سلطان بن خليفة بن شخبوط: استراتيجية تطوير شاملة في “العين للشطرنج” لتحقيق المزيد من الإنجازات
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أكد الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، رئيس نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، حرص النادي على تطبيق استراتيجية شاملة للتطوير لتعزيز انتشار اللعبة، واكتشاف المواهب، وتمكين اللاعبين واللاعبات من المستويات التنافسية التي تقودهم إلى تحقيق الإنجازات والمنافسة على المراكز الأولى في البطولات الخارجية.
وقال الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن النادي وبالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي اعتمد خطة استراتيجية مدتها 3 سنوات من شأنها الوصول إلى أفضل الممارسات في التطور الرياضي، ودعم مشاركة اللاعبين واللاعبات في المنافسات الخارجية، والاحتكاك مع نخبة اللاعبين من مختلف الدول، واستضافة البطولات المختلفة، بما يسهم في الارتقاء باللعبة وبناء القدرات المتميزة للاعبين، بالإضافة إلى نشر اللعبة عبر منصات النادي على مواقع التواصل المختلفة والتي تحظى بمشاركة كبيرة من خارج الإمارات.
وأوضح الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، أن النادي نظم مهرجان “العين أوفرسيز” الدولي للشطرنج في مصر خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، والذي يعد أولى خطوات مشروع “جلوبال موف”، لتنظيمه في مختلف قارات العالم، تحقيقاً لشعار “من العين إلى العالم”، ارتكازاً على رؤية إدارة النادي أن يكون مؤسسة رياضية مجتمعية عالمية، كما تم تنظيم مهرجان “إكسبو العين” على هامش مهرجان إكسبو الرياضي في مصر خلال شهر مارس الحالي بالتعاون مع الشركاء، وتسهم هذه المبادرات في احتكاك لاعبي النادي مع مختلف المدارس على مستوى العالم، واكتساب الخبرات.
وأضاف أن لعبة الشطرنج تعود بالعديد من الفوائد على ممارسيها، لأنها تساعدهم على التخطيط الجيد، وتجعل الشخص يتعلم أهمية التركيز لوضع الخطط، ويحسن المهارات والتواصل، وكذلك الصبر والتركيز، ولكن الأهم أنها تجمع الناس من جميع أنحاء العالم، وشعار الاتحاد الآسيوي “نحن واحد”، وهذا هو هدفنا الرئيسي.
وأشار الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، إلى أن الرياضة قوة ناعمة وتحمل رسالة راقية لتعزيز مضامين المحبة والسلام والتسامح.
وقال:” في نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، نتطلع باستمرار لدعم نشر اللعبة وسط طلبة المدارس وفئات المجتمع الأخرى، انطلاقاً من حرصنا على تطبيق استراتيجية اكتشاف المواهب الشابة، وتهيئة الأسباب لبلوغ درجة التطور، ما يقود في نهاية الأمر إلى تمثيل الدولة بطريقة مشرفة في المحافل الخارجية”.
وتابع:” أن دولة الإمارات لها مكانتها الرائدة والمرموقة على خارطة الشطرنج العالمية، لما تتمتع به من إمكانات هائلة ومنشآت رياضية متطورة، وبنية تحتية عصرية تؤهلها لاستضافة البطولات القارية والدولية، وأن فوز إمارة أبوظبي باستضافة الأولمبياد العالمي للشطرنج 2028 أكبر دليل على ريادتها العالمية في تنظيم الفعاليات الرياضية في الشطرنج وغيرها من الألعاب الأخرى”.
ولفت إلى العديد من الفعاليات التي تستضيفها الدولة خلال الفترة القادمة ومن بينها بطولة آسيا للهواة في سبتمبر المقبل، ومهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج في أغسطس، بالإضافة إلى فعاليات أخرى مثل بطولة شرطة دبي الدولية بالتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي ومجلس دبي الرياضي، بجانب بطولات الشارقة، وبطولات دبي الدولية، مثمناً اهتمام الأندية بتطوير اللعبة، والتعاون الإيجابي مع اتحاد الشطرنج الذي يضطلع بجهود كبيرة للارتقاء بها، وهذا بكل تأكيد يصب في مصلحة التطور.
من جانب آخر، أثنى الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان على المبادرات التي تضطلع بها العديد من الدول الآسيوية لنشر رياضة الشطرنج، وتوفير متطلبات تطورها وزيادة الشغف بها، مشيراً في هذا الصدد إلى زيارته الأخيرة إلى باكستان للمشاركة في تدشين مشروع نشر اللعبة في المدارس، والقيمة الاستراتيجية لهذه الفكرة بالدعم الرسمي الذي تحظى به، ما يعزز مؤشرات نجاح المشروع في تقديم المواهب المتميزة في هذه اللعبة.
واختتم بالقول :”حريصون في الاتحاد الآسيوي للشطرنج على تعزيز مثل هذه الجهود، وتقديم الدعم اللوجستي والفني، والاهتمام بكل المبادرات التي تصب في مصلحة تطور اللعبة على المستويات كافة، ومنح الاتحادات الآسيوية فرصة تنظيم الفعاليات المختلفة في الشطرنج. هدفنا هو تحقيق أفضل معدلات الانتشار للعبة، والعمل على زيادة الوعي بأهمية ممارسة الرياضة بشكل عام، ورياضة الشطرنج بشكل خاص”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“اليونسكو” ومؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تحتفيان باليوم العالمي للغة العربية بباريس
الجزيرة – وهيب الوهيبي
انطلقت اليوم احتفالية اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام بتنظيم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والمندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية، بدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا وموناكو والمندوب الدائم لدى اليونسكو فهد بن معيوف الرويلي، وبمشاركة واسعة من المتخصصين والمهتمين.
وأكد السفير الرويلي بهذه المناسبة أن المملكة تقوم بجهود واسعة على الصعيد الوطني والدولي للحفاظ على اللغة العربية على الصعيدين الوطني والدولي، وقد عملت منذ رؤيتها التنموية الطموحة رؤية 2030 ضمن مستهدفاتها على حماية التراث الثقافي والإنساني الذي تعد اللغة العربية إحدى أبرز جوانبه، الذي يمثل إرثًا ثقافيًا للبشرية.
وقال: “أسست المملكة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الذي يعمل على تعزيز دور اللغة العربية إقليميًا وعالميًا، بما يسهم في إبراز القيمة اللغوية المعبرة والعمق للثقافة العربية والإسلامية، ويعد المجمع مرجعًا علميًا للّغة العربية وعلومها، كما يسهم في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
وبيّن أن المملكة تعد اليوم في طليعة الدول على المستوى العالمي في استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى تقرير اليونسكو الذي نشر منذ عدة أيام حول الذكاء الاصطناعي وجاهزية استخدامه، الذي أشاد بإنجازات المملكة ضمن إستراتيجيتها الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وما حققته في مسارات عديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، منها البحث والتعليم، والبنى التحتية التقنية، والمجتمع والثقافة.
وأشاد الرويلي بجهود مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، لمساهمتها هذا العام مجددًا في تنظيم هذه الفعالية المهمة، ولدعمها المستمر للغة العربية في منظمة اليونسكو وحول العالم، والبرامج والمبادرات الفاعلة التي تشارك بها وتنفذها.
من جانبها أشادت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية غابرييلا راموس، بجهود مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بدعم الاحتفالية بما ينعكس على الجهود المبذولة لتعزيز تواجد اللغة العربية.
فيما أكد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، أن هذا الحدث يُعنى بإبراز دور اللغة العربية في بناء جسور التواصل بين الثقافات، ويأتي هذا العام متوافقًا مع مستجدات العصر تحت شعار “الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، مشيرًا إلى أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي تتولى دعم هذا الحدث سنوياً، وتشارك في تنظيمه والإعداد له تنظر إلى اللغة العربية باعتبارها رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للتاريخ والمعرفة، ومن هذا المنطلق يأتي التزام المؤسسة بتعزيز مكانة هذه اللغة العالمية التي تظل شاهدًا على عظمة ثقافتنا وتاريخنا.
اقرأ أيضاًUncategorizedمجلس الأعمال السعودي الأمريكي ووزارة الاستثمار يعززان فرص الاستثمار في المملكة بقطاع التصنيع والمعدات
وأكد أن اهتمام ودعم المؤسسة للغة العربية ينطلق من الدور الكبير للمملكة العربية السعودية التي تولي اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا باعتبارها ركيزةً أساسية لهويتها الوطنية وثقافتها الإسلامية، وحرصها على تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال دعمها في مختلف المجالات التعليمية والثقافية إقليميًا وعالميًا وفي المنظمات الدولية.
وقال: “إننا في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ندرك تمامًا أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية للعالم العربي، وقد دأبت المؤسسة على دعم اللغة العربية عبر مبادرات وبرامج متعددة، أبرزها “برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو”، الذي يهدف إلى تمكين اللغة العربية في المؤسسات العالمية التعليمية والثقافية.
وأشار الخليفي إلى أن اختيار محور الاحتفالية لهذا العام يؤكد أهمية استثمار إمكانيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، إذ يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لنقل اللغة العربية إلى فضاءات جديدة، من خلال تطبيقات تسهم في تسهيل تعلمها، وتحسين تقنيات الترجمة الآلية، ودعم نشر المحتوى الرقمي العربي بشكل أوسع وأشمل.
وقد ناقش الاحتفال خلال جلسته الأولى التي جاءت بعنوان “سد الفجوة الرقمية.. اللغة العربية وتقنيات الذكاء الاصطناعي”، التحديات التي تواجه اللغة العربية في الفضاء الرقمي، مع استعراض الحلول التقنية المبتكرة لتعزيز وجودها في مجالات الذكاء الاصطناعي.
فيما تناولت الجلسة الثانية محور “الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التراث اللغوي والثقافي”، ودور الذكاء الاصطناعي في حفظ اللهجات العربية المتنوعة، وأرشفة المخطوطات التاريخية لضمان استدامة التراث اللغوي والثقافي، أما الجلسة الثالثة سلط المتحدثون على “تعزيز التعبير الفكري العربي من خلال الذكاء الاصطناعي” من إمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم الإبداع العربي وتطوير مجالات التعليم والمحتوى الرقمي، بما يسهم في إتاحة الفرص للجميع.
واختتمت الجلسة الرابعة بعنوان “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي.. رؤى السفراء حول التراث والابتكار” بمشاركة عدد من السفراء الذين ناقشوا سبل تعزيز دور اللغة العربية عالميًا عبر التكنولوجيا الحديثة والدبلوماسية الثقافية.