الأردن لا يتوقع نموا في السياحة ومحاولات للحفاظ على مستويات العام الماضي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا يتوقع الأردن نموا في السياحة العام الحالي بل يحاول جاهدا الحفاظ على المستويات التي سجلها العام الماضي.
ويعتبر الأردن من مناطق الجذب السياحي في الشرق الأوسط على مدار العام، وتعد مدينة العقبة في الجنوب من أهم المناطق السياحية في البلاد بالإضافة إلى البتراء ووادي رم والبحر الميت الذي يشتهر بالسياحة العلاجية، إلى جانب المعالم الأثرية والتاريخية في كل من جرش وعجلون والكرك.
ويحاول العاملون في قطاع السياحة بالبلاد البحث عن أسواق بديلة لتعويض الانخفاض الملموس للسياحة الأوروبية الوافدة.
وارتفعت إيرادات القطاع السياحي بالأردن خلال عام 2023 بنحو 27 بالمئة إلى 7.4 مليار دولار مقارنة مع العام السابق، وبلغ عدد السياح 6.3 مليون سائح.
وقال عبد الرزاق عربيات رئيس هيئة تنشيط السياحة، المؤسسة الحكومية المسؤولة عن الترويج للمملكة سياحيا، لـ"رويترز" إن الحرب على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أثرت على أعداد المجموعات السياحية القادمة إلى المملكة وخاصة الأوروبية منها.
وبين عربيات أن العدد الكلي للسياح القادمين تراجع نحو ستة بالمئة خلال أول شهرين من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وقال إنه لا يتوقع نموا في أعداد السياح ولكن "على الأقل نحاول أن نحافظ على إنجاز السنة الماضية".
وأشار عربيات إلى أن نسبة التراجع منذ بداية العام كانت قليلة نوعا ما لأن السوق العربية وتحديدا الخليجية ومناطق فلسطيني الداخل بالإضافة إلى أسواق جديدة بدأت تأتي للأردن من آسيا عوضت انخفاض السياح الأجانب.
وقال: "بالتأكيد أثرت الحرب على غزة خصوصا الطيران منخفض التكاليف والذي توقف معظمه في مدينة العقبة السياحية" بسبب الأوضاع الأمنية باستثناء شركة واحدة برحلتين أسبوعيا من أبوظبي.
وأما في العاصمة عمان، أشار عربيات إلى أن عدد رحلات الشركات منخفضة التكاليف انخفض أيضا بسبب الأوضاع السياسية ولكن "نتوقع أن تعود للعمل في الموسم الشتوي وهناك ثلاثة خطوط باقية وهي مدريد وبروكسل وميلان من شركة "رايان إير".
وحول الخطط المستقبلية للعام الحالي قال عربيات: "نحن نخطط العام الحالي لتنويع الأسواق المستهدفة لاستقطاب السياح وخاصة في قطاعات السياحة الطبية والعلاجية من السوق العربي وفتح أسواق جديدة".
وأشار إلى أن هيئة تنشيط السياحة تحاول التوسع في أسواق أخرى في أفريقيا مثل إثيوبيا ورواندا وكينيا، متوقعا إقبالا مرتفعا جدا من هذه الأسواق مع التخطيط للتعاون مع الطيران الإثيوبي لتسيير برامج سياحية للأردن.
وقال عربيات: "نخطط للتوسع في أسواق أخرى مثل الصين، وماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان، بالإضافة لكوريا الجنوبية... وأخيرا كان فريق من الهيئة موجودا في روسيا وسنرى قريبا طائرات الملكية الأردنية تعود للطيران إلى موسكو".
وأوضح أنه سيكون هناك برنامج وحوافز لاستقطاب سياحة المؤتمرات في الأردن، مشيرا إلى أن برلين وقعت نحو ست اتفاقيات لطيران عارض مع عدة دول أوروبية للقدوم إلى العقبة وعمان وهذا سيكون بدءا من شهر مايو أيار المقبل وحتى نهاية العام.
قطاع الفنادق
قال حسين هلالات نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية لـ"رويترز" إن التأثير الذي حصل لقطاع الفنادق كبير جدا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الآن.
وبحسب بيانات وزارة السياحة الأردنية بلغ عدد الفنادق العاملة في البلاد 638 فندقا في عام 2023 تضم 30637 غرفة.
وبين هلالات أن "العمل لدى القطاع الفندقي موسمي وللأسف مع الحرب على غزة وصلت نسبة الإشغال في فنادق البتراء وعمان والبحر الميت إلى نحو صفر بالمئة".
وأضاف: "على الحكومة مساعدة قطاع الفنادق لكي يبقى واقفا على قدميه وتخفف التكاليف على المستثمرين في هذا القطاع، وخاصة أنهم وصلوا لمرحلة غير قادرين على دفع الرواتب للموظفين".
وتشير بيانات حكومية إلى أن عدد العاملين في القطاع السياحي في الأردن العام الماضي كان يقدر بنحو 55 ألف شخص.
وقال هلالات: "توقعاتي للعام الحالي في حال لم تنتهي الحرب على غزة لن تعود شركات الطيران لرحلاتها للمنطقة كما كانت قبل الحرب حتى الطيران منخفض التكاليف وبالتالي توقعات العام الحالي صعبة جدا".
ورأى أنه حتى لو توقفت الحرب سيحتاج الأردن لبعض الوقت للعودة لمستويات الأعوام السابقة، مبينا أنه حتى يطمئن السائح الأجنبي للعودة لزيارة الأردن يحتاج لأشهر.
من جانبه قال مسؤول السياحة الوافدة في جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة: "نحن نؤكد أن قطاع السياحة يمر بأزمة حالية نتيجة الحرب في غزة والتي أثرت مباشرة علينا إذ لمسنا أن نحو 80 بالمئة من الحجوزات تم الغاؤها".
وذكر الخصاونة: "حتى حجم الطلب في تراجع خلال الفترة الحالية، مع العلم أنه يمثل موسما جيدا إذا ما قورن بالعام الماضي إذ حققنا نسبة نمو عالية في تلك الأشهر".
ورأى أنه في حال استمرت أحداث غزة فسوف يتأثر بشكل كبير مستقبل السياحة خلال العام الحالي وكذلك نسبة الحجوزات التي لم تتجاوز 20 بالمئة حتى الآن.
وقال الخصاونة: "الآثار السلبية الكبيرة التي نواجهها نحن كوكلاء سياحة وسفر نتيجة نسبة الحجوزات الضعيفة ستؤثر بالتأكيد على العمالة في القطاع والخدمات اللوجستية المرتبطة به".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الحرب السياحة الاردن سياحة حرب المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العام الحالی العام الماضی الحرب على إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعمار: افتتاح 5 مشاريع جديدة لفك الاختناقات قبل نهاية العام الحالي
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، السبت، افتتاح 5 مشاريع جديدة لفك الاختناقات قبل نهاية العام الحالي.
وقال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "قبل نهاية العام 2024 سنشهد افتتاح 5 مشاريع: مشروعان منها بصورة كاملة، و 3 مشاريع هي أجزاء من مشاريع كبيرة بينها ما افتتح جزء منها".
وأوضح، أن "المشاريع الجديدة تشمل مجسر تقاطع 77 – القدس، يعقبه مشروع تقاطع معسكر الرشيد (مجمع المشن) وهو عبارة عن نفقين من الزعفرانية إلى الكرادة وبالعكس، وكذلك مشروع مجسر فوق سريع الدورة، ومجسر براثا الذي هو جزء من مشروع الصرافية الثاني أحد مشاريع الحزمة الثانية ومن المؤمل إكمال المجسر الثاني في تقاطع الصرافية أيضا".
وأضاف، كما "لدينا مجسر تقاطع المصافي في الدورة وهو جزء من مشروع ربط الطابقين بالجسر المعلق بموجب توجيهات رئيس الوزراء، والمشروع يضم عدة فقرات عمل وأكثر من مجسر ونفق".
وتابع، "من المؤمل بحلول منتصف العام المقبل إنهاء جميع مشاريع الحزمة الأولى، وكذلك لدينا مشاريع انطلقت نهاية 2023 أو بداية 2024 وهي مستمرة ضمن الجداول الزمنية المعدة مثل جسر غزة وجسر الجادرية الثاني والجزء الآخر من مشروع الشالجية ومجسر الطوبجي وتقاطع ساحة الطلائع وهذه المشاريع تكتمل في منتصف عام 2025".