في محاولة لإنهاء أزمة اليمن، دعت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، أمس الاثنين، السعودية إلى إنهاء العمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده في اليمن، والتوقيع على خارطة سلام قالت إنها توصلت إليها مع المملكة خلال مفاوضات برعاية سلطنة عُمان، متهمةً أمريكا وبريطانيا بعرقلة السلام في اليمن.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" مهدي المشاط، في خطاب بمناسبة "اليوم الوطني للصمود" عشية ذكرى انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، نشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء التي تديرها الجماعة: "نؤكد حرصنا التام والمتجدد على المُضي قُدماً في طريق السلام، ونُطمئن الجميع بأن اليمن لا تمثل خطراً على أحد، وأن كل من لديه مشكلة مع صنعاء يمكنه حلها بالحوار والتفاهم وتغليب لغة الاحترام باعتبارها اللغة الوحيدة والمتاحة لحل أية مشاكل".


وأضاف: "أدعو قادة التحالف إلى المضي قدماً نحو إحلال السلام المستدام وإنهاء العدوان (يقصد عمليات التحالف) وتوقيع وتنفيذ خارطة السلام التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عُمان وبعد جهدٍ كبيرٍ ونقاشاتٍ طويلةٍ، ونؤكد جهوزية صنعاء لذلك".

واتهم المشاط، أمريكا وبريطانيا، بعرقلة جهود إحلال السلام في اليمن، بقوله: "أملنا أن تتمكن قيادة التحالف من جهتها من قطع الطريق على تجار الحروب وفي مقدمتهم أميركا وبريطانيا اللتين تظهران إصراراً واضحاً على إعاقة وعرقلة جهود السلام في اليمن والمنطقة".
وأكد القيادي في "أنصار الله"، أن موقف ثابت من الأحداث في غزة، في إشارة إلى إجراءات الجماعة منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن "إسناداً لغزة".
ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أمريكا وبريطانيا إلى "وقف عدوانهم الوحشي بحق أبناء غزة، ورفع الحصار الفوري"، معتبراً أن "ذلك المدخل الوحيد للحل الأمثل لوقف إجراءات صنعاء التي تهدف في جوهرها لوقف الإبادة الجماعية والممارسات الوحشية بحق أبناء غزة".
وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان، توصل الأطراف اليمنية إلى الالتزام بتنفيذ تدابير تشمل تنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بـ "الخطوة الهامة"، مؤكداً "العمل مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
وحينها، أوضح أن "خارطة الطريق تشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة"، مؤكداً أن "خارطة الطريق ستنشئ آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية برعاية الأمم المتحدة".
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في نوفمبر الماضي، شن هجمات على السفن تقول إنها تستهدف المرتبطة منها بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، إطلاق قواته 479 صاروخاً وطائرة مُسيرة منذ بدء الجماعة عمليات إسناد غزة عبر هجمات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أو عمليات استهداف إسرائيل، كاشفاً عن استهداف إيلات جنوب إسرائيل بصاروخ مطور تجاوز تقنيات الرصد والاعتراض الأميركية والإسرائيلية.
وأعلنت "أنصار الله"، يوم الجمعة قبل الماضي، بدء توسيع نطاق هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها والسفن الأميركية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي لتشمل المحيط الهندي، وذلك بعد يوم من إعلان الجماعة استهداف 73 سفينة وبارجة منذ عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر الماضي.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليمن أزمة اليمن الحوثيين السعودية أمريكا بريطانيا فی البحرین الأحمر والعربی الأمم المتحدة أنصار الله فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أعقاب سجاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي.

وقالت بلومبرغ وفوكس نيوز إن التوقف سيستمر لحين أن يقرر ترامب أن زعماء أوكرانيا يظهرون التزاما بالسلام.

ونقلت "فوكس نيوز" عن مسؤول في إدارة ترامب قوله "هذا ليس إنهاء دائما للمساعدات، إنه تعليق".

واعتبر ترامب الإثنين أن الرئيس زيلينسكي "ينبغي ان يكون أكثر امتنانا" للولايات المتحدة، وذلك بعد خوضه مشادة كلامية معه الجمعة في البيت الابيض، لافتا إلى أن التوصل الى اتفاق حول المعادن الاوكرانية لا يزال ممكنا.

وقال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض "أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتنانا، لأن هذا البلد (الولايات المتحدة) دعمهم في السراء والضراء".

وأضاف: "زيلينسكي قال إن الحرب ستستمر لوقت طويل وتمنى أن لا يكون على حق".

وشدد على أنه "سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، مضيفا أن "روسيا ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب".

وأعلن ترامب أيضا أنه لم يناقش بعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك بعدما تحدثت تقارير عن احتمال اتخاذه قرارا مماثلا بعد المشادة الكلامية بينه وبين زيلينسكي.

وصرّح ترامب للصحفيين قائلا: "لم أتحدث عن هذا الأمر حتى الآن. سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه".

مقالات مشابهة

  • البخيتي: تصنيف واشنطن لأنصار الله يغلق باب السلام ويفرض خيار التحرير العسكري
  • العزي: تصنيف واشنطن يعكس عمى سياسياً وكراهية لقيم السلام
  • الحوثيون يعلنون استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد "الخروقات الإسرائيلية" في غزة
  • الحوثيون يهددون باستئناف العمليات العسكرية ضد خروقات إسرائيل في غزة
  • كيف ردت القيادات في صنعاء على عقوبات أمريكا
  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • بالتزامن مع تهديدات حوثية للمملكة.. السعودية تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • وردنا من صنعاء| بيان رسمي هام وتحذير باستئناف العمليات العسكرية.. (تفاصيل ما جاء فيه)