احتاجت الصواريخ الروسية "تسيركون" التي أطلقتها السفن الحربية الروسية الراسية في البحر الأسود في 25 مارس الجاري، فترة 3 دقائق فقط لتضرب الأهداف الهامة في العاصمة الأوكرانية كييف.

وبين تلك الأهداف الهامة منصات منظومة "باتريوت" الأمريكية الصنع للدفاع الجوي في منطقة مطار "جولاني" ومركز قيادة أجهزة الأمن الأوكرانية.

وقالت قناة تليغرام Mash الروسية إن الضربة الصاروخية أثارت حالة من الذعر بين أجهزة الأمن الأوكرانية، إذ أن عادة ما يعلن الإنذار عن احتمال توجيه هذه الغارات الجوية. لكن الصواريخ الروسية أطلقت من البحر وليس من طائرات "توبوليف" أو "سوخوي"، ولا تعتبر فترة 3 دقائق كافية لاتخاذ إجراءات احترازية لازمة.

إقرأ المزيد صاروخ روسي يتجاوز دفاعات نظام كييف ويصيب هدفه بدقة متناهية

وأشارت قناة تليغرام كذلك إلى أن الجيش الروسي استطاع الحصول على صورة حية لنتائج إصابة الأهداف الأوكرانية، وذلك بواسطة طائرة مسيّرة أوكرانية تعلقت في أجواء كييف، الأمر الذي يدل على ضعف الدفاعات الجوية الأوكرانية التي تعرضت في الأونة الأخيرة لضربات صاروخية عديدة.

يذكر أن صاروخ "تسيركون" الفرط صوتي يختلف عن غيره بسرعته التي تصل إلى 9 ماخ، ما يعادل نحو 11 كلم/ساعة وتتفوق على كل الصواريخ الروسية والأجنبية. ويمكن أن يتسارع "تسيركون" حتى هذه السرعة لأنه يصعد إلى ارتفاع 40 كيلومترا، حيث لا يواجه مقاومة الهواء القوية. وتجعل سرعة 10 – 11 كم في الساعة لصاروخ "تسيركون" منظومات الدفاع الجوي والدرع الصاروخية الأجنبية كلها، بما فيه منظومة "باتريوت" الأمريكية، عاجزة عن إسقاطه، كما إن راداراتها  تجد نفسها عاجزة حتى عن تسجيل لحظة إطلاقها.

ويخصص صاروخ "تسيركون" لإصابة الأهداف البحرية والبرية على حد سواء. ويمكن أن تطلقه السفن الحربية والغواصات الكلاسيكية والنووية. ويتراوح مدى عمله بين 450 و 1000 كلم، ويزن رأسه القتالي 300 – 400 كيلوغرام، طوله 9 أمتار.

جدير بالذكر أن صواريخ "تسيركون" دخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 2023. وكانت فرقاطة "الأميرال غورشكوف" أول سفينة حربية روسية تم تسليحها بها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ

إقرأ أيضاً:

مفاوضات بين كييف وواشنطن حول "معادن أوكرانيا النفيسة"

كشف مسؤول أوكراني، الجمعة، بأن بلاده تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الأوكرانية الاستراتيجية والتي ترغب الولايات المتحدة في الحصول عليها مقابل دعمها كييف في الحرب مع موسكو.

وأفاد مسؤول أوكراني لوكالة فرانس برس بأن كييف وواشنطن تواصلان المفاوضات بشأن إبرام اتفاق حول المعادن الأوكرانية الاستراتيجية، بعدما رفضت كييف مقترحا من الولايات المتحدة، ما أثار غضب الرئيس دونالد ترامب.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "هذا البحث يتواصل"، مضيفا "ثمة تبادل دائم لمسودات، وأرسلنا واحدة أمس... وننتظر ردا" أميركيا عليها.

كان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، مايك والتز، قد قال إن يتوجب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق يسمح للولايات المتحدة بالوصول إلى المعادن الحيوية في أوكرانيا.

واقترح والتز، في وقت سابق الخميس، أن حصول الولايات المتحدة على المعادن النادرة من أوكرانيا يمكن أن يكون مقابل للمساعدة الأمريكية، أو حتى تعويضاً عن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة سابقاً.

وقال والتز: "لقد قدمنا للأوكرانيين فرصة مذهلة وتاريخية"، مشيراً إلى أن هذه الفرصة ستكون "مستدامة" و"الأفضل" كضمانة أمنية يمكن لأوكرانيا أن تأمل فيها.

وتمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من المعادن النفيسة والعناصر المهمة مثل الليثيوم والتيتانيوم، والفحم والغاز والنفط واليورانيوم، وهو ما يمثل إمدادات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يوجه بسرعة رفع الإشغالات التي تعوق حركة المرور
  • مجلس الأمن الروسي: الوقت أثبت أن قرار موسكو بشن عملية عسكرية خاصة في كييف كان صحيحا
  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • غضب فى كييف من المطالب الأمريكية.. «زيلينسكى» يسعى للتوصل إلى اتفاق عادل مع واشنطن حول المعادن الأوكرانية
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • مشروع قرار أمريكي أمام الجمعية العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • هل يولد صاروخ “اورشينك” الروسي حرارة مماثلة للشمس..! 
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • مفاوضات بين كييف وواشنطن حول "معادن أوكرانيا النفيسة"
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: تجاوزات كييف مرفوضة.. و"ترامب" يسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية