تعد منطقة الشرق الأوسط مركزا محوريا في خريطة العالم، وتنعكس الأوضاع في هذه المنطقة على مختلف دول العالم، إذ إننا نقع في الوسط بين الشرق والغرب.

ولذلك، فإن تحقيق السلام والأمن الدائم في منطقتنا أمر ضروري واستراتيجي لمختلف دول العالم، لأن عدم الاستقرار يؤدي إلى تراجع المؤشرات الاقتصادية والصناعية في الكثير من الدول، كما أنها تحدث نوعا من الاضطراب السياسي في العديد من الأنظمة.

وانطلاقا من رسالتها السامية لتحقيق السلام، تواصل عمان دورها المحوري في إحلال السلام وإيجاد حلول للصراعات في مختلف المناطق، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الأزمة اليمنية، وهو ما جعلها محل إشادة من دول العالم، نظرا لما تقوم به من جهد كبير في إرساء دعائم السلام في المنطقة.

وتولي عُمان أهمية كبير لاستقرار اليمن وأمنه ووحدته وسيادته على أرضه، كما تدعم كافة الجهود الرامية إلى ذلك وبما يتلاقى مع مصالح الشعب اليمني الشقيق وتطلعاته ويعزز من دعائم الأمن والسلام في المنطقة.

إن تحقيق السلام ليس مسؤولية دولة بعينها وإنما هو مسؤولية دولية تفرضها القيم الإنسانية والقوانين والالتزامات الدولية على الجميع، ولذلك فإن المجتمع الدولي أمامه الآن تحد صعب يجب عليه أن يثبت فيه صدق مساعيه لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وإيجاد الحلول التي تحقق تطلعات الشعب اليمني لتحقيق وحدة اليمن واستقراره.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المندوب الدائم للبنان: إسرائيل تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال السفير على حسن الحلبي، المندوب الدائم للبنان في الجامعة العربية، إنه في إطار التحرك الدولي بشأن العدوان على لبنان صدر عن الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بتاريخ 23 سبتمبر الماضي على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بيانًا أعربوا فيه عن الدعم الكامل للبنان في مواجهة هذا العدوان محملين إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير ومحذرين من تداعيات شن عدوان واسع على لبنان في ضوء التطورات الأخيرة بما قد يدفع باشتعال حربًا إقليمية شاملة ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأضاف في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات في لبنان، اليوم الخميس، أنه صدر في 25 سبتمبر الماضي البيان الوزاري المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والإمارات والسعودية وقطر وعدد من الدول الأخرى والاتحاد الأوروبي والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوم عبر الخط الأزرق الفاصل للحدود الجنوبية للبنان والمضي في تسوية دبلوماسية تجنب المنطقة خطر نشوب حرب إقليمية.

وتابع، أن لبنان رحب بهذا البيان وأعلن موافقته عليه ويدعو للضغط على إسرائيل لتنفيذ بنوده، كما رحب به البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في نيويورك بتاريخ 27 سبتمبر الماضي.

وأوضح أن مجلس التعاون لدول الخليج العربي خلال اجتماع الوزاري الاستثنائي بالدوحة مساء أمس، أكد على وقوف المجلس بجانب الشعب اللبناني بكافة مكوناته في هذه المرحلة الحرجة ودعا لتكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان لتخفيف معاناة المدنيين وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة، كما دعا إلى ضبط النفس وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة.

وأردف، أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعا بالأمس إلى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة اللبنانية الالتزام بها لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وإرسال الجيش اللبناني لمنطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.

مقالات مشابهة

  • «حماة الوطن»: تصريحات الرئيس السيسي في حفل «الكليات العسكرية» تحمل رسائل هامة
  • الرئيس السيسي: السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام بين شعوب المنطقة
  • الكنيسة القبطية الكاثوليكية تدعو الشعب للصلاة من أجل السلام في العالم
  • المندوب الدائم للبنان: إسرائيل تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير
  • ‏أمير قطر: لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية
  • خبير علاقات دولية: مجلس الأمن تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات
  • مندوب العراق بالأمم المتحدة يحذر من خطر الحرب الشاملة في الشرق الأوسط
  • «الخارجية الروسية»: أمريكا تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط
  • فرج فتحي: إدراج قضايا الأمن القومي على مائدة الحوار الوطني ضرورة في ظل التطورات الخطيرة بالمنطقة
  • تقرير أمريكي: الحوثيون في اليمن يسعون إلى تحقيق مكاسب من استمرار الصراع في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)