لبنان ٢٤:
2024-06-30@02:13:04 GMT

هل يسري وقف النار في غزة على الجبهة الجنوبية؟

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

هل يسري وقف النار في غزة على الجبهة الجنوبية؟

ماذا يعني أن توازي إسرائيل في اعتداءاتها بين الجنوب والبقاعين الشرقي والغربي بعدما امتدّ عدوانها إلى القطاع الغربي من البقاع، وهي المرّة الأولى التي تستهدفه بنيرانها منذ الثامن من تشرين الأول؟
عن هذا التساؤل يجيب بعض الخبراء العسكريين، الذين يعرفون تمام المعرفة أهداف العدو الإسرائيلي، الذي يسعى إلى توسعة الحرب على مراحل، فيؤكدون أن قادة الحرب في تل أبيب يحاولون بشتى الطرق استفزاز "حزب الله" في محاولة منهم لإخراجه عن طوره والانجرار تلقائيًا إلى هذه الحرب، التي لا يريدها ولا يسعى إليها، وهو لا يزال يراعي في قصفه المواقع الإسرائيلية المتقدمة "قواعد الاشتباك"، لأنه يدرك ما يمكن أن تنزله هذه الحرب من خسائر بشرية ومادية.


فتوسيع إسرائيل لعدوانها في اتجاه مناطق غير حدودية يهدف، في رأي هؤلاء الخبراء، إلى إفهام اللبنانيين أن الغارات العدائية ستطال كل المناطق، التي تُعتبر جغرافيًا واقعة تحت نفوذ "حزب الله"، اعتقادًا منها بأن ذلك سيدفع هؤلاء اللبنانيين، الذين يعارضون فكرة "توحيد الساحات" وربط مصير لبنان بمصير غزة، إلى رفع أصواتهم أكثر مما هي عليه راهنًا، إضافة إلى تأليب الرأي العام على "حزب الله" باعتباره يملك قرار الحرب بمعزل عن الدولة اللبنانية، من دون ان يعني ذلك أنها ستنجح في ما هي ساعية إليه، لأن قرار "حارة حريك" واضح في ما خصّ الاستعداد لأي مواجهة قد تُفرض عليها، وهي بالتالي لا تخفي ذلك، بل تجاهر به. وبهذا تلقى تأييدًا واسعًا ليس من قِبل بيئتها الحاضنة، بل من جميع اللبنانيين، الذين يميزون في مواقفهم بين مواجهة أي حرب قد تُفرض على اللبنانيين فرضًا، وبين السعي إليها بحجة "إسناد أهالي غزة في محنتهم". والفرق ما بين الحالتين كبير وشاسع.
وعلى رغم إصرار "حزب الله" على التزامه بـ "قواعد الاشتباك" فإن ذلك لا يعني أن لبنان لا يقف على حافة مرحلة شديدة الخطورة وحبلى بالمفاجآت المرتبطة عضويًا بالأحداث الميدانية، وأن احتمال وقوع حرب واسعة بين إسرائيل و"المقاومة الإسلامية" لا يزال في مرحلة الاستبعاد الظرفي لأسباب كثيرة، ومن بين التحرّك الديبلوماسي، لكن ذلك لا يسقط من حسابات القلقين الخشية من سعي إسرائيل الى توسيع رقعة الاستهدافات والاستنزاف، بحيث غدت منطقة بعلبك متساوية من حيث تعرّضها للغارات العدائية مع معظم بلدات الحدود الجنوبية، مع رصد اتساع رقعة الاعتداءات والغارات الجوية، جنوبًا وبقاعًا، من ضمن خطة إسرائيلية واضحة المعالم، وهي التي تعتبرها تل أبيب بمثابة البديل المؤقت للحرب الشاملة.
 
وهذا الأمر يقود المراقبين إلى الاعتقاد أن ليس هناك قرارًا جذريًا في تغيير المعادلة القائمة حاليًا، ولا تزال التقديرات السابقة نفسها قائمة، في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات بالنسبة إلى غزة، والتي من شأنها أن تحدد اتجاه الأحداث في ما يتعلق بمستقبل الوضع على الجبهة مع لبنان، ما لم يحصل أي تطور ميداني مغاير يفرض وتيرة مختلفة تؤدي إلى تدحرج أوسع. وهذا التموضع المستجد يفرضه ما يمكن أن ينتج عن المحادثات التي يجريها وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، التي ستركّز في شكل خاص على "حاجة إسرائيل إلى إعادة المستوطنين في شمال إسرائيل إلى مستوطناتهم وضمان أمنهم". وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق، في رأي الإسرائيليين إذا بقي "حزب الله" مرابضًا على الحدود الشمالية مع إسرائيل. وهذا ما يتمّ بحثه بالتفصيل مع آموس هوكشتاين، الذي سبق أن قدم طرحًا لـ "حزب الله" عبر الرئيس نبيه بري، لكنه لم يلق بعد أي جواب، وبالأخص في ما يتعلق بسحب "الحزب" عناصره إلى العمق الجنوبي مقابل تسوية شاملة لتثبيت ترسيم الحدود البرية باستثناء مزارع شبعا وكفرشوبا.  
ويُنقل عن مسؤولين اميركيين قولهم إن أفضل طريقة لمنع نشوب حرب في الشمال، أي على الجبهة الجنوبية من لبنان، يكون في إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن. وقد يكون تبنّي مجلس الأمن للمرة الأولى قرارًا بوقف اطلاق النار في غزة مقدمة لهدوء أوسع لن تكون الجبهة الجنوبية في منأى عنه إلا إذا كانت إسرائيل تريد أن تستكمل مخططها التوسعي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع

ترجح المخابرات الأمريكية اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين "إسرائيل" وحزب الله خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال موقع "بوليتيكو" الأمريكي إن المسؤولين الأمريكيين يحاولون "إقناع الجانبين بوقف التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل بكثير مع وقف إطلاق النار في غزة، لكن هذا الاتفاق ما زال في مفاوضات متوترة، والمسؤولون الأمريكيون ليسوا واثقين من أن إسرائيل وحماس ستوافقان على الاتفاق المطروح على الطاولة في المستقبل القريب".

وأضاف الموقع أنه "في الوقت نفسه، قام الجيش الإسرائيلي وحزب الله بصياغة خطط قتالية وهما بصدد محاولة شراء أسلحة إضافية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين كبيرين مطلعين على المعلومات الاستخبارية".

وذكر أن "الجانبين أكدا علنا أنهما لا يريدان خوض الحرب، لكن كبار مسؤولي بايدن يعتقدون بشكل متزايد أن القتال العنيف من المرجح أن يندلع على الرغم من الجهود المبذولة لمحاولة منعه".


وحذر من أن "الخطر الآن أصبح أعلى من أي وقت مضى في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤول أمريكي كبير آخر، وأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تشعل صراعا يجبر الولايات المتحدة على المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، ويدفع إدارة بايدن إلى الانخراط بشكل أعمق في منطقة حاولت لسنوات تركها".

وأضاف الموقع أن المخابرات الأمريكية تقدم تقييما أكثر تحفظا قليلا من تلك التقييمات القادمة من أجزاء من أوروبا، حيث تقدر بعض الدول الأوروبية أن الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله يمكن أن تندلع خلال أيام. 

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، إن الإدارة الأمريكية تعمل على التوصل إلى "حل دبلوماسي" يسمح للمواطنين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم.

وأضافت: "نواصل أيضًا جهودنا للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب في غزة، وسيؤدي وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة إلى تسريع إمكانية إحراز تقدم، بما في ذلك الأمن الدائم والهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وهذه الصفقة الآن مع حماس والقرار في يدها".


وحاولت إدارة بايدن على مدى أسابيع إقناع الجانبين بعدم الذهاب إلى الحرب، وسافر كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم عاموس هوشستين، المبعوث إلى الشرق الأوسط، إلى المنطقة في الأيام الأخيرة لمحاولة استعادة الهدوء.

وعلى الرغم من هذه الجهود، قال كبار مسؤولي بايدن إن التوترات المتصاعدة على حدود "إسرائيل"، وعدم وجود أي تحرك مهم في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتجه نحو الحرب.

مقالات مشابهة

  • احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية
  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع
  • حزب الله يستهدف الأجهزة التجسسية في موقع إسرائيلي على الحدود الجنوبية
  • هل ستندلع حرب لبنان قريباً؟ قناة إسرائيلية تكشف!
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • تقرير لـMiddle East Eye: في حال اندلاع حرب.. حزب الله لن يكون عدواً سهلاً لإسرائيل
  • ضغوط اعلامية وسياسية وديبلوماسية.. لا حرب واسعة
  • الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا
  • الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي
  • السفارة الروسية في بيروت تنصح الروس بـ"تأجيل السفر إلى لبنان إن أمكن"