رئيسا الصين وناورو يعقدان محادثات للمرة الأولى منذ استئناف العلاقات
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس ناورو ديفيد أدينغ، محادثات في بكين.
وأشار الرئيس الصيني، إلى أن القرار السياسي الذي اتخذته “ناورو”، بالالتزام بمبدأ صين واحدة واستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الصين في يناير، يمثل خطوة تتوافق مع اتجاه التاريخ والعصر.
وأكد أن الصداقة، أيا كان الوقت الذي بدأت فيه، سيكون لها مستقبل مشرق، وأن التعاون، مهما كان حجمه، سيكون مثمرا ما دام كان صادقا.
وبحسب وكالة شينخوا، قال الرئيس الصيني: العلاقات بين “الصين وناورو” فتحت فصلا جديدا في التاريخ، وإن الصين مستعدة للعمل مع ناورو، لخلق مستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين وتحقيق المزيد من المنافع للشعبين.
ولفت إلى أن الصين ترحب “بناورو”، كونها دولة أخرى توقع على وثيقة التعاون في إطار الحزام والطريق مع الصين، مضيفا أن الصين على استعداد لتوسيع التعاون العملي معها في مجالات التجارة والاستثمار وإنشاء البنية التحتية، إلى جانب استعداد الصين لتقديم المساعدة لناورو من أجل تنميتها المستقلة والمستدامة، دون أي شروط سياسية.
وشدد شي، على أن معاملة الآخرين على قدم المساواة هي سمة تميز الدبلوماسية الصينية، قائلا إن الصين تؤمن دوما بأن جميع البلدان، كبيرة أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، غنية أو فقيرة، أعضاء متساوون في المجتمع الدولي.
وقال: إن الصين تدعم “ناورو”، بقوة في حماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية وفي اتباع مسار تنمية يناسب ظروفها الوطنية بشكل مستقل.
من جهته قال رئيس ناورو ديفيد أدينغ: إنه لشرف عظيم أن تتم دعوتي لإجراء زيارة دولة للصين والتعرف على تاريخ الصين العريق وثقافتها الرائعة وتنميتها النابضة بالحياة.
وأضاف أنه منذ وقت ليس ببعيد، قررت “ناورو”، الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الصين على أساس الاعتراف بمبدأ صين واحدة والالتزام به، الأمر الذي يعد معلما مهما في العلاقات بين ناورو والصين ويفتح فصلاً جديدًا في التنمية الوطنية لناورو وعلاقاتها الثنائية.
وأوضح أن بلاده تقدّر بشدة التزام الصين بمبدأ المساواة بين جميع البلدان، بغض النظر عن كونها كبيرة أم صغيرة، وهي على استعداد للالتزام بمبدأ صين واحدة، وتعميق التعاون مع الصين بشكل مستمر.
وأضاف أن “ناورو”، ستغتنم استئناف العلاقات الدبلوماسية كفرصة مهمة لتعزيز الاحترام والتفاهم المتبادلين، وتسهيل تبادلات الأفراد والتعاون في مختلف المجالات، والتعلم من تجربة الصين، وتطوير شراكة مثمرة ومفيدة للطرفين.
وقال أدينغ، إنه بينما يواجه العالم اليوم العديد من التحديات العالمية، لا يمكن تحقيق التقدم والازدهار على نحو مشترك إلا من خلال التضامن والتعاون، مشيرا إلى أن سلسلة المبادرات العالمية التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ لها أهمية كبيرة.
وأضاف أن “ناورو”، على استعداد للمشاركة بنشاط في البناء المشترك للحزام والطريق، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وتعزيز التعاون مع الصين في التصدي لظاهرة تغير المناخ.
يذكر أنه وعقب المحادثات، شهد رئيسا البلدين التوقيع على وثائق تعاون ثنائي في مجالات التعاون في إطار الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، والتنمية الاقتصادية، والزراعة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الصین
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع نتائج إيجابية من محادثات السعودية حول أوكرانيا
يمن مونيتور/وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يتوقع أن تسفر المحادثات الأمريكية مع مسؤولين أوكرانيين في السعودية عن نتائج جيدة فيما يتعلق بإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في جهود إنهاء الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى اجتماعات كبيرة مزمعة في المملكة العربية السعودية ستشمل روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام: “سننظر في الكثير من الأشياء. لدينا اجتماعات كبيرة قادمة، كما تعلمون، في المملكة العربية السعودية، والتي ستشمل روسيا، ولكن أوكرانيا، سنرى ما إذا كان بوسعنا إنجاز شيء ما”.
وأضاف ترامب: “لقد مات الكثير من الناس هذا الأسبوع.. لذا أعتقد أن الجميع يريدون رؤية ما يتم إنجازه. سنحقق الكثير من التقدم هذا الأسبوع”.
ويأتي ذلك على خلفية جولتين من المباحثات بين الوفدين الروسي والأمريكي في السعودية وتركيا منذ فبراير الماضي، نوقشت خلالهما قضايا العلاقات الثنائية والأمن الاستراتيجي والتسوية في أوكرانيا.
في غضون ذلك، قال ترامب الأحد، ردا على سؤال حول ما إذا كان يدرس إنهاء القيود على تقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا: “قمنا بذلك تقريبا”.
وأعرب ترامب عن قناعته بأن أوكرانيا ستوقع على الاتفاقية حول الاستثمار المشترك للموارد الطبيعية الأوكرانية مع الولايات المتحدة، مشيرا مع ذلك إلى أنه يريد من الجانب الأوكراني “الرغبة في السلام”، معتبرا أنه “لم يبد ذلك بالقدر الضروري”.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اجتماع السعودية سيحدد مدى استعداد كييف لتقديم تنازلات ملموسة لموسكو لإنهاء الحرب.
وقال المسؤولون إن اجتماع السعودية سيبحث أيضا عن دلائل على جدية كييف في تحسين العلاقات مع إدارة ترامب.
ومن المرتقب أن تستضيف مدينة جدة السعودية هذا الأسبوع اجتماعات بين مسؤولون أمريكيين وأوكران، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين، بعد الخلاف الذي حدث في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي بين ترامب، والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي.