لبنان ٢٤:
2025-01-27@04:57:53 GMT

هل يسري وقف النار في غزة على الجبهة الجنوبية؟

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

هل يسري وقف النار في غزة على الجبهة الجنوبية؟

ماذا يعني أن توازي إسرائيل في اعتداءاتها بين الجنوب والبقاعين الشرقي والغربي بعدما امتدّ عدوانها إلى القطاع الغربي من البقاع، وهي المرّة الأولى التي تستهدفه بنيرانها منذ الثامن من تشرين الأول؟
عن هذا التساؤل يجيب بعض الخبراء العسكريين، الذين يعرفون تمام المعرفة أهداف العدو الإسرائيلي، الذي يسعى إلى توسعة الحرب على مراحل، فيؤكدون أن قادة الحرب في تل أبيب يحاولون بشتى الطرق استفزاز "حزب الله" في محاولة منهم لإخراجه عن طوره والانجرار تلقائيًا إلى هذه الحرب، التي لا يريدها ولا يسعى إليها، وهو لا يزال يراعي في قصفه المواقع الإسرائيلية المتقدمة "قواعد الاشتباك"، لأنه يدرك ما يمكن أن تنزله هذه الحرب من خسائر بشرية ومادية.


فتوسيع إسرائيل لعدوانها في اتجاه مناطق غير حدودية يهدف، في رأي هؤلاء الخبراء، إلى إفهام اللبنانيين أن الغارات العدائية ستطال كل المناطق، التي تُعتبر جغرافيًا واقعة تحت نفوذ "حزب الله"، اعتقادًا منها بأن ذلك سيدفع هؤلاء اللبنانيين، الذين يعارضون فكرة "توحيد الساحات" وربط مصير لبنان بمصير غزة، إلى رفع أصواتهم أكثر مما هي عليه راهنًا، إضافة إلى تأليب الرأي العام على "حزب الله" باعتباره يملك قرار الحرب بمعزل عن الدولة اللبنانية، من دون ان يعني ذلك أنها ستنجح في ما هي ساعية إليه، لأن قرار "حارة حريك" واضح في ما خصّ الاستعداد لأي مواجهة قد تُفرض عليها، وهي بالتالي لا تخفي ذلك، بل تجاهر به. وبهذا تلقى تأييدًا واسعًا ليس من قِبل بيئتها الحاضنة، بل من جميع اللبنانيين، الذين يميزون في مواقفهم بين مواجهة أي حرب قد تُفرض على اللبنانيين فرضًا، وبين السعي إليها بحجة "إسناد أهالي غزة في محنتهم". والفرق ما بين الحالتين كبير وشاسع.
وعلى رغم إصرار "حزب الله" على التزامه بـ "قواعد الاشتباك" فإن ذلك لا يعني أن لبنان لا يقف على حافة مرحلة شديدة الخطورة وحبلى بالمفاجآت المرتبطة عضويًا بالأحداث الميدانية، وأن احتمال وقوع حرب واسعة بين إسرائيل و"المقاومة الإسلامية" لا يزال في مرحلة الاستبعاد الظرفي لأسباب كثيرة، ومن بين التحرّك الديبلوماسي، لكن ذلك لا يسقط من حسابات القلقين الخشية من سعي إسرائيل الى توسيع رقعة الاستهدافات والاستنزاف، بحيث غدت منطقة بعلبك متساوية من حيث تعرّضها للغارات العدائية مع معظم بلدات الحدود الجنوبية، مع رصد اتساع رقعة الاعتداءات والغارات الجوية، جنوبًا وبقاعًا، من ضمن خطة إسرائيلية واضحة المعالم، وهي التي تعتبرها تل أبيب بمثابة البديل المؤقت للحرب الشاملة.
 
وهذا الأمر يقود المراقبين إلى الاعتقاد أن ليس هناك قرارًا جذريًا في تغيير المعادلة القائمة حاليًا، ولا تزال التقديرات السابقة نفسها قائمة، في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات بالنسبة إلى غزة، والتي من شأنها أن تحدد اتجاه الأحداث في ما يتعلق بمستقبل الوضع على الجبهة مع لبنان، ما لم يحصل أي تطور ميداني مغاير يفرض وتيرة مختلفة تؤدي إلى تدحرج أوسع. وهذا التموضع المستجد يفرضه ما يمكن أن ينتج عن المحادثات التي يجريها وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، التي ستركّز في شكل خاص على "حاجة إسرائيل إلى إعادة المستوطنين في شمال إسرائيل إلى مستوطناتهم وضمان أمنهم". وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق، في رأي الإسرائيليين إذا بقي "حزب الله" مرابضًا على الحدود الشمالية مع إسرائيل. وهذا ما يتمّ بحثه بالتفصيل مع آموس هوكشتاين، الذي سبق أن قدم طرحًا لـ "حزب الله" عبر الرئيس نبيه بري، لكنه لم يلق بعد أي جواب، وبالأخص في ما يتعلق بسحب "الحزب" عناصره إلى العمق الجنوبي مقابل تسوية شاملة لتثبيت ترسيم الحدود البرية باستثناء مزارع شبعا وكفرشوبا.  
ويُنقل عن مسؤولين اميركيين قولهم إن أفضل طريقة لمنع نشوب حرب في الشمال، أي على الجبهة الجنوبية من لبنان، يكون في إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن. وقد يكون تبنّي مجلس الأمن للمرة الأولى قرارًا بوقف اطلاق النار في غزة مقدمة لهدوء أوسع لن تكون الجبهة الجنوبية في منأى عنه إلا إذا كانت إسرائيل تريد أن تستكمل مخططها التوسعي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تؤجل انسحابها من جنوب لبنان.. تصاعد التوتر مع اقتراب نهاية مهلة وقف إطلاق النار

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، عن تأجيل استكمال انسحاب جيشها من جنوب لبنان الذي كان من المقرر أن ينتهي الأحد المقبل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي حدد مدة 60 يومًا لذلك.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن "عملية الانسحاب مشروطة بانتشار الجيش اللبناني وتطبيق الاتفاق بالكامل، في حين ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني"، مشيرًا إلى أن الانسحاب التدريجي سيستمر بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

تطورات ميدانية
حسب هيئة البث الإسرائيلية، أوعزت الحكومة للجيش بعدم الانسحاب من المنطقة الشرقية على الحدود اللبنانية، بينما بدأ إعادة الانتشار في الطرف الغربي وفقًا للاتفاق. وتستعد إسرائيل لأي محاولات من حزب الله لتعطيل وقف إطلاق النار أو عودة اللبنانيين إلى قراهم.مواقف الأطراف المعنيةأكد وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب وفق الاتفاق، مشددًا على ثبات موقف بلاده.اعتبر حزب الله أن أي تأخير في الانسحاب يمثل "تجاوزًا فاضحًا" للاتفاق، داعيًا السلطات اللبنانية للضغط على الرعاة الدوليين لتنفيذه.إسرائيل تطالب بتمديد فترة الاتفاق لمدة شهر، بدعوى الحاجة إلى وقت إضافي لضمان الانسحاب الكامل.

جاء وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 27 نوفمبر 2024، لإنهاء صراع دامٍ بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله استمر لأسابيع، وأسفر عن 4،069 قتيلًا و16،670 جريحًا، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص. ويشترط الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيًا من المناطق التي احتلتها، مع تولي الجيش اللبناني مسؤولية تأمين الحدود والمنطقة الجنوبية.

التأخير الإسرائيلي يزيد التوتر في المنطقة، مع استمرار معاناة السكان اللبنانيين من النزوح، وسط ضغوط دولية لتنفيذ الاتفاق بالكامل.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعلن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان
  • إسرائيل تؤجل انسحابها من جنوب لبنان.. تصاعد التوتر مع اقتراب نهاية مهلة وقف إطلاق النار
  • حزب الله يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب بعد مقتل 22 لبنانيا
  • ميقاتي: على الدول الرّاعية لاتفاق وقف النار ردع إسرائيل
  • لبنان يتّهم إسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها وماكرون يدخل على الخط
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • لبنان بين الدعم العربي والقلق من موقف إسرائيل.. حزب الله يشدد على الالتزام بالاتفاق
  • إسرائيل تعلن عدم سحب قواتها من لبنان بحلول الأحد.. وتصدر بيانا
  • اتفاق على حافة الانهيار.. إسرائيل ترفض الانسحاب من جنوب لبنان
  • إسرائيل تطالب بتمديد اتفاق وقف النار شهرا إضافيا