غوتيريش يدعو إلى تقديم تعويضات عن الاتجار بالعبيد عبر المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم تعويضات عن الاتجار بالعبيد عبر المحيط الأطلسي، باعتبارها إحدى وسائل معالجة إرث تجارة الرقيق في مجتمعنا المعاصر.
إقرأ المزيد موريتانيا تعلن إنشاء محكمة فريدة من نوعها في العالم العربيوقال غوتيريش إن الماضي "وضع الأسس لنظام تمييز عنيف قائم على تفوق العرق الأبيض"، داعيا إلى "تحديد أطر للعدالة التعويضية للمساعدة في التغلب على الإقصاء والتمييز الذي استمر لأجيال".
وفي بيان ألقاه بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق، الذي تنظمه الأمم المتحدة الاثنين، قال غوتيريش إن الماضي "وضع الأسس لنظام تمييز عنيف قائم على تفوق العرق الأبيض".
وأضاف: "ندعو إلى تحديد أطر للعدالة التعويضية، للمساعدة في التغلب على الإقصاء والتمييز الذي استمر لأجيال".
واقترح تقرير للأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، أن تدرس الدول دفع تعويضات مالية عن فترات الاستعباد. وتثار فكرة دفع تعويضات عن العبودية أو تقديم شكل آخر من الترضية منذ وقت طويل، لكن الأمر اكتسب زخما في جميع أنحاء العالم مؤخرا.
وهنا يدور الحديث عن ما لا يقل عن 12.5 مليون إفريقي، في الفترة من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، جرى نقلهم قسرا بواسطة السفن والتجار الأوروبيين، وبيعهم كعبيد. وانتهى الأمر بأولئك الذين نجوا من هذه الرحلة القاسية إلى العمل في المزارع في الأمريكتين، وكان معظمهم في البرازيل ومنطقة البحر الكاريبي.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة المحيط الأطلسي حقوق الانسان
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين
وقع الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، تجديد مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، تحت عنوان "إرث مشترك...عقد من التعاون من أجل الإنسانية".
وأكد "زايد" أن قضية اللاجئين من القضايا الكبري التي تتزايد في منطقة الشرق الأوسط، لأنه ورغم كل أصوات السلام والمحبة التي تُنادى في العالم تتزايد الحروب والصراعات وخاصة في المنطقة العربية، وهو ما ينتج عنه تزايدًا في مشكلة اللاجئين.
وأضاف "زايد" قائلًا "نأمل أن تعيش كل المجتمعات في سلام وتطبق المبادئ الأخلاقية المتمثلة في حصول كل شخص على أسس العيش الكريم وحقوق الإنسان، وأن يعيش في بيئة آمنة يحصل فيها على الخدمات، ويمارس حقوقه بمعناها الواسع حتى وإن كان لاجئًا، ولكن يجب أن نتعامل مع الواقع".
وشدد "زايد" أن مكتبة الإسكندرية مهتمة بأن تؤكد على هذه المبادئ التي تؤمن بها، وسعت خلال العشر سنوات الماضية من خلال التعاون مع المفوضية لتقديم المساع والمعرفة إلى اللاجئين لتحقيق الأهداف المشتركة للطرفين، ومن خلال استمرار الاتفاقية تسعى المكتبة لتوسيع النشاط المقدم لهم أملًا في الوصول إلى اليوم الذي لا يكونوا فيه لاجئين.
وعبرت الدكتورة حنان حمدان، عن امتنانها للوجود في مكتبة الإسكندرية التي تعد رمزًا للمعرفة والحضارة وملتقى الثقافة، موضحة أن هذا العام يُحتفل بذكرى مرور 10 سنوات على تأسيس الشراكة مع المكتبة، و70 عامًا على بدء عمل المفوضية في مصر.
وأشارت "حمدان" إلى أن مصر عُرفت بأنها ملاذًا لمن تتقطع بهم السبل، وظلت على مدار التاريخ تفتح لهم الأبواب رغم الظروف الصعبة، وقد وصل عدد اللاجئين المسجلين في مصر إلى 850 ألف لاجئ، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليون لاجئ مسجل بنهاية هذا العام، ومليون و400 ألف لاجئ مسجل بحلول العام المقبل، فيما وصل عدد النازحين والمهجرين حوّل العالم إلى 122 مليون نازح.
ونوهت "حمدان" أن مصر تستمر في استضافة اللاجئين بشكل كريم وتمنحهم فرص العمل والتعلم والاندماج في المجتمع لعيش حياة آمنة، داعية المجتمع الدولي أن يدعم الدولة المصرية في هذا، مشيرة إلى أن المفوضية تحتاج إلى الشراكات القوية مع المؤسسات المصرية مثل مكتبة الإسكندرية التي وفرت للاجئين بيئة للتعلم والإبداع والمعرفة.
وعقب توقيع تجديد مذكرة التفاهم عُرض فيلم تسجيلي عن الفعاليات والأنشطة التي نظمتها المكتبة بالتعاون مع المفوضية خلال الـ10 سنوات الماضية، ومن بينها ورش تدريبية ومعارض وحفلات موسيقية وعروض فنية تعكس التراث الشعبي للاجئين.
وعُرضت أيضًا قصص نجاح لأشخاص غيروا حياتهم خلال تواجدهم في مصر، من بينهم ندا فضل، من السودان، حاصلة على جائزة "نانسن" للاجئ المثالي هذا العام، التي أوضحت أنها جاءت إلى مصر في عام 2015 ولكونها طبيبة تطوعت للمشاركة في جهود وزارة الصحة المصرية من خلال القوافل الطبية والحملات الصحية.
وقال سمير السواح، من سوريا، "إنه جاء إلى مصر عندما كان عمره 12 عام، ولم يكن سيكمل تعليمه بسبب ظروفه الاقتصادية وبعد فترة انقطاع عاد إلى استكمال تعليمه ودرس في كلية التمريض جامعة الاسكندرية"، معبرًا عن حبه وامتنانه للدولة والشعب المصري وداعيًا اللاجئين ان يكونوا منتجين وليس مستهلكين فقط.
وأضافت هديل الهادي، من السودان، إنها جاءت إلى مصر عام 2016 فكانت بمثابة بداية جديدة لها، حيث أحبت العمل التطوعي الذي مثل نقطة تحول في حياتها، واليوم هي تشارك مع فرقة موسيقية إذ تغني وتقدم الرقصات الفلكلورية السودانية.
جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية أطلقت عام 2014 وتهدف إلى صنع بيئة مواتية للاجئين وطالبي اللجوء والمواطنين المصريين، للمشاركة في التبادل الثقافي والمعرفي، والمشاركة في الأنشطة المشتركة، وقد نجحت مكتبة الإسكندرية منذ بداية هذا التعاون في دمج آلاف اللاجئين من جنسيات وفئات عمرية متنوعة في برامجها.