بغداد اليوم تحاور أول معارض بحريني جرى اعتقاله بعد احتجاجات 2011 - عاجل
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
"بغداد اليوم"، أول وكالة أنباء عراقية تستطيع أن تخرق الحواجز بين الدول عبر الأثير للوصول إلى البحرين، لتضع مجموعة من الاسئلة على طاولة أول معارض بحريني خرج للاحتجاجات المناهضة للنظام في فبراير/شباط 2011.
وقبل الخوض في الحوار لنتعرف على الناشط والمعارض البحريني من الطائفة السنية الكريمة "محمد البوفلاسة" على خلفية المطالبة بالديمقراطية والحرية في البحرين ويعد البوفلاسة (36 عاماً) أول بحريني فُقد خلال الأحداث السياسية التي شهدتها البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011م،
في 15 فبراير/شباط 2011 بدوار اللؤلؤة، مركز اعتصام الحركة الاحتجاجية، القى البوفلاسة كلمة دعا فيها إلى إصلاحات سياسية واقتصادية، اختفى على اثرها بعد ساعات فيما شاعت أخبار عن اختطافه.
البوفلاسة هو شاعر بحريني، متزوج وله 3 اولاد، وكان مرشحا في للانتخابات النيابية 2010 كأحد المستقلين، حيث لا ينتمي البوفلاسة إلى أي حزب سياسي.
وتم الإفراج عن المناضل محمد البوفلاسة في يوم الرابع والعشرين من يوليو/تموز 2011 بعد ضغوط شعبية مستمرة داخلياً وخارجياً.
ويتسم محمد البوفلاسة بميزة خاصة، حيث أنه ينتمي للطائفة السنية الكريمة مما عكر صفو الحكومة وفند اقاويلها واتهاماتها بأن الثورة البحرينية طائفية، لذلك يعتبر المناضل محمد البوفلاسة رمزاً من رموز الوحدة الوطنية ورقما صعبا على الحكومة البحرينية.
وتجمع جمع غفير مباشرة بعد الإفراج عن محمد، أمام منزله لاستقباله، وأول ما قاله محمد "البحرين هي أهم شيء والمستقبل هو ما نتطلع اليه".
أين يقف البوفلاسة هل لا زال معارضاً يطالب بالاصلاح في مملكة البحرين؟
- نعم مستمر في طلب الإصلاح الدستوري ومؤمن بضرورة الفصل بين السلطات وتمكين المشاركة الشعبية بشكل أكبر في إدارة الثروة الوطنية وضمان تساوي الفرص للعقول المنتجة على أسس المواطنة الصالحة.
كيف تنظر إلى الوضع في البحرين بعد أحداث فبراير 2011؟
- للاسف نجحت السلطة في البحرين بتحويل المطالب الشعبية الى اشكاليات في سقف المطالب بين فئات الشعب البحريني بشكل عام وبين فئات المعارضة بشكل خاص.
خصوصاً مع وجود أصداء إيجابية لمحور المقاومة في الشارع البحريني مما يعطي السلطة الحاكمة فرصة أكبر للتملص والتخلص من المطالب الوطنية و المحقة والتي يتفق على مشروعيتها أي إنسان في بلد بالعالم عبر الصاقها بالارتباط الخارجي(محور المقاومة).
برأيك كيف تسير الأوضاع في المنطقة في ظل الحرب المستمرة على غزة والحرب بين روسيا وأوكرانيا؟
- أنا أرى فرص ايجابية للسلام والبناء والتقدم في خضم هذه الحروب، لأن كل أطراف النزاع أصبحت تؤمن أكثر من أي وقت سبق بأن إلغاء وشطب الآخرين مهمة مستحيلة، وبالتالي منهجية البناء والتعاون أوفر كلفة على جميع المستويات (دماء واموال) للجميع.
وفرص تبادل الخبرات والاستفادة من تنوع الثقافات أجمل، خصوصاً وأن ديننا الإسلامي الحنيف يأمرنا بأن نبذل كل الجهود الممكنة في إعمار الأرض وليس خرابها.
يوصف الموقف العربي والإسلامي بالمخجل تجاه ما يحدث في غزة؛ ما هو رأيكم؟
- نعم اتفق، ولكني أرجو أن تتاح للعقول المغيبة بسبب خلافات سياسية مع حكوماتها أن يكون لها مساحة كافية لعرض أفكارها الداعية للاستثمار في العقول الشبابية الإسلامية وإعادة الصناعة والزراعة للخطط الوطنية الاستراتيجية.
حتى نحقق التكامل الاسلامي ومن خلال هذا التكامل نحقق الثقل السياسي الذي يكون له تأثير في القرارات الدولية ونحقق فرض المصالح المتبادلة بناء على وزن كافي من الاستثمار والعلم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تحالف الفتح يكشف عن القرار الاستثنائي.. قطع طريق الشر على حدود العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، أن قرارا استثنائيا قطع "طريق الشر" على حدود العراق مع سوريا.
وقال عبد الهادي لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق عقب سقوط مدينة حلب في قبضة الجماعات المسلحة أدرك بأن الوضع سيذهب باتجاهات متعددة واتخذ قرارا استثنائيا بتعزيز أمن الحدود بشكل فوري من خلال ارسال المزيد من القطعات مع إعطاء الأمر اولوية استراتيجية".
وأضاف، أن "قرار بغداد الاستثنائي في التعامل مبكرا مع ملف أمن الحدود بكل تحدياته قطع طريق الشر على حدود العراق مع سوريا لانه لا يمكن الوثوق بتعهدات تنظيمات تحمل افكارا متطرفة ولو تأخرنا قليلا لحصل تسلل بعض الخلايا النائمة للعمق بهدف إثارة الفوضى".
وأشار الى أن "إبقاء زخم خطوط النار على الشريط الحدودي مع سوريا، قرار استراتيجي يجب عدم التساهل به لانه ملف أمن قومي ويجب الانتباه كون التحديات كبيرة"، مؤكدا، أن "مسك الحدود بقوة هو من أوقف مخططات واجندة خبيثة كان يراد تطبيقها ونقلها الى العراق".
وبينما تتعاظم مخاوف العراق من اختراق حدوده، بدأت بغداد في تحصين الحدود المشتركة مع سوريا، في ظل تسارع سيطرة الفصائل المسلحة على الأراضي في داخل سوريا.
العراق رفع حالة التأهب العسكري ونشر تعزيزات عسكرية شملت 3 ألوية من الجيش ولواءين من قوات الحشد الشعبي على طول الحدود مع سوريا.
وعززت الحدود التي تمتد لأكثر من 620 كم، بخطوط دفاعية متلاحقة، شملت موانع تعتمد على أسلاك منفاخية وشائكة وسياج بي آر سي وجدار كونكريتي وخنادق، فضلا عن العناصر البشرية وكاميرات حرارية، لرصد وصد أي هجمات أو تسلل حدودي.