برنامج خبراء الإمارات يفتح باب التسجيل في دورته الرابعة في أبوظبي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
افتتح برنامج خبراء الإمارات، الذي يمتد 12 شهراً، باب التسجيل في دورته الرابعة بهدف تعزيز خبرات المشاركين من 20 قطاعاً رئيسياً، لتمكينهم من مواجهة التحديات العالمية، ما يسهم في دعم النمو والمشهد الاقتصادي في أبوظبي.
وكان برنامج خبراء الإمارات قد انطلق في عام 2019، بتوجيه من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون منصة إطلاق للخبراء المتخصِّصين في دولة الإمارات لتولّي دور حيوي في القطاعات المتنامية، بما يتوافق مع أولويات دولة الإمارات.
وتركِّز الدفعة الرابعة على تعزيز مهارات ومعرفة 20 متخصِّصاً ضمن ثلاث مجموعات رئيسية، هي: النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والاستدامة والبنى التحتية. وسيقع الاختيار على خبير واحد ليمثِّل كلاً من تلك القطاعات التي تعدُّ محركات رئيسية تدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سعادة أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات: «يؤكِّد انطلاق الدفعة الرابعة التزامنا المستمر برعاية أصحاب المواهب المتميزة ودعمهم، وتعزيز الخبرات التخصُّصية في القطاعات المتنامية في الدولة، التي تنسجم مع أولوياتنا الوطنية. وانطلاقاً من النجاح الذي حقَّقته الدفعات الثلاث الأولى، صُمِّمَت النسخة الرابعة من البرنامج بهدف تلبية المتطلبات المتغيِّرة لدولة الإمارات، وضمان مواكبة التغيُّرات والتعقيدات المتزايدة في قطاع التكنولوجيا وغيره من القطاعات على الساحة العالمية».
وأضاف سعادته: «بينما ترسِّخ دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً بوصفها مركزاً للتجارة والسياحة، يقدِّم برنامج خبراء الإمارات فرصة لا تضاهى للإماراتيين الطموحين الذين يتطلعون إلى الإسهام في مسار النمو الواعد للدولة، ويسعون لأن يكونوا قادة في مجالات عملهم. ونحن واثقون من أنَّ هذه النسخة ستدعم المشاركين بالخبرات التخصُّصية، وتمكِّنهم من أداء دور محوري في دفع مسيرة التطوُّر في دولة الإمارات، ورسم ملامح مستقبل أفضل للإماراتيين والمقيمين في الدولة».
ويجب أن يمتلك المتقدمون للبرنامج خبرة لا تقل عن 10 سنوات، تشمل 5 سنوات في مجال تخصُّصهم، وسجِلِّ مساهمات في مشاريع استراتيجية تدعم تحقيق الأولويات الوطنية، سعياً إلى تحسين المنظومة الحالية لجمع المعلومات وإدارتها. وتشهد نسخة هذا العام تسخير الذكاء الاصطناعي في مرحلة تقديم الطلبات، لتوفير بديل أكثر جاذبية وفاعلية للنهج التقليدي. ويتضمَّن ذلك أيضاً إدخال ميزات تكميلية، مثل تحليل المهارات والشخصية، ومقابلات وتقارير تجريها حلول الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى إثراء تجربة الاختيار وتبسيطها.
وتتضمَّن الدفعة الرابعة من البرنامج خمسة قطاعات جديدة، حيث يمثِّل المشاركون ضمن مجموعة النمو الاقتصادي قطاعات التنمية الاقتصادية، والأبحاث والعلوم المتقدِّمة، والتكنولوجيا والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والإعلام، والسياحة والضيافة، والخدمات المصرفية والتمويل، والدفاع. أمّا مجموعة التنمية الاجتماعية، فتشمل المتخصِّصين في مجالات الثقافة والهُوية، والتعليم، والصحة والرفاهية، وتنمية المجتمع والخدمات الاجتماعية، والخدمات الحكومية، والعمل الخيري، والشؤون الخارجية. وينضمُّ الإماراتيون الذين يشغلون مناصب في قطاع البيئة وتغيُّر المناخ، والتنقُّل والخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة ضمن مجموعة الاستدامة والبنى التحتية.
وصُمِّمَ البرنامج ليجمع بين التوجيه من قِبَل قادة في القطاعين الحكومي والخاص، وخبرة الشركاء الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، بهدف ترسيخ خمسة أسس وعقليات رئيسية تدعم التعلُّم المستمر، التأملية والتحليلية والعالمية والتعاونية والتنفيذية.
وطُوِّر البرنامج بالتعاون مع الشركاء الأكاديميين وقادة القطاعات في دولة الإمارات وخارجها، بهدف تمكين المتقدمين من اكتساب الخبرات والتخصُّص الموجَّه ضمن قطاعاتهم، وتطوير خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم، وتسخيرها في اتخاذ قرارات مدروسة، ودفع عجلة التقدُّم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتستمر النسخة الرابعة 12 شهراً، وهي مصمَّمة وفق نموذج دوري يجمع بين برنامج أكاديمي مدته تسعة أشهر، وتجارب عملية مدتها ثلاثة أشهر، وتشتمل هذه النسخة على خيارات أكثر لتصميم دورات تدريبية شخصية، ما يتيح للمشاركين العمل، بالتعاون مع الموجِّهين والمستشارين، على تصميم نموذج مرن يتوافق مع متطلباتهم المهنية والشخصية، وينمّي القدرات الفنية المطلوبة ضمن مجالات تخصُّصهم.
ويتضمَّن البرنامج أنشطة تشاركية وتجارب تفاعلية تشكِّل مزيجاً من العمل الميداني والتعلُّم في الغرف الصفيّة، بحيث يجمع بين خبرات المشاركين في قطاعاتهم، وما يتعلمونه من مقرّر البرنامج، ليصقل المهارات القيادية والخبرات التخصُّصية لديهم، ويسهم في المشاريع التحوُّلية ذات الأثر الملموس في المستوى الوطني.
يُذكَر أنَّ 61 إماراتياً من أصحاب الخبرات المتنوّعة تخرَّجوا في الدفعات الثلاث الأولى من البرنامج.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: برنامج خبراء الإمارات فی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بمشاركة عربية واسعة.. برنامج تدريبي لتعزيز جودة التقييم في التعليم العالي
انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي المميز "المقيم المعتمد" Certified Assessor Program، الذي تنظمه الجمعية العلمية للقياس والتقويم التابعة لاتحاد الجامعات العربية، ومقرها جامعة عين شمس.
تقام فعاليات البرنامج تحت رعاية الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبحضور الدكتور نضال الرمحي رئيس جامعة الزرقاء.
وبدأت أولى جلسات البرنامج في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الموافق 5 أبريل 2025، بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والخبراء والمتخصصين في مجال التقييم وجودة التعليم العالي من مختلف الجامعات العربية.
ويُعد هذا البرنامج إحدى أبرز المبادرات التدريبية الهادفة إلى بناء القدرات وتعزيز الكفاءات المهنية لأعضاء هيئة التدريس، حيث يركّز على تمكينهم من اكتساب مهارات متقدمة في تصميم وتنفيذ استراتيجيات التقييم الحديثة، ضمن أطر أخلاقية تضمن النزاهة والتميز في الممارسات التربوية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا أكاديميًا رفيع المستوى، استُهل بكلمات ترحيبية ألقاها عدد من الشخصيات البارزة، حيث عبّر المتحدثون عن أهمية التقييم الأكاديمي في الارتقاء بجودة التعليم العالي، وبناء بيئة تعليمية فعالة قائمة على الكفاءة والمساءلة.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الدكتور عمرو عزت سلامة عن فخره بهذا البرنامج النوعي، مشيرًا إلى أن اتحاد الجامعات العربية يضع تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في صدارة أولوياته، عبر دعم المبادرات التي تعزز جودة المخرجات التعليمية. كما أثنى على الدور المحوري للجمعية العلمية للقياس والتقويم في تطوير وتنفيذ هذا البرنامج الطموح.
من جانبها، أكدت الدكتور أماني أسامة كامل، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون الدراسات العليا والبحوث، على التزام الجامعة المستمر بدعم تنمية الكفاءات الأكاديمية وتعزيز الشراكات الإقليمية الفاعلة.
وأشادت بجهود الجمعية في سد فجوة نوعية في مجال التدريب المتخصص في التقييم الأكاديمي، باعتباره ركيزة أساسية للاعتماد وضمان الجودة.
أما الدكتور نضال عيشة، نائب رئيس جامعة الزرقاء للشؤون الإدارية، فقد ثمّن التعاون الوثيق بين جامعتي الزرقاء وعين شمس، الذي تُوج باتفاقية شراكة استراتيجية في مايو 2024 خلال المؤتمر السنوي لجامعة عين شمس.
وأوضح أن مشاركة جامعة الزرقاء الفعالة في البرنامج تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الأكاديمية وتوسيع آفاق التبادل المعرفي العربي.
كما ألقت الدكتور منى عبد العال الزاهري، الأمين العام للجمعية العلمية للقياس والتقويم، كلمة رحبت فيها بالمشاركين، موضحة أن البرنامج ثمرة تعاون عربي مشترك بين عدد من الجامعات والخبراء، وقد صُمم بعناية ليقدم محتوى تدريبيًا متقدمًا يغطي أهم موضوعات التقييم الأكاديمي، من تصميم الأهداف التعليمية، إلى تحليل المخرجات وتطبيق معايير الاعتماد، مرورًا بتصميم أدوات تقييم فاعلة واستخدام التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ضمن أطر أخلاقية راسخة.
ويمتد البرنامج لمدة 8 أسابيع، بواقع جلستين أسبوعيًا، بإجمالي 48 ساعة تدريبية، إلى جانب أنشطة غير متزامنة عبر منصة إدارة التعلم (LMS)، ويشارك فيه 25 متدربًا من مختلف التخصصات، من بينهم 20 متدربًا من جامعة الزرقاء، بإشراف الدكتور رضا المواضية، عميد كلية التربية ومدير وحدة التطوير وضمان الجودة بالجامعة.
ويُقدم البرنامج نخبة من المدربين والخبراء من جامعات عربية مرموقة، منهم أ.د. زينب السيد، أ.د. أنسام سيف، د. داليا يوسف جامعة عين شمس ، أ.د. محمد حسنين، د. هند عبد المجيد جامعة الملك عبد العزيز – السعودية، أ.د. محمد هاني جامعة الخليج العربي – البحرين، أ.د. سها عشري جامعة الجوف – السعودية، أ.د. جيهان صادق جامعة الملك سلمان – مصر، د. رشا أبو قمر جامعة مكة الوطنية – السعودية، د. نانسي الحسيني جامعة الزقازيق ، وغيرهم من المتخصصين في مجال القياس والتقويم.
وعبّر المشاركون في اليوم الأول عن إعجابهم الشديد بالمحتوى التدريبي والتنظيم الاحترافي للبرنامج، مؤكدين أن البرنامج يشكل إضافة نوعية لتطوير قدراتهم في التقييم، بما يسهم في تحسين جودة التعليم العالي بالجامعات العربية. ومن المقرر أن يستمر البرنامج حتى نهاية مايو 2025، متناولًا محاور متقدمة في التقييم الأكاديمي والاعتماد والجودة الشاملة.