دراسة: التهديد الوبائي القادم قد يأتي من البشر
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
لطالما حذر العلماء من أن التهديد الوبائي القادم يمكن أن ينجم عن انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر، لكن دراسة جديدة تزعم أن العكس قد يحدث في الواقع.
وكشف علماء جامعة كوليدج لندن أن البشر ينقلون فيروسات إلى الحيوانات أكثر مما نلتقط منها.
وقال البروفيسور فرانسوا بالوكس، المعد المشارك في جامعة كوليدج لندن: "يجب أن نعتبر البشر بمثابة عقدة واحدة في شبكة واسعة من العناصر المضيفة التي تتبادل مسببات الأمراض إلى ما لا نهاية، بدلا من أن تكون بمثابة حوض للفيروسات الحيوانية المنشأ.
وحلل فريق البحث عشرات الآلاف من الجينومات الفيروسية في قواعد البيانات العامة، وسمح هذا بكشف جميع المعلومات المخفية داخل الفيروس. وتمكن الفريق من معرفة ما إذا كانت مسببات الأمراض قد انتقلت من الإنسان إلى الحيوان (المرض البشري) أو العكس (المرض حيواني المنشأ).
ووجدوا أن حوالي ثلثي (64%) العينات انتقلت إلى الحيوانات عن طريق البشر.
وحذر المعد الرئيسي، الدكتور سيدريك تان، من أن الفيروسات التي تنتقل عن طريق الإنسان يمكن أن تشكل "تهديدا محتملا للأنواع".
وأضاف: "قد تسبب أيضا مشاكل جديدة للبشر من خلال التأثير على الأمن الغذائي إذا كانت هناك حاجة لإعدام أعداد كبيرة من الماشية لمنع انتشار الوباء، كما حدث خلال السنوات الأخيرة مع سلالة إنفلونزا الطيور H5N1. بالإضافة إلى ذلك، إذا أصاب فيروس يحمله البشر نوعا حيوانيا جديدا، فقد يستمر الفيروس في الازدهار حتى لو تم القضاء عليه بين البشر".
وحذر الدكتور تان من أنه قد "يطور تكيفات جديدة قبل أن ينتهي الأمر بإصابة البشر مرة أخرى".
نشرت الدراسة في مجلة Nature Ecology & Evolution.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية الطب امراض فيروسات
إقرأ أيضاً:
دراسة: أقراص الملح تحسّن أداء الرياضات في الأجواء الحارة
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن طريقة فعالة لتحسين أداء النساء في الرياضات طويلة المدى، خصوصاً في الأجواء الحارة، عبر تناول أقراص الملح مع السوائل قبل بدء التمارين.
وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة ديكين الأسترالية والتي نُشرت تفاصيلها في موقع “ميديكال إكسبريس”، فإن النساء اللواتي تناولن أقراص الملح مع السوائل قبل ممارسة التمارين تمكنّ من قطع مسافات محددة بسرعة أكبر بنحو دقيقة ونصف مقارنة بمن تناولن علاجاً وهمياً.
ولاحظ الباحثون تحسنًا واضحًا في الأداء خصوصاً خلال فترة ما بعد الإباضة، وهي مرحلة ضمن الدورة الشهرية يُعتقد أن النساء يكنّ فيها أكثر عرضة للإجهاد الحراري.
وقالت الدكتورة ليليا كونفيت، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن النتائج تمثل تحولاً مهماً في فهم العلاقة بين الدورة الشهرية والأداء الرياضي، مضيفة: “لطالما ساد الاعتقاد بأن الأداء البدني يتأثر سلباً خلال مراحل معينة من الدورة الشهرية.
وتابعت أن ما توصلوا إليه يشير إلى إمكانية التعامل مع هذه التغيرات من خلال استراتيجيات بسيطة مثل تعزيز الترطيب بالصوديوم”.
وأوضحت كونفيت أن الدراسة شملت اختبار الرياضيات خلال مرحلتين مختلفتين من الدورة الشهرية: فترة الحيض (اليوم 1 إلى 5) ومرحلة ما بعد الإباضة (اليوم 19 إلى 25)، حيث تبين أن الترطيب المحسن ساعد المشاركات على بذل مجهود أكبر دون زيادة في معدل ضربات القلب أو درجة حرارة الجسم.
وأضافت: “هذا يعني أن الرياضيات تمكنّ من الحفاظ على وتيرة عالية من الأداء دون الشعور بإرهاق إضافي، وهو ما قد يشكل فارقًا حاسمًا في البطولات والمنافسات”.
وترى كونفيت أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة أمام تحسين أداء النساء في الرياضة، خاصة في البيئات الحارة أو عندما يكون من الصعب الوصول إلى مصادر كافية للسوائل.
كما أكدت أن اعتماد استراتيجيات وقائية مثل تناول أقراص الملح قد يضمن للرياضيات التفوق دون التأثر الكبير بالتغيرات الهرمونية الطبيعية.
إقرأ أيضًا
أخصائي: ممارسة الرياضة تعزز من جودة النوم ..فيديو