لماذا يطلق كوسوفيون أسماء زعماء غربيين على أبنائهم وشوارعهم؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
في 24 آذار/ مارس 1999، أطلق حلف شمال الأطلسي حملة جوية بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف صربية لإنهاء الحرب في كوسوفو. انتهى التدخل العسكري في حزيران/ يونيو بانسحاب القوات الصربية من كوسوفو منهيا الصراع الذي خلف أكثر من 13 ألف قتيل، معظمهم من ألبان كوسوفو.
وأصبح إقليم كوسوفو الذي كان حتى ذلك الحين مقاطعة صربية، تحت حماية أمريكية قبل إعلان استقلاله في العام 2008.
لهذا السبب تحمل شوارع أسماء رؤساء أمريكيين، فيما ذهبت بعض العائلات في كوسوفو إلى تسمية أطفالها تيمّنا بزعماء دعموا تدخل حلف شمال الأطلسي قبل 25 عاما.
وقال كلينتون غاشي وهو طالب يبلغ 24 عاما في معهد الدفاع في كوسوفو سمّي تيمّنا بالرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، "إنه شرف كبير أن أحمل هذا الاسم. أنا فخور به".
وأوضح أن الاسم كان "عربون امتنان لما فعله كلينتون والشعب الأمريكي من أجلنا خلال الحرب".
ونظرا إلى تاريخ كوسوفو المضطرب الذي تهيمن عليه التوترات مع صربيا، لا تزال قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي متمركزة في الإقليم.
"تاريخ صعب"
يزور سياسيون ودبلوماسيون غربيون كوسوفو بشكل منتظم فيما يأمل كثر منهم بالتوسط في تسوية مستدامة بين صربيا وحكومة بريشتينا يمكن أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
وخلال إحدى تلك الزيارات، تمكن توني بلير داجاكو من رؤية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يحمل اسمه.
وقال الشاب البالغ 20 عاما: "نحن بلد صغير مع موارد مالية ضئيلة. لا يمكننا رد الجميل لحلفائنا إلا من خلال تسمية أطفالنا بأسماء قادتهم. هذا أقصى ما يمكننا فعله. لكن ذلك قليل جدا".
ما زالت المشاعر المؤيدة للغرب منتشرة على نطاق واسع في كوسوفو حيث تبقى التطلعات للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي معقدة بسبب عدم الاعتراف الرسمي بحكومة بريشتينا من جانب العديد من أعضاء حلف شمال الأطلسي والكتلة الأوروبية.
وقال المؤرخ والدبلوماسي سيل أوكشيني لوكالة "فرانس برس": "من المؤكد أنه لولا تدخل حلف شمال الأطلسي، لما كان أحد منا موجودا لإجراء هذه المقابلة اليوم، ولما كانت كوسوفو مستقلة".
من جهته، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إن شهر آذار/ مارس يحظى بمكانة خاصة لدى العديد من ألبان كوسوفو.
وتحلّ الذكرى السنوية للحرب هذا العام في ظل استمرار التوترات مع بلغراد على خلفية حظر استخدام الدينار الصربي في وقت سابق من العام.
معظم سكان كوسوفو ألبان، لكن في المناطق الشمالية من الإقليم قرب الحدود مع صربيا، ما زال الصرب يشكلون الأغلبية في العديد من البلديات.
ورغم مستقبل كوسوفو غير الواضح، فإنّ كثيرا في سكانها ليس لديهم أدنى شك في أن تدخل حلف شمال الأطلسي كان لحظة حاسمة في ماضيهم العنيف.
وقال غاشي: "لكان التاريخ صعبا جدا بالنسبة إلينا كأمة، لكن أيضا بالنسبة إلى العالم بأسره، لو أن الغرب بقي متفرّجا دون الرد على الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كوسوفو الناتو امريكا الناتو كوسوفو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حلف شمال الأطلسی فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
الفنان عبد الرحيم حسن: لابد أن يكون الأب والأم على علم بكل أسرار أبنائهم
قال الفنان عبد الرحيم حسن، إن الصداقة بين الأب وابنه تكون بشكل راقٍ وأخلاقي، ولكن لا بد من احترام كل منهما خصوصية الآخر، موضحًا أن الأب يعتبر قدوة لأبنائه، إذ أنهم ينظروا لسمعة آبائهم في مجال عملهم.
وأضاف «حسن» خلال لقائه ببرنامج «الحياة أنت وهي» المذاع عبر قناة «الحياة» من تقديم الإعلامية راندا فكري، أن ليس من الصحيح نصح الأبناء بترك أو تجنب فعل أمر معين ومن ثم يفعله الأب أمامهم.
على الأب احتواء ابنته بشكل كبيروتابع: «الفكر الذي نعيشه الآن في ظل التطورات الحديثة، فصداقة البنت وعلاقتها بأبيها لابد أن تكون على قرب من أبيها، وعلى الأب احتواء ابنته أكثر من الولد، ولكن علاقة البنت بأمها لا بد أن تكون قوية، وبتوجيه الأب».
لا يصح أن يكون هناك أسرار بين الأم وابنتها ويغفل عنها الأبولفت إلى أنه لا يصح أن يكون هناك أسرار بين الأم وابنتها، ويغفل عنها الأب، إذ أنه لا بد أن يكون الأب والأم على علم بكل ما يحدث مع أبنائهم، ويسير كل منهما بتوجيه الآخر.