في 24 آذار/ مارس 1999، أطلق حلف شمال الأطلسي حملة جوية بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف صربية لإنهاء الحرب في كوسوفو. انتهى التدخل العسكري في حزيران/ يونيو بانسحاب القوات الصربية من كوسوفو منهيا الصراع الذي خلف أكثر من 13 ألف قتيل، معظمهم من ألبان كوسوفو.

وأصبح إقليم كوسوفو الذي كان حتى ذلك الحين مقاطعة صربية، تحت حماية أمريكية قبل إعلان استقلاله في العام 2008.



لهذا السبب تحمل شوارع أسماء رؤساء أمريكيين، فيما ذهبت بعض العائلات في كوسوفو إلى تسمية أطفالها تيمّنا بزعماء دعموا تدخل حلف شمال الأطلسي قبل 25 عاما.

وقال كلينتون غاشي وهو طالب يبلغ 24 عاما في معهد الدفاع في كوسوفو سمّي تيمّنا بالرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، "إنه شرف كبير أن أحمل هذا الاسم. أنا فخور به".

وأوضح أن الاسم كان "عربون امتنان لما فعله كلينتون والشعب الأمريكي من أجلنا خلال الحرب".


ونظرا إلى تاريخ كوسوفو المضطرب الذي تهيمن عليه التوترات مع صربيا، لا تزال قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي متمركزة في الإقليم.

"تاريخ صعب"
يزور سياسيون ودبلوماسيون غربيون كوسوفو بشكل منتظم فيما يأمل كثر منهم بالتوسط في تسوية مستدامة بين صربيا وحكومة بريشتينا يمكن أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.

وخلال إحدى تلك الزيارات، تمكن توني بلير داجاكو من رؤية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يحمل اسمه.

وقال الشاب البالغ 20 عاما: "نحن بلد صغير مع موارد مالية ضئيلة. لا يمكننا رد الجميل لحلفائنا إلا من خلال تسمية أطفالنا بأسماء قادتهم. هذا أقصى ما يمكننا فعله. لكن ذلك قليل جدا".

ما زالت المشاعر المؤيدة للغرب منتشرة على نطاق واسع في كوسوفو حيث تبقى التطلعات للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي معقدة بسبب عدم الاعتراف الرسمي بحكومة بريشتينا من جانب العديد من أعضاء حلف شمال الأطلسي والكتلة الأوروبية.

وقال المؤرخ والدبلوماسي سيل أوكشيني لوكالة "فرانس برس": "من المؤكد أنه لولا تدخل حلف شمال الأطلسي، لما كان أحد منا موجودا لإجراء هذه المقابلة اليوم، ولما كانت كوسوفو مستقلة".

من جهته، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إن شهر آذار/ مارس يحظى بمكانة خاصة لدى العديد من ألبان كوسوفو.


وتحلّ الذكرى السنوية للحرب هذا العام في ظل استمرار التوترات مع بلغراد على خلفية حظر استخدام الدينار الصربي في وقت سابق من العام.

معظم سكان كوسوفو ألبان، لكن في المناطق الشمالية من الإقليم قرب الحدود مع صربيا، ما زال الصرب يشكلون الأغلبية في العديد من البلديات.

ورغم مستقبل كوسوفو غير الواضح، فإنّ كثيرا في سكانها ليس لديهم أدنى شك في أن تدخل حلف شمال الأطلسي كان لحظة حاسمة في ماضيهم العنيف.

وقال غاشي: "لكان التاريخ صعبا جدا بالنسبة إلينا كأمة، لكن أيضا بالنسبة إلى العالم بأسره، لو أن الغرب بقي متفرّجا دون الرد على الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كوسوفو الناتو امريكا الناتو كوسوفو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حلف شمال الأطلسی فی کوسوفو

إقرأ أيضاً:

التعليم تتيح لأولياء الأمور متابعة تقييمات أبنائهم إلكترونيًا

في خطوة تعكس التزام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتعزيز الشفافية وإشراك أولياء الأمور في مسيرة التعليم، أعلنت الوزارة عن إتاحة تقييمات الطلاب اليومية والأسبوعية عبر منصة إلكترونية مخصصة، ما يتيح للأهالي الاطلاع على مستوى أبنائهم الأكاديمي بسهولة ويسر.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تيسير الوصول إلى معلومات التقييم المستمرة لجميع المراحل الدراسية، مما يعزز من التواصل بين أولياء الأمور والمدارس ويسهم في دعم تقدم الطلاب.

ويمكن لأولياء الأمور الآن زيارة الموقع الإلكتروني للوزارة من هنا https://moe.gov.eg/elearningenterypage/# ومن ثم اختيار المرحلة الدراسية والفصل الدراسي، وتصفح التقييمات الخاصة بالمواد الدراسية المختلفة، سواء كانت تتعلق بالأداءات الصفية أو الأنشطة المنزلية. ويأتي هذا الإجراء ضمن مساعي الوزارة المستمرة لتمكين أولياء الأمور من متابعة تطور أبنائهم التعليمي عن قرب، مما ينعكس إيجابيًا على تحصيلهم الأكاديمي.

وأكدت الوزارة على أهمية التقييمات الأسبوعية كأداة أساسية لمتابعة مستويات الطلاب ضمن مختلف الأنظمة التعليمية، موضحة أن هذه التقييمات تشمل كراسات الحصة والواجبات المدرسية، وتهدف إلى تقديم صورة دقيقة عن مستوياتهم التعليمية. إضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على تنفيذ خطط لدعم مهارات القراءة لدى طلاب المراحل الدراسية الأولى، وذلك ضمن استراتيجيتها الشاملة لتطوير التعليم.

كما وجهت المديريات التعليمية المدارس إلى ضرورة تصحيح التقييمات يوميًا، لا سيما تلك المتعلقة بالواجبات المنزلية والأداءات الصفية، لضمان تقييم دقيق لمستويات الطلاب. وتهدف هذه التوجيهات إلى مساعدة المدارس والمعلمين على تحديد احتياجات الطلاب الأكاديمية ودعمهم بشكل أكثر فعالية، خاصة للطلاب الذين يعانون من ضعف في التحصيل الدراسي والمهارات الأساسية كمهارات القراءة والكتابة، عبر تقديم برامج تحسين مخصصة تعزز من مستوياتهم الأكاديمية.

ختامًا، تأتي هذه الإجراءات ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تعزيز النظام التعليمي وتطويره بما يضمن متابعة دقيقة ومستمرة لمستويات الطلاب، ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية، ويسهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
 

مقالات مشابهة

  • التعليم تتيح لأولياء الأمور متابعة تقييمات أبنائهم إلكترونيًا
  • زعماء المعارضة بإسرائيل يصدرون بيانا مشتركا بشأن إقالة "غالانت"
  • زعماء عرب يهنئون ترامب بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة
  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يهنئ ترامب على فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية
  • زعماء العالم يشيدون بفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية
  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يهنّئ ترامب مؤكدا أنه سيبقي الحلف “قويا”
  • إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً
  • أمين الفتوى يطالب الآباء بمراقبة أبنائهم فى هذه السن
  • رئيس الجمهورية يستقبل وفدا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي
  • رئيس الجمهورية يستقبل وفدا رفيع المستوى لمنظمة حلف شمال الأطلسي