن المكتوب، أكدت "الإفتاء" أنه يُستحب بشدة ومؤكد، مشيرة إلى أهمية أن يكون الدعاء متألقًا بأمور الآخرة ومصلحة المسلمين وصلاح حكامهم ورفعة شأنهم، كما يجب على المؤمن الإلحاح في الدعاء والتضرع به إلى الله سبحانه وتعالى.

وفي الختام، يُشجع المسلم على تجديد الدعاء بعد كل ختمة من ختمات القرآن، فالدعاء يعتبر سلاح المؤمن ومفتاح رحمة الله، والمسألة محل اختلاف بين العلماء، لكن الأهم هو الالتزام بالدعاء والإلحاح به إلى الله في كل الأحوال.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.
ـ اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ.
ـ اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَاتَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَاتُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ وَمِنَ اليَقِينِ مَاتُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَاأَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلاَ تجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا.
ـ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ـ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَخْيَارِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. 
 

الصلاة على النبي عند دعاء ختم القرآن الكريم
وحول دعاء ختم القرآن مكتوب، أشارت دار الإفتاء، إلى أن الصلاة على النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- والدعاء عند ختم القرآن الكريم أمر مشروع، وهو سُنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد فعلها الصحابة والتابعون، ونص الفقهاء على مشروعيتها؛ استنادا إلى ما جاء في الفتاوى الهندية، لافتة إلى أنه من المستحب أن يجمع أهله وولده عند الختم ويدعو لهم. 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دعاء دعاء ختم القران دعاء ختم القرآن

إقرأ أيضاً:

معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عُقدت ندوة دينية تحت عنوان «فضل الدعاء في رمضان»، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

حاضر في الندوة فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط، وأدارها الدكتور طارق أبو الوفا، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة سوهاج، وسط حضور كبير من زوار المعرض.

استهل فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط حديثه بتهنئة الحضور بشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أهمية الدعاء كعبادة عظيمة، حيث جاء في قول الله تعالى عقب آيات الصيام في سورة البقرة: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ»، مما يدل على ارتباط الدعاء بالصيام كعبادة خالصة لله.

كما أكد فضيلته أن الدعاء هو «مخ العبادة» كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما فيه من إقرار العبد بقدرة الله وحاجته الدائمة إليه.

وأوضح الشيخ زلط أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده الإلحاح في الدعاء، على عكس البشر الذين قد يملّون من تكرار الطلب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، كما ضرب مثلًا بسيدنا يونس عليه السلام، الذي لم ينقطع عن الدعاء حتى استجاب الله له، بقوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ»، مؤكدًا أن وعد الله بالاستجابة يمتد إلى جميع المؤمنين الذين يلحّون في الدعاء.

كما تناول فضيلته شروط استجابة الدعاء، والتي تشمل: اليقين بالله والثقة في قدرته، وتحري الحلال في الرزق، حيث إن المال الحرام يعد من موانع الاستجابة، وعدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.

وأضاف أن الله قد يؤجل استجابة الدعاء لحكمة، إما بدفع بلاء عن العبد، أو ادخار ثوابه له يوم القيامة، مؤكدًا على أن أفضل أوقات الدعاء تشمل: وقت الإفطار في رمضان، والسحور (قبل الفجر)، والفترة بين الأذان والإقامة.

واختتم فضيلة الشيخ حديثه بالإشارة إلى عظيم ثواب الدعاء عند الله، حيث يجد العبد جزاء دعائه يوم القيامة بحجم الجبال، فيكون سببًا في رفع درجته ونيله الأجر العظيم.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يؤكد أهمية تسهيل إجراءات التصالح في مخالفات البناء للمواطنين
  • حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
  • دعاء اليوم السابع عشر من شهر رمضان 2025 وثواب الدعاء
  • لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
  • هل الدعاء يغير القدر المكتوب .. علي جمعة يجيب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • سر استجابة دعاء الصائم عند الإفطار.. اغتنم الفرصة ولا تضيعها من يدك
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • دعاء اليوم السادس عشر من شهر رمضان 2025
  • دعاء ختم القرآن مكتوب كامل .. ردده وتضرع إلى الله به