ما هي ردود الفعل العربية والدولية بعد قرار مجلس الأمن بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
صدرت عدة مواقف عربية ودولية إثر تبني مجلس الأمن الدولي الإثنين أول قرار له منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يدعو فيه إلى وقف إطلاق النار في غزة.
ومع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، أثار القرار إشادات دولية من مصر إلى الإمارات ومن مدريد إلى المكسيك، في مقابل تنديد الإسرائيليين.
ترصد لكم فرانس24 في هذه الورقة، أبرز ردود الفعل على هذا القرار الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، على أن يؤدي إلى تهدئة دائمة بعده. كما يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيليرحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرار، معربة عن استعدادها للمضي قدما في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع "فورا" مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين ومؤكدة "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها" وفق بيانها.
من جهته، أثنى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ على قرار مجلس الأمن، كاتبا على منصة إكس "نرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة. وندعو الى وقف دائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب إسرائيل الفوري من القطاع".
نرحب بقرار مجلس الامن الدولي الداعي الى وقف اطلاق نار فوري في قطاع غزة . وندعو الى وقف دائم لهذه الحرب الاجرامية وانسحاب اسرائيل الفوري من القطاع .
— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) March 25, 2024كما أشاد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور في تصريحات طغى عليها التأثر بـ"نقطة تحول" في إنهاء الحرب في غزة. وقال والدموع في عينيه إن "هذا اليوم التاريخي" ينبغي أن "يكون ذلك نقطة تحول.. ينبغي أن يكون مؤشرا إلى ضرورة إنهاء هذا العدوان، هذه الفظائع التي تطال شعبنا". وأردف: "أستميح عذرا من هؤلاء الذين خذلهم العالم، من هؤلاء الذين كان من الممكن إنقاذهم لكنهم لم يُنقذوا".
في المقابل، قالت الدولة العبرية على لسان وزيرها للدفاع يوآف غالانت: "ليس لدينا مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك رهائن في غزة".
وردا على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ألغت زيارة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية حيث كان من المفترض مناقشة الهجوم البري المحتمل على رفح، حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال بيان صادر عن مكتبه إنه "في ضوء تغير الموقف الأمريكي، قرر رئيس الوزراء أن الوفد (الذي أعلن إرساله إلى واشنطن بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يغادر" إسرائيل.
لكن الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قال إن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لا يشكل "تحولا في سياستنا"، وكشف بأن البيت الأبيض "فوجئ بعض الشيء" برد إسرائيل الغاضب.
وشددت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفلد على ارتباط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن، مصرحة: "قد يبدأ وقف إطلاق النار فور تحرير أول رهينة.. فهذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
من مصر إلى الإمارات... دول عربية ترحب بالقراررحبت وزارة الخارجية المصرية بقرار هو "خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين"، رغم "ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به". وأكدت القاهرة أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.
كما دعا الأردن إسرائيل إلى "الامتثال" لهذا القرار، معربا عن أمله في "أن يُسهم.. في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
بدوره، رحب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالقرار معتبرا أنه "يشكل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا".
كما نوهت الخارجية العراقية بالقرار في بيان مؤكدة "أهمية امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم". وجددت مطالبتها المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان".
#بيان | ترحب المملكة العربية السعودية بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك بما يؤدي إلى وقفٍ دائم ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن pic.twitter.com/0LjgKCwyJI
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) March 25, 2024ورحبت السعودية في بيان نُشر على حساب "إكس" التابع لوزارة الخارجية السعودية "بصدور قرار مجلس الأمن الدولي"، مجددة "مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته.. والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".
نفس الشيء بالنسبة إلى قطر الراعية للمفاوضات بين حماس وإسرائيل، والتي رحبت بتصويت مجلس الأمن معربة عن أملها في أن "يمثل خطوة نحو وقف دائم للقتال في القطاع". وشددت الخارجية القطرية في بيان على ضرورة "الانخراط بإيجابية في المفاوضات الجارية"، مؤكدة في هذا السياق "استمرار وساطة دولة قطر بالتعاون مع الشركاء" لوقف الحرب.
من جانبها، رحبت الإمارات بالقرار معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وعبرت وزارة الخارجية عن أملها في أن "يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة"، مؤكدة أنها "ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة".
هذا، ورحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية بقرار "جاء متأخرا، وبعد ما يزيد عن خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع".
إيران: "خطوة غير كافية"، وتركيا تدعو لإنهاء "الكارثة الإنسانية"رحبت طهران الداعمة لحماس بـ"خطوة إيجابية لكن غير كافية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إنه لا بد من "عمل فعّال لتنفيذ القرار والتوصل إلى وقف كامل ودائم لهجمات الكيان الصهيوني المعتدي على قطاع غزة والضفة الغربية".
بدورها، أشادت تركيا التي أعاد رئيسها رجب طيب أردوغان التأكيد مؤخرا على وقوفه "بحزم" وراء قادة حماس بـ"خطوة إيجابية"، داعية إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة".
مطالب أممية وأوروبية بتطبيق القراركتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على منصة إكس "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر".
The Security Council just approved a long-awaited resolution on Gaza, demanding an immediate ceasefire, and the immediate and unconditional release of all hostages.
This resolution must be implemented. Failure would be unforgivable.
من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن تنفيذ القرار "حيوي لحماية كل المدنيين". وشدد كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل من جهته على ضرورة "تنفيذ (القرار) على نحو عاجل من قبل كل الأطراف".
كذلك، تمنى وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه أن يطبق القرار الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وبلا شروط عن كل الرهائن بالكامل، في حين هنّأ سفير بلاده في الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير مجلس الأمن على خروجه من صمت مطبق.
وفي ألمانيا، أعربت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك عن شعورها "بالارتياح إزاء تبني القرار"، مشددة في نفس الوقت على ضرورة وضعه موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن لأن "كل يوم مهمّ".
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بقرار "يتماهى مع ما تقوله إسبانيا منذ بداية النزاع". وتعد مدريد من البلدان الأشد انتقادا لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي.
وفي هولندا، قال رئيس الوزراء مارك روته إن "ما نحتاج إليه الآن هو وضع حد للعنف وتحرير الرهائن وإرسال مساعدات إنسانية أكبر بكثير فورا إلى غزة، فضلا عن إيجاد حل مستدام".
أما الزعيم الهولندي اليميني المتطرف المعروف بمعاداته للإسلام غيرت فيلدرز، فهو دعا "أصدقاءه الإسرائيليين" إلى "التحلي بالقوة"، قائلا إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا لا تفهم أنكم في حرب وجودية".
ترحيب من جنوب أفريقيا والمكسيك وكولومبيا ومنظمات غير حكوميةرحبت جنوب أفريقيا التي قدمت عدة التماسات في الأشهر الأخيرة إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة" في غزة، بالقرار. وقالت وزيرة الخارجية: "باتت الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن الذي ستُختبر قدرته على ضمان احترام القرار".
وفي المكسيك، قال الرئيس أندريس مانويل لوبيز إنه "موافق تماما" على القرار، متأسفا على أن "الأمر استغرق وقتا طويلا أزهقت خلاله أرواح كثيرة".
كما دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو "دول العالم إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل إذا ما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار".
في نفس السياق، اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه "يجب عدم إضاعة أي لحظة"، داعية "المجتمع الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ويعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح".
بدورها، حضت "أوكسفام" الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إبداء "قيادة أخلاقية.. وإنهاء المجزرة والمعاناة في غزة".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم موسكو الحرب بين حماس وإسرائيل السنغال ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار غزة الولايات المتحدة مصر وقف إطلاق النار غزة الحرب بين حماس وإسرائيل مجلس الأمن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني دبلوماسية حماس إسرائيل روسيا الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة موسكو الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مجلس الأمن الدولی فوری لإطلاق النار الولایات المتحدة وقف إطلاق النار قرار مجلس الأمن وزارة الخارجیة الأمم المتحدة رئیس الوزراء فی قطاع غزة على ضرورة یؤدی إلى وقف دائم وقف فوری إلى وقف فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يمدد العقوبات الدولية على اليمن عاما كاملا
سرايا - صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على مشروع قرار بتجديد نظام العقوبات 2140 وتمديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن لمدة عام.
وقال المجلس، مساء الأربعاء، إنه مستمر بدعم مؤسسات الأمم المتحدة لضمان تنفيذ فعال للجزاءات وحظر الأسلحة بموجب القرار 2116.
وأشار إلى أن هذه التدابير تلعب دوراً أساسيا في الحد من قدرات الحوثيين على زعزعة الاستقرار في اليمن وتهديد البحر الأحمر وإعاقة السلام، مؤكدا دعم المجلس لعملية سلام شاملة في اليمن برعاية الأمم المتحدة.
يذكر أن مشروع القرار الجديد صاغت مسودته بريطانيا، صاحبة القلم في اليمن، ويتضمن تجميد الأرصدة وحظر السلاح والسفر على قيادات في جماعة الحوثيين، بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2140) لعام (2014).
وقالت البعثة البريطانية في مجلس الأمن، إن تجديد المجلس نظام العقوبات المفروضة على اليمن أمر ضروري للحفاظ على الضغط على جماعة الحوثيين.
وقالت السفيرة باربرا وودوارد، المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إن إجماع المجلس بتجديد نظام العقوبات يرسل إشارة واضحة أن المجلس لا يزال يقدر الدور الحاسم الذي يلعبه القرار 2140 في الحفاظ على الضغط على الحوثيين الذين يواصلون عرقلة الطريق إلى السلام في اليمن.
وأضافت أن استمرار مشاركة مجلس الأمن الإيجابية في هذا الملف أمر بالغ الأهمية لتجديد عملية السلام في اليمن.
وأكدت أن المجتمع الدولي يواصل تقديم دعمه القوي لمؤسسات الأمم المتحدة التي تضمن التنفيذ الفعال للعقوبات الواردة في القرار 2140 وحظر الأسلحة الوارد في القرار 2216.
وأضافت وودوارد أن هذه الأدوات تلعب دورًا حيويًا في الحد من قدرة الحوثيين على زعزعة استقرار اليمن وتهديد البحر الأحمر وإعاقة جهود السلام.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1171
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-11-2024 07:38 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...