بغداد اليوم – متابعة 

تراجع الدولار، اليوم الثلاثاء (26 آذار 2024)، مع تعرضه لبعض الضغوط بسبب ارتفاع الين قليلا، في ظل استمرار جهود مسؤولي الحكومة اليابانية للدفاع عن العملة.

ومقابل الدولار الأمريكي، صعد الدولار النيوزيلندي من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وبلغ في أحدث تداولات مستوى 0.5999 دولار أمريكي، وتكرر الشيء نفسه مع الجنيه الاسترليني الذي ارتفع إلى 1.

2636 دولار مبتعدا عن أدنى مستوى له خلال شهر واحد والذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.25755 دولار.

وفي ظل تضاؤل كم البيانات الاقتصادية المتوقعة هذا الأسبوع نسبيا، ينصب تركيز السوق على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (الأمريكي) هذا الأسبوع، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، والذي قد يحدد مسار توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة 0.3 في فبراير/ شباط، وهو ما سيحافظ على المعدل السنوي عند 2.8 بالمئة.

 وقال توني سيكامور، محلل السوق في "آي.جي"، "لقد حاول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إبعاد السوق عن توقعات أسعار الفائدة القوية في بداية هذا العام ويتمسك دائما بفكرة أن المسار سيكون وعرا". 

وأضاف "لكن بالطبع فإن ثلاثة بالمئة (سنويا) أو أكثر ستخلق بالتأكيد الكثير من القلق من أن المسار الوعر ربما سيكون أكثر وعورة من المتوقع". 

وساهم التحول في توقعات أسعار الفائدة العالمية بعد سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية الأسبوع الماضي، في دفع الدولار إلى الصعود لأعلى مستوى في شهر مقابل عملات رئيسية.

وبينما تمسك المركزي الأميركي بتوقعاته بإجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، أشارت بنوك مركزية كبرى أخرى بالمثل إلى التحول نحو التيسير النقدي.

وقال تييري ويزمان، محلل أسواق الصرف العالمية وأسعار الفائدة في ماكواري "من الصعب على (الدولار) أن يواصل التراجع في ظل خلفية يفوق فيها النمو الأميركي النمو في بقية العالم". 

وأضاف "الأمر الأصعب على (الدولار) هو عندما تبدو البنوك المركزية الأخرى أكثر حذرا من مجلس الاحتياطي الاتحادي". 

واعترف مسؤولو البنك المركزي الأمريكي، الاثنين، بوجود شعور متزايد بالحذر بشأن وتيرة تباطؤ التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجع مؤشر الدولار 0.02 بالمئة في أحدث تداول ليصل إلى 104.20 نقطة، بينما ارتفع اليورو 0.03 بالمئة إلى 1.0840 دولار.

 واستقر الدولار الاسترالي عند 0.6540 دولار أمريكي.

وفي اليابان، انخفض الدولار 0.04 بالمئة مقابل الين ليصل إلى 151.37 ين، ويواجه مقاومة كبيرة بالقرب من مستوى 152 ين بسبب تهديد السلطات اليابانية بالتدخل لحماية العملة.

وقال وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، الثلاثاء، إنه لا يستبعد اتخاذ أي إجراءات للتعامل مع ضعف الين.

انخفض الين بأكثر من واحد بالمئة، منذ رفع بنك اليابان (المركزي) سعر الفائدة الأسبوع الماضي، إذ يواصل المتداولون التركيز على الفروق في أسعار الفائدة التي لا تزال صارخة بين اليابان وبقية العالم، وخاصة الولايات المتحدة.

وتعالت أصوات السلطات اليابانية بشأن انزعاجها من انخفاض العملة، مع اقترابها من أدنى مستوى لها منذ عدة عقود والذي بلغته في عام 2022.

وفي مناطق أخرى، ارتفع اليوان الصيني في التداولات الخارجية بنحو 0.1 بالمئة إلى 7.2487 للدولار، مواصلا مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعد الاشتباه في بيع البنوك المملوكة للدولة للدولار وتوجيهات رسمية قوية من البنك المركزي، مما دعم العملة في السوق المحلية.

المصدر: وكالات 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بحثا عن ملاذات آمنة.. ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة

ارتفعت أسعار الذهب الاثنين، بعد أن لامست مستوى تاريخياً الأسبوع الماضي، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والقلق المتزايد بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الخلافات التجارية، بالإضافة إلى توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2986.53 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تجاوز المعدن النفيس مستوى الثلاثة آلاف دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ يوم الجمعة الماضي، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً عند 3004.86 دولار للأوقية. 

وفي المقابل، انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2994.60 دولار للأوقية.
وأوضح كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى شركة "أواندا"، كلفن وونغ، أن "الارتفاع الأخير في أسعار الذهب جاء مدفوعاً بمخاوف من حدوث ركود تضخمي".


وأظهرت بيانات حديثة تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام خلال شهر آذار/ مارس الجاري، بينما ارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أشعلت حرباً تجارية عالمية، قد تعزز ارتفاع الأسعار وتقوض الاقتصاد.
 
واستمرت التوترات الجيوسياسية في التأثير على الأسواق، حيث توعدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة جماعة الحوثيين في اليمن حتى توقف هجماتها على السفن، في حين أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد 15 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

جاء التحرك الأمريكي رداً على إعلان جماعة الحوثيين مساء الثلاثاء الماضي استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية "في مناطق العمليات المحددة بالبحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن"، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكان الحوثيون قد بدأوا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 باستهداف سفن شحن الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بها في البحر الأحمر ومناطق أخرى يمكن أن تصلها الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة.


ويعد الذهب، الذي يُعتبر تحوطاً ضد المخاطر السياسية والتضخم، قد حقق مكاسب بنحو 14 بالمئة منذ بداية العام الحالي.

وتترقب الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي المقرر يوم الأربعاء القادم، يليه خطاب رئيس البنك جيروم باول.
 
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة إلى 33.76 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1 بالمئة إلى 994.50 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.1 بالمئة إلى 963.83 دولار للأوقية.

مقالات مشابهة

  • تراجع طفيف في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 4215 جنيهًا وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
  • صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى على الإطلاق
  • منخفضا 0,1%.. تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • أسعار الذهب تواصل ارتفاعها بعد تسجيل مستوى تاريخي
  • تراجع سعر بتكوين وسط توترات تجارية وترقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
  • بحثا عن ملاذات آمنة.. ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة
  • الذهب يرتفع مع تصاعد الخلافات التجارية
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • الذهب والفائدة يدفعان الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر