تتحضر إسرائيل لمواجهة سيناريوهات متعددة، من بينها احتمال حدوث أضرار جسيمة وغير مسبوقة في البنية التحتية للمستوطنات الشمالية في منطقة الجليل الأعلى المجاورة للبنان. 

ووفقا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن أحد السيناريوهات المطروحة يتضمن تعرض محطات توليد الكهرباء وشبكات التوزيع للأضرار، مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات الكهرباء بشكل أساسي في مناطق واسعة من إسرائيل.

وفي هذا السياق، أكد إيتان شرابي، مدير منطقة الشمال في شركة الكهرباء، أنهم يعملون على التأهب لمختلف السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك تلك التي قد تحدث نقصا حادا في الكهرباء لعدة أيام نتيجة الأضرار المحتملة لمحطات توليد الكهرباء أو الشبكات.

ميقاتي: ضغط دولي

ومن جانبه، أشار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، في تصريحات أمس الاثنين، إلى ضرورة أن تضغط الدول الدولية على إسرائيل لوقف هجماتها على لبنان، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأشاد ميقاتي بالقرار الدولي، معتبرا أنه خطوة أولى في طريق وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات هامة لإنهاء الصراع الدائر في المنطقة.

غارات اسرائيلية وشهداء في  لبنان

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، يوم امس، عن وقوع غارة إسرائيلية ثالثة على بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، حيث استهدفت منطقة رأس الظهر للمرة الثانية.

وأسفرت هذه الغارات عن وقوع عدد من الإصابات ومحاصرة أشخاص تحت الأنقاض، مما استدعى توجيه فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى الموقع.

وفي سياق متصل، أعلن "حزب الله" عن استشهاد اثنين من أفراده يوم الأحد نتيجة الضربات التي شنتها إسرائيل، والتي اتهمها الحزب بمحاولة توسيع نطاق هجماتها. 

وجاءت هذه الضربات عقب غارات في شرق لبنان أسفرت عن استشهاد مدنيين.

وتشهد الحدود الجنوبية للبنان تصاعدًا في التوتر بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، حيث يتم تبادل القصف بشكل شبه يومي منذ بداية الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023.

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تعلن عن اتفاق مع لبنان على إجراء مفاوضات لترسيم الحدود البرية

أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، وأنها ستفرج عن خمسة لبنانيين كانوا محتجزين لديها في خطوة وصفتها بأنها "بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم "الخط الأزرق"، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين.

وفي خطوة وُصفت بأنها بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني الجديد، جوزف عون، كشفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن موافقتها على إطلاق سراح خمسة محتجزين لبنانيين، استجابةً لطلب من واشنطن.

وأعلن مكتب نتنياهو الإفراج عن اللبنانيين الخمسة، الذي اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله، وتسلم لبنان أربعة منهم على أن يتسلم الخامس الأربعاء.

وجاء في بيان أصدره المكتب أنه "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد، قررت إسرائيل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين"، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وأضاف البيان أن القرار جاء بعد انعقاد اجتماع في وقت سابق الثلاثاء في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود ضم ممثلين عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.

وقال البيان: "خلال الاجتماع، جرى الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة"، مشيرا إلى أن هذه المجموعات ستركز على حل النزاعات المتعلقة بوجود القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والمناطق المتنازع عليها على طول الحدود، بالإضافة إلى قضايا أخرى".

وقالت مورجان أورتاجوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: "تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا".

وأضافت أن جميع الأطراف المعنية لا تزال حريصة على الإبقاء على وقف إطلاق النار.

وأضافت أورتاجوس، في مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، إن المحتجزين اللبنانيين الخمسة هم مزيج من المدنيين والعسكريين، مضيفة: "سأترك للحكومة اللبنانية الإعلان عن هوياتهم في هذا السياق، لكن، بينهم جنود ومدنيون".

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم في 27 نوفمبر، صراعا دام لما يزيد على عام بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و حزب الله والذي كان يدور بالتزامن مع حرب غزة.

مقالات مشابهة

  • رجيّ: للضغط على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية
  • وزير الثقافة من قلعة شمع الأثرية : اسرائيل كانت تسعى لنهبها
  • بالصور.. لقطاتٌ من اللقاء السياسي الموسع بدارة ميقاتي في طرابلس
  • ميقاتي والسنيورة يؤديان صلاة الجمعة بمسجد طبارة في طرابلس
  • لقاء سياسي حاشد اليوم في الميناء.. ميقاتي وطرابلس: على الموعد دائما
  • لتوليد الكهرباء.. قطر تستعد لتزويد سوريا بالغاز عبر الاردن
  • القدس الكبرى مشروع يهدف لتوسيع سيطرة إسرائيل على القدس
  • رجي طالب بالضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان وتطبيق الـ1701
  • جلسة مجلس الوزراء غدا اختبار عملي للتعيينات.. إجتماع موسّع في دارة ميقاتي بطرابلس الجمعة
  • اسرائيل تعلن عن اتفاق مع لبنان على إجراء مفاوضات لترسيم الحدود البرية