برعاية منصور بن زايد.. مؤتمر «القرآن الكريم وآفاق العلوم الكونية» يؤكد أهمية تعميق الوعي العالمي بالدور الحضاري للقرآن
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أصدر مؤتمر«القرآن الكريم وآفاق العلوم الكونية» الذي اختتم فعالياته أمس، بياناً ختامياً تضمن العديد من التوصيات التي أكدت تعميق الوعي العالمي بالدور الحضاري للقرآن الكريم في إيجاد الحلول للقضايا المعاصرة وتحقيق التنمية المستدامة، والاستعانة بعلماء متخصصين في العلوم الطبيعية، في إطار من التكامل المعرفي والتواشج الحضاري.
كما حث المؤتمر الأكاديميين والباحثين على إجراء الدراسات التي تربط بين القرآن الكريم، وبقية فروع المعرفة الكونية والفلسفية، بغية فتح آفاق جديدة تسهم في الارتقاء بالمجتمعات وتحقيق رفاهيتها.
عقد المؤتمر، الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف يومي 24 و25 مارس الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومحمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة، وعدد من المسؤولين بالهيئة والجهات الحكومية، وبمشاركة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة،حفظه الله، وعدد من العلماء المختصين وسط حضور لافت من الجمهور، وطلاب العلم الذين أشادوا بهذا المؤتمر الذي يواكب نفحات هذا الشهر المبارك.
كما تضمنت توصيات المؤتمر رسم ملامح خريطة طريق واضحة للعمل المستقبلي على المستوى المحلي والعالمي، بهدف الارتقاء بالوعي الإنساني، وتعزيز التناغم بين العلوم الإنسانية والطبيعية، وإعداد موسوعة تفسير حضاري يعنى بإظهار العنصر القيمي في القرآن الكريم، وفق ثوابت علمية، وضوابط منهجية، ورؤى استشرافية، التفكير في إدراج مناهج دراسية تعنى بموضوعات العلوم الكونية في علاقتها مع القرآن الكريم، وتوسيع آفاقها ضمن البحث العلمي في الدراسات الجامعية الأكاديمية، وكذلك تشجيع الأقلام الرصينة لإغناء مفرداتها البحثية، وفروعها المعرفية.
أخبار ذات صلةكما تضمنت العمل على نشر التجربة الإماراتية الرائدة في استثمار التقنية الحديثة في خدمة القرآن وعلومه، وتعميم فائدتها لنفع الإنسانية، وتبني الدراسات العلمية الجادة الساعية لتصحيح المفاهيم القرآنية المختطفة، وتشجيع الدراسات الكاشفة عن منهجية القرآن الكريم في بناء الإنسان، استناداً إلى ترتيب نزول سور وآيات القرآن الكريم. كما تم الإعلان عن إطلاق مبادرة عالمية، بإضافة فرع علمي بحثي متخصص في القرآن الكريم وعلاقته بالعلوم الكونية، إلى جائزة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف للقرآن الكريم، ابتداء من الدورة الرابعة عشرة التي ستقام صيف هذه السنة. وفي ختام المؤتمر رفعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والعلماء المشاركون في ختام المؤتمر بالغ الشكر والتقدير والامتنان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، مشيدين بالدور الريادي المتميز الذي حققته دولة الإمارات في صناعة التفوق العلمي، والتقدم الحضاري.
وبدأت فعاليات اليوم الثاني بالجلسة الأولى «الآيات المتلوة والمرئية، نحو تعزيز مناهج الاعتبار والتفكر في التفسير» التي تضمنت كلمة لمعالي الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، رئيس اللجنة الشرعية بالهيئة العامة للأوقاف في المملكة العربية السعودية، تلتها مداخلة تحت عنوان «التفكر في آيات الله الكونية من المقاصد القرآنية والإيمانية»، للدكتورة مريم راشد الشحي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، فيما قدم فضيلة الشيخ توفيق بن مولاي العبقري من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، المداخلة الثانية بعنوان «القرآن الكريم والعلوم الكونية والمعارف المعاصرة أية علاقة؟». وجاءت المداخلة الثالثة تحت عنوان «مدرسة الإعجاز العلمي وثمرة التفكر في آيات الله» تحدث فيها الدكتور إبراهيم إمونن، من العلماء الضيوف أستاذ التعليم العالي بكلية أصول الدين بجامعة عبد الملك السعدي بالمغرب. وقدم الأستاذ الدكتور أحمد حسين محمد إبراهيم، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة المداخلة الرابعة «الحقائق العلمية المعاصرة ومعايير اعتبارها في تفسير القرآن».
وفي جلسة «جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في خدمة القرآن وعلومه» تطرقت الدكتورة نوف أحمد الشحي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإسلامية والأوقاف، في كلمتها لجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في خدمة القرآن الكريم، وعنايته بالتعاليم القرآنية وتسخيرها في مسيرة التقدم، وعنايته بنشر العلم القرآني حفظًا وتدبراً.وتحت عنوان «مستقبل التقنيات الحديثة والتطبيقات في خدمة القرآن الكريم وأثرها على الأجيال» تناول الدكتور حميد الأصلي الشامسي، خبير الذكاء الاصطناعي في شرطة أبوظبي، بعض النماذج في كيفية تسخير التقنية الرقمية الحديثة في خدمة القرآن الكريم. بدورها، استعرضت موزة علي الظاهري، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، جهود الهيئة في خدمة القرآن الكريم، والتعريف بـ«المنصة الذكية لتعليم القرآن الكريم عن بعد»، والتي أنشأتها الهيئة.
وقدم سعيد عايد الكتبي، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مداخلة عن «المبادرات المجتمعية والإعلامية في خدمة القرآن الكريم في دولة الإمارات» ومن أبرزها المراكز الدائمة لتحفيظ القرآن الكريم، وبرامج التأهيل، ومنصة القرآن الكريم للتعليم عند بعد، وإذاعة زايد للقرآن الكريم، وإنشاء منصة دبي لأفضل الممارسات في خدمة القرآن الكريم، والمسابقات والجوائز القرآنية في الدولة، وكذلك مشاريع تحفيظ القرآن الكريم المتعددة والممتدة على جميع إمارات الدولة، والكليات والمجامع والمؤسسات القرآنية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد القرآن الكريم الهیئة العامة للشؤون الإسلامیة والأوقاف فی خدمة القرآن الکریم العلوم الکونیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بيت الزكاة والصدقات» يستكمل حملة دعم حفظة القرآن الكريم بالقرى الأكثر احتياجًا
في إطار حرصه على دعم حفظة كتاب الله، يواصل «بيت الزكاة والصدقات» حملته لدعم حفظة القرآن الكريم، تحت إشراف الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضمن برنامج «تحفيظ القرآن الكريم»، وتهدف إلى تشجيع حفظة القرآن في القرى الأكثر احتياجًا.
وبعد انطلاق المرحلة الأولى من الحملة في محافظة سوهاج، وصلت الحملة إلى محافظة قنا، ضمن خطة شاملة تستهدف تغطية المناطق الأشد احتياجًا، دعمًا لنشر العلم وتعزيز القيم الدينية الأصيلة في المجتمع المصري.
وتشمل الحملة توزيع مصاحف وأدوات كتابية وملابس وأحذية وحلوى للأطفال بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، بما يهيئ بيئة محفزة لهم تساعدهم على حفظ القرآن وتنمية وعيهم الديني والمعرفي.
وأوضح البيان الصادر عن «بيت الزكاة والصدقات» اليوم الأحد 20 أبريل 2025، أن دعم حفظة القرآن الكريم نابع من الإيمان بعظمة هذا الكتاب، وفضله الذي لا يضاهيه فضل، فمن داوم على قراءته وتدبره والعمل به، نال شفاعة القرآن يوم القيامة؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا لأَصْحَابِهِ». [صحيح ابن حبان]
وأكد البيان أن التبرع بالزكاة والصدقات والوقف لصالح حفظة القرآن هو استثمار حقيقي في مستقبل الأبناء والمجتمع، إذ يربط الأطفال بدينهم، ويُعلي من مكانتهم ومكانة أُسَرهم في الدنيا والآخرة، ويُسهم في تشكيل قدوات صالحة، ونشر أجواء إيمانية داخل البيوت، تنعكس آثارها على السلوك والقيم عبر الأجيال.